google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
الباب الثاني فى نعت رسول اللّه و آله و مناقب ما جاء بهشرح وترجمه عرفانی خطبه هامنهاج ‏الولاية صوفی تبریزی

خطبه ها خطبه شماره 72 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 71 صبحی صالح

و من خطبه له ع عِلْمُ فِیها الناس الصَلاه عَلى النَبی ص : 

اللَّهُمَّ داحِیَ الْمَدْحُوَّاتِ، وَ داعِمَ الْمَسْمُوکَاتِ، وَ جَابِلَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا، شَقِیِّها وَ سَعِیدِهَا، اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِکَ وَ نَوَامِیَ بَرَکَاتِکَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِکَ وَ رَسُولِکَ، الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ، وَ الْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ، وَ الْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ، وَ الدَّافِعِ جَیْشَاتِ الْاءَبَاطِیلِ، وَ الدَّامِغِ صَوْلاتِ الْاءَضَالِیلِ، کَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ، قَائِما بِاءَمْرِکَ، مُسْتَوْفِزا فِی مَرْضَاتِکَ، غَیْرَ نَاکِلٍ عَنْ قُدُمٍ، وَ لا وَاهٍ فِی عَزْمٍ، وَاعِیا لِوَحْیِکَ، حَافِظا لِعَهْدِکَ، مَاضِیا عَلَى نَفَاذِ اءَمْرِکَ، حَتَّى اءَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ، وَ اءَضَاءَ الطَّرِیقَ لِلْخَابِطِ، وَ هُدِیَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ وَ الْآثَامِ، وَ اءَقامَ بِمُوضِحاتِ الْاءَعْلاَمِ، وَ نَیِّرَاتِ الْاءَحْکَامِ، فَهُوَ اءَمِینُکَ الْمَأْمُونُ، وَ خَازِنُ عِلْمِکَ الْمَخْزُونِ، وَ شَهِیدُکَ یَوْمَ الدِّینِ، وَ بَعِیثُکَ بِالْحَقِّ، وَ رَسُولُکَ إ لَى الْخَلْقِ؛ اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ مَفْسَحا فِی ظِلِّکَ، وَ اجْزِهِ مُضَاعَفاتِ الْخَیْرِ مِنْ فَضْلِکَ، اللَّهُمَّ اءَعْلِ عَلَى بِناءِ الْبانِینَ بِنَاءَهُ، وَ اءَکْرِمْ لَدَیْکَ مَنْزِلَتَهُ، وَ اءَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ، وَ اجْزِهِ مِنِ ابْتِعَاثِکَ لَهُ مَقْبُولَ الشَّهَادَهِ، مَرْضِیَّ الْمَقَالَهِ، ذا مَنْطِقٍ عَدْلٍ، وَ خُطْبَهٍ فَصْلٍ، اللَّهُمَّ اجْمَعْ بَیْنَنا وَ بَیْنَهُ فِی بَرْدِ الْعَیْشِ وَ قَرارِ النِّعْمَهِ، وَ مُنَى الشَّهَوَاتِ، وَ اءَهْوَاءِ اللَّذَّاتِ، وَ رَخَاءِ الدَّعَهِ، وَ مُنْتَهَى الطُّمَأْنِینَهِ وَ تُحَفِ الْکَرَامَهِ.

الباب الثاني فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

من كتاب منهاج الولاية فى نهج البلاغة فى نعت رسول اللّه و خصائص آله، و مناقب ما جاء به من نعوت القرآن و أوصاف الإسلام-  عليه و عليهم الصلاة و السلام-

خطبه 72

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام :-  علّم فيها الصّلوة على النّبىّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  «اللّهمّ داحى المدحوّات،» اى خداى گستراننده مبسوطات كه ارضين سفلى است.

«و داعم المسموكات،» أى ممسك المرفوعات بدعائمها و هى أعمدتها.يعنى و اى نگاه‏دارنده سماوات على به ستونهاى قدرت والا.

«و جابل القلوب على فطراتها: شقيّها و سعيدها،» بدل من القلوب، أى خالق شقى القلوب و سعيدها على ما فطر عليه.

يعنى و اى آفريننده قلوب بر آنچه در استعداد ايشان مجبول است، از شقاوت و بدبختى و سعادت و نيك سرانجامى.

«اجعل شرائف صلواتك، و نوامى بركاتك، على محمّد عبدك و رسولك.» بگردان بزرگوارترين صلوات تو را، و برومندترين بركات تو را، بر محمّد بنده تو و فرستاده تو.

