google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
الباب الخامس فى ظرائف الحكم و لطائف الأمثال و الآدابشرح وترجمه عرفانی حکمت هامنهاج ‏الولاية صوفی تبریزی

حکمت ها حکمت شماره 113 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

حکمت 113 صبحی صالح

۱۱۳-وَ قَالَ ( علیه ‏السلام )لَا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ وَ لَا وَحْدَهَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ وَ لَا عَقْلَ کَالتَّدْبِیرِ وَ لَا کَرَمَ کَالتَّقْوَى وَ لَا قَرِینَ کَحُسْنِ الْخُلُقِ وَ لَا مِیرَاثَ کَالْأَدَبِ  وَ لَا قَائِدَ کَالتَّوْفِیقِ وَ لَا تِجَارَهَ کَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَ لَا رِبْحَ کَالثَّوَابِ وَ لَا وَرَعَ کَالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَهِ وَ لَا زُهْدَ کَالزُّهْدِ فِی الْحَرَامِ وَ لَا عِلْمَ کَالتَّفَکُّرِ وَ لَا عِبَادَهَ کَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ وَ لَا إِیمَانَ کَالْحَیَاءِ وَ الصَّبْرِ وَ لَا حَسَبَ کَالتَّوَاضُعِ وَ لَا شَرَفَ کَالْعِلْمِ وَ لَا عِزَّ کَالْحِلْمِ وَ لَا مُظَاهَرَهَ أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَهِ

الباب الخامس فی ظرائف الحکمه و لطائف الأمثال و الشّیم و الأدب

من کتاب منهاج الولایه فی نهج البلاغه فی ظرائف الحکمه و لطائف الأمثال و الشّیم و الأدب‏

حكمت 113

و من كلامه-  عليه الصّلوة و السّلام- : «لا إيمان كالحياء و الصّبر.» يعنى نيست ايمانى همچون حيا و صبر. اين بنا بر قول رسول اللّه است-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  كه: «أفضل إيمان المرء أن يعلم أنّ اللّه معه حيث كان» و قال تعالى: أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى‏. شعر:

نبينم در جهان مقدار مويى
كه او را نيست با روى تو رويى‏

همه جانها ز تو حيران بمانده‏
تو با ما در ميان جان بمانده‏

تو را بر ذرّه ذرّه راه بينم
دو عالم ثمّ وجه اللّه بينم‏

و هر كس كه دانست كه خدا با اوست و او را مى ‏بيند در هر حال از احوال و هر فعل از افعال، حياى از حقّ تعالى او را مانع مى ‏شود از اتيان به مخالفات. فإنّ الحياء من اللّه أن لا يراك حيث نهاك، و لا يفتقدك حيث امرك، كذا في الفتوحات.

و قيل: لمّا ابطن أنّ اللّه تعالى يراه على كلّ حال، استحيى من حسناته اكثر ما يستحيى العاصون من سيّئاته. أمّا الحسنات، فيخاف أنّه لا تليق بحضرته، و أمّا السيّئات، فيخاف عقوبته عليها.

قال الشيخ الكلابادى: و ذلك لأنّ الحياء فرع يتولّد من إجلال قدر من يستحيى منه، و تقصير يراه من نفسه و إزرائها، فيستصغر نفسه و اوصافها عند شهود من يجلّ قدره عنده، فيحصر، فيمنعه حصره عن كثير ممّا يحسن من افعاله. فكيف ممّا يقبح من احواله، فالعبد بمرائى من اللّه، و هو أجلّ ناظر إليه، لا يخفيه منه شي‏ء، و لا يخفى عليها شي‏ء، حقّه أعظم الحقوق، و قدره أجلّ الأقدار. فهو يراه في كلّ أحواله و على كلّ أفعاله، و هو أيضا يراه خلق اللّه في كثير من أحواله، ممّن يجلّ‏ اقدارهم عنده، من ملائكة كرام و خاصّ من الناس و عامّ. فهو مترقّب متحفّظ في جميع حركاته في اكثر اوقاته من أن يرى منه خلق ذميم أو فعل سقيم، فيحكم افعاله خوفا، أو يلحقه لوم فيما يرتكبه من فعل مشنى‏ء، أو فيما يقصر من حقّ ما يلزمه من فعل مرضىّ. ثمّ يكون حافظا لخواطره، مراعيا لهواجسه، مراقبا لانفاسه، أن يجرى في سرّه و يخطر بباله ما يسقطه من عين من هو ناظر اليه عنه، أو بمقته فيه من هو عليه قادر يستقيم ظاهره و يصفوا باطنه، فهذا صفة من وصفه الحياء.

