google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
120-140 خطبه شرح وترجمه میر حبیب الله خوئیخطبه ها شرح و ترجمه میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه خطبه ها خطبه شماره 134 (شرح میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»)

خطبه 134 صبحی صالح

134- و من كلام له ( عليه ‏السلام  ) و قد شاوره عمر بن الخطاب في الخروج إلى غزو الروم‏

وَ قَدْ تَوَكَّلَ اللَّهُ لِأَهْلِ هَذَا الدِّينِ بِإِعْزَازِ الْحَوْزَةِ وَ سَتْرِ الْعَوْرَةِ

وَ الَّذِي نَصَرَهُمْ وَ هُمْ قَلِيلٌ لَا يَنْتَصِرُونَ

وَ مَنَعَهُمْ وَ هُمْ قَلِيلٌ لَا يَمْتَنِعُونَ

حَيٌّ لَا يَمُوتُ

إِنَّكَ مَتَى تَسِرْ إِلَى هَذَا الْعَدُوِّ بِنَفْسِكَ فَتَلْقَهُمْ فَتُنْكَبْ لَا تَكُنْ لِلْمُسْلِمِينَ كَانِفَةٌ دُونَ أَقْصَى بِلَادِهِمْ

لَيْسَ بَعْدَكَ مَرْجِعٌ يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ

فَابْعَثْ إِلَيْهِمْ رَجُلًا مِحْرَباً

وَ احْفِزْ مَعَهُ أَهْلَ الْبَلَاءِ وَ النَّصِيحَةِ

فَإِنْ أَظْهَرَ اللَّهُ فَذَاكَ مَا تُحِبُّ

وَ إِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى كُنْتَ رِدْءاً لِلنَّاسِ وَ مَثَابَةً لِلْمُسْلِمِينَ

شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی ج8  

و من كلام له عليه السّلام و قد شاوره عمر بن الخطاب فى الخروج الى غزو الروم بنفسه و هو المأة و الرابع و الثلاثون من المختار فى باب الخطب

و قد توكّل اللّه لأهل هذا الدّين باعزاز الحوزة، و ستر العورة و الّذي نصرهم و هم قليل لا ينتصرون، و منعهم و هم قليل لايمتنعون، حي لا يموت إنّك متى تسر إلى هذا العدوّ بنفسك، فتلقهم بشخصك فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم و ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلا محربا، و أحفز معه أهل البلاء و النّصيحة، فان أظهر اللّه فذاك ما تحبّ، و إن تكن الاخرى كنت ردء للنّاس و مثابة للمسلمين.

اللغة

قوله (و قد توكّل اللّه) و عن بعض النّسخ بدله كفل اللّه أى صار كفيلا و (الحوزة) النّاحية و حوزة الاسلام حدوده و نواحيه و (كانفة) أى عاصمة حافظة من كنفه أى حفظه و آواه، و يروى كهفة بدل كانفة و هى ما يلجأ إليه و (المحرب) بكسر الأوّل و سكون الثاني و فتح الثّالث صاحب الحرب و في بعض النسخ مجرّبا بضم الأوّل و الجيم المعجمة و فتح الراء المشدّدة و (الرّدء) العون قال اللّه تعالى: فأرسله معى ردءا.

الاعراب

الذي نصرهم مبتدأ و خبره حىّ، و جملة و هم قليل آه حاليّة معترضة بين المبتدأ و الخبر، و تنكب بالجزم معطوف على تسر، و الفاء في قوله: فابعث، فصيحة، و الباقى واضح.

