google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
الباب الخامس فى ظرائف الحكم و لطائف الأمثال و الآدابشرح وترجمه عرفانی خطبه هامنهاج ‏الولاية صوفی تبریزی

خطبه ها خطبه شماره 108 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی) مراتب قلب وخوف

خطبه 108 صبحی صالح

۱۰۸-وَ قَالَ ( علیه ‏السلام )لَقَدْ عُلِّقَ بِنِیَاطِ هَذَا الْإِنْسَانِ بَضْعَهٌ هِیَ أَعْجَبُ مَا فِیهِ وَ ذَلِکَ الْقَلْبُ وَ ذَلِکَ أَنَّ لَهُ مَوَادَّ مِنَ الْحِکْمَهِ وَ أَضْدَاداً مِنْ خِلَافِهَا
فَإِنْ سَنَحَ لَهُ الرَّجَاءُ أَذَلَّهُ الطَّمَعُ وَ إِنْ هَاجَ بِهِ الطَّمَعُ أَهْلَکَهُ الْحِرْصُ وَ إِنْ مَلَکَهُ الْیَأْسُ قَتَلَهُ الْأَسَفُ وَ إِنْ عَرَضَ لَهُ الْغَضَبُ اشْتَدَّ بِهِ الْغَیْظُ وَ إِنْ أَسْعَدَهُ الرِّضَى نَسِیَ التَّحَفُّظَ
وَ إِنْ غَالَهُ الْخَوْفُ شَغَلَهُ الْحَذَرُ وَ إِنِ اتَّسَعَ لَهُ الْأَمْرُ اسْتَلَبَتْهُ الْغِرَّهُ وَ إِنْ أَفَادَ مَالًا أَطْغَاهُ الْغِنَى
وَ إِنْ أَصَابَتْهُ مُصِیبَهٌ فَضَحَهُ الْجَزَعُ وَ إِنْ عَضَّتْهُ الْفَاقَهُ شَغَلَهُ الْبَلَاءُ وَ إِنْ جَهَدَهُ الْجُوعُ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ وَ إِنْ أَفْرَطَ بِهِ الشِّبَعُ کَظَّتْهُ الْبِطْنَهُ فَکُلُّ تَقْصِیرٍ بِهِ مُضِرٌّ وَ کُلُّ إِفْرَاطٍ لَهُ مُفْسِدٌ

الباب الخامس فی ظرائف الحکمه و لطائف الأمثال و الشّیم و الأدب

من کتاب منهاج الولایه فی نهج البلاغه فی ظرائف الحکمه و لطائف الأمثال و الشّیم و الأدب‏

حكمت 108

و قال-  عليه الصّلوة و السّلام- : «لقد علّق بنياط هذا الإنسان بضعة هى أعجب ما فيه، و ذلك القلب.» هر آينه بدرستى كه در آويخته شده به رگ اندرون اين آدمى پاره گوشت كه آن عجب‏تر چيزى است كه در انسان است، و آن دل است، و جميع اعضا تابع دل است در دنيا و در آخرت.

عطّار:

درّى در قعر درياى دل توست
كه آن در دو عالم حاصل توست‏

دل تو موضع تجريد آمد
سراى وحدت و توحيد آمد

نظرگاه شبانه‏ روزى دل توست
ولى روى دل تو در گل توست‏

چون روى دل كنى از سوى گل دور
در اين پستى بگيرد روى دل نور

تو را سه چيز مى ‏بايد ز كونين
عمل كردن، بدانستن، شدن عين‏

چو علمت از عبادت عين گردد
دلت آيينه كونين گردد

قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «إنّ في الجسد مضغة: إذا صلحت صلح الجسد كلّه، و إذا فسدت فسد الجسد كلّه. ألا و هى القلب.» قال في الفتوحات المكّية:«» «فإن أراد الشرع بالقلب هنا «المضغة» التي في الانسان، و لا يريد بالقلب لطيفته و عقله مثل قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى‏ لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ و هو قوله: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ. فيريد بالصلاح و الفساد، ما يطرأ في البدن من الصحّة و المرض و الموت.

فإنّ القلب الذى هو المضغة، هو محلّ الروح الحيوانى، و منه ينتشر الروح‏ الحسّاس الحيوانى في جميع الجسد، و هو البخار الخارج من تجويف القلب من حرارة الدم الذى فيه. فاذا كان صالحا صلح الجسد كلّه، و كان صحيحا. و اذا فسد فسد الجسد كلّه، فسرت فيه العلل و الامراض. فهو تنبيه من الشارع على معرفته ما هو بين الامر عليه. في هذا الجسم الطبيعى الذى هو آلة اللطيفة الانسانية في اظهار ما كلّفه الشارع، من الطاعات التي تخصّ بالجوارح. فاذا لم يتحفّظ الانسان في ذلك، و لم ينظر الى اصلاح مزاجه و روحه الحيوانى المدبّر لطبيعة بدنه، اعتلّت القوى، و فسد الخيال و التصوّر من الأبخرة الفاسدة الخارجة من القلب، و ضعف الفكر، و قلّ الحفظ، و تعلّل العقل لفساد الآلات، و بالنقيض في اصلاح ذلك. فاعتبر الشارع الاصل المفسد، اذا فسد لهذه الآلات. إذ لا طاقة للانسان على ما كلّفه ربّه، الّا بصلاح هذه الآلات، و صحّتها من الامور المفسدة لها. و لا يكون ذلك الّا من القلب. فهذا من جوامع كلمه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فلو أراد بالقلب العقل هنا، ما جمع من الفوائد ما جمع بإرادته «القلب» الذى في الصدور، و لهذا نصّ باسم «المضغة»، حتّى لا يتخيّل ذلك، و لا يحمل على «العقل». و كذلك قال اللّه: أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ فاذا فسدت عميت عن ادراك ما ينبغي. فإنّ فساد عين البصيرة فيما يعطيه البصر، إنّما هو من فساد البصر، و فساد البصر إنّما هو من فساد محله، و فساد محلّه إنّما هو من فساد روحه الحيوانىّ الذى محلّه القلب.

» قال المحقّق القونوى في الرسالة المرشدية: كلّ عاقل يعلم أنّ القلب الذى اخبر الحقّ على لسان نبيّه بقوله: «ما وسعنى أرضى و لا سمائى و لكن وسعنى قلب عبدى المؤمن» التقىّ النقىّ ليس هو هذا اللحم الصنّوبرى الشكل. فإنّه أحقر من حيث صورته أن يكون محلّ سرّه-  جلّ و علا-  فضلا عن أن يسعه و يكون مطمح نظره الأعلى و مستواه. و إنّما القلب الانسانى عبارة عن الحقيقة الجامعة بين‏ الاوصاف و الشئون الرّبانية، و بين الخصائص و الاحوال الكونية الروحانية منها و الطبيعية.

و هى-  أعنى حقيقة القلب-  تنتشى‏ء عرصتها، و تنبسط احكام حضرتها، و تظهر ما بين الهيئة الاجتماعية الواقعة بين الصفات و الحقائق الالهية و الكونية، و ما تشتمل عليه هذان الاصلان من الاخلاق و الصفات اللازمة، و ما يتولّد من بينهما بعد الارتياض و التحنّك و التزكية و زوال الاحكام الانحرافية، بغلبة الاعتدال الربّانى الحاكم على الاعتدال الروحانى، و الطبيعى الصورى العلوى الملكى و الفلكى، و الاعتدال السفلى العنصرى. فيظهر الحقيقة القلبية ظهور السواد بين العفص و الزاج و الماء، و كظهور النار بين الحجر و الحديد. فتلك الصورة الظاهرة من بين ما ذكرنا هى صورة الحقيقة القلبية الموصوفة بما وصف به الحقّ و العالم، و القلب الصنوبرى منزل تدلّى تلك الصورة و مرآتها، و الناس فيما ذكرنا على درجات عظيمة التفاوت، من عرف كلّياتها عرف حقيقة الاسلام و الايمان و الولاية و النبوّة و الرسالة و الخلافة و الكمال، و القدر المشترك بين جميعها، و ما يتميّز كلّ واحدة من هذه عن اخرى، فافهم ثمّ اقول فالسير و السلوك و الرياضة من كلّ سالك، هو لتحصيل الهيئة الاجتماعية الاعتدالية، الواقعة بين احكام العلم و الاعتقاد الصحيح و بين الاعمال و الاخلاق و الصفات، على مقتضى الموازين العقلية و الشرعية، لظهور عين الصورة القلبية و حكمها.

