خطبه 189 صبحی صالح
و من کلام له ( علیه السلام ) فی الإیمان و وجوب الهجره
أقسام الإیمان
فَمِنَ الْإِیمَانِ مَا یَکُونُ ثَابِتا مُسْتَقِرّا فِی الْقُلُوبِ، وَ مِنْهُ مَا یَکُونُ عَوَارِیَّ بَیْنَ الْقُلُوبِ وَالصُّدُورِ إِلَى اءَجَلٍ مَعْلُومٍ، فَإِذَا کَانَتْ لَکُمْ بَرَاءَهٌ مِنْ اءَحَدٍ فَقِفُوهُ حَتَّى یَحْضُرَهُ الْمَوْتُ، فَعِنْدَ ذَلِکَ یَقَعُ حَدُّ الْبَرَاءَهِ.
وجوب الهجره
وَالْهِجْرَهُ قَائِمَهٌ عَلَى حَدِّهَا الْاءَوَّلِ، مَا کَانَ لِلَّهِ تَعالى فِی اءَهْلِ الْاءَرْضِ حَاجَهٌ مِنْ مُسْتَسِرِّ الْإِمَّهِ وَ مُعْلِنِهَا، لاَ یَقَعُ اسْمُ الْهِجْرَهِ عَلَى اءَحَدٍ إِلا بِمَعْرِفَهِ الْحُجَّهِ فِی الْاءَرْضِ، فَمَنْ عَرَفَهَا وَ اءَقَرَّ بِهَا فَهُوَ مُهَاجِرٌ، وَ لاَ یَقَعُ اسْمُ الاِسْتِضْعَافِ عَلَى مَنْ بَلَغَتْهُ الْحُجَّهُ فَسَمِعَتْهَا اءُذُنُهُ وَ وَعَاهَا قَلْبُهُ.
صوبه الإیمان
إِنَّ اءَمْرَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ، لاَ یَحْمِلُهُ إِلا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِیمَانِ، وَ لاَ یَعِی حَدِیثَنَا إِلا صُدُورٌ اءَمِینَهٌ وَ اءَحْلاَمٌ رَزِینَهٌ.
علم الوصی
اءَیُّهَا النَّاسُ سَلُونِی قَبْلَ اءَنْ تَفْقِدُونِی فَلَاءَنَا بِطُرُقِ السَّمَاءِ اءَعْلَمُ مِنِّی بِطُرُقِ الْاءَرْضِ قَبْلَ اءَنْ تَشْغَرَ بِرِجْلِهَا فِتْنَهٌ تَطَأُ فِی خِطَامِهَا، وَ تَذْهَبُ بِاءَحْلاَمِ قَوْمِهَا.
الباب الثالث فى العلم و الهدى و الدين و أوصاف أصناف العلماء
من كتاب منهاج الولاية فى نهج البلاغة فى العلم و الهدى و الدين و أوصاف أصناف العلماء
خطبه 189
و من خطبة له- عليه الصّلوة و السّلام- : «فمن الإيمان ما يكون ثابتا مستقرّا فى القلوب،» پس بعضى از ايمان آن است كه مىباشد ثابت قرار گرفته در دلها.
«و منها ما يكون عوارى بين القلوب و الصّدور، إلى أجل معلوم.» و بعضى از ايمان آن است كه باشد به عاريه ميان دلها و سينه ها تا مدّتى معيّن.
اعلم أنّ الإيمان لمّا كان عبارة عن التصديق بوجود الصانع و صفاته و صدق رسوله فيما جاء به، فتلك الإعتقادات إن بلغت حدّ الملكات فى النفوس و هى الإيمان الثابت المستقرّ فى القلب، و إن لم يبلغ ذلك بل كانت حالات فى معرض التغيّر و الانتقال فهى العوارى. و استعار لفظها باعتبار كونها فى معرض الزوال كالعارية التي هى فى معرض الاسترجاع، و كونها بين القلوب و الصدور كناية عن عدم استقرارها فى جواهر النفوس.