المعنى

اعلم أنّ هذا الكلام قاله عليه السّلام لعمر بن الخطّاب كما أشار إليه السيّد (ره) ارشادا له إلى وجه المصلحة و تعليما له ما فيه صلاح الامّة، و كان ذلك في غزاة فلسطين التي فتح فيها بيت المقدس فأراد عمر أن يشخص بنفسه لما طال الحرب على المسلمين و ضاق الأمر عليهم و كتبوا إليه: إن لم تحضر بنفسك لم يفتح علينا فاستشار أمير المؤمنين عليه السّلام فى الشّخوص إلى العدوّ فلم يره صلاحا لما فيه من الخوف على بيضة الاسلام بالنّكتة التي أشار إليها في ضمن هذا الكلام بعد تقديم مقدّمة مهّدها بقوله عليه السّلام: (و قد توكّل اللّه لأهل هذا الدّين) أى صار وكيلا لهم قائما عليهم (باعزاز الحوزة) و البيضة و الجمعيّة (و ستر العورة) و ممّا لا ينبغي اطّلاع العدوّ عليه من الفضائح و القبائح (و الذى نصرهم و هم قليل لا ينتصرون و منعهم و هم قليل لا يمتنعون حىّ لا يموت) لا يخفى ما هذه الجملة من حسن الخطابة حيث أورد المسند إليه موصولا لزيادة التّقرير أعنى تقرير الغرض المسوق له الكلام، و هو الحثّ على التوكّل على اللّه و الاعتماد عليه و مزيد الثقة به ثمّ أكدّ ذلك المعنى بالجملة الحاليّة و باتيان المسند بما يجرى مجرى المثل السّائر و المراد أنّ من نصرهم فى حال قلّتهم و عدم تمكّنهم من انتقام الأعداء و منعهم في حال ضعفهم و عدم قدرتهم على الامتناع من سيف المعاندين حىّ لا يموت فهو أولى في حال كثرتهم بالحفظ و الحماية و الاعزاز و النصرة.

ثمّ أشار إلى وجه المصلحة و النّكتة في المنع عن الخروج فقال (انّك متى تسر إلى هذا العدوّ بنفسك فتلقهم فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم) يعنى أنّ الجهاد على وجهين فيمكن إدالة الكفّار من المسلمين و يمكن إدالة المسلمين من الكفّار فلو خرجت بنفسك و لا قيت العدوّ و أصابتك النكبة لم تبق للمسلمين جهة عاصمة يعتصمون بها و لا ملجأ يستندون إليه (و ليس بعدك مرجع يرجعون إليه) و في ذلك خوف على بيضة الاسلام.

ثمّ أشار إلى ما هو الأصلح و أقرب إلى الحزم بقوله (فابعث إليهم) أى إلى الأعداء (رجلا محربا) إى ذا خبرة و بصيرة بالحروب أو رجلا جرّب بكثرة الوقايع و الحروب و حصل الوثوق و الاعتماد عليه (و احفز) أى ادفع معه (أهل) النّجدة و (البلاء و النّصيحة) أى المختبرين المجرّبين بالنّصح (فان أظهر) ك (اللّه) و نصرك‏(فذاك ما تحبّ و إن تكن الاخرى) أى النّكبة و الانكسار (كنت ردءا للناس) و عونا لهم (و مثابة) أى مرجعا (للمسلمين) و مأمنا يأوون إليه.

الترجمة

از جمله كلام آن امام أنام است در آن حال كه مشورت نمود باو عمر بن خطّاب در باب بيرون رفتن بسوى غزوه روم بنفس خود پس فرمود آن بزرگوار: بتحقيق كه وكيل شده است خداى تبارك و تعالى از براى أهل اين دين با عزيز نمودن و غالب گردانيدن ناحيه مسلمين و پوشانيدن عورت مؤمنين، و آن پروردگارى كه يارى كرد مسلمانان را در آن حال كه اندك بودند و قدرت نداشتند بر انتقام و حفظ نمود ايشان را در حالتي كه اندك بودند و تمكّن نداشتند از دفع دشمنان از خودشان زنده ‏ايست كه هرگز نمى ‏ميرد، بدرستى كه هرگاه روانه شوى تو بسوى اين دشمن بنفس خود پس برسى بايشان و مصيبتى بتو وارد بيايد و مغلوب شوى نمى ‏باشد از براى مسلمانان پناهى نزد منتهاى ولايتهاى ايشان، و نباشد بعد از تو مرجعى كه بازگشت نمايند بسوى او، پس برانگيزان بسوى دشمنان مردى جنگ ديده كاردان، و دفع كن باو اهل آزمايش و نصيحت را، پس اگر غالب گرداند تو را خداوند تعالى پس اينست آن چيزى كه مى‏ خواهى، و اگر باشد امر بطور ديگر باشى تو ياور و مدد مردمان و مرجع و پناه براى مسلمانان و پناه‏گاه ايشان.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=