google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
180-200 خطبه ها شرح ابن ابی الحدیدخطبه ها شرح ابن ابی الحدید(متن عربی)

خطبه 196 شرح ابن ابی الحدید (متن عربی)

الجزء الحادي عشر

تتمة باب الخطب و الأوامر

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد العدل

196 و من كلام له ع

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الدُّنْيَا دَارُ مَجَازٍ وَ الآْخِرَةُ دَارُ قَرَارٍ- فَخُذُوا مِنْ مَمَرِّكُمْ لِمَقَرِّكُمْ- وَ لَا تَهْتِكُوا أَسْتَارَكُمْ عِنْدَ مَنْ يَعْلَمُ أَسْرَارَكُمْ- وَ أَخْرِجُوا مِنَ الدُّنْيَا قُلُوبَكُمْ- مِنْ قَبْلِ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا أَبْدَانُكُمْ- فَفِيهَا اخْتُبِرْتُمْ وَ لِغَيْرِهَا خُلِقْتُمْ- إِنَّ الْمَرْءَ إِذَا هَلَكَ قَالَ النَّاسُ مَا تَرَكَ- وَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ مَا قَدَّمَ- لِلَّهِ آبَاؤُكُمْ فَقَدِّمُوا بَعْضاً يَكُنْ لَكُمْ- وَ لَا تُخْلِفُوا كُلًّا فَيَكُونَ فَرْضاً عَلَيْكُمْ ذكر أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في الكامل- عن الأصمعي قال- خطبنا أعرابي بالبادية فحمد الله و استغفره- و وحده و صلى على نبيه ص فأبلغ في إيجاز- ثم قال أيها الناس إن الدنيا دار بلاغ- و الآخرة دار قرار فخذوا لمقركم من ممركم- و لا تهتكوا أستاركم عند من لا تخفى عليه أسراركم- في الدنيا أنتم‏و لغيرها خلقتم- أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم- و المصلى عليه رسول الله و المدعو له الخليفة و الأمير جعفر بن سليمان- .

و ذكر غيره الزيادة التي في كلام أمير المؤمنين ع- و هي أن المرء إذا هلك إلى آخر الكلام- . و أكثر الناس على أن هذا الكلام لأمير المؤمنين ع- . و يجوز أن يكون الأعرابي حفظه- فأورده كما يورد الناس كلام غيرهم- . قوله ع دار مجاز- أي يجاز فيها إلى الآخرة- و منه سمي المجاز في الكلام مجازا- لأن المتكلم قد عبر الحقيقة إلى غيرها- كما يعبر الإنسان من موضع إلى موضع- . و دار القرار دار الاستقرار الذي لا آخر له- .

فخذوا من ممركم أي من الدنيا لمقركم و هو الآخرة- . قوله ع قال الناس ما ترك- يريد أن بني آدم مشغولون بالعاجلة- لا يفكرون في غيرها و لا يتساءلون إلا عنها- فإذا هلك أحدكم فإنما قولهم بعضهم لبعض- ما الذي ترك فلان من المال ما الذي خلف من الولد- و أما الملائكة فإنهم يعرفون الآخرة- و لا تستهويهم شهوات الدنيا- و إنما هم مشغولون بالذكر و التسبيح- فإذا هلك الإنسان قالوا ما قدم- أي أي شي‏ء قدم من الأعمال- . ثم أمرهم ع- بأن يقدموا من أموالهم بعضها صدقة فإنها تبقى لهم- و نهاهم أن يخلفوا أموالهم كلها بعد موتهم- فتكون وبالا عليهم في الآخرة

شرح ‏نهج ‏البلاغة(ابن ‏أبي ‏الحديد) ج 11

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=