قال الأستاد: «حقيقة الإيمان التصديق ثمّ التحقيق، و موجب الأمرين التوفيق.فالتصديق بالعقل و التحقيق ببذل الجهد فى حفظ العهد.»
فالتصديق بالعقل و التحقيق ببذل الجهد فى حفظ العهد.» يعنى گاهى متحقّق به ايمان شده و در او قرار گرفته كه در حفظ عهد ازل- كه اعتراف به بندگى است به قول بَلى- نهايت سعى و غايت جهد مبذول دارد.
سعدى:
«إِنَّ الَّذِينَ»از ازل همچنان شان به گوش
به فرياد و قالُوا بَلى در خروش
قال ابو يزيد: «لا يؤمن بالغيب من لم يكن معه سراج من الغيب.»
مولانا:
ديد يوسف آفتاب و اختران
پيش او سجدهكنان چون چاكران
اعتمادش بود بر خواب نخست
در چَهْ و زندان جز آن را مىنجست
ز اعتماد آن نبودش هيچ غم
از غلامى و ملامت بيش و كم
هر جفا كه بعد از آنش مىرسيد
او بدان قوّت چو شيران مىكشيد
همچنان كه ذوق آن بانگ الست
در دل هر مؤمنى تا حشر هست
تا نباشد در بلاشان اعتراض
نى ز امر و نهى حقشان انقباض
در الست آن كو چنين خوانى بديد
اندر اين دنيا نشد بنده و مريد
ور بشد اندر تردّد صد دله«»
يك زمان شكر استش و سالى گله
فى الفتوحات المكّية: «إنّ الإيمان نور شعشانى ظهر عن صفة مطلقة لا يقبل التقييد، و المؤمنون على قسمين: مؤمن عن نظر و استدلال و برهان، فهذا لا يوثق بإيمانه و لا يخالط نوره بشاشة القلوب، فإنّ صاحبه لا ينظر إليه إلّا من خلف حجاب دليله، و ما من دليل لأصحاب النظر إلّا و هو معرّض للداخل فيه و القدح و لو بعد حين، فلا يمكن لصاحب البرهان أن يخالط الإيمان بشاشة قلبه، و هذا الحجاب بينه و بينه، و المؤمن الآخر الذى كان برهانه عين حصول الإيمان فى قلبه، لا أمر آخر، و هذا هو الإيمان الذى يخالط بشاشة القلوب، فلا يتصوّر فى صاحبه شكّ لأنّ الشكّ لا يجد محلّا يعمره، فإنّ محلّه الدليل و لا دليل قائم. فلا يرد الداخل عليه و لا شكّ، و بل هو فى مزيد.» مخفى نماند كه اين بشاشت قلب مخالط ايمان از تذكار آن «بلى» است كه در روز «الست» گفته، مخالط ذوق شهود بصرى و لذّت سمعى.
مولانا:
همچنان آن ذوق آواز الست
در دل هر مؤمنى تا حشر هست
و قال فى الباب الثاني عشر: «إنّ العلم فى حقّ المخلوق، و إن كان له شرف التامّ الذى لا تجهل مكانته، و لكن تعطى السعادة فى قرب الإلهى إلّا بالإيمان. فنور الإيمان فى المخلوق أشرف من نور العلم الذى لا إيمان معه. فإذا كان الإيمان يحصل عنه العلم، المولّد من نور الإيمان، أعلى، و به يمتاز على المؤمن الذى ليس بعالم. فيَرْفَعُ اللَّهُ الَّذينَ اوتُوا الْعِلْمَ- مِنَ الْمُؤْمِنينَ- دَرَجاتٍ«» على المؤمنين الذين لم يؤتوا العلم، و يريد العلم باللّه فإنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- يقول لأصحابه: «أنتم أعلم بمصالح دنياكم».
عطّار:
در عقل، اصول شرع از جان بپذير
در شرع، فروع از ره امكان بپذير
ذوقى كه نه شوق حاصل آيد دل را
در عقل نگنجد آن به ايمان بپذير
و قال فى الباب الخامس و العشرين و مأتين فى معرفة الزوائد: «اعلم أنّ الزوائد فى اصطلاح الصوفية من أهل اللّه زيادات الإيمان بالغيب و اليقين. فعلم الغيب أنفس كلّ علم. قال اللّه تعالى: وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَ أَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ. و لا بدّ من الزوائد فى الفريقين و هى الشئون التي ألحق عليها و فيها فى كلّ يوم، أى فى كلّ نفس الذى هو أصغر الأيّام. غير أنّ الزوائد التي اصطلح عليها أهل اللّه، هل ما يعطى من ذلك سعادة خاصّة و علما بغيب يزيده يقينا مثل قوله: وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى. يقول: بل آمنت، و لكن وجود الأحياء كثيرة متنوّعة كما كان وجود الخلق.
فمن الخلق من أوجدته عن لكِنْ، و منهم من أوجدته«» ابتداء، و منهم من أوجدته عن خلق آخر. فتنوّع وجود الخلق و احياء الخلق بعد الموت إنّما هو وجود آخر فى الآخر، فقد يتنوّع و قد يتوحّد. فطلبت العلم بكيفية الأمر، هل هو متنوّع أو واحد فإن كان واحدا، فأىّ واحد هو من هذه الأنواع فإذا علمتنى«» به اطمأنّ قلبى، و سكن بحصول ذلك الوجه و الزيادة من العلم ممّا أمرت بها. قال- تعالى- آمرا:«» فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَ. فأحاله على الكيفية بالطيور الأربعة التي مثال الطبائع الأربع إخبارا بانّ وجود الآخرة طبيعىّ. يعنى حشر الأجساد الطبيعية، إذ كان ثمّ من يقول: لا تحشر الأجساد، و إنّما تحشر النفوس بالموت إلى النفس الكلّية مجرّدة عن الهياكل الطبيعية. فأخبر اللّه إبراهيم أنّ الأمر ليس كما زعم هؤلاء. فأحاله على أمر موجود عنده يصرف«» فيه، إعلاما أنّ الطبائع لو لم يكن مشهودة معلومة مميّزة عند اللّه لم تتميّز. فما أوجد العالم الطبيعى إلّا من شيء معلوم عنده، مشهود له، نافذ التصرّف فيه. فجميع بعضها إلى بعض، فأظهر الجسم على هذا الشكل الخاصّ. فأبان لإبراهيم بإحالة«» على الأطيار الأربعة وجود الأمر الذى فعله الحقّ لإيجاد الأجساد الطبيعية و العنصرية، إذ ما ثمّ جسم إلّا طبيعى أو عنصرى. فأجسام النشأة الآخرة فى حقّ السعداء الطبيعية و أجسام أهل النار عنصرية، لا يفتح لهم أبواب السماء. فلو فتحت خرجوا عن العناصر بالترقّى.
و أمّا حشر الأرواح التي يريد أن يعقلها إبراهيم من هذه الدلالة التي أحالها الحقّ عليها فى الطيور الأربعة، فهى فى الإلهيات كون العالم يفتقر فى ظهوره إلى إله قادر على إيجاده، عالم بتفصيل أمره، مريد إظهار عينه، حتّى«» لثبوت هذه النسب التي لا يكون إلّا الحىّ. فهذه أربعة لا بدّ فى الإلهيات منها. فإنّ العالم لا يظهر إلّا ممّن له هذه الأربعة، فهذه دلالة الطيور عليه فى«» الإلهيات فى العقول و الأرواح. ثمّ قوله: فَصُرْهُنَّ أى ضمّهن، و الضمّ جمع عن تفرقة، يضمّ«» بعضها إلى بعض ظهرت الأجسام ثُمَّ اجْعَلْ عَلى [كُلِ] جَبَلٍ و هو ما ذكرناه من الصفات الأربع الإلهية، و هى أربع«»، لشموخها و ثبوتها. فإنّ الجبال أوتاد. ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً«»، و لا يدعى إلّا من يسمع و له عين ثابتة. فأقام له الدعاء بها مقام قوله: لكِنْ فى قوله«»: إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فزاد يقينه طمأنينة بعلمه بالوجه الخاصّ من الوجوه الإمكانية.
