حکمت 475 صبحی صالح
479-وَ قَالَ ( عليه السلام )شَرُّ الْإِخْوَانِ مَنْ تُكُلِّفَ لَهُ
قال الرضي لأن التكليف مستلزم للمشقة و هو شر لازم عن الأخ المتكلف له فهو شر الإخوان
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الخامسة و الخمسون بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
(455) و قال عليه السّلام: شرّ الأخوان من تكلّف له.
المعنى
الاخوان جمع لأخ على أصله و هو أخو و يطلق على الشقيق و الصديق و المعاشر و له موارد اخر فاذا كان الأخ صديقا وفيّا يحسب بيت أخيه كبيته و لا يتوقّع نزلا و تكلّفا، و إذا توقّع ذلك و أوقع الأخ في التكلّف و التعب فليس صديقا وفيّا قيل في حقّه: ابذل نفسك و مالك لصديقك، بل من اخوان المكاشرة و المضاحكة الّذين قال عليه السّلام في حقّهم: خذ حظك ممّا بذلوه لك من حلاوة اللسان و طلاقة الوجه.
و قد ذكر الشارح المعتزلي قصّة يتبيّن منها التكلّف و عدم التكلّف نلخّصها فيما يلي: أمر المأمون حسن بن سهل بتعلّم المروءة من عمرو بن مسعدة فدخل عليه و في داره بناء و هو قاعد على الاجر ينظرهم و طلب منه تعليم المروءة فدعا باجرة فأقعده عليها فاغتاظ من ذلك ثمّ دعا بالطعام فقدّم غلامه طبقا فيه رغيفان و خلّ و مرىء و ملح ثمّ جاء بالسّراج و قال له: إذا شئت فلمّا نهض دعاه لمثل هذا اليوم فلما جاءه استقبله و أجلسه على الدّست و تكلّف له أنواع النزل و الوسائل.
الترجمة
فرمود: بدترين برادرها صاحب توقّعى است كه پذيرائى رنج آور دارد.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی