خطبه 238 شرح ابن ابی الحدید (با ترجمه فارسی کتاب جلوه های تاریخ دکتر دامغانی)(قاصعة-نكوهش ابليس)قسمت اول

238 و من خطبة له ع- و من الناس من يسمي هذه الخطبة بالقاصعة

و هي تتضمن ذم إبليس لعنه الله- على استكباره و تركه السجود لآدم ع- و أنه أول من أظهر العصبية و تبع الحمية- و تحذير الناس من سلوك طريقته- : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَبِسَ الْعِزَّ وَ الْكِبْرِيَاءَ- وَ اخْتَارَهُمَا لِنَفْسِهِ دُونَ خَلْقِهِ- وَ جَعَلَهُمَا حِمًى وَ حَرَماً عَلَى غَيْرِهِ- وَ اصْطَفَاهُمَا لِجَلَالِهِ- وَ جَعَلَ اللَّعْنَةَ عَلَى مَنْ نَازَعَهُ فِيهِمَا مِنْ عِبَادِهِ- ثُمَّ اخْتَبَرَ بِذَلِكَ مَلَائِكَتَهُ الْمُقَرَّبِينَ- لِيَمِيزَ الْمُتَوَاضِعِينَ مِنْهُمْ مِنَ الْمُسْتَكْبِرِينَ- فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ هُوَ الْعَالِمُ بِمُضْمَرَاتِ الْقُلُوبِ- وَ مَحْجُوبَاتِ الْغُيُوبِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ- فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ- فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ- اعْتَرَضَتْهُ الْحَمِيَّةُ فَافْتَخَرَ عَلَى آدَمَ بِخَلْقِهِ- وَ تَعَصَّبَ عَلَيْهِ لِأَصْلِهِ- فَعَدُوُّ اللَّهِ إِمَامُ الْمُتَعَصِّبِينَ وَ سَلَفُ الْمُسْتَكْبِرِينَ- الَّذِي وَضَعَ أَسَاسَ الْعَصَبِيَّةِ وَ نَازَعَ اللَّهَ رِدَاءَ الْجَبَرِيَّةِ- وَ ادَّرَعَ لِبَاسَ التَّعَزُّزِ وَ خَلَعَ قِنَاعَ التَّذَلُّلِ- أَلَا يَرَوْنَ كَيْفَ صَغَّرَهُ اللَّهُ بِتَكَبُّرِهِ- وَ وَضَعَهُ بِتَرَفُّعِهِ فَجَعَلَهُ فِي الدُّنْيَا مَدْحُوراً- وَ أَعَدَّ لَهُ فِي الآْخِرَةِ سَعِيرا

وَ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ مِنْ نُورٍ- يَخْطَفُ الْأَبْصَارَ ضِيَاؤُهُ وَ يَبْهَرُ الْعُقُولَ رُوَاؤُهُ- وَ طِيبٍ يَأْخُذُ الْأَنْفَاسَ عَرْفُهُ لَفَعَلَ- وَ لَوْ فَعَلَ لَظَلَّتْ لَهُ الْأَعْنَاقُ خَاضِعَةً- وَ لَخَفَّتِ الْبَلْوَى فِيهِ عَلَى الْمَلَائِكَةِ- وَ لَكِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَبْتَلِي خَلْقَهُ بِبَعْضِ مَا يَجْهَلُونَ أَصْلَهُ- تَمْيِيزاً بِالِاخْتِبَارِ لَهُمْ وَ نَفْياً لِلِاسْتِكْبَارِ عَنْهُمْ- وَ إِبْعَاداً لِلْخُيَلَاءِ مِنْهُمْ- فَاعْتَبِرُوا بِمَا كَانَ مِنْ فِعْلِ اللَّهِ بِإِبْلِيسَ- إِذْ أَحْبَطَ عَمَلَهُ الطَّوِيلَ وَ جَهْدَهُ الْجَهِيدَ- وَ كَانَ قَدْ عَبَدَ اللَّهَ سِتَّةَ آلَافِ سَنَةٍ- لَا يُدْرَى أَ مِنْ سِنِي الدُّنْيَا أَمْ مِنْ سِنِي الآْخِرَةِ- عَنْ كِبْرِ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ- فَمَنْ ذَا بَعْدَ إِبْلِيسَ يَسْلَمُ عَلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَعْصِيَتِهِ- كَلَّا مَا كَانَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِيُدْخِلَ الْجَنَّةَ بَشَراً- بِأَمْرٍ أَخْرَجَ بِهِ مِنْهَا مَلَكاً- إِنْ حُكْمَهُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ لَوَاحِدٌ- وَ مَا بَيْنَ اللَّهِ وَ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ هَوَادَةٌ- فِي إِبَاحَةِ حِمًى حَرَّمَهُ عَلَى الْعَالَمِين‏

فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّهِ عَدُوَّ اللَّهِ أَنْ يُعْدِيَكُمْ بِدَائِهِ- وَ أَنْ يَسْتَفِزَّكُمْ بِخَيْلِهِ وَ رَجْلِهِ- فَلَعَمْرِي لَقَدْ فَوَّقَ لَكُمْ سَهْمَ الْوَعِيدِ- وَ أَغْرَقَ إِلَيْكُمْ بِالنَّزْعِ الشَّدِيدِ- وَ رَمَاكُمْ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ- فَقَالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ- وَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ- قَذْفاً بِغَيْبٍ بَعِيدٍ وَ رَجْماً بِظَنٍّغَيْرِ مُصِيبٍ- صَدَّقَهُ بِهِ أَبْنَاءُ الْحَمِيَّةِ وَ إِخْوَانُ الْعَصَبِيَّةِ- وَ فُرْسَانُ الْكِبْرِ وَ الْجَاهِلِيَّةِ- حَتَّى إِذَا انْقَادَتْ لَهُ الْجَامِحَةُ مِنْكُمْ- وَ اسْتَحْكَمَتِ الطَّمَاعِيَةُ مِنْهُ فِيكُمْ- فَنَجَمَتْ فِيهِ الْحَالُ مِنَ السِّرِّ الْخَفِيِّ إِلَى الْأَمْرِ الْجَلِيِّ- اسْتَفْحَلَ سُلْطَانُهُ عَلَيْكُمْ- وَ دَلَفَ بِجُنُودِهِ نَحْوَكُمْ- فَأَقْحَمُوكُمْ وَلَجَاتِ الذُّلِّ- وَ أَحَلُّوكُمْ وَرَطَاتِ الْقَتْلِ- وَ أَوْطَئُوكُمْ إِثْخَانَ الْجِرَاحَةِ طَعْناً فِي عُيُونِكُمْ- وَ حَزّاً فِي حُلُوقِكُمْ وَ دَقّاً لِمَنَاخِرِكُمْ- وَ قَصْداً لِمَقَاتِلِكُمْ وَ سَوْقاً بِخَزَائِمِ الْقَهْرِ- إِلَى النَّارِ الْمُعَدَّةِ لَكُمْ- فَأَصْبَحَ أَعْظَمَ فِي دِينِكُمْ حَرْجاً- وَ أَوْرَى فِي دُنْيَاكُمْ قَدْحاً- مِنَ الَّذِينَ أَصْبَحْتُمْ لَهُمْ مُنَاصِبِينَ وَ عَلَيْهِمْ مُتَأَلِّبِينَ- فَاجْعَلُوا عَلَيْهِ حَدَّكُمْ وَ لَهُ جِدَّكُمْ- فَلَعَمْرُ اللَّهِ لَقَدْ فَخَرَ عَلَى أَصْلِكُمْ- وَ وَقَعَ فِي حَسَبِكُمْ وَ دَفَعَ فِي نَسَبِكُمْ- وَ أَجْلَبَ بِخَيْلِهِ عَلَيْكُمْ وَ قَصَدَ بِرَجْلِهِ سَبِيلَكُمْ- يَقْتَنِصُونَكُمْ بِكُلِّ مَكَانٍ وَ يَضْرِبُونَ مِنْكُمْ كُلَّ بَنَانٍ- لَا تَمْتَنِعُونَ بِحِيلَةٍ وَ لَا تَدْفَعُونَ بِعَزِيمَةٍ- فِي حَوْمَةِ ذُلٍّ وَ حَلْقَةِ ضِيقٍ- وَ عَرْصَةِ مَوْتٍ وَ جَوْلَةِ بَلَاءٍ- فَأَطْفِئُوا مَا كَمَنَ فِي قُلُوبِكُمْ- مِنْ نِيرَانِ الْعَصَبِيَّةِ وَ أَحْقَادِ الْجَاهِلِيَّةِ- فَإِنَّمَا تِلْكَ الْحَمِيَّةُ تَكُونُ فِي الْمُسْلِمِ- مِنْ خَطَرَاتِ الشَّيْطَانِ وَ نَخَوَاتِهِ وَ نَزَغَاتِهِ وَ نَفَثَاتِهِ- وَ اعْتَمِدُوا وَضْعَ التَّذَلُّلِ عَلَى رُءُوسِكُمْ- وَ إِلْقَاءَ التَّعَزُّزِ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ- وَ خَلْعَ التَّكَبُّرِ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ- وَ اتَّخِذُوا التَّوَاضُعَ- مَسْلَحَةً بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ عَدُوِّكُمْ إِبْلِيسَ وَ جُنُودِهِ- فَإِنَّ لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ جُنُوداً وَ أَعْوَاناً- وَ رَجْلًا وَ فُرْسَاناً- وَ لَا تَكُونُوا كَالْمُتَكَبِّرِ عَلَى ابْنِ أُمِّهِ- مِنْ غَيْرِ مَا فَضْلٍ جَعَلَهُ اللَّهُ فِيهِ- سِوَى مَا أَلْحَقَتِ الْعَظَمَةُ بِنَفْسِهِ مِنْ عَدَاوَةِ الْحَسَبِ- وَ قَدَحَتِ الْحَمِيَّةُ فِي قَلْبِهِ مِنْ نَارِ الْغَضَبِ- وَ نَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي أَنْفِهِ مِنْ رِيحِ الْكِبْرِ- الَّذِي أَعْقَبَهُ اللَّهُ بِهِ النَّدَامَةَ- وَ أَلْزَمَهُ آثَامَ الْقَاتِلِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة

أَلَا وَ قَدْ أَمْعَنْتُمْ فِي الْبَغْيِ وَ أَفْسَدْتُمْ فِي الْأَرْضِ- مُصَارَحَةً لِلَّهِ بِالْمُنَاصَبَةِ- وَ مُبَارَزَةً لِلْمُؤْمِنِينَ بِالْمُحَارَبَةِ- فَاللَّهَ اللَّهَ فِي كِبْرِ الْحَمِيَّةِ وَ فَخْرِ الْجَاهِلِيَّةِ- فَإِنَّهُ مَلَاقِحُ الشَّنَئَانِ وَ مَنَافِخُ الشَّيْطَانِ- الَّتِي خَدَعَ بِهَا الْأُمَمَ الْمَاضِيَةَ وَ الْقُرُونَ الْخَالِيَةَ- حَتَّى أَعْنَقُوا فِي حَنَادِسِ جَهَالَتِهِ وَ مَهَاوِي ضَلَالَتِهِ- ذُلُلًا عَنْ سِيَاقِهِ سُلُساً فِي قِيَادِهِ- أَمْراً تَشَابَهَتِ الْقُلُوبُ فِيهِ وَ تَتَابَعَتِ الْقُرُونُ عَلَيْهِ- وَ كِبْراً تَضَايَقَتِ الصُّدُورُ بِهِ- أَلَا فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ مِنْ طَاعَةِ سَادَاتِكُمْ وَ كُبَرَائِكُمْ- الَّذِينَ تَكَبَّرُوا عَنْ حَسَبِهِمْ وَ تَرَفَّعُوا فَوْقَ نَسَبِهِمْ- وَ أَلْقَوُا الْهَجِينَةَ عَلَى رَبِّهِمْ- وَ جَاحَدُوا اللَّهَ عَلَى مَا صَنَعَ بِهِمْ- مُكَابَرَةً لِقَضَائِهِ وَ مُغَالَبَةً لآِلَائِهِ- فَإِنَّهُمْ قَوَاعِدُ آسَاسِ الْعَصَبِيَّةِ- وَ دَعَائِمُ أَرْكَانِ الْفِتْنَةِ وَ سُيُوفُ اعْتِزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ- فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ لَا تَكُونُوا لِنِعَمِهِ عَلَيْكُمْ أَضْدَاداً- وَ لَا لِفَضْلِهِ عِنْدَكُمْ حُسَّاداً-وَ لَا تُطِيعُوا الْأَدْعِيَاءَ الَّذِينَ شَرِبْتُمْ بِصَفْوِكُمْ كَدَرَهُمْ- وَ خَلَطْتُمْ بِصِحَّتِكُمْ مَرَضَهُمْ وَ أَدْخَلْتُمْ فِي حَقِّكُمْ بَاطِلَهُمْ- وَ هُمْ آسَاسُ الْفُسُوقِ وَ أَحْلَاسُ الْعُقُوقِ- اتَّخَذَهُمْ إِبْلِيسُ مَطَايَا ضَلَالٍ- وَ جُنْداً بِهِمْ يَصُولُ عَلَى النَّاسِ- وَ تَرَاجِمَةً يَنْطِقُ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ- اسْتِرَاقاً لِعُقُولِكُمْ وَ دُخُولًا فِي عُيُونِكُمْ- وَ نَفْثاً فِي أَسْمَاعِكُمْ- فَجَعَلَكُمْ مَرْمَى نَبْلِهِ وَ مَوْطِئَ قَدَمِهِ وَ مَأْخَذَ يَدِهِ- فَاعْتَبِرُوا بِمَا أَصَابَ الْأُمَمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ- مِنْ بَأْسِ اللَّهِ وَ صَوْلَاتِهِ وَ وَقَائِعِهِ وَ مَثُلَاتِهِ- وَ اتَّعِظُوا بِمَثَاوِي خُدُودِهِمْ وَ مَصَارِعُ جُنُوبِهِمْ- وَ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ لَوَاقِحِ الْكِبْرِ- كَمَا تَسْتَعِيذُونَهُ مِنْ طَوَارِقِ الدَّهْر

فَلَوْ رَخَّصَ اللَّهُ فِي الْكِبْرِ لِأَحَدٍ مِنْ عِبَادِهِ- لَرَخَّصَ فِيهِ لِخَاصَّةِ أَنْبِيَائِهِ- وَ لَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ كَرَّهَ إِلَيْهِمُ التَّكَابُرَ- وَ رَضِيَ لَهُمُ التَّوَاضُعَ- فَأَلْصَقُوا بِالْأَرْضِ خُدُودَهُمْ- وَ عَفَّرُوا فِي التُّرَابِ وُجُوهَهُمْ- وَ خَفَضُوا أَجْنِحَتَهُمْ لِلْمُؤْمِنِينَ- وَ كَانُوا قَوْماً مُسْتَضْعَفِينَ- قَدِ اخْتَبَرَهُمُ اللَّهُ بِالْمَخْمَصَةِ وَ ابْتَلَاهُمْ بِالْمَجْهَدَةِ- وَ امْتَحَنَهُمْ بِالْمَخَاوِفِ وَ مَحَّصَهُمْ بِالْمَكَارِهِ- فَلَا تَعْتَبِرُوا الرِّضَا وَ السُّخْطَ بِالْمَالِ وَ الْوَلَدِ- جَهْلًا بِمَوَاقِعِ الْفِتْنَةِ- وَ الِاخْتِبَارِ فِي مَوْضِعِ الْغِنَى وَ الْإِقْتَارِ- فَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى- أَ يَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَ بَنِينَ- نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُون‏

فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ- بِأَوْلِيَائِهِ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي أَعْيُنِهِمْ- وَ لَقَدْ دَخَلَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ وَ مَعَهُ أَخُوهُ هَارُونُ ع- عَلَى فِرْعَوْنَ وَ عَلَيْهِمَا مَدَارِعُ الصُّوفِ- وَ بِأَيْدِيهِمَا الْعِصِيُّ فَشَرَطَا لَهُ إِنْ أَسْلَمَ- بَقَاءَ مُلْكِهِ وَ دَوَامِ عِزِّهِ- فَقَالَ أَ لَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَيْنِ يَشْرِطَانِ لِي دَوَامَ الْعِزِّ- وَ بَقَاءَ الْمُلْكِ- وَ هُمَا بِمَا تَرَوْنَ مِنْ حَالِ الْفَقْرِ وَ الذُّلِّ- فَهَلَّا أُلْقِيَ عَلَيْهِمَا أَسَاوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ- إِعْظَاماً لِلذَّهَبِ وَ جَمْعِهِ- وَ احْتِقَاراً لِلصُّوفِ وَ لُبْسِهِ- وَ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِأَنْبِيَائِهِ- حَيْثُ بَعَثَهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذِّهْبَانِ- وَ مَعَادِنَ الْعِقْيَانِ وَ مَغَارِسَ الْجِنَانِ- وَ أَنْ يَحْشُرَ مَعَهُمْ طُيُورَ السَّمَاءِ وَ وُحُوشَ الْأَرَضِينَ- لَفَعَلَ- وَ لَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلَاءُ وَ بَطَلَ الْجَزَاءُ- وَ اضْمَحَلَّتِ الْأَنْبَاءُ وَ لَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلَيْنَ- وَ لَا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ- وَ لَا لَزِمَتِ الْأَسْمَاءُ مَعَانِيَهَا- وَ لَكِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ رُسُلَهُ أُولِي قُوَّةٍ فِي عَزَائِمِهِمْ- وَ ضَعَفَةً فِيمَاتَرَى الْأَعْيُنُ مِنْ حَالَاتِهِمْ- مَعَ قَنَاعَةٍ تَمْلَأُ الْقُلُوبَ وَ الْعُيُونَ غِنًى- وَ خَصَاصَةٍ تَمْلَأُ الْأَبْصَارَ وَ الْأَسْمَاعَ أَذًى‏

