خطبه 85 صبحی صالح
و من خطبه له ع
وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ الْاءَوَّلُ لاَ شَیْءَ قَبْلَهُ وَ الْآخِرُ لاَ غَایَهَ لَهُ لاَ تَقَعُ الْاءَوْهَامُ لَهُ عَلَى صِفَهٍ وَ لاَ تُعْقَدُ الْقُلُوبُ مِنْهُ عَلَى کَیْفِیَّهٍ وَ لاَ تَنَالُهُ التَّجْزِئَهُ وَ التَّبْعِیضُ وَ لاَ تُحِیطُ بِهِ الْاءَبْصَارُ وَ الْقُلُوبُ.
مِنْهَا:
فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اللَّهِ بِالْعِبَرِ النَّوَافِعِ وَ اعْتَبِرُوا بِالْآیِ السَّوَاطِعِ وَ ازْدَجِرُوا بِالنُّذُرِ الْبَوَالِغِ وَ انْتَفِعُوا بِالذِّکْرِ وَ الْمَوَاعِظِ فَکَاءَنْ قَدْ عَلِقَتْکُمْ مَخَالِبُ الْمَنِیَّهِ وَ انْقَطَعَتْ مِنْکُمْ عَلاَئِقُ الْاءُمْنِیَّهِ وَ دَهِمَتْکُمْ مُفْظِعَاتُ الْاءُمُورِ وَ السِّیَاقَهُ إِلَى الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وَ کُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِیدٌ سَائِقٌ یَسُوقُهَا إِلَى مَحْشَرِهَا وَ شَاهِدٌ یَشْهَدُ عَلَیْهَا بِعَمَلِهَا.
مِنْهَا فِی صِفَهِ الْجَنَّهِ:
دَرَجَاتٌ مُتَفَاضِلاَتٌ وَ مَنَازِلُ مُتَفَاوِتَاتٌ لاَ یَنْقَطِعُ نَعِیمُهَا وَ لاَ یَظْعَنُ مُقِیمُهَا وَ لاَ یَهْرَمُ خَالِدُهَا وَ لاَ یَبْاءَسُ سَاکِنُهَا
الباب الحادى عشر فی المعاد و أحوال الموت و القبر و أهوال الحشر و القیامه و دخول الجنّه و النار
من کتاب منهاج الولایه فی نهج البلاغه فی المعاد و أحوال الموت و القبر و أهوال الحشر و القیامه و دخول الجنّه و النار
خطبه 85
و من خطبة له- عليه الصّلوة و السّلام- : «و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له.» و گواهى مى دهم كه نيست معبودى غير خداى تعالى تنها، نيست شريكى مر او را.
«الأوّل لا شيء قبله، و الآخر لا غاية له،» او اوّل است نيست چيزى پيش از او، و آخر است نيست غايت مر او را.
قال صاحب الفتوحات في شرح اسماء اللّه: «الاوّل، المقصود هنا، الذى لا مفتح لوجوده، و الآخر هو الذى لا نهاية لوجوده. و ليس بموجود يوصف بالضدّين من وجه واحد إلّا الحقّ تعالى.
قيل لأبى سعيد الخرّاز: بم عرفت اللّه تعالى قال: بجمعه بين الضدّين، ثمّ تلى: هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ. «لا تقع الأوهام له على صفة،» واقع نمىشود وهمها مر او را بر صفتى.
«و لا تعقد القلوب منه على كيفيّة،»- أى القلوب لا يعتقد للّه تعالى كيفية- و عقد نمىكند دلها از او بر كيفيتى، يعنى او نه در وهم مى آيد و نه در قلب.
«و لا تناله التّجزئة و التّبعيض، و لا تحيط به الأبصار و القلوب.» و نمى رسد و نمى بايد او پاره شدن و بعض كردن، و احاطه نمى كند به او ديدهها و دلها.
«و منها: فاتّعظوا عباد اللّه بالعبر النّوافع،» و از اين خطبه است: پس متّعظ شويد اى بندگان خدا به پندهاى نفع دهنده.
«و اعتبروا بالآى السّواطع،» و اعتبار گيريد به آيتهاى ظاهر.
«و ازدجروا بالنّذر البوالغ، و انتفعوا بالذّكر و المواعظ،» و باز ايستيد از مناهى به بيم كنندگان مبالغه كننده، و منتفع شويد به ياد كردن و پند گرفتن.
«فكأن قد علقتكم مخالب المنيّة،» پس گوييا بدرستى كه در آويخته است شما را چنگالهاى مرگ.
استعار وصف المخالب لأسباب المنيّة من الامراض و الاعراض.
«و انقطعت منكم علائق الامنيّة- هى طول الأمل- » و منقطع شده است از شما علاقه هاى طول امل.
رباعى:
بر جان و تن بیش بها مى گریم
بر فرقت این دو آشنا مى گریم
اى جان و تن به یکدیگر یافته انس
بر روز جدایى شما مى گریم
«و دهمتكم مفظعات الامور،» و هجوم كرده بر شما سختيهاى امور.
«و السّياقة إلى الورد المورود،»- الورد المورود النار التي وعد الناس أن يردها، و قوله تعالى: وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا، و قال- عزّ من قائل- : فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ أى المدخل المدخول فيه- يعنى بد مكانى است در آمده شده در او كه آن آتش دوزخ است.
«و كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ: سائق يسوقها إلى محشرها، و شهيد يشهد عليها بعملها.» و هر نفسى با اوست راننده او به محشر، و گواهى دهنده به عمل او.
چون برآمد جان باقى از خلیل
باز پرسیدش خداوند جلیل
کاى ز کلّ خلق نیکو بختتر
در جهان چه چیز دیدى سختتر
گفت اگر کشتن پسر را سخت بود
در سقر«» دیدن پدر را سخت بود
در میان آتشم انداختن
روزگارى با بلا در ساختن
گر بسى سختى پیچاپیچ بود
در بر جان دادن اینجا هیچ بود
حق تعالى کرد سوى او خطاب
گفت اگر جان دادنت آمد عذاب
از پس جان دادن و مردن ز خویش
هست چندان سختى از اندازه بیش
کانکه را شد نقد افتادن در او
راحت روح است جان دادن در او
چون چنین در کار مشکل مانده اى
روز و شب بهر چه غافل مانده اى
چاره این کار مشکل پیش گیر
راه پر مرگ است منزل پیش گیر
ترک دنیا گیر و کار مرگ ساز
راه بس دور است، ره را برگ ساز
منها في صفة الجنّة: «درجات متفاضلات، و منازل متفاوتات» بعضى از اين خطبه است در صفت بهشت: درجه هاست كه بر يكديگر فضيلت دارند، و منزلهاى با تفاوت.
في الفتوحات المكّية : «اعلم أنّ جنّة الأعمال مائة درجة لا غير، كما أنّ النار مائة درك. غير أنّ كلّ درجة تنقسم إلى منازل. و هذه المائة درجة في كلّ جنّة من الثمان الجنّات.» « فما فريضة و لا نافلة، و لا فعل خير و لا ترك محرّم و مكروه إلّا و له جنّة مخصوصة، و نعيم خاصّ يناله من دخلها، و التفاضل على مراتب: فمنها بالسبق، و لكن في الطاعة و الإسلام. فيفضل الكبير السنّ على الصغير، إذا كانا على مرتبة من العمل بالسنّ، فإنّه أقدم منه فيه، و يفضل أيضا بالزمان. فإنّ العمل في رمضان و في يوم الجمعة و في ليلة القدر و في عشر ذى الحجّة و في عاشورا أعظم من سائر الازمان، و كلّ زمان عيّنه الشارع، و يقع المفاضلة بالمكان، كالمصلّى في المسجد الحرام أفضل من صلاة المصلّى في مسجد المدينه، و كذلك الصلاة في المسجد المدينة أفضل من الصلاة في المسجد الأقصى. و هكذا أفضل الصلاة في المسجد الأقصى على ساير المساجد.
و يتفاضلون أيضا بالأحوال. فإنّ الصلاة بالجماعة في الفريضة أفضل من صلاة الشخص وحده، و أشباه هذا. و يتفاضلون بالأعمال. فإنّ الصلاة أفضل من إماطة الأذى، و قد فضّل اللّه الاعمال بعضها على بعض. و يتفاضلون ايضا في نفس العمل الواحد، كالمتصدّق على رحمه، فيكون صاحب صلة رحم و صدقة، و التصدّق على غير رحمه دونه دونه في الأجر. و كذلك من أهدى هديّة لشريف من أهل البيت أفضل ممّن أهدى لغير شريف، أو برّه أو أحسن إليه. و وجوه المفاضلة كثيرة في الشرع.
و من الناس من يجمع في الزمن الواحد أعمالا كثيرة، فيصرّف سمعه فيما ينبغي، في زمان تصريفه بصره، في زمان تصريفه يده، في زمان صومه، في زمان صدقته، في زمان صلاته، في زمان ذكره، في زمان نيّته من فعل و ترك. فيؤجر في الزمان الواحد من وجوه كثيرة، فيفضل غيره ممّن ليس له ذلك. و لذلك لمّا ذكر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- ذلك الثمانية الأبواب من الجنّة أن يدخل من أيّها شاء، قال رجل: «يا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و ما على الإنسان أن يدخل من الأبواب كلّها» قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «أرجو أن تكون منهم.» فأراد القائل بذلك القول ما ذكرنا: أن يكون الإنسان في زمان واحد في اعمال كثيرة تعمّ أبواب الجنّة.» «لا ينقطع نعيمها، و لا يظعن مقيمها،» منقطع نمى گردد نعمت و تنعّم آنجا، و نقل نمى كند ساكن آنجا.
النعم يطلق بازاء النعمة و النعمة بالكسر و الفتح. فإن كان من النعمة، فمعنى نفى الإنقطاع: أنّ كلّ نعمة أنفق منها شيء ينفد منها قدر ما ينفق عنها، سوى نعمة الجنّة.
فإنّها باقية، لا ينقصها شيء، و لا يزيلها إنفاق. و لو تناول واحد من سكّانها أو جميع ساكنيها ثمرة، فأكل منها أبد الآباد بحيث لا يفتّر عن أكلها طرفة عين، لم ينتقص منها أدنى جزء. و لو أراد أحدهم التناول من طير يطير في هوائها، لم يكن طيران الطير حائلا دون اشتهاء به، و مانعا من تناوله و أكله، و لا أكله مانعا في طيرانه، و قاطعا لجثّته، و ناقصا من مقدار جوهره، و هذا هو المعنى بقوله: لا مَقْطُوعَةٍ وَ لا مَمْنُوعَةٍ.«» و إن كان المراد به النعمة- و هى الملاذّ الحاصلة من النعمة- فمعناه أنّ كلّ لذّة حصلت من تعاطى نعمة لأحدهم، لا ينقطع تلك اللذّة أبدا، بخلاف لذّات الدنيا، فإنّ من تلذّذ بشىء كان الزمان الذى تلذّذ فيه محصورا، و مقدار اللذّة فيه منحصرا، و لذّة الجنّة باقية، لا يفنى و لا ينقطع، بخلاف ما يستطيب الذوق مطعوما ما دام مشغولا به، فإذا فرغ لم تجد لذّته.
«و لا يهرم خالدها،» ضعف پيرى نبند مخلّد آنجا.
الهرم، الضعف الذى يعترى من كبر السنّ.
«و لا يبأس ساكنها.» و محتاج نگردد مقيم آنجا.
أى لا يفتقر من كان ساكنا فيها، كأهل الدنيا يحتاج الساكن الحركة في دفع البؤس و الفقر، و يحتمل أن يراد بالساكن المقيم.
قال الشارح- رضى اللّه عنه- : «هذا الوصف صادق في الجنّة المحسوسة الموعودة في القرآن الكريم، و في الجنة المعقولة. و اتّفقت العقلاء على أنّ ألذّ ثمارها هى المعارف الإلهية، و النظر إلى وجه اللّه -ذى الجلال و الإكرام-و السعداء في الوصول إلى نيل هذه الثمرة على مراتب متفاوتة و درجات متفاضلة.» قال في الباب الثمانين و مأتين من الفتوحات المكّية «فليعلم أنّ الجنّة جنّتان: جنّة حسّية و جنّة معنوية. فالمحسوسة يتنعّم بها الأرواح الحيوانية و النفس الناطقة، و الجنّة المعنوية تتنّعم بها النفوس الناطقة لا غير، و هى جنّة العلوم و المعارف ما ثمّ غيرهما. و النار ناران: محسوسة و معنوية. فالنار المحسوسة تتعذّب بها النفوس الحيوانية و النفوس الناطقة، و النار المعنوية تتعذّب بها النفوس الناطقة لا غير.