ثمّ اعلم أنّ منبع قوى الانسان الطبيعية و المزاجية، و ما يتبعها من الصفات و الاخلاق و الافعال قبله، و هو مرآة الروح الالهى المفارق المدبّر للبدن، لكن بواسطة الروح الحيوانى المحمول في الصورة الضبابيّة الحاصلة في التجويف الأيسر من القلب الصنوبرى المذكور.

و الروح الالهى المشار اليه من حيث القلب المذكور، الجامع بين خواصّ الروح‏ و خواصّ المزاج، مرآة للسرّ الإلهى المشار اليه بقوله: «و وسعنى قلب عبدى المؤمن».«» فمن شعّبه للمطالب الكونية شعبا و فرّقه شيعا، بحيث إنّه يصير مخصّصا لكلّ مطلب جزئى، من تلك المطالب منه حصّة، فإنّه يهزل هزالا معنويا، كما يهزل البدن لفرط التحليل الذى لا يخلف بدل ما يتحلّل، و كما يضعف ماء النهر العظيم إذا قسم جداول شتّى. فيضطرّ إلى طلب الاستمداد و التقوى«» بامور خارجية طالبا اتّصالها الى نفسه، و اتّصالها به كما هو الامر في المتغذّى مع الغذاء، و تأتى الحقيقة من حيث المعنى ذلك كالضعيف المعدة و الساقط القوى، إذا رام اخلاف ما تحلّل منه بغذاء يقصد تناوله، فإنّه لا ينتفع به لعدم مساعدة الطبيعة على تحصيل المقصود منه، و نظير الطبيعة في عالم الحقائق الاستعداد، فإنّه ما لم يكن استعداد لا يحرى اجتهاد.

فإن اقتصر الانسان في اوّل امره على ما حوّته ذاته أو ممّا أودع الحقّ فيه، و حفظ قلبه و سرّه الكلّى من التوزّع و التشتّت و التشعّب بالتعلّقات بالمطالب الجزئية الكونية، كان عناه«» و قواه الطبيعية و الروحانية ثمّ الالهية و ثمراتها أوفر و أتمّ ممّا قصد الاستمداد و التقوى به من خارج، و إنّما جهل كماله الذاتى المستجنّ فيه، فتعدّى لطلبه و تحصيله من خارج. و لو هدى سواء السبيل لعلم أنّ متعلّق الطلب الأصلى تفصيل مجملاته و بروز مستجنّاته، بخروج ما في القوّة الى الفعل، و جمع ما ابتثّ من صفاته و قواه بالتوزّع و التكثّر و الاختلاف الانحرافى، الى التوحيد الاعتدالى، و الرجوع الى اصل كلّ اعتدال من الاعتدالات الاربعة المذكورة،ثمّ الى الاصل الأحدىّ الجامع للجميع، ليلتحق كلّ فرع بأصله، و يتّحد الأصول بأصل الأصل، و يكمل الأجزاء بالكلّ. و لكن حجب عن ذلك لظهور حكم تميّز القبضتين و تحقيق الكلمتين، و ليقضى اللّه أمرا كان مفعولا. فافهم و اعرف ما ينبغي لك أن تطلبّه و تحصّله تنمية و تثميرا، و ما ينبغي لك أن تنسلخ و تتجرّد عنه تزكية و تطهيرا.

و قال في النفحات: «كشف سرّ من اسرار القلب، من حيث اشتماله على معنى الارتباط الواقع بين الروح و الجسد، و القلب الصنوبرىّ عرش للبخار الذى في تجويفه، و حارس له و حجاب عليه. و البخار المذكور عرش للروح الحيوانى و حافظ له، يتوقّف عليه تصريفه. و الروح الحيوانىّ بمظهره البخارى عرش و مرآة للروح الالهى الذى هو النفس القدسية الناطقة، و واسطة بينه و بين البدن، به يصل حكم تدبير النفس إلى البدن و لوازم تلك التدبير، و النفس القدسية باعتبار ما تقدّم ذكره من المظاهر، مضافا إليها حال الاتّحاد الذى هو هنا عبارة عن انصباغ كلّ مظهر منها بوصف الظاهرية و التحقّق بأحدية الجمع، عرش الاسم اللّه، كما أخبر الرسول-  صلوات اللّه عليه-  عن ربّه-  عزّ و جلّ-  بأنّه قال: «ما وسعنى أرضى و لا سمائى، و وسعنى قلب عبدى المؤمن»«» التقىّ النقىّ الليّن الوداع، و الألف و اللام هنا لتعريف العهد لا لاستغراق الجنس. فإنّ هذه السعة و التجلّى اللازم لها أمر يختصّ بالكمّل المسمّين بالأقطاب.»

مولانا:

عاشقان را گر چه در باطن جهانى ديگر است
عشق آن دلدار ما را ذوق و جانى ديگر است‏

سينه ‏هاى روشنان بس غيبها دانند ليك‏
سينه عشّاق او را غيب دانى ديگر است‏

عقل و عشق و معرفت شد نردبان بام حق
ليك حق را در حقيقت نردبانى ديگر است‏

شمس تبريزى چو شمع و شمعها پروانه ‏اش
ز آنكه اندر عين دل او را عيانى ديگر است‏

و قال ايضا في الكتاب المذكور: «قاعدة كلّية تتضمّن التعريف بكيفية تدبير الاروا

شمس تبريزى چو شمع و شمعها پروانه‏ اش
ز آنكه اندر عين دل او را عيانى ديگر است‏

و قال ايضا في الكتاب المذكور: «قاعدة كلّية تتضمّن التعريف بكيفية تدبير الارواح الاجساد، و صورة الارتباط بين كلّ منها مع الآخر.

اعلم أنّ الارتباط الذى بين الروح الحيوانى و بين المزاج الانسانى ثابت بالمناسبة، كما أنّ الارتباط بين النفس الناطقة و بين الروح الحيوانى إنّما صحّ و ثبت ايضا بالمناسبة، و لو لا ذلك ما تأتّى للنفس تدبير المزاج البدانى، لما بينهما من المباينة من جهة بساطة النفس و تركيب البدن، و فرط كثرة اجزائه، و اختلاف حقائق ما تألّف منه. فالبخار الذى في تجويف القلب، و إن كان جسما، فإنّه ألطف أجزاء بدن الانسان و أقربها نسبة إلى الاجسام البسطة، و هو كالمرآة للروح الحيوانى.

و الروح الحيوانى من حيث اشتماله بالذات على القوى الكثيرة المختلفة، المنبثّة في اقطار البدن، و المتصرّفة بأفانين الافعال و الآثار المتباينة، تناسب المزاج البدنى المتحصّل من العناصر، و ما يتبعه من الخواصّ المعدنية و النباتية و الحيوانيّة.

و من حيث إنّه قوّة بسيطة متعلّقة غير محسوسة محمولة في ذلك البخار القلبى الذى قلنا: إنّه كالمرآة له، يناسب النفس الناطقة، و إنّه ايضا كالمرآة لها، أى للنفس، و نسبة النفس الجزئية الانسانية إلى النفس الكلّية نسبة الروح الحيوانى إليها، من جهة الافتقار الى المادّة و التقيّد بها، و ملابسة الكثرة، و من جهات غير هذه المذكورة، كخواصّ امكانات الوسائط من الافلاك و النفوس و العقول، و الشئون المعبّر عنها بالاسماء، و نسبة النفس الكلّية الأعلى، المسمّى بالعقل الاوّل و الروح الكلّى، نسبة النفس الجزئية الى النفس الكلّية. و نسبة الروح الكلّى، المشار اليه إلى جناب الحقّ سبحانه، نسبة النفس الكلّية إليه، بل اقلّ و اضعف. هذا و إن كان هذا الروح الكلّى‏ الذى هو القلم أشرف الممكنات و أقربها نسبة إلى الحقّ، و أنّه حاصل الصفات الربّانية و الظاهر بها علما و عملا و حالا.

