خطبه 120 صبحی صالح
و من کلام له ع
تَاللَّهِ لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْلیغَ الرِّسالاتِ، وَ إِتْمامَ الْعِداتِ، وَ تَمامَ الْکَلِماتِ وَ عِنْدَنا اءَهْلَ الْبَیْتِ اءَبْوابُ الْحِکَمِ وَ ضِیَاءُ الْاءَمْرِ.
الا وَ إِنَّ شَرائِعَ الدِّینِ وَاحِدَهٌ، وَ سُبُلَهُ قاصِدَهٌ، مَنْ اخَذَ بِها لَحِقَ وَ غَنِمَ، وَ مَنْ وَقَفَ عَنْها ضَلَّ وَ نَدِمَ.
اعْمَلُوا لِیَوْمٍ تُذْخَرُ لَهُ الذَّخَائِرُ، وَ تُبْلى فِیهِ السَّرائِرُ، وَ مَنْ لا یَنْفَعُهُ حَاضِرُ لُبِّهِ فَعازِبُهُ عَنْهُ اءَعْجَزُ، وَ غائِبُهُ اءَعْوَزُ، وَ اتَّقُوا نارا حَرُّها شَدِیدٌ وَ قَعْرُها بَعِیدٌ، وَ حِلْیَتُها حَدِیدٌ، وَ شَرابُها صَدِیدٌ.
اءَلا وَ إِنَّ اللِّسانَ الصّالِحَ یَجْعَلُهُ اللَّهُ تَعالى لِلْمَرْءِ فِی النَّاسِ خَیْرٌ لَهُ مِنَ الْمالِ یُورِثُهُ مَنْ لا یَحْمَدُهُ.
الباب الثالث فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء
من کتاب منهاج الولایه فى نهج البلاغه فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء
خطبه 120
و من خطبة له-عليه الصّلوة و السّلام- : «فاللّه لقد علّمت تبليغ الرّسالات، و إتمام العدات، و تمام الكلمات.» به خدا سوگند كه هر آينه به تحقيق دانسته ام رسانيدن رسالتهاى الهى و كيفيت اداى آن به حسب هر فهم، و تمام گردانيدن وعده هاى حقّ تعالى يا صلحاى بندگان، و تمام كلمه هاى فرقانى به تفسير و تأويل.
«و عندنا أهل البيت أبواب الحكم و ضياء الأمر.» و نزد ما اهل بيت است درهاى حكمت الهى و روشنى امور مشتبه در دين.
«ألا و إنّ شرائع الدّين واحدة، و سبله قاصدة.» آگاه باشيد و بدانيد كه قوانين دين مقصد و غايت آن يكى است، و راههاى او ميانه افراط و تفريط است.
استعار لفظ الشرائع و السبل لقوانين الدين او لأئمّته، لأنّهم موارد للخلق يقترفون منها فرات العلم و الحكمة.
«من أخذ بها لحق و غنم، و من وقف عنها ضلّ و ندم.» آن كس كه فرا گرفت آن را، لاحق باشد به اهل هدايت و غنيمت يافت، و آن كس كه موقوف ماند، از آن گمراه گشت و پشيمانى كشيد.
«اعملوا ليوم تذخر له الذّخائر، و تبلى فيه السّرائر.» عمل كنيد از براى روزى كه ذخيره كنند از براى آن روز ذخيرهها از اعمال صالحه، و منكشف شود در آن روز امور مخفيه باطنيه در محفل قيامت.
«و من لم ينفعه حاضر لبّه- أى فى الحيوة الدنيا- فعازبه عنه- حين الموت- أعجز، و غائبه أعوز.» و آن كس كه نفع نداد او را حاضر خرد او در حيات دنيا، پس بعيد آن از او در حين موت عاجزتر باشد، و غايب او دشوارتر در منفعت.
«و اتّقوا نارا حرّها شديد، و قعرها بعيد، و حليتها حديد،» و بترسيد از آتشى كه گرمى او سخت است، و عمق او دور است، و زيور او آهن است مثل سلاسل و اغلال.
«ألا و إنّ اللّسان الصّالح يجعله اللّه للمرء فى النّاس، خير له من المال يورثه من لا يحمده.» و بدان كه ذكر جميل از براى فعل خير مى گرداند آن را خداى تعالى از براى شخص در مردم، بهتر مر او را از مال كه به ميراث دهد كسى را كه ستايش نكند او را.
منهاج الولاية في شرح نهج البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 684-682