google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
140-160 خطبه ها شرح ابن میثمخطبه ها شرح ابن میثم بحرانی(متن عربی)

خطبه 140شرح ابن میثم بحرانی

و من كلام له عليه السّلام

أَيُّهَا النَّاسُ- مَنْ عَرَفَ مِنْ أَخِيهِ وَثِيقَةَ دِينٍ وَ سَدَادَ طَرِيقٍ- فَلَا يَسْمَعَنَّ فِيهِ أَقَاوِيلَ الرِّجَالِ- أَمَا إِنَّهُ قَدْ يَرْمِي الرَّامِي- وَ تُخْطِئُ السِّهَامُ وَ يُحِيلُ الْكَلَامُ- وَ بَاطِلُ ذَلِكَ يَبُورُ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ وَ شَهِيدٌ- أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ الْبَاطِل وَ الْحَقِّ إِلَّا أَرْبَعُ أَصَابِعَ

قال الشريف: فسئل عليه السلام عن معنى قوله هذا، فجمع أصابعه و وضعها بين أذنه و عينه، ثم قال: الباطل أن تقول سمعت، و الحقّ أن تقول رأيت.

اللغة
أقول: أحاك الكلام يحيك: إذا عمل و أثّر و كذلك حاك، و روى: يحيل: أى يبطل و لا يصيب.

و هذا الفصل نهى عن التسرّع إلى التصديق بما يقال في حقّ مستور الظاهر المشهور بالصلاح و التديّن من العيب و القدح في دينه،
و هو نهى عن سماع الغيبة بعد نهيه عنها نفسها، و إليها الإشارة بقوله تعالى «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى‏ ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ»«». ثمّ نبّه على جواز الخطأ على المتسرّعين إلى الغيبة بالمثل. فقال: أما إنّه قد يرمى الرامى و تخطى‏ء السهام. و وجه مطابقة هذا المثل أنّ الّذي يرمى بعيب قد يكون بريئا منه فيكون الكلام في حقّه غير مطابق و لا صائب كما لا يصيب السهم الّذي يرمى به فيخطئ الغرض. و على الرواية بالكاف، و يحيك الكلام: أى أنّ السهم قد يخطى‏ء فلا يؤثّر، و الكلام يؤثّر على كلّ حال، و إن لم يكن حقّا فإنّه يسوّد العرض و يلوّثه في نظر من لا يعرفه.

و قوله: و باطل ذلك يبور و اللّه سميع و شهيد. يجرى مجرى التهديد و تحقير ثمرة ذلك القول الكاذب الّذي لا يبقى من مال أو جاه أو نحوهما بالنسبة إلى عظم عقوبة اللّه و غضبه الباقى فإنّ سمعه و شهادته مستلزمان لغضبه المستلزم لعقوبته. و قوله: أما إنّه ليس بين الحقّ و الباطل إلّا مقدار أربع أصابع. فتفسيره الفعل المذكور، و تفسير ذلك الفعل هو قوله: الباطل أن تقول: سمعت، و الحقّ أن تقول: رأيت. ثمّ هاهنا لطيفتان: فالاولى: أنّ قوله: الباطل أن تقول سمعت. لا يستلزم الكلّيّة حتّى يكون كلّ ما سمعه باطلًا فإنّ الباطل و المسموع مهملان. الثانية: أنّ الحقّ ليس هو قوله: رأيت. بل المرئىّ له، و الباطل هو قوله.
سمعت. بل القول المسموع له، و إنّما قوله: رأيت و سمعت. إخبار عن وصول المرئىّ و المسموع إلى بصره و سمعه فأقام هذين الخبرين مقام المخبر عنهما مجازا. و باللّه التوفيق.

شرح نهج البلاغة(ابن ميثم بحراني)، ج 3 ، صفحه‏ى 179

 

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=