و من الزوائد: وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ يُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ«» فنريد علما لم يكن عندك بعلمك إيّاه الحقّ تشريفا منحك إيّاه التقوى. فمن جعل اللّه وقاية حجبه اللّه عن رؤية الأسباب بنفسه، فرأى الأشياء تصدر من اللّه. و قد كان هذا العلم مغيبا عنك.
فأعطاك العلم به زيادة الإيمان بالغيب الذى لو عرض على أغلب العقول لردّته ببراهينها. فهذه فائدة هذا الحال.
و من الزوائد أن تعلم أنّ حكم الأعيان ليس نفس الأعيان، و أنّ ظهور هذا الحكم فى وجود الحقّ، و ينسب إلى العبد بنسبة صحيحة. فزاد الحقّ من حيث الحكم حكما لم يكن عليه، و زاد العين إضافة وجود إليه لم يكن يتّصف به أوّلا.
فانظر ما أعجب حكم الزوائد، و لهذا عمّت الفريقين: فزادت السعيد إيمانا، و زادت الشقىّ رجسا و مرضا، ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ»
«فإذا كانت لكم براءة من أحد فقفوه حتّى يحضره الموت، فعند ذلك يقع حدّ البراءة.» پس هرگاه كه باشد شما را اراده تبرّى و بيزارى از يكى از اهل كتاب پس موقوف داريد آن را تا حاضر شود مردن، پس نزد آن حال واقع مىشود حدّ بيزارى.
و لا تبادروا إلى التبرّى منه. فإنّ أعظم الكبائر الكفر، و جاز من الكافر أن يسلم، فإذا بلغ إلى منتهى الحياة و لم يتب جاز حينئذ البراءة منه.
«و الهجرة قائمة على حدّها الأوّل.» و هجرت كردن در طلب دين خدا ثابت است بر حدّ اوّل او.
اى لمّا كانت حقيقة الهجرة لغة ترك منزل إلى آخر لم يكن تخصيصها بهجرة الرسول- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- من مكّة إلى المدينة، و من تبعه مخرجا لها عن حدّها اللغوى. و إذا كان كذلك، كان مراده من بقائها على حدّها الأوّل، صدقها على من هاجر إليه و إلى الأئمّة من أهل بيته فى طلب دين اللّه، كصدقها على من هاجر إلى الرسول صلّى اللّه عليه و آله.
هر كه يكى يافت از اين اوليا
يافت خدا يافت رسول خدا
«ما كان للّه فى أهل الارض حاجة من مستسرّ الامّة«» و معلنها.» ما دام كه باشد مر خداى را در اهل زمين حاجتى و طلبى دين او را از دين پنهانكنندگان امّت و آشكاركنندگان امّت.
فما بمعنى المدّة، أى و الهجرة قائمة على حدّها الأوّل مهما كان للّه فى أهل الأرض ممّن أسرّ دينه أو أظهر حاجة، و استعار لفظ الحاجة لطلبه تعالى العبادة بالأوامر و النواهى.
«لا يقع اسم الهجرة على احد إلّا«» بمعرفة الحجّة فى الأرض. فمن عرفها و أقرّ بها فهو مهاجر.» واقع نمى شود اسم هجرت بر هيچ يكى الّا به شناختن حجّت در زمين، يعنى امام وقت. پس آن كس كه شناخت او را و اقرار كرد به او، پس او هجرت كننده است.
و إطلاق اسم الهجرة على طالب الدين كإطلاقه على من ترك الحرام فى قوله- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «المهاجر من هاجر ما حرّم اللّه عليه».
فإن قلت: فقد قال- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «لا هجرة بعد الفتح» حتّى شفع عمّه العبّاس فى نعيم بن مسعود الأشجعى أن يستثنيه، فاستثناه.
