google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
الباب الثاني فى نعت رسول اللّه و آله و مناقب ما جاء بهشرح وترجمه عرفانی خطبه هامنهاج ‏الولاية صوفی تبریزی

خطبه ها خطبه شماره 185 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 185 صبحی صالح

خطبه:۱۸۵ و من خطبه له ( علیه‏ السلام ) یحمد اللّه فیها و یثنی على رسوله و یصف خلقا من الحیوان‏

حمد اللّه تعالى‏

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لا تُدْرِکُهُ الشَّواهِدُ، وَ لا تَحْوِیهِ الْمَشاهِدُ، وَ لا تَراهُ النَّواظِرُ، وَ لا تَحْجُبُهُ السَّواتِرُ، الدَّالِّ عَلى قِدَمِهِ بِحُدُوثِ خَلْقِهِ، وَ بِحُدُوثِ خَلْقِهِ عَلى وُجُودِهِ، وَ بِاشْتِباهِهِمْ عَلَى اءَنْ لا شَبَهَ لَهُ.

الَّذِی صَدَقَ فِی مِیعادِهِ، وَ ارْتَفَعَ عَنْ ظُلْمِ عِبادِهِ، وَ قامَ بِالْقِسْطِ فِی خَلْقِهِ، وَ عَدَلَ عَلَیْهِمْ فِی حُکْمِهِ، مُسْتَشْهِدٌ بِحُدُوثِ الْاءَشْیاءِ عَلَى اءَزَلِیَّتِهِ، وَ بِما وَ سَمَها بِهِ مِنَ الْعَجْزِ عَلَى قُدْرَتِهِ، وَ بِما اضْطَرَّها إِلَیْهِ مِنَ الْفَناءِ عَلى دَوامِهِ، واحِدٌ لا بِعَدَدٍ، وَ دائِمٌ لا بِاءَمَدٍ، وَ قائِمٌ لا بِعَمَدٍ، تَتَلَقّاهُ الْاءَذْهانُ لا بِمُشاعَرَهٍ، وَ تَشْهَدُ لَهُ الْمَرائِی لا بِمُحاضَرَهٍ.

لَمْ تُحِطْ بِهِ الْاءَوْهامُ، بَلْ تَجَلَّى لَها بِها، وَ بِها امْتَنَعَ مِنْها وَ إِلَیْها حاکَمَها، لَیْسَ بِذِی کِبَرٍ امْتَدَّتْ بِهِ النِّهایاتُ فَکَبَّرَتْهُ تَجْسِیما، وَ لا بِذِی عِظَمٍ تَناهَتْ بِهِ الْغایاتُ فَعَظَّمَتْهُ تَجْسِیدا، بَلْ کَبُرَ شَاءنا، وَ عَظُمَ سُلْطَانا.

وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ الصَّفِیُّ وَ اءَمِینُهُ الرَّضِیُّ، ص اءَرْسَلَهُ بِوُجُوبِ الْحُجَجِ، وَ ظُهُورِ الْفَلَجِ، وَ إِیضاحِ الْمَنْهَجِ، فَبَلَّغَ الرِّسالَهَ صادِعا بِها، وَ حَمَلَ عَلَى الْمَحَجَّهِ دالًّا عَلَیْها، وَ اءَقامَ اءَعْلامَ الاِهْتِداءِ، وَ مَنارَ الضِّیاءِ، وَ جَعَلَ اءَمْراسَ الْإِسْلامِ مَتِینَهً، وَ عُرَى الْإِیمانِ وَثِیقَهً.

مِنْها فِی صِفَهِ عَجِیبِ خَلْقِ اءَصْنافٍ مِنَ الْحَیَوانِ:

وَ لَوْ فَکَّرُوا فِی عَظِیمِ الْقُدْرَهِ، وَ جَسِیمِ النِّعْمَهِ، لَرَجَعُوا إِلَى الطَّرِیقِ، وَ خافُوا عَذابَ الْحَرِیقِ، وَ لَکِنِ الْقُلُوبُ عَلِیلَهٌ، وَ الْبَصارَ مَدْخُولَهٌ، اءَلا یَنْظُرُونَ إِلى صَغِیرِ ما خَلَقَ کَیْفَ اءَحْکَمَ خَلْقَهُ، وَ اءَتْقَنَ تَرْکِیبَهُ، وَ فَلَقَ لَهُ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ سَوّى لَهُ الْعَظْمَ وَ الْبَشَرَ؟