فالسير و السلوك و التوجّه بالرياضة و المجاهدة، و العلم و العمل المتحقّقين المتأصّلين باصول الشرائع و التعريفات الربّانية، يثمر بعناية اللّه و مشيّته انصباغ القوى المزاجية بوصف الروح الحيوانى،«» في الجمع بين خاصية البساطة و التجريد، و بين التصرّفات المختلفة بالقوى المتعدّدة في فنون الافعال، و التصريفات الظاهرة في بدن الانسان بالقوى و الآلات.

و الروح الحيوانى كماله الاوّل انصباغه باوصاف النفس الناطقة. و النفس الناطقة الجزئية كمالها الاوّل تحقّقها بوصف خازن الفلك الاوّل، المسمّى في الشرائع بإسماعيل و عند أهل النظر بالفعّال، و كمالها المتوسّط ظهورها و تحقّقها بوصف النفس الكلّية و اكتسابها احكامها على وجه يوجب لها التعّدى منها الى المرتبة العقلية و الروح الكلّى، ثمّ الاتّصال بجناب الحقّ و الاستهلاك فيه، و بغلبة حكم الحقّية على الخلقية، و زوال الخواصّ الامكانية و التقييدية بأحكام الوجوب، و بقهر حكم الحقّ الواحد القهّار كلّ حكم و وصف كان يضاف الى سواه. فيستهلك الجزء في كلّه و يعود الفرع الى اصله، مستصحبا خواصّ ما مرّ عليه، و استقرّ فيه مدّة و وصل اليه، كماء الورد كان اصله ماء فسرى في مراتب التركيب و الموادّ، و اكتسب بسرايته ما صحبه، بعد مفارقة التركيب من طعم و رائحة و خواصّ اخر، و لا يقدح شي‏ء منها في وحدته و بساطته.»

مولانا:

واى آن دل كه بدو از تو نشانى نرسد
مرده آن تن كه بدو مژده جانى نرسد

واى آن دل كه ز عشق تو در آتش نرود
همچو زر خرج شود هيچ به كامى نرسد

سخن عشق چو بى‏درد بود بر ندهد
جز به گوش هوس و جز بر نانى نرسد

مريم دل نشود حامل انوار مسيح‏
تا امانت ز نهانى به نهانى نرسد

حسّ چو بيدار بود خواب نبيند هرگز
از جهان تا نرود دل به جهانى نرسد

در كتاب مرصاد العباد است: «بدان كه دل را صورتى است و آن است كه خواجه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  آن را مضغه خوانده، يعنى گوشت پاره‏اى كه جمله خلايق را هست، گوشت پاره صنوبرى در جانب پهلوى چپ از زير سينه، و آن گوشت پاره را جانى هست روحانى كه دل حيوانات را نيست، دل آدمى را است.

و ليكن جان دل را در مقام صفا از نور محبّت دلى ديگر هست كه آن دل هر آدمى را نيست، چنان كه فرمود: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى‏ لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ، يعنى آن كس را كه دل باشد. هر كس را دل اثبات نفرمود، دل حقيقى مى ‏خواهند كه ما آن را دل جان و جان دل مى‏ خوانيم، چنان كه گفته ‏اند:

رباعى:

از شبنم عشق خاك آدم گل شد
صد فتنه و شور در جهان حاصل شد

سر نشتر عشق بر رگ روح زدند
يك قطره فرو چكيد نامش دل شد

و دل را صلاح و فسادى هست، صلاح دل در صفاى اوست، و فساد دل در كدورت او، و صفاى دل در سلامت حواسّ او، و كدورت دل در بيمارى و خلل. زيرا كه دل را پنج حاسّه هست، چنان كه قالب را پنج حاسّه هست، و سلامت قالب در سلامت حواسّ اوست كه جملگى عالم شهادت را بدين پنج حسّ ادراك مى ‏كنند. و همچنين دل را پنج حسّ هست كه چون آن به سلامت است، جملگى عالم غيب را از ملكوتيات و روحانيات بدان ادراك مى ‏كند.

[مولانا مى‏ فرمايد:

مر دلم را پنج حسّ ديگر است
حسّ دل را هر دو عالم منظر است‏

آينه دل چون بود صافى و پاك‏
نقشها بينى برون از آب و خاك‏]

چنان كه دل را چشمى است كه مشاهدات غيبى بدان بيند، و گوشى است كه استماع كلام اهل غيب و كلام حقّ بدان كند، و مشامى دارد كه روايح غيبى بدان شنود، و كامى دارد كه ذوق محبّت و حلاوت ايمان و طعم عرفان بدان يابد، و همچنان كه حسّ لمس قالب را در همه اعضاست تا به جمله اعضا از ملموسات نفع مى ‏گيرد، دل را عقل بدان مثابت است تا به جملگى دل به واسطه عقل از كلّ معقولات نفع مى‏ يابد.

هر كه را اين حواسّ دل به سلامت نيست، فساد دل او و هلاك جمله تن او در آن است، چنان كه خواجه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فرمود: «إنّ في جسد ابن آدم لمضغة، إذا صلحت صلح بها ساير الجسد، و إذا فسدت فسد بها ساير الجسد.ألا و هى القلب». و حقّ تعالى در قرآن همين مى‏ فرمايد كه هر كه را حواسّ دل به سلامت است، نجات و درجات او را حاصل است كه إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ. و هر كه را در حواسّ دل خللى هست، از بهر دوزخ آفريده ‏اند: وَ لَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها الآية. و جايى ديگر مى ‏فرمايد: أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ. بدان كه دل را اطوار مختلف است، و در هر طور عجايب بسيار است و معانى بى‏ شمار تعبيه است، كه كتب بسيار به شرح آن وفا نكند. خواجه امام محمّد غزالى-  رحمة اللّه عليه-  يك مجلّد كتاب در عجائب القلب ساخته است و هنوز عشرى از معشار آن نگفته است، امّا اينجا از هر چيزى مختصرى گفته آيد، إن شاء اللّه.

بدان كه دل بر مثال آسمان است در آدمى و تن بر مثال زمين. زيرا كه خورشيد روح از آسمان قلب بر زمين قالب مى ‏تابد و آن را به نور حيات منوّر مى ‏دارد.

همچنان كه زمين را هفت اقليم است و آسمان را هفت طبقه، قالب را هفت عضو باشد به مثابه زمين و دل را هفت طور به مثابه هفت طبقه آسمان: وَ قَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً ، هر طورى از اطوار دل، معدن گوهرى ديگر است كه «النّاس معادن كمعادن الذّهب و الفضّة». طور اوّل را صدر گويند، و آن معدن گوهر اسلام است أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى‏ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ. و هر وقت كه از نور اسلام خالى ماند، معدن ظلمت كفر است: وَ لكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ ، و محلّ وسواس شيطان و تسويل نفس است كه: الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ، و از دل محلّ وساوس شيطان و تسويل نفس صدر بيش نيست و آن پوست دل است، در اندرون دل اينهارا راه نيست. زيرا كه دل خزانه حقّ است و آسمان صفت است، اينها را بر آنجا راه نيست: وَ حَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ. و طور دوم را از دل قلب خوانند، و آن معدن ايمان است كه لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ، و محلّ نور عقل است لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها، و محلّ بينايى است أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ. و طور سيّم شغاف است، و آن محلّ عشق و محبّت است و شفقت بر خلق كه قَدْ شَغَفَها حُبًّا، و محبّت خلق از شغاف نگذرد.

و طور چهارم را فؤاد گويند كه معدن مشاهده و محلّ رؤيت است: ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى‏. و طور پنجم حبّة القلب گويند كه معدن محبّت حضرت الوهيت است، و خاصّ آن را كه محبّت هيچ آفريده را در آن گنج نيست.

و طور ششم سويدا گويند، و معدن مكاشفات غيبى و علم لدنّى است، و منبع حكمت و گنجينه خانه اسرار الهى، و محلّ علم اسما: وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها آن است، و در وى علوم كشف شود كه ملائك از آن محرومند. اين ضعيف گويد

(رباعى):

اى كرده غمت غارت هوش دل ما
درد تو شده خانه فروش دل ما

سرّى كه مقدّسان از آن محرومند
عشق تو فرو گفت به گوش دل ما

و طور هفتم مهجة القلب گويند، و آن معدن ظهور انوار تجلّيات صفات الوهيت است، و سرّ: وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ اين است كه اين نوع كرامت با هيچ نوع از انواع موجودات نكرده ‏اند.

[مولانا:

دل است خم شراب خدا سرش بگشا
سرش به گل بگرفتست طبع بد كردار

چو اندكى سر خم را ز گل كنى خالى‏
برآيد از سر خم بوى صد هزار آثار

اگر در آيم و كآثار آن فرو شمرم
شمار آن نتوان كرد تا به روز شمار

در آ به مجلس عشّاق شمس تبريزى‏
كه آفتاب از آن شمس مى‏ رود انوار]

و تمامى صفاى دل در آن است كه صحّت و سلامت تمام يابد و از آفات: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ بيرون آيد بكلّى، و نشان صحّت او آن است كه اين اطوار كه بر شمرديم، هر يك به حقّ عبوديت خويش قيام نمايند، و به خاصيت معانى كه در ايشان مودّع است مخصوص گردند بر وفق فرمان و طريق متابعت. امّا ابتداى دل را طفوليتى هست و مرضى بر وى مستولى است، بدين صفات موصوف نگردد تا بترتيب به حدّ بلاغت نرسد، و شفا و صحّت كلّى نيابد، و تربيت دل به سرّ شريعت توان كرد كه آن را طريقت گويند، و صحّت دل به واسطه معالجه به صواب و استعمال ادويه توان حاصل كرد، چنان كه قانون قرآن به شرح معالجت و بيان ادويه مشحون است وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. و اطبّاى حاذق دل را در معالجه دل اختلاف است، هر كس به نوعى در معالجه آن شروع كرده ‏اند، بعضى در تهذيب و تبديل اخلاق كوشيده ‏اند، و هر صفتى از صفات نفسانى را كه صفات ذميمه است به ضدّ آن صفت معالجه كرده ‏اند تا آن صفت را حميده كنند كه گفته‏ اند: «العلاج بأضدادها».

مثلا چون خواسته ‏اند كه صفت بخل را كه نوعى از مرض است ازالت كنند و به صحّت سخاوت مبدّل كنند آن را به بذل و ايثار معالجه كرده‏ اند، و صفت غضب را به تحمّل و حلم و ترحّم الكاظمين الغيظ معالجت كرده ‏اند، و صفت حرص را به‏ زهد و ترك دنيا و تجريد و عزلت مبدّل كرده ‏اند، و صفت شره را به تقليل طعام و گرسنگى و صفت شهوت را به ترك لذّات و كثرت رياضت و مجاهدات. همچنين هر صفتى را به ضدّ آن علاج كرده ‏اند، چنان كه طبيب صورى. و اين طريق معقول و مناسب است، و ليكن عمرها در اين صرف كرده ‏اند تا يك صفت را مبدّل كرده‏اند، و بكلّى مبدّل نشود كه اين صفات ذاتى و جبلّى انسان است و لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ. و آن صفات هر يك در مقام خويش مى ‏بايد، بكلّى آن زائل كردن مقصود نيست. فلاسفه از اينجا در غلط افتادند كه عمرها در تبديل يك صفت صرف كرده ‏اند، و متابعت انبيا واجب ندانستند، گفتند: ما علم و عقل داريم، به متابعت انبيا چه حاجت داريم كسى را حاجت كه جاهل و كم عقل بود.

(شعر:

آن زنان چون عقلها را باختند
بر رواق عشق يوسف تاختند

اصل صد يوسف جمال ذو الجلال‏
اى كم از زن شو فداى آن جمال‏

عاقلانش بنديان بنديند
عاشقانش شكّرى و قنديند)

اشرف و اعلى و الطف و اجلى از عقل، چون حقيقى و سرّ و روح و خفى، و به عقل ادراك اين آلات نتوان كرد و آن را پرورش به عقل نتوان داد، و اين طايفه اگر عمرى صرف كنند در تبديل اخلاق، و مجاهده كشيدن بى‏ قانون شرع، چون يك زمان از محافظت نفس باز مانند، ديگر باره توسنى آغاز كند و افسار از سر فرو كند و روى به مراتع خويش نهد، بلكه سگ نفس را هر چند بيشتر بربندند، گرسنه‏تر بود، و چون از قيد رياضت خلاص يابد، شره و حرص او زياده باشد، و جملگى صفات همين نسبت دارند. پس اين كار به مجاهده خشك بر نيايد. وقتى حسين منصور،ابراهيم خوّاص را- رحمة اللّه عليهما-  ديد از او پرسيد: «في أىّ مقام أنت» در كدام مقام روش مى ‏كنى جواب داد: «أروض نفسى في مقام التوكّل منذ ثلاثين سنة.» گفت: سى سال است كه نفس را در مقام توكّل رياضت مى ‏فرمايم. حسين گفت: «اذا أفنيت عمرك في عمارة الباطن فأين أنت من الفناء في اللّه». پس طريقت عاشقان ديگر است و طريقت زاهدان ديگر.

شعر [رباعى‏]:

ما را جز از اين زبان زبان دگر است
جز دوزخ و فردوس مكانى دگر است

‏قلّاشى و رندى است سرمايه عشق‏
قرّائى و زاهدى جهانى دگر است‏

پس طريقت مشايخ-  قدّس اللّه ارواحهم و رضى عنهم-  بر اين جمله است كه اوّل در تصفيه دل كوشند نه در تبديل اخلاق، كه چون صفاى دل دست داد و توجّه به شرط حاصل آمد، امداد فيض فضل حقّ را قابل گردد، و از اثر فيض حقّ در يك زمان چندان تبديل صفات نفس به حاصل آيد كه به عمرها به مجاهدات و رياضات حاصل نيامدى، و شرط تصفيه دل آن است كه اوّل داد تجريد صورت بدهند به ترك دنيا و عزلت و انقطاع از خلق و مألوفات طبع و باختن جاه و مال، تا به مقتم تفريد رسد، يعنى تفرّد باطن از غير محبوب و مطلوب حقيقى.»

شعر:

اى خنك جانى كه در عشق مآل
بذل گشتش خان و مان و ملك و مال‏

«و له موادّ من الحكمة و أضداد من خلافها» و مر قلب را است مادّه‏هايى از حكمت، يعنى فضايل اخلاق، و مادّه‏ هايى از خلاف حكمت، يعنى رذايل اخلاق.

حديقه:

از ره خلق خوب سيرت زشت
هفت دوزخ تويى و هشت بهشت

في الرسالة القشيرية: الخلق الحسن أفضل مناقب العبد، و به يظهر جواهر الرجال، و الانسان مستور بخلقه، مشهور بخلقه. قال الكتانى: «التصوّف خلق من زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في التصوّف». و كان اويس القرنى-رضى اللّه عنه-إذا رآه الصبيان يرمونه بالحجارة و هو يقول: «إن كان لا بدّ، فارمونى بالصّغار كى لا تدقّوا ساقى، فتمنعونى عن الصّلوة».

و روى أنّ امير المؤمنين علىّ بن ابى طالب-  عليه الصلاة و السلام-  دعا غلاما له فلم يجبه. فدعاه ثانيا و ثالثا فلم يجبه. فقام اليه فرآه مضطجعا. فقال: أما تسمع يا غلام فقال: نعم. فقال: ما حملك على ترك جوابى فقال: أمنت عقوبتك فتكاسلت. فقال: امض، فأنت حرّ لوجه اللّه تعالى.«» و قيل: مكتوب في الإنجيل: «عبدى اذكرنى حين تغضب، أذكركم حين أغضب». و قيل في قوله: وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً:«» النعمة الظاهرة تسوية الخلق، و الباطنة تصفية الخلق.