قلت: يحمل ذلك على أنّه لا هجرة من مكّة بعد فتحها إلى المدينة، و سلب الخاصّ لا يستلزم سلب العام، و مقصوده- عليه السلام- من هذه الكلمة الدعوة إلى الدين و اقتباسه منه و من أهل بيته، عليهم السلام.
«و لا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجّة فسمعتها اذنه و وعاها قلبه.» و واقع نمىشود اسم استضعاف بر كسى كه رسيده باشد به او احكام حجّة اللّه فى الأرض- يعنى امام وقت- پس شنيد آن را گوش او و حفظ كرد آن را دل او.
فالحجّة قول الإمام، فمن بلغته الأحكام من الإمام فوعاها و فهمها، و أمكنه العمل بما لم يصدق عليه اسم المستضعف، كما صدق على من ذكر تعالى بقوله: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ«»- الآية- حتّى يكون معذورا فى ترك التفهّم للإخبار و العمل بها، بل يؤاخذ على ترك العمل و يعاقب، و إن لم يكلّف النهوض و المهاجرة إليه فى طلب الدين كما قال:«» إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ- الآية- «إنّ أمرنا صعب مستصعب،» بدرستى كه كار ما- يعنى امامت و تأييد دين- صعب است ما را و صعب است بر خلق.
شعر:
راه دينداران پر از شور و شر است
نى كه راه هر مخنّث گوهر است
أى أمرنا و شأننا صعب فى نفسه، مستصعب الورود على الخلق.
شعر:
جرعه نوشان غمش، داود و معروف و جنيد
جان فروشان درش عمّار و سلمان و بلال
من كتاب حقائق التفسير فى قوله تعالى:«» وَ إِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ: «قيل: الإمام هو الذى يعاشر الناس على الظاهر و لا يؤثر ذلك فيها بينه و بين ربّه بسبب، كالنبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- قائما مع الخلق على حدّ الإبلاغ و قائما مع اللّه على المشاهدة. روى عن ابن عبّاس- رضى اللّه عنهما- عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- أنّه جاء وفد فقرأ عليهم سورة و الصّافّات إلى قوله:فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ. فجعل دموعه تجرى لحيته. فقالوا له: يا أبا القاسم أمن خوف و الذى بعثك تبكى فقال: إى، و الّذى بعثنى بالحقّ أنّه بعثنى على طريق مثل حدّ السّيف، إن زغت عنه هلكت. ثمّ قرأ:«» وَ لَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ.»
مصراع:
كار نزديكان، به غايت مشكل است
مولانا:
هر كه ره دادندش اندر آن حرم
گر به دور افتد فتد در چاه غم
گر چه با تو شه نشيند بر زمين
خويش را بشناس و نيكوتر نشين
واى بر آنها كه بر بام بلند
بىخبر مستى و جلدى مى كنند
گر به زير افتند اين مهپارگان
نى مكانشان ماند و نى جسم و جان
«لا يحتمله إلّا عبد امتحن اللّه قلبه للإيمان،» حمل نمىتواند كرد آن را مگر بندهاى كه امتحان كرده باشد خداى تعالى دل او را به ايمان.
و فى الرسالة القشيرية: «سمعت الشيخ عبد الرحمن يقول: سمعت أبا علىّ الشبوى يقول: رأيت النبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فى المنام. فقلت له: روى عنك قلت: شيّبتنى سورة هود. فما الذى شيّبك، منها قصص الأنبياء و هلاك الأمم فقال: لا، و لكن قوله: فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ«». و قيل: إنّ الاستقامة لا يطيقها إلّا الأكابر لأنّها الخروج عن المعهودات، و مفارقة الرسوم و العادات، و القيام بين يدي اللّه على حقيقة الصدق. فلذلك قال- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : استقيموا و لن تحصوا.»«» «و لا يعى حديثنا إلّا صدور أمينة، و أحلام رزينة.» و نمىگنجاند سخن اهل بيت را الّا سينههاى امانت نگاهدار، و عقلهاى گرانمايه باوقار.