انْظُرُوا إِلَى النَّمْلَهِ فِی صِغَرِ جُثَّتِها، وَ لَطافَهِ هَیْئَتِها، لا تَکادُ تُنالُ بِلَحْظِ الْبَصَرِ، وَ لا بِمُسْتَدْرَکِ الْفِکَرِ، کَیْفَ دَبَّتْ عَلَى اءَرْضِها، وَ صُبَّتْ عَلَى رِزْقِها، تَنْقُلُ الْحَبَّهَ إ لى جُحْرِها وَ تُعِدُّها فِی مُسْتَقَرِّها، تَجْمَعُ فِی حَرِّها لِبَرْدِها، وَ فِی وِرْدِها لِصَدَرِها، مَکْفُولَهٌ بِرِزْقِها، مَرْزُوقَهٌ بِوِفْقِها، لا یُغْفِلُها الْمَنّانُ، وَ لا یَحْرِمُهَا الدَّیَّانُ، وَ لَوْ فِی الصَّفَا الْیابِسِ، وَ الْحَجَرِ الْجامِسِ.

وَ لَوْ فَکَّرْتَ فِی مَجارِی اءَکْلِها وَ فِی عُلْوِها وَ سُفْلِها، وَ ما فِی الْجَوْفِ مِنْ شَراسِیفِ بَطْنِها، وَ ما فِی الرَّاءسِ مِنْ عَیْنِها وَ اءُذُنِها، لَقَضَیْتَ مِنْ خَلْقِها عَجَبا وَ لَقِیتَ مِنْ وَصْفِها تَعَبا.

فَتَعالَى الَّذِی اءَقامَها عَلى قَوائِمِها، وَ بَناها عَلى دَعائِمِها، لَمْ یَشْرَکْهُ فِی فِطْرَتِها فاطِرٌ، وَ لَمْ یُعِنْهُ عَلَى خَلْقِها قادِرٌ.

وَ لَوْ ضَرَبْتَ فِی مَذاهِبِ فِکْرِکَ لِتَبْلُغَ غایاتِکَ ما دَلَّتْکَ الدَّلالَهُ إِلا عَلى اءَنَّ فاطِرَ النَّمْلَه هُوَ فاطِرُ النَّحْلَهِ، لِدَقِیقِ تَفْصِیلِ کُلِّ شَیْءٍ، وَ غامِضِ اخْتِلافِ کُلِّ حَیِّ، وَ ما الْجَلِیلُ وَ اللَّطِیفُ، وَ الثَّقِیلُ وَ الْخَفِیفُ، وَ الْقَوِیُّ وَ الضَّعِیفُ فِی خَلْقِهِ إِلا سَواءٌ، وَ کَذلِکَ السَّماءُ وَ الْهَواءُ، وَ الرِّیاحُ وَ الْماءُ.

فَانْظُرْ إِلى الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ، وَ النَّباتِ وَ الشَّجَرِ، وَ الْماءِ وَ الْحَجَرِ، وَ اخْتِلافِ هذَا اللَّیْلِ وَ النَّهارِ، وَ تَفَجُّرِ هذِهِ الْبِحارِ، وَ کَثْرَهِ هَذِهِ الْجِبالِ وَ طُولِ هَذِهِ الْقِلالِ، وَ تَفَرُّقِ هَذِهِ اللُّغاتِ، وَ الْاءَلْسُنِ الْمُخْتَلِفاتِ، فَالْوَیْلُ لِمَنْ اءَنْکَرَ الْمُقَدِّرَ، وَ جَحَدَ الْمُدَبِّرَ!