في كتاب العوارف: «و قد كان من أخلاق رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أنّه كان أسخى الناس، لا يبيت عنده دينار و لا درهم، و إن فضل و لم يجد عنده من يعطيه و يأتيه الليل لا يأوى إلى منزله حتّى يبرأ منه، بأن يعطيه أحدا أو يعنيه لأحد، و لا ينال من الدنيا اكثر ما يكون قوت عامه من أيسر ما يجد من التمر و الشعير، و يضع ما عدا ذلك في سبيل اللّه. لا يسائل شيئا إلّا يعطى، ثمّ يعود الى قوت عامه، فيؤثر منه، حتّى ربّما احتاج قبل انقضاء العامّ، و كان يخصف النعل، و يرقّع الثوب، و يخدم في مهنة اهله، و يقطع اللحم معهنّ. و كان اشدّ الناس حياء، و اكثرهم تواضعا-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- .» «فإن سنح له الرّجاء أذلّة الطّمع، و إن هاج به الطّمع أهلكه الحرص،» پس اگر عارض شود او را اميدوارى، خوار مى‏گرداند طمع، و اگر هيجان كرد به او طمع، هلاك مى‏گرداند او را حرص.

قال رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «إيّاكم و الطّمع، فإنّه فقر حاضر».

مولانا:

كاسه چشم حريصان پر نشد
تا صدف قانع نشد پر درّ نشد

هر كه را باشد طمع الكن شود
با طمع كى چشم و دل روشن شود

لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى‏ ما فاتَكُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ يعنى اندوه نخوريد به آنچه از شما فوت شد. «و إن ملكه اليأس قتله الأسف،» و اگر مالك او شد نا اميدى مى ‏كشد او را تأسّف و خشمناك شدن و درد و دريغ خوردن.

قال الاستاد: الرجا تعلّق القلب بمحبوب في المستقبل، و بالرجا عيش القلوب و استقلالها، و الفرق بين الرجا و التمنّى أنّ المتمنّى بصاحبه الكسل و لا يسلك طريق الجهد و الجدّ، و بعكسه صاحب الرجا، فالرجا محمود و التمنّى معلول.

قال ابن خيبق: «الرجاء ثلاثة: رجل عمل حسنة فهو يرجو قبولها، و رجل عمل سيّئة ثمّ تاب فهو يرجو المغفرة، و الثالث الرجاء الكاذب يتمادى في الذنوب، و يقول: أرجو المغفرة». و قوله-  عليه السلام- : «أذلَّهُ الطَّمَعُ» اشارة الى هذا الرجاء.

و قال يحيى بن معاذ-رحمه اللّه- : «يكاد رجائى لك مع الذنوب يغلب رجائى لك مع الاعمال، لأنّى أجدى اعتمد في الاعمال على الاخلاص كيف أحرزها و أنا بالآفة معروف، و أجدنى في الذنوب اعتمد على عفوك و كيف لا تغفرها و أنت بالجود موصوف.»

و كلّموا ذا النون المصرى-  رحمه اللّه-  و هو في النزع فقال: «لا تشغلونى فقد تعجّبت من كثرة لطف اللّه معى.» و قال يحيى بن معاذ-  رحمه اللّه- : «إلهى أحلى العطايا في قلبى رجاؤك، و أعذب الكلام على لسانى ثناؤك، و أحبّ الساعات إلىّ ساعة يكون فيها لقاؤك.» و في بعض التفاسير: إنّ رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  دخل على بعض اصحابه من باب بنى شيبة، فرآهم يضحكون. فقال: أ تضحكون لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا. ثمّ مرّ ثمّ رجع القهقرىّ و قال: نزل علىّ جبرئيل و إنّى بقوله سبحانه: «نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»«» و قيل: إنّ مجوسيا استضاف إبراهيم الخليل-  على نبيّنا و عليه الصلاة و السلام-  فقال: إن أسلمت أضفتك، فمرّ المجوسى. فاوحى اللّه-  عزّ و جلّ-  الى إبراهيم: يا إبراهيم لم تطعمه إلّا بتغييره دينه. نحن من سبعين سنة نطعمه على كفره، فلو أضفته ليلة ما ذا عليك فمرّ إبراهيم خلف المجوسى فأضافه. فقال له المجوسى: أىّ شي‏ء كان السبب في الذى بدا لك فذكر له ذلك. فقال المجوسى: أ هكذا يعاملني ثمّ قال: أعرض علىّ الاسلام، فأسلم.

در كتاب عوارف است كه رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  گفت: حقّ تعالى مى ‏فرمايد: «اخرجوا من النّار من كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من ايمان، ثمّ يقول: و عزّتى و جلالى، لا أجعل من آمن بى في ساعة من ليل أو نهار كمن لم يؤمن بى». يعنى بيرون آوريد از آتش هر كس كه در دل او مثقال حبّه از يك خردل باشد از ايمان. پس گويد: به عزّت و جلال من كه نگردانم آن كس كه به من ايمان آورد در يك ساعت از شب و روز همچون آن كس كه به من ايمان نياورد.

و گويند اعرابى نزد رسول آمد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و گفت: حساب‏ خلق كى خواهد كرد رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  گفت: «اللّه». گفت: خدا بخودى خود حساب كند گفت: «نعم». اعرابى بخنديد. پيغمبر-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فرمود: «ممّ ضحكت يا أعرابى» از چه خنديدى اى اعرابى گفت: «إنّ الكريم إذا قدر عفا، و إذا حاسب سامح». يعنى كريم چون قدرت يافت عفو كند، و چون حساب كند مسامحه نمايد.

مطرف گويد: اگر خوف و رجاى مؤمن برسنجند، با يكديگر برابر آيد، و خوف و رجا ايمان را همچو دو پر است مرغ را، هيچ خائف نباشد إلّا كه او راجى باشد، و هيچ راجى نباشد إلّا كه او خائف بود. از براى آنكه موجب خوف ايمان است و به ايمان رجا باز ديد مى ‏آيد.

و لهذا المعنى روايت كرده ‏اند از لقمان كه پسر خود را گفت: از خدا بترس ترسيدنى كه ايمن نشوى در آن از مكر او، و اميد دار به وى اشدّ و سخت‏تر از ترس تو. گفت: كيف أستطيع ذلك و إنّما لى قلب واحد چگونه توانم كه چنين كنم و مراست يك دل و گفت: ندانى كه مؤمن چون خداوند دو دل است كه به يكى ترسد و به يكى اميد دارد، و اين از آن است كه اين هر دو از حكم ايمان است.

«و إن عرض له الغضب اشتدّ به الغيظ،» و اگر عارض مى ‏شود او را غضب مشتدّ مى ‏گردد به او خشم پنهانى از عجز. چه اشتداد غيظ طرف افراط است از غضب معتدل، كه لازم شجاعت است و مسمّى است به طيش.

و قيل: كان ابو ذر-  صلّى اللّه عليه-  يسقى إبلا له، فأسرع بعض الناس عليه، فانكسر الحوض، فجلس ثم اضطجع. فقيل له في ذلك، فقال: «إنّ رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أمرنا إذا غضب الرّجل أن يجلس، فإن ذهب عنه و إلّا فليضطجع».

و قال لقمان لابنه: «لا يعرف ثلاث إلّا عند ثلاث: الحلم عند الغضب، و الشّجاع‏ في الحرب، و الأخ عند الحاجة إليه.» و قال موسى: «إلهى أسئلك أن لا يقال لى ما ليس فيّ. فأوحى اللّه إليه: ما فعلت ذلك لنفسى، فكيف أفعله لك» و قيل ليحيى بن زياد الحارثى و كان له غلام سوء، فقيل له: لم تمسك هذا الغلام فقال: لأتعلّم عليه الحلم.

و حكى أنّ ابراهيم بن أدهم خرج إلى بعض البرارى، فاستقبله جندىّ ، فقال: أين العمران فأشار الى المقبرة. فضرب رأسه و أوضحته. فلمّا جاوزه قيل له: إنّه ابراهيم بن أدهم زاهد خراسان. فجاء يعتذر اليه. فقال: «إنّك لمّا ضربتنى سألت اللّه لك الجنّة». فقال: لم فقال: «علمت أنّى اوجر عليه، فلم أرد أن يكون نصيبى منك الخير و نصيبك منّى الشرّ».