وَ لَوْ كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ أَهْلَ قُوَّةٍ لَا تُرَامُ وَ عِزَّةٍ لَا تُضَامُ- وَ مُلْكٍ تُمَدُّ نَحْوَهُ أَعْنَاقُ الرِّجَالِ وَ تُشَدُّ إِلَيْهِ عُقَدُ الرِّحَالِ- لَكَانَ ذَلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الِاعْتِبَارِ- وَ أَبْعَدَ لَهُمْ مِنَ الِاسْتِكْبَارِ- وَ لآَمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ- فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَ الْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً- وَ لَكِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الِاتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ- وَ التَّصْدِيقُ بِكُتُبِهِ وَ الْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ- وَ الِاسْتِكَانَةُ لِأَمْرِهِ وَ الِاسْتِسْلَامُ لِطَاعَتِهِ- أُمُوراً لَهُ خَاصَّةً لَا يَشُوبُهَا مِنْ غَيْرِهَا شَائِبَةٌ

وَ كُلَّمَا كَانَتِ الْبَلْوَى وَ الِاخْتِبَارُ أَعْظَمَ- كَانَتِ الْمَثُوبَةُ وَ الْجَزَاءُ أَجْزَلَ- أَ لَا تَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اخْتَبَرَ- الْأَوَّلِينَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ ص إِلَى الآْخِرِينَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ- بِأَحْجَارٍ لَا تَضُرُّ وَ لَا تَنْفَعُ وَ لَا تُبْصِرُ وَ لَا تَسْمَعُ- فَجَعَلَهَا بَيْتَهُ الْحَرَامَ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لِلنَّاسِ قِيَاماً- ثُمَّ وَضَعَهُ بِأَوْعَرِ بِقَاعِ الْأَرْضِ حَجَراً- وَ أَقَلِّ نَتَائِقِ الدُّنْيَا مَدَراً- وَ أَضْيَقِ بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ قُطْراً- بَيْنَ جِبَالٍ خَشِنَةٍ وَ رِمَالٍ دَمِثَةٍ- وَ عُيُونٍ وَشِلَةٍ وَ قُرًى مُنْقَطِعَةٍ- لَا يَزْكُو بِهَا خُفٌّ وَ لَا حَافِرٌ وَ لَا ظِلْفٌ- ثُمَّ أَمَرَ آدَمَ ع وَ وَلَدَهُ أَنْ يَثْنُوا أَعْطَافَهُمْ نَحْوَهُ- فَصَارَ مَثَابَةً لِمُنْتَجَعِ أَسْفَارِهِمْ وَ غَايَةً لِمُلْقَى رِحَالِهِمْ- تَهْوِي إِلَيْهِ ثِمَارُ الْأَفْئِدَةِ مِنْ مَفَاوِزِ قِفَارٍ سَحِيقَةٍ- وَ مَهَاوِي فِجَاجٍ عَمِيقَةٍ وَ جَزَائِرِ بِحَارٍ مُنْقَطِعَةٍ- حَتَّى يَهُزُّوا مَنَاكِبَهُمْ ذُلُلًا- يُهَلِّلُونَ لِلَّهِ حَوْلَهُ وَ يَرْمُلُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ- شُعْثاً غُبْراً لَهُ قَدْ نَبَذُوا السَّرَابِيلَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ- وَ شَوَّهُوا بِإِعْفَاءِ الشُّعُورِ مَحَاسِنَ خَلْقِهِمُ- ابْتِلَاءً عَظِيماً وَ امْتِحَاناً شَدِيداً- وَ اخْتِبَاراً مُبِيناً وَ تَمْحِيصاً بَلِيغاً- جَعَلَهُ اللَّهُ سَبَباً لِرَحْمَتِهِ وَ وُصْلَةً إِلَى جَنَّتِهِ-وَ لَوْ أَرَادَ سُبْحَانَهُ- أَنْ يَضَعَ بَيْتَهُ الْحَرَامَ وَ مَشَاعِرَهُ الْعِظَامَ- بَيْنَ جَنَّاتٍ وَ أَنْهَارٍ وَ سَهْلٍ وَ قَرَارٍ- جَمَّ الْأَشْجَارِ دَانِيَ الثِّمَارِ- مُلْتَفَّ الْبُنَى مُتَّصِلَ الْقُرَى- بَيْنَ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ وَ رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ- وَ أَرْيَافٍ مُحْدِقَةٍ وَ عِرَاصٍ مُغْدِقَةٍ- وَ زُرُوعٍ نَاضِرَةٍ وَ طُرُقٍ عَامِرَةٍ- لَكَانَ قَدْ صَغُرَ قَدْرُ الْجَزَاءِ عَلَى حَسَبِ ضَعْفِ الْبَلَاءِ- وَ لَوْ كَانَ الْأَسَاسُ الْمَحْمُولُ عَلَيْهَا- وَ الْأَحْجَارُ الْمَرْفُوعُ بِهَا- مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ وَ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَ نُورٍ وَ ضِيَاءٍ- لَخَفَّفَ ذَلِكَ مُصَارَعَةَ الشَّكِّ فِي الصُّدُورِ- وَ لَوَضَعَ مُجَاهَدَةَ إِبْلِيسَ عَنِ الْقُلُوبِ- وَ لَنَفَى مُعْتَلَجَ الرَّيْبِ مِنَ النَّاسِ- وَ لَكِنَّ اللَّهَ يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ- وَ يَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْوَاعِ الْمَجَاهِدِ- وَ يَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ- إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ- وَ إِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهِمْ- وَ لِيَجْعَلَ ذَلِكَ أَبْوَاباً فُتُحاً إِلَى فَضْلِهِ- وَ أَسْبَاباً ذُلُلًا لِعَفْوِه‏