الصلاة من اللّه: الرحمة، و من الملائكة: الاستغفار للمؤمنين.

قال السّدىّ: «قالت بنو اسرائيل لموسى: أيصلّى ربّنا فكبر هذا الكلام على موسى.

فأوحى اللّه إليه أن قل لهم: إنّى اصلّى، و إنّ صلاتى رحمتى، و قد وسعت كلّ شي‏ء.» و معنى البركة فى الشي‏ء، ثبات فى أصله مع نموّ. قيل: الصلاة أصلها من صلاء النار و من الإصطلاء بها.«» يقال: صلّيت العود إذا ليّنته بالنار، و صلّيت اللحم شويته، و هى تذكر بإزاء الرحمة، فهى إفاضة اللّه النور من لطفه على عبده، و التي تذكر بإزاء العبادة فهى اصطلاء المرء ببارقة من أنوار الحقّ.

فصلّى اللّه عليه، معناه: إنّ الحقّ أفاض النور عليه، و صلّى اللّه، أى استدفأ«» ببريق ذلك النور، و لأجل شروق نور الحقّ عليه قال امير المؤمنين-  عليه صلوات المصلّين- «»: «اللّهمّ أتمم له نوره» فى سياق هذه الخطبة، و لأجل ذلك الإصطلاء كان رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  يصلّى و لصدره ازيز«» كأزيز المرجل«»، و الصلاة التي أطلقت بإزاء الدعاء هى تعريض لقبول النور، و الصلاء ما يصطلى به، أى يستدفأ.

و قال عيسى بن مريم-  على نبيّنا و عليهما السلام- «»: «صلاى الشمس فى الشّتاء.» قال أبو حامد الغزّالى فى جواب من سأل عنه فى قول النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «»: «من صلّى علىّ واحدة صلّى اللّه عليه عشرا»، ما معنى صلوات اللّه-  سبحانه و تعالى-  على من صلّى عليه و ما معنى صلواتنا عليه و ما معنى استدعائه من أمّته الصلاة أ يرتاح-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  بذلك أم هو شفقه على الأمّة الجواب: «أمّا صلاة اللّه-  تبارك و تعالى-  على نبيّه و على المصلّين عليه فمعناه إفاضة أنواع الكرامات و لطائف النعم عليه.

و أمّا صلواتنا عليه و صلاة الملائكة فى قوله تعالى:«» إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ فهو سؤال و ابتهال فى طلب الكرامة و رغبة فى إفاضتها عليه، لا كقول القائل: «غفر اللّه تعالى له و رحمه»، فإنّ ذلك كالترحّم و طلب الستر و العفو، و لذلك تخصّص الصلاة و دونه قولك-  رضى اللّه عنه-  فيختصّ، و طلب الرحمة و المغفرة للعموم.

و أمّا استدعاؤه الصلاة من أمّته فلثلاثة«» أمور:

أحدها: أنّ الأدعية مؤثّرة فى استدرار فضل اللّه-  سبحانه و تعالى-  و نعمته و رحمته، لا سيّما فى الجمع الكثيف كالجمعة و عرفات و الجماعات.

الأمر الثاني: ارتياحه كما قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «إنّى أباهى بكم الأمم كما يرتاح العالم بكثرة تلامذته». و كثرة ثنائهم و دعائهم الدالّ«» على كمال رشدهم، و على كمال تأثير إرشاده فيهم، و على كمال محبّتهم له بسبب إرشاده إيّاهم، فكذلك الأنبياء مرتاحون.

الأمر الثالث: الشفقة على الأمّة بتحريصهم على ما هى حسنة فى حقّهم و قربة لهم.» روى أنّ النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  قال:«» «من صلّى علىّ صلاة صلّى اللّه عليه عشر صلوات، و حطّ عنه عشر خطيئات، و رفع له عشر درجات.» و روى أنّه قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «»: «أولى النّاس بى يوم القيامة أكثرهم علىّ صلاة.» و روى أيضا أنّه قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «من صلّى علىّ فى كتاب لم تزل الملائكة يستغفر له ما بقى اسمى فى ذلك الكتاب.» و روى أنّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  كان إذا ذهب ربع الليل قام، فقال:«» «يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه.» فقال الراوى قلت: يا رسول اللّه إنّى اكثر الصّلوة عليك، فكم أجعل لك من صلوتى«» قال: «ما شئت.» قال: الربع قال: «ما شئت، و إن زدت فهو خير.» قال: النصف قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير.» قال: الثلاثين قال: «ما شئت، و إن زدت فهو خير.» قال: يا رسول اللّه فأجعل صلوتى كلّها لك.«» قال: «إذا يكفى همّك و يغفر ذنبك»«» أى يكفى ما أهمّك من أمر دينك و دنياك.