رباعى:
نى هر كه حديث وصل جانان داند
در خلوت عشق راز پنهان داند
اين درد دل از بوذر و بودردا پرس
قدر سخنت بلال و سلمان داند
روى عن ابن عبّاس أنّه قال: «قلت لرسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : يا رسول اللّه حدّث بكلمة ما أسمع منك. قال: نعم، ألا أن لا تحدّث بحديث لا تبلغ عقول القوم ذلك الحديث، فيكون على بعضهم فتنة.» و روى عن أمير المؤمنين- عليه الصلاة و السلام- أنّه قال: «لو جمعت من خياركم و أحدّثكم من غدوة إلى العشىّ، ما سمعت من فى أبى القاسم- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- لتخرجون من عندى و أنتم تقولون: إنّ عليّا من أكذب الكاذبين و أفسق الفاسقين.» اگر چه جميع خيار اصحاب، درس حكمت يثربى از اديب «أدّبنى ربّى فأحسن تأديبى» كه استاد علم «علّمت علم الأوّلين و الآخرين» است استفاده نموده اند، امّا او در مكتب خانه اسرار «لقد كان لى عن رسول اللّه مجلس سرّ، لم يطّلع عليه أحد غيرى» تعلّم نموده.
حافظ:
سرّ خدا كه عارف عاشق به كس نگفت
در حيرتم كه باده فروش از كجا شنيد
و روى عن أمير المؤمنين على- عليه الصلاة و السلام- أنّه قال: «علّمنى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- سبعين بابا من العلم، لم يعلّم ذلك أحدا غيرى.» از عبد اللّه بن عبّاس مروى است كه شبى با علىّ بن ابى طالب بودم تا روز شرح باء «بسم اللّه» مى كرد، فرأيت نفسى عنده كالجرّة عند البحر العظيم.
شعر:
أنت بحر ما له من ساحل
كيف يستقصيك وصف القائل
و أنشد الإمام علىّ زين العابدين- عليه السلام- :
إنّى لأكتم من علمى جواهره
كيلا يرى الحقّ ذو جهل فيفتتن
و قد تقدّم فى هذا أبو حسن
إلى الحسين و أوصى قبله الحسن
يا ربّ جوهر علم لو أبوح به
لقيل لى ممّن يعبد الوثن
و لاستحلّ رجال مسلمون دمى
يرون أقبح ما يأتونه حسنا
و از امام صادق، جعفر بن محمّد باقر- عليهما الصلاة و السلام- مروى است كه: «نهينا عن إظهار هذا العلم لغير أهله كما نهينا عن الزّنا، و لا إقامة لدين اللّه إلّا بهذا العلم.» و قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «لو علم النّاس ما فى بطن أبي ذر من الحكمة لرجموه أو لكفّروه، و لو علم أبو ذر ما فى بطن سلمان من الحكمة لرجمه أو لكفّره.» يعنى اگر بدانند مردمان آنچه در اندرون ابو ذر است از حكمت يثربيه محمّديه، هر آينه او را سنگسار كنند يا كافر دانند، و اگر بداند ابو ذر آنچه در بطن سلمان است از حكمت، هر آينه او را سنگسار كند يا تكفير نمايد.
و لسان حقيقت، متكلّم است و ندا مى كند كه: «لو علم سلمان ما فى بطن علىّ بن أبى طالب- عليه السلام- من الحكمة لرجمه أو لكفّره». چه اگر سلمان با اين تفوّق در علم و حكمت كه بر مثل ابي ذر كه فائق است بر اناس اصحاب، اگر بدانستى آنچه در بطن علىّ بن ابي طالب است از حكمت يثربه «أنا دار الحكمة و علىّ بابها» هر آينه او را سنگسار كردى يا كافر دانستى با آنكه حكمت جميع حكماى يثربيه، قطره درياى حكمت علويه و ترشّح فيوض مرتضويه است، عليه الصلاة و السلام و التحيّة.