و الفرق بين النعيمين و العذابين: أنّ العذاب الحسّى و النعيم الحسّى يكون بالمباشرة الذى يكون عن مباشرته الألم القائم بالروح الحيوانى، و العذاب المعنوى لا يكون بمباشرة للنفوس الناطقة، و إنّما هو بما وصل لها من العلم، بما فاتها من العمل و العلم (أى و من العلم بما فاتها من العلم) المؤدّى إلى سعادة الروح الحيوانى، الذى يتضمّن سعادة النفس الناطقة، لأنّ للنفس الناطقة نعيم، ما تحمله من العلوم و المعارف من طريق نظرها و فكرها كما سيجيء.
و أمّا نار الفكر الذى يتعلّق ألمها بالحسّ و بالنفس، فهى نار معنوية: فإن حصل العلم عنها أعقبها نعيم جنّة معنوية، و إن لم يحصل العلم عنها لم يزل صاحبها معذّبا ما دام مفكرا، و لا نعيم له معنوى، و اذا زال الفكر عنه- بأىّ وجه- زال من غير حصول علم. فذلك النعيم الذى تجده النفس إنّما هو الراحة من فقد نار التفكّر المسلّط على قبله، فهى راحة حسّية لا معنوية.» و قال في الباب الخامس و الستّين في معرفة الجنّة و منازلها و درجاتها و ما يتعلّق بها: «اعلم- أيّدنا اللّه و إيّاك- أنّ الجنّة جنّتان: جنّة محسوسة و جنّة معنوية، و العقل يعقلهما معا. كما أنّ العالم عالمان: عالم لطيف و عالم كثيف، و عالم غيب و عالم شهادة، و النفس الناطقة المخاطبة المكلّفة، لها نعيمان: نعيم ما تحمله من العلوم و المعارف من طريق نظرها و فكرها و ما وصلت اليه من ذلك بالأدلّة العقلية، و نعيم بما تحمله من اللذّات و الشهوات ممّا يناله بالنفس الحيوانية من طريق قواها الحسّية من أكل و شرب و نكاح و لباس و روائح و نغمات طيّبة يتعلّق بها الاسماع و جمال حسّى في صورة حسّية معشوقة، يعطيها البصر في نساء كاعبات، و وجوه حسّان، و ألوان متنوّعة، و أشجار و أنهار. كلّ ذلك ينقله الحواسّ إلى النفس الناطقة، فيلتذّ به من جهة طبيعتها، و لو لم يلتذّ به الأرواح الحسّاس الحيوانى- لا النفس الناطقة- لكان الحيوان يلتذّ بالوجه الجميل من المرأة المستحسنة، و الغلام الحسن الوجه و الألوان و المصاغ. فلّما لم نر شيئا من الحيوان يلتذّ لشيء من ذلك علما قطعا أنّ النفس الناطقة هى التي تلتذّ بجميع ما تعطيه القوّة الحسّية، ممّا يشاركها فيه.
و اعلم أنّ اللّه خلق هذه الجنّة المحسوسة بطالع الأسد الذى هو الإقليد، و بوجه هو الأسد، و خلق الجنّة المعنوية التي هى روح هذه الجنّة المحسوسة من الفرح الإلهى من صفة الكمال و الابتهاج و السرور. فكانت الجنّة المحسوسة كالجسم، و الجنّة المعقولة كالروح و قواه، و لهذا سمّاها الحقّ- تعالى- «الدار الحيوان»«» لحياتها، و أهلها يتنّعمون فيها حسّا و معنى، فالمعنى الذى هو اللطيفة الانسانية، و الجنّة أيضا أشدّ تنعّما بأهلها الداخلين فيها، و لهذا تطلب مسكنها«» من الساكنين. و قد ورد خبر عن النبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «إنّ الجنّة اشتاقت إلى علىّ و عمّار و سلمان»«» فوصفها بالشوق إلى هؤلاء.»
در و دیوار جنّت از حیات است
زمین و آسمان او نجات است
درختش صدق و اخلاص است و تقوا
همه بار درخت اسرار معنا
منهاج الولایه فی شرح نهج البلاغه، ج ۲ عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی)صفحه ۱۰14-۱۰21