و روى أنّ النبي-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  قال«»: «من سلّم علىّ عشرا فكأنّما أعتق رقبة.» و فى بعض الآثار: «ليردنّ علىّ أقوام ما أعرفهم إلّا بكثرة صلاتهم علىّ.» و فى آخر: «و علىّ أن أنجاكم يوم القيامة من أهوالها و مواطنها أكثركم علىّ صلاة.» قال فى الفتوحات المكّية فى باب أربعين و خمسمائة فى معرفة حال قطب كان من له: وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ«» «لمّا كان رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  يذكر اللّه على كلّ أحيانه، و اللّه جليس من يذكره، فلم يزل‏ رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  جليس الحقّ، فإنّما يخرج إليه من عند ربّه إمّا مبشّرا أو مرضيّا بخير،«» و لهذا قال: لَكانَ خَيْراً لَهُمْ، و من صبر نفسه على ما شرع اللّه له على لسان رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- ، فإنّ اللّه لابدّ و أن يخرج إليه رسوله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فى مبشّرة يراها أو فى كشف بما يكون له عند اللّه من الخير، و صاحب هذا الهجّير«» كثير الصلاة على محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و على هذا الذكر يحبس نفسه و يصبر حتّى يخرج إليه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- .

و ما لقيت أحدا على هذا القدم إلّا رجلا كبيرا حدّادا«» كان يعرف باللّهمّ صلّ على محمّد، ما كان يعرف بغير هذا الاسم، رأيته و دعا لى، و انتفعت به لم يزل مستهترا بالصلوة على محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله- ، لا يتفرّغ لكلام أحد إلّا قدر الحاجة، و هو مشهور بالبلد ذلك و كان من أهل اللّه، و كلّ ما ينتج لصاحب هذا الذكر فإنّه علم حقّ معصوم، فإنّه لا يأتيه شي‏ء من ذلك إلّا بواسطة الرسول-  عليه الصلاة و السلام-  هو المتجلّى له و المخبر.»

عطّار:

گر درى خواهى كه بگشايد تو را
و آنچه جويى روى بنمايد تو را

از در پيغمبر آخر زمان‏
همچو حلقه، رخ مگردان يك زمان‏

ز ان كه تا خورشيد باشد راهبر
بر ستاره چون توان كردن سفر

ذرّه‏اى تو راه بر خورشيد گير
راه آن سلطان دين، جاويد گير

دست از فتراك«» او يك دم مدار
گر قبولت كرد هرگز غم مدار

گر قبول او مسلّم گرددت‏
كمترى ملكى، دو عالم گرددت‏

اين معنى كه شيخ-  قدّس سرّه-  مى‏ فرمايد، بسيار مناسب است با آيه سابق إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ يعنى بدرستى كه آن كسانى كه ندا مى ‏كنند تو را، و طلب شرف حضور تو مى ‏نمايند از وراى حجرات طبايع كه چهار ديوار، حدود اربعه آن است، أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ در نمى ‏يابند كه امرى است مستحيل الحصول.

هر كه او اينجا رسد سر گم كند
چار حدّ خويش را در گم كند

وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا و اگر چنانچه حبس نفس خود از مقتضيات طبيعت كنند، و صبر كنند بر فرمانبردارى آنچه تو ايشان را فرموده‏ اى تا به متابعت تو پاك شوند از آلايش نفس و طبيعت حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ تا تو ايشان را به نور حضور مشرّف سازى، لَكانَ خَيْراً لَهُمْ«» هر آينه خير ايشان باشد.