قال رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  [إنّ ما ادرك الناس من كلام النبوّة الاولى‏]: «إذا لم تستحى فاصنع ما شئت»«». قال الكلابادى: معناه اذا لم تكن باوصاف الحياء فاعمل ما شئت من عمل، فلا قيمة لعملك، و لا خير فيه. لأنّ من لم يجلّ ربّه و لم يكرم عبدته، فليس معه من اوصاف الايمان شي‏ء. فقد قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «الحياء من الإيمان». فمن لم يكن اعماله على اوصاف الحياء فكأنّه يجلّ قدر نفسه، و يستخفّ بقدر سيّده، فيعظم في عينه قليل عمله، و يصفون عنده كدره، فيمنّ على اللّه بطاعته، و يصغر عنده عظيم معصيته، و يزدرى بعباد اللّه، إجلالا لقدر نفسه و استصغارا لقدر من سواه، و هذه صفة عدوّ اللّه ابليس قال: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ و همچنين است كلام در صبر، چه صاحب كمال ايمان كه مى‏داند كه خدا حاضر است با او در همه حال، هر آينه مصابره با احكام الهيه مى‏ تواند كرد در همه حال. قال الجنيد: إنّ اللّه تعالى اكرم المؤمنين بالايمان، و اكرم الايمان بالعقل، و اكرم العقل بالصبر.

فالايمان زين المؤمن، و العقل زين الايمان، و الصبر زين العقل. قال اللّه تعالى: وَ اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا«» لأنّ الصبر، كما قال ابن عطا، هو الوقوف مع البلاء بحسن الادب، و قيل: الصبر هو الثبات مع اللّه، و تلقّى بلائه بالرحب و الدعة. قال بعضهم: كنت بمكّة فرأيت فقيرا طاف بالبيت، و اخرج من جيبه رقعة، و نظر فيها و مسّ. فلمّا كان بالغد، ففعل مثل ذلك، فترقبته ايّاما و هو يفعل مثله. فيوما من الايّام طاف و نظر في الرقعة، و تباعد قليلا و سقط ميتا.

فاخرجت الرقعة من جيبه فإذن فيها: وَ اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا.«» و في الخبر عن رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «الفقراء الصّبر هم جلساء اللّه يوم القيامة».«» و في الفتوحات«»: «و لا يقدح في صبرهم شكواهم إلى اللّه في دفع البلاء عنهم.

ألا ترى أيّوب-  عليه السلام-  سأل ربّه البلاء عنه بقوله: وَ أَيُّوبَ إِذْ نادى‏ رَبَّهُ أَنِّي أى أصاب منّى.

فشكا ذلك الى ربّه-  عزّ و جلّ-  و قال له: أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ففى هذه الكلمة اثبات وضع الاسباب، و عرّض فيها لربّه بوضع البلاء عنه. فاستجاب له ربّه فكشف ما به من الضرّ. فأثبت له بقول تعالى: فَاسْتَجَبْنا بأنّ دعائه كان في دفع البلاء، فكشف ما به من ضرّ، و مع هذا أثنى عليه بالصبر، فقال: إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ رجّاع الينا فيما ابتليناه به و أثنى عليه بالعبودية. فلو كان الدعاء الى اللّه في دفع الضرر و دفع البلاء يناقض الصبر المشروع المطلوب في هذا الطريق، لم يثن اللّه على أيّوب بالصبر، و قد أثنى عليه به.

بل عندنا مع سوء الأدب مع اللّه أن لا يسأل العبد رفع البلاء عنه، لأنّ فيه رائحة من مقاومة القهر الإلهى بما يجده من الصبر و قوّته. قال العارف: «إنّما جوّعنى لأبكى» فالعارف و إن وجد القوّة الصبرية فليفرّ«» إلى موطن الضعف و العبودية و حسن الادب، ف أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً«». فيسأل ربَّه رفع البلاء عنه، أو عصمته منه إن توهّم وقوعه. و هذا لا يناقض الرضى بالقضاء، فإنّ البلاء هو عين المقضىّ لا القضاء: فيرضى بالقضاء و يسأل اللّه في رفع المقضىّ عنّا، فيكون راضيا صابرا.» و في كتاب العوارف«» «قيل لكلّ شي‏ء جوهر، و جوهر العقل الصبر، عرك«» النفس، و بالعرك تلين، لأنّ في النفس خشونة غير قابلة للبليّات، و الصبر جار في الصابر مجرى الانفاس، لأنّه يحتاج الى الصبر عن كلّ منهىّ و مذموم ظاهرا و باطنا، و العلم يدلّ و الصبر يقبل، و لا ينفع دلالة العلم بغير قبول الصبر.» يعنى علم دلالت مى‏كند بر منهى و مذموم، و صبر قبول مى‏كند حكم علم.

و في شهاب الاخبار عن رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «ما رزق اللّه العبد رزقا أوسع عليه من الصّبر».«» و في ذيل العوارف: الصبر حبس النفس عن جزع كامن عن الشكوى، أى حبس النفس عن اظهار الجزع بالشكاية مع كمون الجزع في الباطن، و إنّما اعتبر فيه كمون الجزع لأنّه لو لم يكن الجزع كامنا في الباطن لم يكن حبسا للنفس، فلم يكن صبرا. فالعلم بمنزلة الروح، و الصبر بمنزلة الجسد. فبالعلم يستقرّ الروح في مستقرّه، و بالصبر يستقرّ النفس في مستقرّها.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 2 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 744-748

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=