فى كتاب لوامع التوحيد للشيخ الشطّاح- قدّس روحه العزيز- : روى عن الحسن البصرى أنّه قال: سألت حذيفة بن اليمان عن علم الباطن. فقال: سألت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- عن علم الباطن. فقال: «علم بين اللّه- عزّ و جلّ- و بين أوليائه، لم يطّلع عليه ملك مقرّب». فهذا العلم علم الولاية، و خصوصية المعرفة الذى خصّ اللّه تعالى بها أقواما من عباده، فأخذوا ذلك عن اللّه سرّا و إلهاما من غير واسطة و لا وسيلة، تفضّلا منه و موهبة، و لم ينل أهل الولاية هذه الرتبة من سائر الناس بكثرة الصوم و لا بكثرة الصلاة، و لكن فضِّلوا بشىء كان فى أسرارهم، و لهذا العلم المستفاد من الغيب ظاهر و للظاهر باطن و للباطن سرّ و للسرّ خبر.
أمّا ظاهر علم الغيب، ما أخبر اللّه تعالى فى كتابه من عجائب الآخرة الّتى يتعلّق بها الإيمان.
و أمّا باطن علم الغيب، فهو ما انكشف لقلوب العارفين بنعت اليقين.
و أمّا سرّ باطن علم الغيب، فهو ما يبرز لعقول المقرّبين من أنوار المشاهدة.
و أمّا خبر ذلك السرّ، فهو ما ألهمه اللّه تعالى إلى الروح الروحانية من خصائص علم نفسه جلّ اسمه، و ما كشف لها من عزّة ذاته و سناء صفائه، و لصاحب هذه الأسرار خطر عظيم فى جميع معانيه، حتّى أنّه لو التفت إلى ما حصل له من أسرار الحقّ لسقط من درجته فى حاله.
فافهم أنّ لكلّ كشف من مكاشفة أهل صفوة الحقّ سرّ لأهله، و الإخبار عن ذلك تعدّى و ظلم. لأنّ للّه تعالى فى قلوب أنبيائه و أوليائه و علمائه و حكمائه من خصائص أسراره ما لا خطر على قلوب الخلائق أجمعين، و ذلك أمانات اللّه- تعالى- أودعها إلى خاصّة أحبّه من النبيّين و المرسلين و المقرّبين و العارفين، و اطّلعهم على بعض مكنون أسراره، و كشف لهم عن حقيقة سرّ خبره، و نبّههم لخفىّ مكتوم أنبائه، فلم ينطقوا أن ينطقوا به عند غير أهله، أو أن يعبّروا به عن مشكلات دقائقه و رموز حقائقه، على أىّ وجه كانوا، و لو ظهر بعض أسرار اللّه تعالى عند الخلق، لكفروا كلّهم، و هؤلاء يسقطون بسبب إفشائهم عن سرّ الحقّ عن درجاتهم، و قوله- عليه الصلاة و السلام- : «إنّ أمرنا صعب» إشارة إلى هذا الأمر.
مصراع:
كار منظوران بغايت مشكل است
قال المحقّق القونوى فى كتاب النفحات: «للّه أسرار أحجبها عن الرسل زمان الدعوة و حال البعثة، لكونها تقتضى لذاتها تفرقة باطن الداعى عن اجتماعه على الدعوة، و وفور رغبته فى القيام بحقوقها و وظائفها.
ثمّ إذا فرغت وظيفة الدعوة و تقرّرت أحكامها فى أواخر عهد المرتضين من الرسل حينئذ يعرّفهم الحقّ بها الأسرار،«» لتحقّقهم بالكمال المتوقّف على معرفتها، و الزوال«» الموجب للسّتر، و للّه أسرار عرّف به المصطفى- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و هى من انصباء الصفوة من أمّته، لكنّه لم ينته«» على حصولها لمن يأتي بعده و لا حجّر أيضا.» يعنى حقّ تعالى را اسرار است كه محجوب گردانيده است از رسل در زمان دعوت رسالت و حال بعثت بر خلق، از براى بودن آن اسرار بالذات مقتضى تفرقه باطن دعوتكننده از اجتماع همّ او بر دعوت و بسيارى جدّ و رغبت او در قيام به حقوق دعوت و وظايف آن.