فَاللَّهَ اللَّهَ فِي عَاجِلِ الْبَغْيِ- وَ آجِلِ وَخَامَةِ الظُّلْمِ وَ سُوءِ عَاقِبَةِ الْكِبْرِ- فَإِنَّهَا مَصْيَدَةُ إِبْلِيسَ الْعُظْمَى وَ مَكِيدَتُهُ الْكُبْرَى- الَّتِي تُسَاوِرُ قُلُوبَ الرِّجَالِ مُسَاوَرَةَ السُّمُومِ الْقَاتِلَةِ- فَمَا تُكْدِي أَبَداً وَ لَا تُشْوِي أَحَداً- لَا عَالِماً لِعِلْمِهِ وَ لَا مُقِلًّا فِي طِمْرِهِ- وَ عَنْ ذَلِكَ مَا حَرَسَ اللَّهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ- بِالصَّلَوَاتِ وَ الزَّكَوَاتِ- وَ مُجَاهَدَةِ الصِّيَامِ فِي الْأَيَّامِ الْمَفْرُوضَاتِ- تَسْكِيناً لِأَطْرَافِهِمْ وَ تَخْشِيعاً لِأَبْصَارِهِمْ- وَ تَذْلِيلًا لِنُفُوسِهِمْ وَ تَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ- وَ إِذْهَاباً لِلْخُيَلَاءِ عَنْهُمْ- وَ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَعْفِيرِ عِتَاقِ الْوُجُوهِ بِالتُّرَابِ تَوَاضُعاً- وَ الْتِصَاقِ كَرَائِمِ الْجَوَارِحِ بِالْأَرْضِ تَصَاغُراً- وَ لُحُوقِ الْبُطُونِ بِالْمُتُونِ مِنَ الصِّيَامِ تَذَلُّلًا- مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الْأَرْضِ- وَ غَيْرِ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَ الْفَقْرِ- انْظُرُوا إِلَى مَا فِي هَذِهِ الْأَفْعَالِ- مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ الْفَخْرِ وَ قَدْعِ طَوَالِعِ الْكِبْر

وَ لَقَدْ نَظَرْتُ فَمَا وَجَدْتُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ- يَتَعَصَّبُ لِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ إِلَّا عَنْ عِلَّةٍ- تَحْتَمِلُ تَمْوِيهَ الْجُهَلَاءِ- أَوْ حُجَّةٍ تَلِيطُ بِعُقُولِ السُّفَهَاءِ غَيْرَكُمْ- فَإِنَّكُمْ تَتَعَصَّبُونَ لِأَمْرٍ مَا يُعْرَفُ لَهُ سَبَبٌ وَ لَا عِلَّةٌ- أَمَّا إِبْلِيسُ فَتَعَصَّبَ عَلَى آدَمَ لِأَصْلِهِ- وَ طَعَنَ عَلَيْهِ فِي خِلْقَتِهِ- فَقَالَ أَنَا نَارِيٌّ وَ أَنْتَ طِينِيٌّ- وَ أَمَّا الْأَغْنِيَاءُ مِنْ مُتْرَفَةِ الْأُمَمِ- فَتَعَصَّبُوا لآِثَارِ مَوَاقِعِ النِّعَمِ- فَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَ أَوْلَاداً- وَ مَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ- فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مِنَ الْعَصَبِيَّةِ- فَلْيَكُنْ تَعَصُّبُكُمْ لِمَكَارِمِ الْخِصَالِ- وَ مَحَامِدِ الْأَفْعَالِ وَ مَحَاسِنِ الْأُمُورِ- الَّتِي تَفَاضَلَتْ فِيهَا الْمُجَدَاءُ وَ النُّجَدَاءُ- مِنْ بُيُوتَاتِ الْعَرَبِ وَ يَعَاسِيبِ القَبَائِلِ- بِالْأَخْلَاقِ الرَّغِيبَةِ وَ الْأَحْلَامِ الْعَظِيمَةِ- وَ الْأَخْطَارِ الْجَلِيلَةِ وَ الآْثَارِ الْمَحْمُودَةِ- فَتَعَصَّبُوا لِخِلَالِ الْحَمْدِ مِنَ الْحِفْظِ لِلْجِوَارِ- وَ الْوَفَاءِ بِالذِّمَامِ وَ الطَّاعَةِ لِلْبِرِّ- وَ الْمَعْصِيَةِ لِلْكِبْرِ وَ الْأَخْذِ بِالْفَضْلِ- وَ الْكَفِّ عَنِ الْبَغْيِ وَ الْإِعْظَامِ لِلْقَتْلِ- وَ الْإِنْصَافِ لِلْخَلْقِ وَ الْكَظْمِ لِلْغَيْظِ- وَ اجْتِنَابِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْض‏

وَ احْذَرُوا مَا نَزَلَ بِالْأُمَمِ قَبْلَكُمْ- مِنَ الْمَثُلَاتِ بِسُوءِ الْأَفْعَالِ وَ ذَمِيمِ الْأَعْمَالِ- فَتَذَكَّرُوا فِي الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ أَحْوَالَهُمْ- وَ احْذَرُوا أَنْ تَكُونُوا أَمْثَالَهُمْ- فَإِذَا تَفَكَّرْتُمْ فِي تَفَاوُتِ حَالَيْهِمْ- فَالْزَمُوا كُلَّ أَمْرٍ لَزِمَتِ الْعِزَّةُ بِهِ حَالَهُمْ- وَ زَاحَتِ الْأَعْدَاءُ لَهُ عَنْهُمْ- وَ مُدَّتِ الْعَافِيَةُ بِهِ عَلَيْهِمْ- وَ انْقَادَتِ النِّعْمَةُ لَهُ مَعَهُمْ وَ وَصَلَتِ الْكَرَامَةُ عَلَيْهِ حَبْلَهُمْ- مِنَ الِاجْتِنَابِ لِلْفُرْقَةِ وَ اللُّزُومِ لِلْأُلْفَةِ- وَ التَّحَاضِّ عَلَيْهَا وَ التَّوَاصِي بِهَا- وَ اجْتَنِبُوا كُلَّ أَمْرٍ كَسَرَ فِقْرَتَهُمْ وَ أَوْهَنَ مُنَّتَهُمْ- مِنْ تَضَاغُنِ الْقُلُوبِ وَ تَشَاحُنِ الصُّدُورِ- وَ تَدَابُرِ النُّفُوسِ وَ تَخَاذُلِ الْأَيْدِي‏