مولانا:

خشم بر شاهان شه و بر ما غلام
خشم را من بسته ‏ام زين و لگام‏

تيغ حلمم گردن خشمم زده است‏
چشم من بر من همه رحمت شده است‏

گفت عيسى را يكى هشيار سر
چيست در هستى ز عالم صعب‏تر

گفت اى جان صعب‏تر خشم خدا
كه از آن دوزخ همى لرزد ز جا

گفت از اين خشم خدا چه بود امان
گفت ترك خشم خويش اندر زمان‏

و كان اويس القرنى-  رحمه اللّه عنه-  إذا رآه الصبيان يرمونه بالحجارة، و هو يقول: «إن كان لا بدّ، فارمونى بالصّغار كى لا تدقّوا ساقى، فتمنعونى عن الصّلوة.»«» «و إن أسعده الرّضى نسى التّحفّظ،» و اگر سعادت دهد او را رضا و خشنودى به آنچه حاصل است او را فراموش كند تحفّظ را.

ترك التحفّظ رذيلة يلزم الافراط في رضى الانسان ممّا يحصل عليه من دنياه، لأنّ الرضى، كما قال في ذيل العوارف: اسم للوقوف الصادق حيث ما وقف العبد، لا يلتمس متقدّما و لا متأخّرا، و لا يستزيد مزيدا، و لا يستبدل حالا، و هو من أوائل مسالك أهل الخصوص و أشقّها على العامّة. قال الاستاد: تكلّم الناس في الرضى و كلّ عبّر عن حاله و مشربه. فأمّا شرط العلم و الذى هو لا بدّ منه، فالراضى باللّه سبحانه هو الذى لا يعترض على تقديره.

سمعت الاستاد ابا على الدقّاق-  رحمه اللّه-  يقول: «ليس الرضى ألّا يحسّ بالبلاء، و إنّما الرضى أن لا يعترض على الحكم و القضاء». و اعلم أنّ الواجب على العبد أن يرضى بالقضاء الذى أمر بالرضى به، إذ ليس كلّ ما هو بقضائه يجوز للعبد أو يجب عليه الرضى به، كالمعاصى و فنون محن المسلمين، و قال المشايخ: «الرضى باب اللّه الاعظم» يعنى من أكرم بالرضى فقد لقى بالترحيب الأوفى و اكرم بالتقريب الأعلى.

و اعلم أنّ العبد لا يكاد يرضى عن الحقّ الّا بعد أن يرضى عنه الحقّ، لأنّ اللّه-  عزّ و جلّ-  قال: قالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ.«» سمعت ابا على يقول: طريق السالكين أطول، و هو طريق الرياضة، و طريق الخواصّ أقرب لكنّه أشقّ، و هو أن يكون عملك بالرضى و رضاك بالقضاء.

و في كتاب العوارف: قال الحارث المحاسبى: «الرضا سكون القلب تحت جريان الحكم». و قال ذو النون: «الرضا سرور القلب بمرّ القضا»، يعنى خرّمى دل‏ است به تلخى قضا. قيل لحسن بن علىّ-  عليهما الصلاة و السلام-  إنّ ابا ذر-  رضى اللّه عنه-  يقول: الفقر أحبّ إلىّ من الغنا، و السّقم أحبّ إلىّ من الصّحّة. قال: رحم اللّه ابا ذر-  صلّى اللّه عنه- ، أمّا أنا أقول: «من اتّكل على حسن اختيار اللّه له لم يتمنّ أنّه في غير الحالة الّتى اختار اللّه له». يعنى امّا من مى گويم: هر كس كه توكّل كرد بر حسن اختيار حقّ تعالى او را، تمنّا نكند كه در غير حالتى باشد كه حقّ تعالى او را اختيار كرده باشد.

گر او سر پنجه بگشايد كه عاشق مى‏ كنم شايد
هزارش صيد پيش آيد به خون خويش مستعجل‏

و قال-  عليه الصلاة و السلام- : «من جلس على بساط الرضا لم ينله من اللّه مكروه أبدا، و من جلس على بساط السّؤال لم يرض عن اللّه في كلّ حال.» يعنى هر كس كه بر بساط رضا نشست، هيچ مكروه از حقّ به وى نرسد ابدا، و هر كس كه بر بساط سؤال نشست، راضى نشود از خدا در هيچ حال.

قال رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «ذاق طعم الإيمان من رضى باللّه ربّا.» و قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «إنّ اللّه بحكمته جعل الرّوح و الفرح في الرّضا و اليقين، و جعل الهمّ و الحزن في الشكّ و السّخط.» يعنى حقّ تعالى به كمال حكمت خود راحت و فرح در رضا و يقين نهاد، و غم و اندوه در شكّ و خشم نهاد.

و قال يحيى: «يرجع الامر كلّه الى هذين الاصلين: فعل منه بك، و فعل منك له، فترضى فيما عمل، و تخلص فيما تعمل.» يعنى مرجع اين حال با دو اصل است: فعلى از او به تو و فعلى از تو او را، پس بايد كه راضى شوى به آنچه او كند، و مخلص باشى در آنچه تو كنى او را.

و في الرسالة القشيرية: قال الواسطى: «استعمل الرضا جهدك، و لا تدع الرضى يستعملك، فتكون محجوبا بلذّته و رؤيته عن حقيقة ما تطالع».

و اعلم أنّ هذا الكلام الذى قاله الواسطى شي‏ء عظيم، و فيه تنبيه على مقطعة القوم خفيّة. فإنّ السكون عندهم الى الاحوال حجاب عن محوّل الاحوال، فاذا استلذّ رضاه و وجد بقلبه راحة الرضى حجب بحاله عن شهود حقّه، و لقد قال الواسطى: «إيّاكم و استحلاء الطاعات، فإنّها سموم قاتلة». قال اللّه-  عزّ و جلّ- : ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً. قال صاحب العوارف: «لم يدع في هذه الآية للمتسخّط إليه سبيلا، و شرط القاصد الدخول في الرضا، و الرضا اسم للموقوف الصادق حيث ما وقف الوعيد، لا يلتمس متقدّما و لا متأخّرا، و لا يستزيد مزيدا، و لا يستبدل حالا، و هو من اوائل مسالك اهل الخصوص و أشقّها على العامّة.

و هو على ثلاث درجات: الدرجة الاولى: رضا العامّة، و هو الرضا باللّه ربّا يسخط عباده ما دونه، و هو قطب رحى الاسلام، و هو يظهر من الشرك الاكبر. و هو يصحّ بثلاث شرائط: أن يكون اللّه-  عزّ و جلّ-  أحبّ الأشياء الى العبد، و أولى الاشياء بالتعظيم، و أحقّ الاشياء بالطاعة.

الدرجة الثانية: الرضا عن اللّه، و بهذا الرضا نطق آيات التنزيل، و هو الرضا عنه في كلّ ما قضى و قدر، و هذا من اوائل مسالك اهل الخصوص، و يصحّ بثلاث شرائط: باستواء الحالات عند العبد، و بسوط الخصومة مع الخلق، و بالخلاص من المسألة و الإلحاح.