باز چون فارغ شد وظيفه دعوت، و مقرّر گشت احكام آن در اواخر عهد برگزيدگان از رسل، آن گاه حقّ تعالى ايشان را عارف مىگرداند به آن اسرار، از براى تحقّق ايشان به كمالى كه موقوف«» است بر معرفت آن اسرار از براى زوال موجب ستر آن اسرار به فراغ از وظايف دعوت. و مر خداى راست اسرارى كه عارف گردانيده است به آن مصطفى را- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و از آن اسرار نصيب اهل صفوت امّت است، لكن تنبيه نفرمود آن حضرت- عليه السلام- بر حصول آن«» نيز، و اهل صفوت اين امّت صوفيه اند.
«و علّة عدم الإخبار بمثل هذا مع إخباره عمّا دونه، هو ليتوفّر«» الرغبات على الاشتمال على ما يقع به الإخبار فى الحالة الحاضرة«»، و لا يفترق البواعث و الهمم لإدراك تلك الأمور، فيفوتها التحقّق بحظّها من الواردات الحاضرة، و لا يصل إلى تلك لعدم بلوغ أوانها، فإنّها من خصائص القرن الرابع و غيره من القرون ما عدا الأوّل. لأنّ الأعطيات الربّانية تنقسم على أهل الأعصار انقسام الفواكه و غيرها من الأرزاق النباتية و المعدنية بحسب أمزجة الفصول و الأقاليم و الأدوار و أهلها، انقساما لا يقبل التنقّل و لا التقدّم و لا التأخّر و التغيّر و التبدّل، فاعلم» مولانا گويد:
آفتاب امروز بر طرز دگر تابان شدست
ذرّهها بر رقص ديگر مست و سرگردان شدست
از وراى كفر و ايمان شهسوارى تاختست
حلقهاى از كفر او در گوش هر ايمان شدست
مولانا:
نوبت كهنه فروشان در گذشت
نو فروشانيم و اين بازار ماست
آنچه اوّل زهر بد ترياق شد
هر چه آن غم بد كنون غمخوار ماست
شمس تبريزى به نور ذو الجلال
در دو عالم مايه اقرار ماست
مدرسه عشق و مدرّس ذو الجلال
ما چو طالب علم و اين تكرار ماست
«أيّها النّاس سلونى قبل أن تفقدونى، فلأنا بطرق السّماء أعلم منّى بطرق الأرض،» اى مردمان سؤال كنيد از من پيش از آنكه نيابيد مرا. پس بدرستى كه من به راههاى آسمان داناترم از من به راههاى زمين.
عطّار:
جواهر پر بود در بحر جانم
همىريزد پياپى از زبانم
به حكمت لوح گردون مى نگارم
كه من حكمت ز يؤتى الحكمة دارم
به حكمت موى از هم مى شكافم
به درياى معانى كوه قافم
رباعى:
مرغ سخنم ز اوج پروين بگذشت
وين گوهر من ز طشت زرّين بگذشت
نتوان كردن چنين سخن را تحسين
كين شيوه سخن ز حدّ تحسين بگذشت
رباعى:
صد درّ به اشارتى بسفتيم و شديم
صد گل به عبارتى برفتيم و شديم
گر دانايى به لفظ منگر، بينديش
آن راز كه ما به رمز گفتيم و شديم
قال الشارح: «أجمع الناس على أنّه لم يقل أحد من الصحابة: سلونى غير علىّ- عليه الصلاة و السلام- ». از براى آنكه ديگرى در حرم «كان لى مع رسول اللّه مجلس سرّ لم يطّلع عليه أحد غيرى» محرم نبود.
عطّار- رباعى- :
شاهى كه گل طارم معنى او رفت
درّ صدف قلزم تقوا او سفت
بودند دو كون سائلان در او
و او بود كه از جمله «سلونى» او گفت
منهاج الولاية في شرح نهج البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 665-680