خطبه 96 صبحی صالح
و من خطبه له ع
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْاءَوَّلِ فَلاَ شَیْءَ قَبْلَهُ، وَالْآخِرِ فَلا شَیْءَ بَعْدَهُ، وَ الظَّاهِرِ فَلا شَیْءَ فَوْقَهُ، وَالْبَاطِنِ فَلا شَیْءَ دُونَهُ.
وَ مِنْهَا فِی ذِکْرِ الرَّسُولِ ص :
مُسْتَقَرُّهُ خَیْرُ مُسْتَقَرٍّ، وَ مَنْبِتُهُ اءَشْرَفُ مَنْبِتٍ، فِی مَعادِنِ الْکَرَامَهِ، وَ مَماهِدِ السَّلاَمَهِ، قَدْ صُرِفَتْ نَحْوَهُ اءَفْئِدَهُ الْاءَبْرَارِ، وَ ثُنِیَتْ إِلَیْهِ اءَزِمَّهُ الْاءَبْصَارِ، دَفَنَ اللَّهُ بِهِ الضَّغَائِنَ، وَ اءَطْفَاءَ بِهِ النَّوَائِرَ، اءَلَّفَ بِهِ إِخْوانا، وَ فَرَّقَ بِهِ اءَقْرَانا، اءَعَزَّ بِهِ الذِّلَّهَ، وَ اءَذَلَّ بِهِ الْعِزَّهَ، کَلامُهُ بَیَانٌ، وَ صَمْتُهُ لِسانٌ.
الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله
خطبه 96
و من خطبة أخرى: «مستقرّه خير مستقرّ، و منبته أشرف منبت،» قرارگاه او بهترين قرارگاهها بود، و محلّ نشو و نماى او شريفترين محلّى بود.
«فى معادن الكرامة، و مماهد السّلامة،» در معدنهاى كرامت، و آرامگاههاى سلامت.
استعار مماهد السلامة لأراضى الحجاز كالمكّة و المدينة، لكونهما محلّ العبادة و الخلوة باللّه و السلامة من أعدائه.
«قد صرفت نحوه أفئدة الأبرار، و ثنيت إليه أزمّة الأبصار،» بدرستى كه منصرف شد به جانب حضرت او دلهاى ابرار و اخيار، و بازگردانيده شد به سوى خدمت او ازمّه ارباب بصيرت و ابصار.
«دفن اللّه به الضّغائن، و أطفأ به النّوائر،» دفن كرد خداى تعالى به او- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- كينه هاى ديرينه، و فرو نشاند شعله هاى عداوتهاى نائره.
«و ألّف به إخوانا، و فرّق به أقرانا،» و الفت داد حقّ تعالى به وجود حضرت رسالت- عليه الصلاة و السلام و التحيّة و الإكرام- ميان برادران در دين، و متفرّق گردانيد به او اقران و اليفان مجتمع بر شرك.
«أعزّ به الذّلّة، و أذلّ به العزّة.» عزيز گردانيد به او ذلّت مسلمين، و خوار و ذليل گردانيد به او عزّت مشركين.
حديقه:
هر كه برخاست مى فكندش پست
و آنكه افتاد مى گرفتش دست
«كلامه بيان، و صمته لسان.» كلام او بيان حقيقت است، و خاموشى او لسان حكمت.
قال الشارح: «أى سكوته ممّا يفيد حكما ككلامه. فإنّ الصحابة كانوا إذا فعلوا فعلا على عادتهم فسكت عنه، علموا أنّه مباح فى الدين. فأشبه ذلك البيان باللسان، فاستعار لفظه له.»
خامشى بد طرز آن شمع طراز
بد زبانش كوته از افشاى راز
بيشتر اوقات او خامش بدى
نادراهم گوهرافشان مىشدى
مولانا:
شاهى است كه تو هر چه بپوشى داند
بىكام و زبانگر بخروشى داند
هر كس هوس سخن فروشى داند
من بنده آنم كه خموشى داند
فى الرسالة القشيرية : «السكوت فى وقته صفة الرجال، كما أنّ النطق فى موضعه من أشرف الخصال، و كم بين عبد يسكت تصاونا عن الكذب و الغيبة، و بين عبد يسكت لاستيلاء سلطان الهيبة.
قيل: صمت العوام بلسانهم، و صمت العارفين بقلوبهم، و صمت المحبّين من خواطر أسرارهم، و قال بعضهم: لو أمسكت لسانك لم تنج من كلام قلبك، و لو صرت رميما لم يتخلّص من حديث نفسك، و لو جهدت كلّ الجهد لم يكلّمك روحك، لأنّها كاتمة للسرّ.»
حديقه:
مجلس روح جان، بى گوشى است
اندر آنجا سماع، خاموشى است
طبع قوال را زبون باشد
عشق را مطرب از درون باشد
قاسم همه مردان خدا مست و خموشند
هان تا نكنى غلغله در بزم خموشان
مولانا:
خمش كه هر كه دهانش ز عشق شيرين شد
روا نباشد كو گرد گفت و گو گردد
منهاج الولاية في شرح نهج البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 478-481