و الدرجة الثالثة: الرضا برضى اللّه، فلا يرى العبد لنفسه سخطا و لا رضا. فيبعثه‏ على ترك التحكّم و جسم الاختيار و اسقاط التميّز، و لو ادخل النار.» شبلى در حضرت جنيد گفت: «لا حول و لا قوّة الّا باللّه»، جنيد گفت: «قولك ذا ضيق صدر». اين سخن تو سخن خداوند دلى تنگ است. شبلى گفت: «راست مى‏گويى.» جنيد گفت: «دل تنگ از ترك رضا است به قضا.» و اين كه جنيد گفت، تنبيهى است از او بر اصل رضا، و ذلك أنّ الرضا يحصل بانشراح القلب و انفساحه، و انشراح القلب من نور اليقين. قال اللّه تعالى: أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى‏ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ.«» يعنى آن كس كه حقّ تعالى سينه او فراخ گردانيد اسلام را پس او بر نورى است از پروردگار خود. فإذا تمكّن النور من الباطن اتّسع الصدر، و انفتح عين البصيرة، و عاين حسن تدبير اللّه. يعنى پس چون نور يقين در باطن متمكّن شود، صدر فراخ شود، و چشم بصيرت گشوده گردد، و نيكويى تدبير حقّ تعالى او را معاينه گردد. فينتزع السخط و التضجّر، پس سخط و ضجر از اندرون او بركشيده شود. لأنّ انشراح الصدر يتضمّن حلاوة الحبّ، و فعل المحبوب بموقع الرضا عند المحبّ الصادق. از براى آنكه انشراح صدر، متضمّن حلاوت محبّت است، و فعل محبوب در موقع رضا افتد به نزد محبّ صادق. لأنّ المحبّ يرى أنّ الفعل من المحبوب مراده و اختياره. فيفنى في لذّة رؤيته اختيار المحبوب عن اختيار نفسه كما قيل: «و كلّ ما يفعل المحبوب محبوب». يعنى زيرا كه محبّ بيند كه فعل از محبوب مراد و اختيار اوست. پس او در لذّت ديدن اختيار محبوب فانى شود از اختيار نفس خود.

عطّار:

آگاه نيم از دل و جانم كه چه بود
پى مى‏نبرم علم و بيانم كه چه بود

اين مى ‏بينم كه مى ‏نبينم كه چه رفت
‏وين مى‏ دانم كه مى ‏ندانم كه چه بود

و في الرسالة القشيرية عن ذى النون المصرى يقول: «ثلاثة من اعلام الرضى: ترك الاختيار قبل القضا، و فقدان المرارة بعد القضا، و هيجان الحبّ في حشو البلاء.» منقول است از شيخ شبلى-  رحمه اللّه-  كه در غلبات حال گفت: اگر فرداى قيامت حقّ-  سبحانه و تعالى-  مرا مخيّر گرداند ميان بهشت و دوزخ، من دوزخ اختيار كنم و برگزينم بر بهشت. اصحاب پرسيدند كه سبب چيست گفت: بدان واسطه كه اين مقامات و احوال كه مرا حاصل شد براى ترك دنيا بود و خلاف نفس.

چون ترك لذّات دنياى دنىّ و مخالفت نفس كردن در آن اين فايده داد و بدان سبب بدين دولت رسيدم، به ترك نعيم بهشت باقى و مخالفت نفس در آن به چه درجه برسم، و متضمّن چگونه دولتها باشد چون اين سخن به جنيد رسانيدند، فرمود: چندان چه سعى كرديم كه شبلى از مقام طفلى ترقّى كند موافقت نكرد. گفتند: شيخا چون اين مقام طفلى است، پس شما چه مى ‏گوييد در اين مقام-  يعنى در تخيير-  فرمود: اگر مرا مخيّر گردانند ميان بهشت و دوزخ گويم: خداوندا من بنده ‏ام و بنده را اختيار نباشد، اختيار مالك را است، امّا رضاى من از حضرت تو بدان مقام رسيده كه اگر مرا به اسفل السافلين دوزخ فرو برى، همچنان راضى باشم از تو كه رضاى آن كس كه او را در اعلى علّيّين بهشت جاى دهى.

«و إن غاله الخوف شغله الحذر،» و اگر ناگاه فرو گيرد او را ترس از خداى تعالى مشغول سازد او را حذر.

الاشتغال بالحذر رذيلة يلزم الإفراط فيه، فيشتغل به الانسان عمّا ينبغي من الأخذ بالحزم و العمل للامر المخوف. قال اللّه تعالى: يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ.«» قال صاحب العوارف: «الخوف الانخلاع عن طمأنينة الأمن بمطالعة الخبر، و هو على ثلاث درجات:

الدرجة الاولى: خوف من العقوبة، و هو يتولّد من تصديق الوعيد و ذكر الجناية و مراقبة العاقبة.

و الدرجة الثانية: خوف المكر في جريان الانفاس المستغرقة في النقطة المشوبة بالحلاوة، و ليس«» في مقام اهل الخصوص و خشية الخوف إلّا هيبة الإجلال، و هى أقصى درجة يشار اليها في غاية الخوف، و هي هيبة تعارض المكاشف اوقات المناجاة، و تصون المشاهد احيان المسامرة، و يقسم المعاين بصدمة العزّة.» قال الاستاد: «الخوف معنى متعلّقه في المستقبل، لأنّه إنّما يخاف أن يخلّ به مكروه، أو يفوته محبوب.»

قال ابو على الدقّاق: «الخوف على مراتب: الخوف و الخشية و الهيبة. فالخوف من شرط الايمان و قضيّته، قال اللّه تعالى وَ خافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، و الخشية من شرط العلم، قال اللّه تعالى: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ،«» و الهيبة من شرط المعرفة، قال اللّه تعالى: وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ.

قال ابو القاسم الحكيم: «الخوف على ضربين: رهبة و خشية، فصاحب الرهبة يلتجى‏ء إلى الهرب إذا خاف.«» و رهب، و هرب، يصحّ أن يقال: هما واحد، مثل جذب و جبذ. فإذا هرب انجذب في مقتضى هواه. [و قوله-  عليه الصلاة و السلام- : «شغله الحذر» اشارة الى هرب«» كالرهبان الذين اتّبعوا اهوائهم. فإذا كبحهم لجام العلم و قاموا بحقّ الشرع فهو الخشية.] و قال بشر الحافى: «الخوف ملك لا يسكن الّا في قلب متّقى.» و قال النورى: «الخائف هرب من ربّه الى ربّه.» و قال ابو سليمان الدارانى: «ما فارق الخوف قلبا الّا خرف.» و قال ذو النون: «الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف، فإذا زال عنهم الخوف ضلّوا عن الطريق.» و قال رجل لبشر الحافى: أراك تخاف الموت. فقال: «القدوم على اللّه سبحانه شديد.» و قال الحسين«»: «من خاف من شي‏ء سوى اللّه-  عزّ و جلّ-  أو رجا سواه أغلق عليه ابواب كلّ شي‏ء، و سلّط اللّه عليه المخافة، و حجب بسبعين حجابا أيسره الشكّ.

» و إنّ ممّا أوجب شدّة خوفهم، فكرتهم في العواقب و خشية تغيّر احوالهم، قال اللّه تعالى: وَ بَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ و قال تعالى قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً فكم من مغبوط في احواله انعكست عليه الحال، و منى بمفارقة قبيح الاعمال، فتبدّل بالأنس وحشة، و بالحضور غيبة.» «و إن اتّسع له الأمن استلبته الغرّة،» و اگر گشاده و فراخ شود مر او را امن و فراغ بربايد آن را مغرورى و غفلت، حتّى لا يفكّر في مصلحته. و عاقبة أمنه رذيلة يلزم الافراط في الأمن و التفريط في الخوف.

قال خير النسّاج: «دخلت بعض المساجد و إذا فيه فقير قاعد. فلمّا رءانى تعلّق بى، و قال: ايّها الشيخ تعطّف علىّ فإنّ محنتى عظيمة. فقلت: و ما هى قال: فقّدت البلاء و قرنت بالعافية. فنظرت، فإذا فتح عليه شي‏ء من الدنيا.» قيل ليحيى بن معاذ: ما الفقر قال: خوف الفقر. قيل: فما الغنى قال: الأمن باللّه. قال ابو سليمان الدارابى: «تنفّس فقير دون شهوة و لا يقدر عليها أفضل من عبادة غنّى كلّه.» و قال يوسف بن اسباط: «منذ أربعين سنة ما ملكت قميصين.» قال بعضهم: «رأيت كأنّ القيامة قامت. فقيل: ادخلوا مالك دينار و محمّد بن واسع، الجنّة. فنظرت أيّهما يتقدّم، فتقدّم محمّد بن واسع. فسألت عن سبب تقدّمه. فقيل‏ لى: إنّه كان له قميص واحد و لمالك قميصان.» في كتاب محبوب القلوب: «روينا عن رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : خير هذه الامّة فقراءها، و أسرعها تضجّعا في الجنّة ضعفاؤها.»«و إن أصابته مصيبة فضحه الجزع،» و اگر برسد او را مصيبتى، رسوا سازد او را جزع و ناشكيبايى.

الجزع بما يلزمه من الفضيحة يلزم التفريط من فضيلة الصبر و احتمال المكاره.

«و إن أفاد مالا أطغاه الغنى،» و اگر يافت مالى را غنا و بى‏نيازى او را به طغيان و تجاوز از حدّ اندازد.

لأنّ الطغيان عند الاستغناء وصف النفس، قال تعالى: إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى‏ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى‏. روى عن ابى ذر-رضى اللّه عنه-  أنّه قال: «لأن أقع من فوق قصر فانحطم أحبّ إلىّ من مجالسة الغنىّ، لأنّى سمعت النّبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  يقول: إيّاكم و مجالسة الموتى. قيل: و من الموتى قال: الأغنياء». و روى أنّ رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  قال لأصحابه: «أىّ النّاس خير قال: موسر من المال يعطى حقّ اللّه في نفسه و ماله. فقال: نعم الرّجل هذا و ليس به.

قالوا: فمن خير النّاس يا رسول اللّه قال: فقير يعطى جهده.» و قيل: «من أراد الفقر لشرف الفقر مات فقيرا، و من أراد الفقر لئلّا يشتغل عن اللّه مات غنيّا.» و قال ابن الكرسىّ: «إنّ الفقير الصادق ليحترز من الغنىّ حذرا أن يدخل عليه الغنىّ فيفسد عليه فقره، كما أنّ الغنىّ يحترز من الفقير حذرا أن يدخل عليه فيفسد غناه عليه.» قيل سألت ابن الجلا: «متى يستحقّ الفقير اسم الفقر فقال: إذا لم يبق عليه بقيّة.

فقلت: كيف ذلك فقال: اذا كان له فليس له و اذا لم يكن له فهو له.» قال الشبلى: أدنى علامات الفقير أن لو كانت الدنيا بأسرها لأحد فأنفقها في يوم، ثمّ خطر بباله أنّه لو امسك منها قوت يوم ما صدق في فقره.» و قال عبد اللّه بن المبارك: «اظهار الغنى في الفقير أحسن من الفقر.» في كتاب محبوب القلوب: «و قد كان بشر يقول: مثل الغنىّ المتعبّد مثل روضته على مزبلة، و مثل العبادة على الفقير مثل عقد جوهر في جيد الحسناء.» «و إن عضّته الفاقة شغله البلاء،» و اگر بگزد او را درويشى و بى‏ چيزى، مشغول سازد او را بلا و محنت بى ‏صبرى.

قال رسول اللّه عليه و آله و سلم- : «إنّ المسكين ليس بالطّوّاف«» الّذى تردّه اللّقمة و اللّقمتان و التّمرة و التّمرتان. فقيل: فمن المسكين يا رسول اللّه قال: الّذى لا يجد ما يغنيه و يستحيى أن يسأل النّاس، و لا يفطن له فيتصدّق عليه.» قال الاستاد: قوله: «يستحيى أن يسأل النّاس» يعنى يستحيى من اللّه أن يسأل الناس، لا أنّه يستحيى من الناس، و الفقر شعار الاولياء، و حلية الاصفياء، و اختار الحقّ سبحانه لخواصّه من الاتقياء و الانبياء. و الفقراء صفوة اللّه من عباده، و موضع اسراره بين خلقه، بهم يصون الخلق، و ببركاتهم يبسط عليه الرزق، و الفقراء الصّبر جلساء اللّه يوم القيامة، بذلك ورد الخبر عن النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أنّه قال: «لكلّ شي‏ء مفتاح و مفتاح الجنّة حبّ المساكين، و الفقراء الصّبر هم جلساء اللّه يوم القيامة.»«» و قيل: «إنّ رجلا أتى إبراهيم ابن أدهم بعشرة آلاف درهم. فأبى أن يقبله، و قال: تريد أن تمحو اسمى عن ديوان الفقراء بعشرة آلاف درهم، لا افعل» و قال معاذ النسفى: «ما أهلك اللّه قوما و إن عملوا، حتّى أهانوا الفقراء و أذلّوهم.» و قيل: لو لم يكن للفقير فضيلة غير ارادته سعة المسلمين و رخّص‏ اشعارهم لكفاه ذلك، لأنّها يحتاج إلى شرائها و الغنىّ يحتاج إلى بيعها. هذا عوام الفقراء، فكيف حال خواصّهم و قدم على الاستاد ابى على الدقّاق فقير، و عليه مسح«» و قلنسوة مسح. فقال له بعض اصحابنا: بكم اشتريت هذا المسح على وجه المطائبة فقال: اشتريت بالدنيا فطلب بالآخرة، أبعه. سمعت الاستاد ابا على الدقّاق يقول: «قام فقير في مجلسى يطلب شيئا و قال: إنّى جائع منذ ثلاث، و كان هناك بعض المشايخ. فصاح عليه و قال: كذبت إنّ الفقر مسّ، و هو لا يضع سرّه عند من يحمله إلى من يزيد.» و قال سهل بن عبد اللّه: «خمسة اشياء من جوهر النفس: فقير يظهر الغنى، جائع يظهر الشبع، و محزون يظهر الفرح، و رجل بينه و بين رجل عداوة فيظهر له المحبّة، و رجل يصوم بالنهار و يقوم بالليل و لا يظهر ضعفا.» «و إن أجهده الجوع قعد به الضّعف،» و اگر رنجه سازد او را گرسنگى، بنشيند به او سستى.

«و إن أفرط به الشّبع كظّته البطنة.» و اگر افراط كند و از حدّ درگذرد به او سيرى، زحمت رساند او را امتلا و پرى شكم از طعام.

«فكلّ تقصير به مضرّ، و كلّ إفراط له مفسد.» پس هر تقصير از حدّ اعتدال به او ضرر رساننده است، و هر زيادتى بر حدّ اعتدال فساد كننده است او را.

گلشن:

همه اخلاق نيكو در ميانه است
كه از افراط و تفريطش كرانه است

‏ميانه چون صراط مستقيم است
‏ز هر دو جانبش قعر حجيم است‏

قال في الفصل الثالث من الباب الثاني في الفتوحات المكّية«»: «اعلموا أنّ القلب مرآة مصقولة، كلّها وجه، لا تصدأ«» أبدا. فإن اطلقت يوما عليها أنّها صدأت، كما قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «إنّ القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد»-  الحديث،قال فيه: «إنّ جلاءها ذكر اللّه و تلاوة القرآن»-  و لكن من كونه الذكر الحكيم-  فليس المراد بهذا الصدأ أنّه يلجأ طلع على وجه القلب، و لكنّه لمّا تعلّق و اشتغل بعلم الأسباب عن العلم باللّه، كان تعلّقه بغير اللّه صدأ على وجه القلب، لأنّه المانع من تجلّى الحقّ الى هذا القلب. لانّ الحضرة الإلهية متجلّية على الدوام، لا يتصوّر في حقّها حجاب عنّا. فلمّا لم يقبلها هذا القلب من جهة الخطاب الشرعى المحمود، لأنّه قبل غيرها، عبّر عن قبول ذلك الغير بالصدأ و الكنّ و القفل و العمى و الرّان و غير ذلك، و إلّا فالحقّ يعطيك أنّ العلم عنده، و لكن يغيّر اللّه في علمه، و هو باللّه في نفس الامر، عند العلماء باللّه، و ممّا يؤيّد ما قلناه قول اللّه تعالى: وَ قالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ فكانت في «أكنّة» ممّا يدعوها الرسول اليه خاصّة، لا أنّها في كنّ، و لكن تعلّقت بغير ما تدعى اليه، فعميت عن ادراك ما دعيت اليه تبصر شيئا.

فالقلوب أبدا لم تزل مفطورة على الجلاء مصقولة صافية.»

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 2 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 775-805

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=