وَ تَدَبَّرُوا أَحْوَالَ الْمَاضِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَبْلَكُمْ- كَيْفَ كَانُوا فِي حَالِ التَّمْحِيصِ وَ الْبَلَاءِ- أَ لَمْ يَكُونُوا أَثْقَلَ الْخَلَائِقِ أَعْبَاءً- وَ أَجْهَدَ الْعِبَادِ بَلَاءً وَ أَضْيَقَ أَهْلِ الدُّنْيَا حَالًا- اتَّخَذَتْهُمُ الْفَرَاعِنَةُ عَبِيداً فَسَامُوهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ- وَ جَرَّعُوهُمْ جُرَعَ الْمُرَارِ- فَلَمْ تَبْرَحِ الْحَالُ بِهِمْ فِي ذُلِّ الْهَلَكَةِ وَ قَهْرِ الْغَلَبَةِ- لَا يَجِدُونَ حِيلَةً فِي امْتِنَاعٍ وَ لَا سَبِيلًا إِلَى دِفَاعٍ- حَتَّى إِذَا رَأَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ- جِدَّ الصَّبْرِ مِنْهُمْ عَلَى الْأَذَى فِي مَحَبَّتِهِ- وَ الِاحْتِمَالَ لِلْمَكْرُوهِ مِنْ خَوْفِهِ- جَعَلَ لَهُمْ مِنْ مَضَايِقِ الْبَلَاءِ فَرَجاً- فَأَبْدَلَهُمُ الْعِزَّ مَكَانَ الذُّلِّ وَ الْأَمْنَ مَكَانَ الْخَوْفِ- فَصَارُوا مُلُوكاً حُكَّاماً وَ أَئِمَّةً أَعْلَاماً- وَ قَدْ بَلَغَتِ الْكَرَامَةُ مِنَ اللَّهِ لَهُمْ- مَا لَمْ تَذْهَبِ الآْمَالُ إِلَيْهِ بِهِم‏

فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانُوا حَيْثُ كَانَتِ الْأَمْلَاءُ مُجْتَمِعَةً- وَ الْأَهْوَاءُ مُؤْتَلِفَةً وَ الْقُلُوبُ مُعْتَدِلَةً- وَ الْأَيْدِي مُتَرَادِفَةً وَ السُّيُوفُ مُتَنَاصِرَةً- وَ الْبَصَائِرُ نَافِذَةً وَ الْعَزَائِمُ وَاحِدَةً- أَ لَمْ يَكُونُوا أَرْبَاباً فِي أَقْطَارِ الْأَرَضِينَ- وَ مُلُوكاً عَلَى رِقَابِ الْعَالَمِينَ- فَانْظُرُوا إِلَى مَا صَارُوا إِلَيْهِ فِي آخِرِ أُمُورِهِمْ- حِينَ وَقَعَتِ الْفُرْقَةُ وَ تَشَتَّتَتِ الْأُلْفَةُ- وَ اخْتَلَفَتِ الْكَلِمَةُ وَ الْأَفْئِدَةُ- تَشَعَّبُوا مُخْتَلِفِينَ وَ تَفَرَّقُوا مُتَحَارِبِينَ- وَ قَدْ خَلَعَ اللَّهُ عَنْهُمْ لِبَاسَ كَرَامَتِهِ- وَ سَلَبَهُمْ غَضَارَةَ نِعْمَتِهِ- وَ بَقِيَ قَصَصُ أَخْبَارِهِمْ فِيكُمْ- عِبْرَةً لِلْمُعْتَبِرِينَ مِنْكُم‏

فَاعْتَبِرُوا بِحَالِ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ- وَ بَنِي إِسْحَاقَ وَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ع- فَمَا أَشَدَّ اعْتِدَالَ الْأَحْوَالِ وَ أَقْرَبَ اشْتِبَاهَ الْأَمْثَالِ- تَأَمَّلُوا أَمْرَهُمْ فِي حَالِ تَشَتُّتِهِمْ وَ تَفَرُّقِهِمْ- لَيَالِيَ كَانَتِ الْأَكَاسِرَةُ وَ الْقَيَاصِرَةُ أَرْبَاباً لَهُمْ- يَحْتَازُونَهُمْ عَنْ رِيفِ الآْفَاقِ وَ بَحْرِ الْعِرَاقِ- وَ خُضْرَةِ الدُّنْيَا إِلَى مَنَابِتِ الشِّيحِ- وَ مَهَافِي الرِّيحِ وَ نَكَدِ الْمَعَاشِ- فَتَرَكُوهُمْ عَالَةً مَسَاكِينَ إِخْوَانَ دَبَرٍ وَ وَبَرٍ- أَذَلَّ الْأُمَمِ دَاراً وَ أَجْدَبَهُمْ قَرَاراً- لَا يَأْوُونَ إِلَى جَنَاحِ دَعْوَةٍ يَعْتَصِمُونَ بِهَا- وَ لَا إِلَى ظِلِّ أُلْفَةٍ يَعْتَمِدُونَ عَلَى عِزِّهَا- فَالْأَحْوَالُ مُضْطَرِبَةٌ وَ الْأَيْدِي مُخْتَلِفَةٌ- وَ الْكَثْرَةُ مُتَفَرِّقَةٌ- فِي بَلَاءِ أَزْلٍ وَ أَطْبَاقِ جَهْلٍ- مِنْ بَنَاتٍ مَوْءُودَةٍ وَ أَصْنَامٍ مَعْبُودَةٍ- وَ أَرْحَامٍ مَقْطُوعَةٍ وَ غَارَاتٍ مَشْنُونَة