قاسم:

تو ساقى حقّى كه جان و جهان را
ز فيض تو باشد شراب معانى‏

امانت ديارى شريعت دثارى«»
طريقت تو دارى حقيقت تو دانى‏

تو سلطان جودى و شاه وجودى
به نور جبين رهبر كاروانى‏

به نور هدايت چراغ زمينى‏
به رفعت فزونتر ز هفت آسمانى‏

جميلى جزيلى كريمى كفيلى
تو را قاسمى بنده جاودانى‏

عطّار:

پاك گرد از هستى ذات و صفات
تا بيابى هم طهارت هم نجات‏

ز ان كه گر يك ذرّه هستى در ره است‏
در حقيقت بت‏پرستى در ره است‏

گر ز ذات خود فنا بايد تو را
نور جان مصطفى بايد تو را

تا ز نور جان او سلطان شوى
تا ابد شايسته عرفان شوى‏

گر به اخلاصى فرود آيى به راه‏
مصطفى راهت دهد تا پيشگاه‏

دامن او گير اگر دستيت هست
در ره او باز اگر هستيت هست‏

گر گداى او شوى شاهت كند
ور نه‏اى آگاه آگاهت كند

گر بدانى در حقيقت از احد
احمد آمد مرجع تو تا ابد

راهرو را سوى او بايد شدن‏
معتكف در كوى او بايد شدن‏

چون تو گشتى بر در او معتكف
صد جهان بينى به وحدت متّصف‏

قال الشيخ الجندى-  رضى اللّه عنه- : الصلاة لغة هى الدعا و الذكر، و فى عرف التحقيق حقيقة إضافية رابطة بين الداعى و المدعوّ و الربّ، و يجوز إضافتها إلى العبد باعتبار و يجوز إضافتها إلى اللّه باعتبار. فهى من قبل الحقّ: رحمة و حنّان و تجلّى و لطف و امتنان و عطف و رأفة و إحسان و غفران و رضوان، و من قبل الخلق: دعاء و خضوع و استكانة و خشوع و اتّباع لمحابّه و مراضيه، و إلى قربه و مناجاته رغبة و تروّع، و ينتظم من حروفها باعتبار الاشتقاق الكبير الذى يعتبرها المحقّقون فى علم الحروف حقائق الارتباط، و هى الوصلة و الصلة و الوصل و الوصال و الصولة و الصلاة، و هذه الحقائق حقائق الارتباط و الجمع و المناسبة، و المعنى المشترك الجامع المعتبر فى هذه التراكيب هو الجمع و التقريب و الإتّباع و التوحيد. فأمّا الوصلة اتّصال مجتمعين و اجتماع متّصلين بعد الانفصال، و الصّلة إيصال عطاء مرغوب مطلوب من المعطى إلى المعطى له، و الصولة اتّصال إيصال حركة قهرية استيصالية ممّن يصول إلى من يصول عليه.

و الصلو أن تحنّى الصلاء و هو الظهر للخشوع، و الدعا طلب لوصول ما يدعو فيه ممّن يدعوه، و وصلة الحقّ بعبده الكامل إنّما هو بالتجلّى و التنزّل و التدلّى، رحمة و حنّانا و نعمة و إنعاما و إفضالا و إحسانا و امتنانا. و فى صلوته يوصل العبد الكامل به، و يجعله خليفة له على الخليقة، و مصلّيا، أى تابعا للحقّ المستخلف فى الظهور بصورته و المظهرية الكاملية فى الذات و الصفات و الأسماء و الإخبار عنه و الإنباء، و كذلك صلته تعالى له بالتجلّيات الاختصاصية الذاتية و التجلّيات الأسمائية لحقائق الاصطفاء و الاجتباء، و يعطيه الصولة من حوله و قوّته على الأعداء. فهذا بيان الصلاة التي نحن بصدد بيانه.

و أمّا صلاة العبد للّه تعالى، فاتّصال منه بحقيقة نشأته الإنسانية الكمالية الكلّية الأحدية الجمعية، و ربطها بالحضرة التي هاهنا ظهرت حاملة بصورتها و منها بدت و انتشأت، و هى خمسة كلّية بحسب الحضرات الخمس الإلهية التي هو أحدية جمعها رتبة و وجودا:

الأولى: حقيقته، و هو عينه الثابتة فى العلم الإلهى، و هى صورة معلوميته للّه أوّلا أزلا و آخرا أبدا.

و الثانية: روحه و حقيقته النفس الرحمانى، المتعيّن بعينه الثابتة و حقيقتها و فيها و بحسبها، لترويحها و للتنفيس عنها من ضيق قائم بها. إذ ذاك لاندماج حقائقها و نسبها و أحكامها الكائنة الكامنة فيها، و لعدم ظهور آثارها فى أعيانها، لعدميتها فى‏ عينها أزلا، فنفّس اللّه بنفسه الرحمانى«» عنها و روّحها.

الحقيقة الثالثة: جسمه، و هو صورته و شخصيته الجسمانية و هيئاته الهيكلية الجسمانية.

و الحقيقة الرابعة: هى حقيقة القلبية أحدية جمع روحانيته و طبيعته.

