نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 449 (شرح میر حبیب الله خوئی)
حکمت 473 صبحی صالح
473-وَ قِيلَ لَهُ ( عليه السلام )لَوْ غَيَّرْتَ شَيْبَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ ( عليه السلام )الْخِضَابُ زِينَةٌ وَ نَحْنُ قَوْمٌ فِي مُصِيبَةٍ
يُرِيدُ وَفَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله وسلم )
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
التاسعة و الاربعون بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
(449) و قيل له عليه السّلام: لو غيّرت شيبك يا أمير المؤمنين، فقال: الخضاب زينة و نحن قوم في مصيبة. يريد وفاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله.
المعنى
الخضاب سنّة ورد التأكيد بها في الأخبار و خصوصا مع الحناء كما يستفاد من إطلاق هذه اللفظة و توصيفه بأنها زينة، و قال أبو تمام:
خضبت خدّها إلى لؤلؤ العقد دما أن رأت شواتى خضيبا.
و الشوات، جلدة الرأس فوصف لون الخضاب بالدّم و هو لون الخضاب بالحناء و مات النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و عمر عليّ عليه السّلام يقارب ثلاثين سنة و يبعد منه الشّيب حينئذ، و الظاهر أنّ هذا الكلام قيل له في أيّام حكومته، فجوا به بأنا في مصيبة يبعد أن يفسّر بالمصيبة على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و لم يصرّح الشراح بمن فسّر المصيبة في كلامه، و لكن عبارة المتن في الشرح المعتزلي هكذا «و نحن قوم في مصيبة برسول اللَّه».
فالظاهر أنّ المراد من المصيبة مطلقا أو مسندا إليه صلّى اللَّه عليه و آله ليست مصيبة موته و فقدانه، بل المصيبة الّتي حلّت بشرعه الشريف من طغيان المغرضين و المفسدين في السقيفة و في بيعة عثمان و ما ترتّب عليهما من الاختلاف و الشقاق و النفاق الّذي جرّ إلى حرب الجمل و صفّين و سفك الدّماء العزيزة، و يقرب أن يكون هذا الكلام في أواخر أيّام عمره و كان عليه السّلام ينتظر بشيبته الخضاب من دمه الطاهر الزّكى كما أخبره به رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و ذكره مرارا لأصحابه.
الترجمة
باو گفته شد: كاش موى سپيدت را با خضاب تغيير رنگ مى دادى، در پاسخ فرمود: خضاب خود زيوريست و ما خاندانى هستيم كه در سوك و مصيبت گرفتاريم «مقصودش مصيبت داري بر پيغمبر صلّى اللَّه عليه و آله بوده است».
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی