خطبه۱۲شرح ابن میثم بحرانی

و من کلام له علیه السّلام

لما أظفره اللّه بأصحاب الجمل، و قد قال له بعض أصحابه: وددت أن أخى فلانا کان شاهدنا لیرى ما نصرک اللّه به على أعدائک فَقَالَ لَهُ ع

أَ هَوَى أَخِیکَ مَعَنَا فَقَالَ نَعَمْ- قَالَ فَقَدْ شَهِدَنَا- وَ لَقَدْ شَهِدَنَا فِی عَسْکَرِنَا هَذَا أَقْوَامٌ فِی أَصْلَابِ الرِّجَالِ- وَ أَرْحَامِ النِّسَاءِ- سَیَرْعَفُ بِهِمُ الزَّمَانُ وَ یَقْوَى بِهِمُ الْإِیمَانُ ب‏ئ

المعنى

ب‏ئ‏أقول: أهوى أخیک معنا أی محبّته و میله. قوله فقد شهدنا. حکم بالحضور بالقوّه أو بحضور نفسه و همّته على تقدیر محبّته للحضور و کم إنسان یحضر بحضور همّته و إن لم یحضر ببدنه کثیر نفع إمّا باستجلاب الرجال أو بتأثیر الهمّه فی تفریق أعداء اللّه کما تفعله همم أولیاء اللّه بحیث لا یحصل مثل ذلک النفع من أبدان کثیره حاضره و إن قویت و عظمت. قوله و لقد شهدنا فی عسکرنا هذا أقوام فی أصلاب الرجال و أرحام النساء. تأکید لحضور أخ القائل بالإشاره إلى من سیوجد من أنصار الحقّ الذابّین عنه و عباد اللّه الصالحین الشاهدین معه علیه السّلام أیضا، و الشهاده شهاده بالقوّه أی أنّهم موجودون فی أکمام الموادّ بالقوّه، و من کان فی قوّه أن یحضر من أنصار اللّه فهو بمنزله الحاضر الموجود بالفعل فی نصرته إذا وجد. قوله سیرعف بهم الزمان. استعار لفظ الرعاف و هو الدم الخارج من أنف الإنسان لوجودهم و فیه تشبیه للزمان بالإنسان و إنّما نسب وجودهم إلى الزمان لأنّه من الأسباب المعدّه لقوابل وجودهم، و نحوه قول الشاعر:
و ما رعف الزمان بمثل عمرو و لا تلد النساء له ضریبا

قوله و یقوى بهم الإیمان ظاهر. و باللّه التوفیق.

أقول: هذا الفصل مع فصول بعده من خطبه خطبها علیه السّلام بالبصره بعد ما فتحها روى أنّه لمّا فرغ من حرب أهل الجمل أمر منادیا ینادی فی أهل البصره أنّ الصلاه الجامعه لثلاثه أیّام من غد إنشاء اللّه و لا عذر لمن تخلّف إلّا من حجّه أو علّه فلا تجعلوا على أنفسکم سبیلا فلمّا کان فی الیوم الّذی اجتمعوا فیه خرج فصلّى فی الناس الغداه فی المسجد الجامع فلمّا قضى صلوته قام فأسند ظهره إلى حائط القبله عن یمین المصلّى فخطب الناس فحمد اللّه و أثنى علیه بما هو أهله و صلّى على النبیّ صلى اللّه علیه و آله و استغفر للمؤمنین و المؤمنات و المسلمین و المسلمات ثمّ قال یا أهل المؤتفکه ائتکفت بأهلها ثلاثا و على اللّه تمام الرابعه یا جند المرأه و أعوان البهیمه رغا فأجبتم و عقر فانهزمتم أخلاقکم دقاق و ماؤکم زعاق بلادکم أنتن بلاد اللّه تربه و أبعد من السماء، بها تسعه أعشار الشرّ، المحتبس فیها بذنبه، و الخارج منها بعفو اللّه

شرح ‏نهج ‏البلاغه(ابن ‏میثم بحرانی)، ج ۱ ، صفحه‏ى ۲۸۹

بازدیدها: ۲۱

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.