و الخامسة: عقله، و هو القوّة التي بها يضبط الحقائق و يتعقّلها، و يحمل العلوم و يفصّلها.

و للإنسان الكامل حقيقة سادسة غيبية و لها الوتر، فقد يكون وحدانيا، فقد يكون فردانيا ثلاثيا، أو أكثر خماسيا و سباعيا إلى خمسة عشر، و هى سرّه الإلهى.

و واجب على كلّ إنسان فريضة من اللّه أن يوصل هذه الحقائق إلى الحقّ فى أصولها منها تعيّنت و انبعثت. فيحصل لسرّه الذى هو العلّة الغائية من وجوده و نشأته، و هو حقّه المستجنّ فى جنّة جنانه و جنّة قلبه، وصلة إلى الحقّ المحبوب المطلوب بالعبادة، و الصلاة له و صلة منه تعالى إليه، و له بالتحيّات و الطيّبات«» و التجليات الجليّات الخاصّة بها. فيقوم نشأة صلاة العبد للّه تعالى بصلوة اللّه عليه، و لهذه السرّ و الحكمة كانت كلّيات الصلوات خمسة، و هى خمسون فى المجازات الإلهية، لكون الحسنة بعشر أمثالها. إذ الآحاد فى المرتبة الثانية العددية التابعة-  و هى مرتبة المجازاة-  عشرة، و فى مرتبة التضعيف مأئة، و فى مرتبة الغايات و الكمال ألف. وَ اللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ«» و هاهنا أسرار نذكرها إن شاء اللّه‏ تعالى.

«الخاتم لما سبق، و الفاتح لما انغلق،» ختم‏كننده آنچه سابق شده از نبوّت انبيا، و فتح‏كننده آنچه مسدود بود از طريق نبوّت.

عطّار:

او نبى بد از ازل در كاف و نون            قال: نحن الآخرون السّابقون‏

قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  خطيبا: «الحمد للّه الّذى أرسلنى رحمة للعالمين، و كافّة للنّاس، بشيرا و نذيرا، و جعلنى فاتحا و خاتما.» چون در ميدان نبوّت گوى سباقت «كنت نبيّا و آدم بين الماء و الطّين» مخصوص اوست، و در ديوان مناقب مرسلين مصدوقه وَ لكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ منصوص او، لاجرم بلبل بلاغتش بر گلبن وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‏«» به نغمه موزون «نحن الأوّلون و الآخرون» به صد زبان مترنّم است، و به ترانه «كنت أوّل النبيّين فى الخلق و آخرهم فى البعث» به صد بيان ناطق و متكلّم. اللّهمّ صلّ عليه و سلّم و كرّم

«كنت نبيّا» كه علم پيش برد
ختم نبوّت به محمّد سپرد

قال الشيخ- رضى اللّه عنه- فى فصّ حكمة فردية فى كلمة محمّدية : «إنّما كانت حكمة فردية، لأنّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- أكمل وجود«» فى هذا النوع الإنساني، و لهذا بدئ به الأمر و ختم. فكان (بداء الأمر به أنّه كان بروحه) نبيّا و آدم بين الماء و الطين، ثمّ كان (ختم الأمر به أنّه كان) بنشأته العنصرية خاتم النبيّين». چه‏ كمال رتبت نبوّت و رسالت او مهر زوال و انقطاع بر باب نبوّات و رسالات نهاد، بعد از وى طريق نبوّت مسدود است، و جمله دعوتها الّا دعوت او مردود.

عطّار:

بلى چون ز انبيا او بود مقصود
چو او آمد، نبوّت گشت مسدود

مثال انبيا همچون سپاه است‏
غرض از آمدن، اين پادشاه است‏

چو سلطان نبوّت گشت موجود
نبوّت ختم شد، كو بود مقصود

چون روح اقدس حضرت رسالت-  عليه و آله الصلاة و السلام و التحيّة-  در مقرّ خفاى «كنت كنزا مخفيّا»«» گوى سباقت «أوّل ما خلق اللّه نورى» از چابك‏سواران «آدم و من دونه تحت لوائى» ربوده، بى ‏واسطه مطرح اشعه خورشيد قدم است. نبوّت كه اخبار از ذات و صفات و احكام الهيّه است اوّلا و بالذات روح آن حضرت را است، و ثانيا بالظلّية و النيابة ساير انبيا را است. پس به حكم «ما بالذات لا يزول بالعرض» به تقلّب ادوار و تعاقب اطوار سمت تغيّر نپذيرفت، چه من الأزل إلى الأبد ظهور به نبوّت روحى محمّدى است، و جميع ارواح انبيا مطارح انعكاس نور شمس نبوّت جامعه محمّديه است-  عليه و عليهم الصلاة و السلام و التحيّة- . پس هر يكى به صورت شأنى از شئون كمالات محمّديه ظاهر شدند، و احكام شرايع ايشان بر مقتضاى آن شأن است مخصوص به بعضى امم، تا آن جامع جميع شئون به صورت مكّى مدنى ظاهر شد مبعوث بر عموم خلايق.

قال الشيخ-  رضى اللّه عنه-  فى الفتوحات: «لو كان محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  قد بعث فى زمان آدم، لكانت الأنبياء و جميع الناس تحت حكم شريعته إلى يوم القيامة حسّا، و لهذا لم يبعث عامّة إلّا هو خاصّة.»

اى گهر تاج فرستادگان
تاج ده گوهر آزادگان‏

هر چه ز بيگانه و خيل تو اند
جمله درين خانه طفيل تو اند

اوّل بيت ار چه به نام تو بست‏
حكم تو چون قافيه آخر نشست‏

مهر شد اين نامه به عنوان تو
ختم شد اين خطبه به دوران تو

«و المعلن الحقّ بالحقّ،» و آشكاركننده اسرار دين حقّ به حقّ.

ز نطق تو شد كشف اسرار مبهم
ز سعى تو شد فتح ابواب مغلق‏

«و الدّافع جيشات الأباطيل، و الدّامغ صولات الأضاليل،» دفع‏كننده لشكرهاى اباطيل، و شكننده شدّت و حمله‏هاى اضاليل .

حديقه:

سيل نامد نهال كن تو را ز او
مرغ نامد قفس شكن تو را ز او

هر كه برخاست مى‏فكندش پست‏
و آنكه افتاد مى‏گرفتش دست‏

هم عرب هم عجم مسخّر او
لقمه خواهان رحمت از در او

هر كه چون خاك نيست بر درِ او
گر فرشته است خاك بر سر او

خاك او باش و پادشاهى كن
آن او باش و هر چه خواهى كن‏

چون لواى نصرت و سلطنت ابدى و علم عزّت و علاى دولت محمّدى برافراخته شد، اعناق سطوت قياصره و رقاب صولت و شوكت اكاسره ، زير دست ساخته، نداى «أنا نبىّ السّيف» در عالم انداخت.

رسالتين:

هر كه در عالم همه صيد تو اند
پاى و گردن بسته در قيد تو اند

استعار لفظ «جيشات» جمع جيشه، و هى غليان القدر لثوران أباطيل المشركين و فورات فتنهم.

قال بعض الشارحين: الدامغ القاهر، و هو مستعار من الدمغ، لهشم عظم الهامّ و إصابة الدماغ. يقال: دمغت الرجل، إذا شدخت رأسه و أصبت دماغه، و قد يستعمل ذلك فى القهر العظيم. قال اللّه تعالى:«» بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ و النكتة فى ذلك أنّ الباطل مطلع أمره أن يجيش جيشة يفتقر من نازعها إلى الدفع الذى هو أسهل الطرق فى ردّ الأشياء، و إذا قوى وصال صولة يصل الناس فيه يحتاج منازعة إلى البعث عن المشكل الذى ضلّ به الناس، و لا بدّ ثمّ من تعمّق و تتوّق فى مدفع ذلك، و فى ذلك المعرض يصار إلى الدفع الذى هو أصعب الطرق. فانظر إلى تعبير أمير المؤمنين-  عليه الصلاة و السلام- «» عن المعنيين الدقيقين بلفظين موجزين رقيقين.

«كما حمّل فاضطلع»،-  أى استقلّ-  قائما بأمرك،» قال الشارح: أى صلّ عليه صلاة مشابهة بحملة رسالتك، و معنى اضطلاعه«» بها، قوّته عليها و نهوضه بها.

«مستوفزا-  مسرعا-  لمرضاتك،»«» همچنان چه حمل كرد اعباى رسالت تو را، پس به استقلال قيام نمود به امر تو، شتابنده در طلب رضاى تو.

«غير ناكل عن قدم، و لا واه عن عزم،»«» بى‏آنكه بازگردد از اقدام در امر تو، و بى‏آنكه سست شود از عزيمت و جدّ در كار تو.

«واعيا لوحيك، حافظا لعهدك،» يادگيرنده وحى و پيام تو، نگهدارنده عهد و پيمان تو.