زَعَمُوا اءَنَّهُمْ کَالنَّباتِ ما لَهُمْ زارِعٌ، وَ لا لاِخْتِلافِ صُوَرِهِمْ صانِعٌ، وَ لَمْ یَلْجَؤُوا إ لى حُجَّهٍ فِیما ادَّعَوْا، وَ لا تَحْقِیقٍ لِماوَعَوْا، وَ هَلْ یَکُونُ بِناءٌ مِنْ غَیْرِ بانٍ، اءَوْ جِنایَهٌ مِنْ غَیْرِ جانٍ؟

وَ إِنْ شِئتَ قُلْتَ فِی الْجَرادَهِ إِذْ خَلَقَ لَهَا عَیْنَیْنِ حَمْراوَیْنِ، وَ اءَسْرَجَ لَهَا حَدَقَتَیْنِ قَمْراوَیْنِ، وَ جَعَلَ لَهَا السَّمْعَ الْخَفِیَّ، وَ فَتَحَ لَهَا الْفَمَ السَّوِیَّ، وَ جَعَلَ لَهَا الْحِسَّ الْقَوِیَّ، وَ نابَیْنِ بِهِما تَقْرِضُ، وَ مِنْجَلَیْنِ بِهِما تَقْبِضُ، یَرْهَبُها الزُّرَّاعُ فِی زَرْعِهِمْ، وَ لا یَسْتَطِیعُونَ ذَبَّها وَ لَوْ اءَجْلَبُوا بِجَمْعِهِمْ، حَتَّى تَرِدَ الْحَرْثَ فِی نَزَواتِها، وَ تَقْضِیَ مِنْهُ شَهَواتِها، وَ خَلْقُها کُلُّهُ لا یُکَوِّنُ إِصْبَعا مُسْتَدِقَّهً.

فَتَبارَکَ اللَّهُ الَّذِی یَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَالْاءَرْضِ طَوْعا وَ کَرْها، وَ یُعَفِّرُ لَهُ خَدّا، وَ وَجْها، وَ یُلْقِی بِالطَّاعَهِ إِلَیْهِ سِلْما وَ ضَعْفا، وَ یُعْطِی لَهُ الْقِیادَ رَهْبَهً وَ خَوْفا، فَالطَّیْرُ مُسَخَّرَهٌ لِاءَمْرِهِ، اءَحْصى عَدَدَ الرِّیشِ مِنْها وَالنَّفَسِ، وَ اءَرْسَى قَوائِمَها عَلَى النَّدى وَالْیَبَسِ، وَ قَدَّرَ اءَقْواتَها، وَ اءَحْصى اءَجْناسَها.

فَهذا غُرابٌ وَ هذا عُقابٌ، وَ هذا حَمَامٌ وَ هذا نَعامٌ، دَعا کُلَّ طائِرٍ بِاسْمِهِ، وَ کَفَلَ لَهُ بِرِزْقِهِ، وَ اءَنْشَاءَ السَّحابَ الثِّقَالَ فَاءَهْطَلَ دِیَمَها، وَ عَدَّدَ قِسَمَها، فَبَلَّ الْاءَرْضُ بَعْدَ جُفُوفِها، وَ اءَخْرَجَ نَبْتَها بَعْدَ جُدُوبِها.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 185

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : «و أشهد أنّ محمّدا عبده الصّفىّ، و أمينه الرّضىّ، صلّى اللّه عليه و آله و سلّم» و گواهى مى‏ دهم كه محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  بنده اوست صافى از كدورات كون، و امين مرضىّ اوست.

«أرسله بوجوب الحجج، و ظهور الفلج، و إيضاح المنهج،» فرستاد او را به وجوب حجّتها بر خلق، و ظهور فوز و فلاح، و روشن گردانيدن راه حقّ. پس رسانيد رسالت را به مجاهره.

«فبلّغ الرّسالة صادعا بها، و حمل على المحجّة دالّا عليها،» پس رسانيد رسالت خداى تعالى آشكارا و به مجاهره.

«و أقام أعلام الاهتداء و منار الضياء. و جعل أمراس الإسلام منينة، و عرى الإيمان وثيقة.» و اقامت نمود و به پاى داشت علمهاى هدايت و نشانه‏ هاى ضياء و گردانيد مرسهاى  عهود اسلام راستين و محكم، و بندهاى عقود ايمان را وثيق و مستحكم.

حديقه:

چون در آمد صدف‏گشاى ازل
پر گهر شد دهان علم و عمل‏

تا نبگشاد لعل او كان را
شمعها شمعدان نشد جان را

چون در آمد به مركز سفلى
گفت دين را هنوز تو طفلى‏

دايگى كرد دين يزدان را
تا بپرورد نور ايمان را

 

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 468-469

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=