فَانْظُرُوا إِلَى مَوَاقِعِ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ- حِينَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولًا- فَعَقَدَ بِمِلَّتِهِ طَاعَتَهُمْ وَ جَمَعَ عَلَى دَعْوَتِهِ أُلْفَتَهُمْ- كَيْفَ نَشَرَتِ النِّعْمَةُ عَلَيْهِمْ جَنَاحَ كَرَامَتِهَا- وَ أَسَالَتْ لَهُمْ جَدَاوِلَ نَعِيمِهَا- وَ الْتَفَّتِ الْمِلَّةُ بِهِمْ فِي عَوَائِدِ بَرَكَتِهَا- فَأَصْبَحُوا فِي نِعْمَتِهَا غَرِقِينَ- وَ فِي خُضْرَةِ عَيْشِهَا فَاكِهِينَ- قَدْ تَرَبَّعَتِ الْأُمُورُ بِهِمْ فِي ظِلِّ سُلْطَانٍ قَاهِرٍ- وَ آوَتْهُمُ الْحَالُ إِلَى كَنَفِ عِزٍّ غَالِبٍ- وَ تَعَطَّفَتِ الْأُمُورُ عَلَيْهِمْ فِي ذُرَى مُلْكٍ ثَابِتٍ- فَهُمْ حُكَّامٌ عَلَى الْعَالَمِينَ- وَ مُلُوكٌ فِي أَطْرَافِ الْأَرَضِينَ- يَمْلِكُونَ الْأُمُورَ عَلَى مَنْ كَانَ يَمْلِكُهَا عَلَيْهِمْ- وَ يُمْضُونَ الْأَحْكَامَ فِيمَنْ كَانَ يُمْضِيهَا فِيهِمْ- لَا تُغْمَزُ لَهُمْ قَنَاةٌ وَ لَا تُقْرَعُ لَهُمْ صَفَاة

أَلَا وَ إِنَّكُمْ قَدْ نَفَضْتُمْ أَيْدِيَكُمْ مِنْ حَبْلِ الطَّاعَةِ- وَ ثَلَمْتُمْ حِصْنَ اللَّهِ الْمَضْرُوبَ عَلَيْكُمْ بِأَحْكَامِ الْجَاهِلِيَّةِ- فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدِ امْتَنَّ عَلَى جَمَاعَةِ هَذِهِ الْأُمَّةِ- فِيمَا عَقَدَ بَيْنَهُمْ مِنْ حَبْلِ هَذِهِ الْأُلْفَةِ- الَّتِي يَتَقَلَّبُونَ فِي ظِلِّهَا وَ يَأْوُونَ إِلَى كَنَفِهَا- بِنِعْمَةٍ لَا يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ لَهَا قِيمَةً- لِأَنَّهَا أَرْجَحُ مِنْ كُلِّ ثَمَنٍ وَ أَجَلُّ مِنْ كُلِّ خَطَرٍ- وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ صِرْتُمْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ أَعْرَاباً- وَ بَعْدَ الْمُوَالَاةِ أَحْزَاباً- مَا تَتَعَلَّقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا بِاسْمِهِ- وَ لَا تَعْرِفُونَ مِنَ الْإِيمَانِ إِلَّا رَسْمَهُ- تَقُولُونَ النَّارَ وَ لَا الْعَارَ- كَأَنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُكْفِئُوا الْإِسْلَامَ عَلَى وَجْهِهِ- انْتِهَاكاً لِحَرِيمِهِ وَ نَقْضاً لِمِيثَاقِهِ الَّذِي وَضَعَهُ اللَّهُ لَكُمْ- حَرَماً فِي أَرْضِهِ وَ أَمْناً بَيْنَ خَلْقِهِ- وَ إِنَّكُمْ إِنْ لَجَأْتُمْ إِلَى غَيْرِهِ حَارَبَكُمْ أَهْلُ الْكُفْرِ- ثُمَّ لَا جَبْرَائِيلَ‏وَ لَا مِيكَائِيلَ- وَ لَا مُهَاجِرِينَ وَ لَا أَنْصَارَ يَنْصُرُونَكُمْ- إِلَّا الْمُقَارَعَةَ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَكُمْ- وَ إِنَّ عِنْدَكُمُ الْأَمْثَالَ مِنْ بَأْسِ اللَّهِ وَ قَوَارِعِهِ- وَ أَيَّامِهِ وَ وَقَائِعِهِ- فَلَا تَسْتَبْطِئُوا وَعِيدَهُ جَهْلًا بِأَخْذِهِ- وَ تَهَاوُناً بِبَطْشِهِ وَ يَأْساً مِنْ بَأْسِهِ- فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَلْعَنِ الْقُرُونَ الْمَاضِيَةَ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ- إِلَّا لِتَرْكِهِمُ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ- فَلَعَنَ اللَّهُ السُّفَهَاءَ لِرُكُوبِ الْمَعَاصِي وَ الْحُلَمَاءَ لِتَرْكِ التَّنَاهِي‏

أَلَا وَ قَدْ قَطَعْتُمْ قَيْدَ الْإِسْلَامِ- وَ عَطَّلْتُمْ حُدُودَهُ وَ أَمَتُّمْ أَحْكَامَهُ- أَلَا وَ قَدْ أَمَرَنِيَ اللَّهُ- بِقِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ وَ النَّكْثِ وَ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ- فَأَمَّا النَّاكِثُونَ فَقَدْ قَاتَلْتُ- وَ أَمَّا الْقَاسِطُونَ فَقَدْ جَاهَدْتُ- وَ أَمَّا الْمَارِقَةُ فَقَدْ دَوَّخْتُ- وَ أَمَّا شَيْطَانُ الرَّدْهَةِ فَقَدْ كُفِيتُهُ- بِصَعْقَةٍ سُمِعَتْ لَهَا وَجْبَةُ قَلْبِهِ وَ رَجَّةُ صَدْرِهِ-وَ بَقِيَتْ بَقِيَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْبَغْيِ- وَ لَئِنْ أَذِنَ اللَّهُ فِي الْكَرَّةِ عَلَيْهِمْ- لَأُدِيلَنَّ مِنْهُمْ إِلَّا مَا يَتَشَذَّرُ فِي أَطْرَافِ الْبِلَادِ تَشَذُّراً

سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ- شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَ أَهْلُونا فَاسْتَغْفِرْ لَنا- يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ- و قال تعالى فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى‏ طائِفَةٍ مِنْهُمْ- فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً- وَ لَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا- إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ- فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ- و قال تعالى- سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلى‏ مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها- ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ- قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا كَذلِكُمْ قالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ يعني قوله تعالى- لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَ لَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا- ثم قال سبحانه قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى‏ قَوْمٍ- أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ- فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً- وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً-