شعر:

دل او كاتب وحى الهى
زبانش ترجمان پادشاهى

‏فلك شد مصعد نور جمالش
‏زمين شد مهبط وحى از كمالش‏

«ماضيا على نفاذ أمرك،» سعى‏كننده بر رسانيدن امر تو و تبليغ رسالت تو.

«حتّى أورى قبس القابس،» تا افروخته گردانيد شعله نور علم و حكمت طالب مستفيد مقتبس را. استعار لفظ «القبس»-  و هو الشعلة-  لنور العلم و الحكمة، و رشّح بذكر الورى.

«و أضاء الطّريق للخابط،» و روشن گردانيد راه حقّ تعالى را از براى پاى كوبان بى‏بصيرت در راه او.

«و هديت به القلوب بعد خوضات الفتن و الآثام،» و هدايت يافتند به او دلهاى عباد اللّه بعد از فرو رفتن و خوض بسيار در فتنه‏ها و بزهكارى‏ها «و أقام موضحات«» الأعلام،» و اقامه كرد حجج بالغه و براهين ساطعه.

«و نيّرات الأحكام،» يعنى احكام و قضاياى واضحة اللزوم و النتائج از اين ادلّه.

«فهو أمينك المأمون،» الأمين، الذى ينتصب لأن يوثق به، و المأمون الموثوق به، و الأمن الوثوق.

يعنى پس او-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  تو او را امانت‏دار خود كرده‏اى و او نگاه‏دارنده حقّ امانت است و موثوق به.

عطّار:

امانت‏دار ربّ العالمين بود
كه پيش از وحى در عالم امين بود

«و خازن علمك المخزون،» و او خزانه‏دار علم مخزون نزد توست. يعنى مطّلع است بر اسرار مكنونه در خزانه غيب، و عالم است به رموز مصونه مستوره محفوظه عند علّام الغيوب.

«و شهيدك يوم الدّين،» و او گواه توست بر امم در روز قيامت.

قال تعالى:«» وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً، أى يشهد على الأمّة بأعمالهم و أحوالهم بين يدي اللّه تعالى، فيعمل بشهادته و يحكم بها.

«و بعيثك بالحقّ،» و فرستاده توست به حقّ و راستى.

«و رسولك إلى الخلق.» و پيغام‏رساننده توست به خلق.

قال ابو الوفاء-  رضى اللّه عنه- : «البعيث المبعوث، و بعث الأنبياء إثارة نفوسهم بقبول الوحى من الحقّ و تبليغه إلى الخلق. فإرسالهم إطلاقهم عن آثار التجلّى لمشاهدة الحقّ، لاشتغالهم بنظم مصالح الخلق، و هذا فرق واضح بين البعثة و الرسالة.» «اللّهمّ افسح له مفسحا فى ظلّك،» بار خدايا وسيع گردان از براى او مقام اتّساع در حضرت قدس و ظلّ جود تو.

«و اجزه مضاعفات الخير من فضلك.» و جزا ده او را زيادتيهاى خير از فضل خويش.

«اللّهمّ أعل«» على بناء البانين بناءه،» بار خدايا بلند گردان بر بناى بانيان دين تو بناى او.

قيل: المراد ببنائه درجته فى الجنّة، و لكلّ نبىّ و صدّيق و ولىّ فى الجنّة مبنى مخصوص به، كما قالت آسية بنت مزاحم: وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ.«» فلكلّ مؤمن بيت فى الجنّة بناء، و بناء المرسلين مظلّ عليه، و بنائه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  مظلّ على بنائهم-  عليهم الصلاة و السلام- .

«و أكرم لديك منزلته،» و گرامى دار در قرب حضرت تو منزله و مرتبه او را.

«و أتمم له نوره،» و تمام و به غايت كمال رسان نور او را.

«و اجزه من انبعاثك له مقبول الشّهادة، مرضىّ المقالة، ذا منطق عدل، و خطبة فصل.» و جزا ده او را از بعث تو مر او را شهادت مقبوله، و مقالت مرضيه، كه باشد صاحب گفتار عدل و راستى، و مخاطبه فصل كننده حقّ از باطل.

صادق القول زمين و آسمان
نور پاك اندر جهان، پاك از جهان

قيل: و الخطبة كلام تخاطب به غيرك لتدعوه إلى أمر، و خطبة فصل، أى كلام مبرهن يفصل الحقّ عن الباطل، و الكلام الفصل الذى يفصل الصواب عن الخطأ. قال تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ، و فصل الخطاب، قيل: هو قال اللّه تعالى فى مدح داود-  عليه الصلاة و السلام- : وَ آتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَ فَصْلَ الْخِطابِ.

