google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
100-120 خطبه ها شرح ابن میثمخطبه ها شرح ابن میثم بحرانی(متن عربی)

خطبه 101 شرح ابن میثم بحرانی

و من خطبة له عليه السّلام
و قد تقدم مختارها بخلاف هذه الرواية أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً ص- وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ يَقْرَأُ كِتَاباً- وَ لَا يَدَّعِي نُبُوَّةً وَ لَا وَحْياً- فَقَاتَلَ بِمَنْ أَطَاعَهُ مَنْ عَصَاهُ- يَسُوقُهُمْ إِلَى مَنْجَاتِهِمْ- وَ يُبَادِرُ بِهِمُ السَّاعَةَ أَنْ تَنْزِلَ بِهِمْ- يَحْسِرُ الْحَسِيرُ وَ يَقِفُ الْكَسِيرُ- فَيُقِيمُ عَلَيْهِ حَتَّى يُلْحِقَهُ غَايَتَهُ- إِلَّا هَالِكاً لَا خَيْرَ فِيهِ- حَتَّى أَرَاهُمْ مَنْجَاتَهُمْ- وَ بَوَّأَهُمْ مَحَلَّتَهُمْ- فَاسْتَدَارَتْ رَحَاهُمْ- وَ اسْتَقَامَتْ قَنَاتُهُمْ- وَ ايْمُ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ مِنْ سَاقَتِهَا- حَتَّى تَوَلَّتْ بِحَذَافِيرِهَا- وَ اسْتَوْسَقَتْ فِي قِيَادِهَا- مَا ضَعُفْتُ وَ لَا جَبُنْتُ- وَ لَا خُنْتُ وَ لَا وَهَنْتُ- وَ ايْمُ اللَّهِ لَأَبْقُرَنَّ الْبَاطِلَ- حَتَّى أُخْرِجَ الْحَقَّ مِنْ خَاصِرَتِهِ أقول: لنشرح ما انفردت هذه الرواية من الزيادة على الفصل المتقدّم:


اللغة
فالحسير: الّذى أعيا في طريقه. و الرحا: قطعة من الأرض تستدير و ترفع على ما حولها. و استوسقت: اجتمعت و انتظمت. و خمت: جنبت.

المعنى
فقوله: فقاتل بمن أطاعه من عصاه. معناه ظاهر.

و قوله: و يبادر بهم الساعة أن تنزل بهم. أى يسارع إلى هديهم و تسليكهم لسبيل اللّه كيلا تنزل بهم الساعة على عمى منهم عن صراط اللّه فيقعوا في مهاوى الهلاك. و قوله: يحسر الحسير و يقف الكسير. إلى قوله: لا خير فيه. إشارة إلى وصفه عليه السّلام بالشفقّة على الخلق في حال أسفارهم معه في الغزوات و نحوها: أى أنّه كان يسير في آخرهم و يفتقد المنقطع منهم عن عياء و انكسار مركوب فلا يزال يلطف به حتّى يبلّغه أصحابه إلّا ما لا يمكن إيصاله و لا يرجى. قال بعض السالكين: كنّى بالحسير و الكسير عمن عجز و وقف قدم عقله في الطريق إلى اللّه لضعف في عين بصيرته و اعوجاج في آلة إدراكه، و بقيامه عليه حتّى يلحقه إلى غايته عن أخذه له بوجوه الحيل و الجواذب إلى الدين حتّى يوصله إلى ما يمكن من العقيدة المرضيّة و الأعمال الزكيّة الّتى هى الغاية من طريق الشريعة المطلوب سلوكها. و قوله: إلّا هالكا لا خير فيه. أراد به من كان مأيوسا من رشده لعلمه بأنّ تقويمه غير ممكن كأبى لهب و أبى جهل و نحوهما. و قوله: فاستدارت رحاهم. استعار لهم لفظ الرحا لاجتماعهم و ارتفاعهم على غيرهم كما يرتفع القطعة من الأرض عن تألّف التراب و نحوه. و قوله: و استوسقت في قيادها. إشارة إلى طاعة من أطاع من العرب و انقاد للإسلام، و استعار لفظ الاتّساق و القياد ملاحظة لتشبيههم بالإبل المجتمعة لسائقها و المنتظمة في قياده لها، و استعار لفظ الخاصرة للباطل، و رشّح تلك الاستعارة بذكر البقر ملاحظة لشبهه بالحيوان المبتلع ما هو أعزّ قيمة منه، و كنّى به عن تميّز الحقّ منه. و باللّه التوفيق.

شرح ‏نهج ‏البلاغة(ابن ‏ميثم بحرانی)، ج 3 ، صفحه‏ى 23

 

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=