«اللّهمّ اجمع بيننا و بينه فى برد العيش و قرار النّعمة، و منى الشّهوات، و أهواء اللّذّات، و رخاء الدّعة، و منتهى الطّمأنينة،-  أى حيث ينتهى النفس المطمئنّة، و هذا كلام منتزع من قوله تعالى:«» يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ-  وَ تُحَفِ الْكَرامَةِ.

بار خدايا جمع كن ميان ما و او در راحت عيش-  كنايت است از عدم كلفت در آخرت-  و ثبات و دوام نعمت، و آرزوهاى مشتهيات و خواهشهاى لذّات و راحت تن، آسانى و غايت اطمينان نفس به لذّت معارف حقّ، و انس به ملأ اعلى، و امن از مزعجات دنيا، و تحفه‏ هاى كرامت كه معدّ است از براى اولياى كرام.

قيل: أمّا منى الشهوات و أه «و اجزه من انبعاثك له مقبول الشّهادة، مرضىّ المقالة، ذا منطق عدل، و خطبة فصل.» و جزا ده او را از بعث تو مر او را شهادت مقبوله، و مقالت مرضيه، كه باشد صاحب گفتار عدل و راستى، و مخاطبه فصل كننده حقّ از باطل.

صادق القول زمين و آسمان
نور پاك اندر جهان، پاك از جهان

قيل: و الخطبة كلام تخاطب به غيرك لتدعوه إلى أمر، و خطبة فصل، أى كلام مبرهن يفصل الحقّ عن الباطل، و الكلام الفصل الذى يفصل الصواب عن الخطأ. قال تعالى:«» إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ، و فصل الخطاب، قيل: هو قال اللّه تعالى فى مدح داود-  عليه الصلاة و السلام- :«» وَ آتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَ فَصْلَ الْخِطابِ.

«اللّهمّ اجمع بيننا و بينه فى برد العيش و قرار النّعمة، و منى الشّهوات، و أهواء اللّذّات، و رخاء الدّعة، و منتهى الطّمأنينة،-  أى حيث ينتهى النفس المطمئنّة، و هذا كلام منتزع من قوله تعالى:«» يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ-  وَ تُحَفِ الْكَرامَةِ.

بار خدايا جمع كن ميان ما و او در راحت عيش-  كنايت است از عدم كلفت در آخرت-  و ثبات و دوام نعمت، و آرزوهاى مشتهيات و خواهشهاى لذّات و راحت تن، آسانى و غايت اطمينان نفس به لذّت معارف حقّ، و انس به ملأ اعلى، و امن از مزعجات«» دنيا، و تحفه‏هاى كرامت كه معدّ است از براى اولياى كرام.

قيل: أمّا منى الشهوات و أهواء اللذّات، فما لم يعرف حقائق معانى المنى و الشهوات و اللذّات، لم يطّلع على مراد المتكلّم بها. فأمّا المنى فتقديرات النفس، و التقدير إعطاء الموجود حكم المعدوم و إعطاء المعدوم حكم الموجود، و الهوى محبّة نفع فيها المرء من غير اختياره، و اللذّة استطابة الحواسّ لما تستحسنه من مدركاتها، و الاشتهاء من خصائص النفس و اللذّة من خصائص الحواسّ، و يبيّن ذلك‏ قوله تعالى:«» فِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ الْأَعْيُنُ. و هاهنا إضافة المنى إلى الشهوات لمعنى دقيق، هو أنّ فى الجنّة كلّ ما يقدره الإنسان فى نفسه من الأمانى، فذلك يوجد فى الحال فيكون على صفة تشتهيها النفس، فكلّ مقدّر فى النفس مشتهى لها، فالتقديرات كلّها تقديرات المشتهيات، و ما يقع فيه المرء من«» غير اختيار ربّما يستطيبه و ربّما يكرهه، و الغالب أنّه يكرهه. و فى الجنّة كلّ ما يقع المرء فيه و إن لم يختره فهو متلذّذ به، مستطيب له، فإذا الهوى، ثمّ سقوط فى اللذّات.

و لا يمكن أن يتأدّى هذه المعاني المحقّقة بلفظ أحسن من هذه الألفاظ. فجزى اللّه أمير المؤمنين من بيانه للحقائق و إرشاده للسالكين إلى أمثل الطرائق

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 419-436

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=