أَنَا وَضَعْتُ بِكَلَاكِلِ الْعَرَبِ- وَ كَسَرْتُ نَوَاجِمَ قُرُونِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ- وَ قَدْ عَلِمْتُمْ مَوْضِعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص- بِالْقَرَابَةِ الْقَرِيبَةِ وَ الْمَنْزِلَةِ الْخَصِيصَةِ- وَضَعَنِي فِي حَجْرِهِ وَ أَنَا وَلِيدٌ يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِهِ- وَ يَكْنُفُنِي فِي فِرَاشِهِ وَ يُمِسُّنِي جَسَدَهُ- وَ يُشِمُّنِي عَرْفَهُ- وَ كَانَ يَمْضَغُ الشَّيْ‏ءَ ثُمَّ يُلْقِمُنِيهِ- وَ مَا وَجَدَ لِي كَذْبَةً فِي قَوْلٍ وَ لَا خَطْلَةً فِي فِعْلٍ- وَ لَقَدْ قَرَنَ اللَّهُ بِهِ ص- مِنْ لَدُنْ أَنْ كَانَ فَطِيماً أَعْظَمَ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَتِهِ- يَسْلُكُ بِهِ طَرِيقَ الْمَكَارِمِ- وَ مَحَاسِنَ أَخْلَاقِ الْعَالَمِ لَيْلَهُ وَ نَهَارَهُ- وَ لَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ- يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَخْلَاقِهِ عَلَماً- وَ يَأْمُرُنِي بِالِاقْتِدَاءِ بِهِ- وَ لَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاءَ- فَأَرَاهُ وَ لَا يَرَاهُ غَيْرِي- وَ لَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذٍ فِي الْإِسْلَامِ- غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ خَدِيجَةَ وَ أَنَا ثَالِثُهُمَا- أَرَى نُورَ الْوَحْيِ وَ الرِّسَالَةِ وَ أَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ- وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَنَّةَ الشَّيْطَانِ حِينَ نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَيْهِ ص- فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الرَّنَّةُ- فَقَالَ هَذَا الشَّيْطَانُ قَدْ أَيِسَ مِنْ عِبَادَتِهِ- إِنَّكَ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ وَ تَرَى مَا أَرَى- إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ وَ لَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ- وَ إِنَّكَ لَعَلَى خَيْر

وَ لَقَدْ كُنْتُ مَعَهُ ( صلى‏ الله‏ عليه ‏وآله )لَمَّا أَتَاهُ الْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالُوا لَهُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ قَدِ ادَّعَيْتَ عَظِيماً لَمْ يَدَّعِهِ آبَاؤُكَ وَ لَا أَحَدٌ مِنْ بَيْتِكَ
وَ نَحْنُ نَسْأَلُكَ أَمْراً إِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنَا إِلَيْهِ وَ أَرَيْتَنَاهُ عَلِمْنَا أَنَّكَ نَبِيٌّ وَ رَسُولٌ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ عَلِمْنَا أَنَّكَ سَاحِرٌ كَذَّابٌ ‏فَقَالَ ( صلى‏ الله ‏عليه‏ وآله )وَ مَا تَسْأَلُونَ قَالُوا تَدْعُو لَنَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ حَتَّى تَنْقَلِعَ بِعُرُوقِهَا وَ تَقِفَ بَيْنَ يَدَيْكَ فَقَالَ ( صلى ‏الله ‏عليه ‏وآله ) إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِ‏ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ

فَإِنْ فَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ ذَلِكَ أَ تُؤْمِنُونَ وَ تَشْهَدُونَ بِالْحَقِّ قَالُوا نَعَمْ -قَالَ فَإِنِّي سَأُرِيكُمْ مَا تَطْلُبُونَ وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكُمْ لَا تَفِيئُونَ إِلَى خَيْرٍ وَ أَنَّ فِيكُمْ مَنْ يُطْرَحُ فِي الْقَلِيبِ وَ مَنْ يُحَزِّبُ الْأَحْزَابَ-ثُمَّ قَالَ ( صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله )يَا أَيَّتُهَا الشَّجَرَةُ إِنْ كُنْتِ تُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ تَعْلَمِينَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَانْقَلِعِي بِعُرُوقِكِ حَتَّى تَقِفِي بَيْنَ يَدَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ -وَ الَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَانْقَلَعَتْ بِعُرُوقِهَا وَ جَاءَتْ وَ لَهَا دَوِيٌّ شَدِيدٌ وَ قَصْفٌ كَقَصْفِ أَجْنِحَةِ الطَّيْرِ حَتَّى وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى ‏الله ‏عليه‏ وآله )مُرَفْرِفَةً -وَ أَلْقَتْ بِغُصْنِهَا الْأَعْلَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى‏ الله‏ عليه‏ وآله )وَ بِبَعْضِ أَغْصَانِهَا عَلَى مَنْكِبِي وَ كُنْتُ عَنْ يَمِينِهِ ( صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله )-فَلَمَّا نَظَرَ الْقَوْمُ إِلَى ذَلِكَ قَالُوا عُلُوّاً وَ اسْتِكْبَاراً فَمُرْهَا فَلْيَأْتِكَ نِصْفُهَا وَ يَبْقَى نِصْفُهَا فَأَمَرَهَا فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ نِصْفُهَا كَأَعْجَبِ إِقْبَالٍ وَ أَشَدِّهِ دَوِيّاً فَكَادَتْ تَلْتَفُّ بِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى‏ الله‏ عليه ‏وآله )
فَقَالُوا كُفْراً وَ عُتُوّاً فَمُرْ هَذَا النِّصْفَ فَلْيَرْجِعْ إِلَى نِصْفِهِ كَمَا كَانَ فَأَمَرَهُ ( صلى‏ الله‏ عليه ‏وآله )فَرَجَعَ-فَقُلْتُ أَنَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِنِّي أَوَّلُ مُؤْمِنٍ بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ أَوَّلُ مَنْ أَقَرَّ بِأَنَّ الشَّجَرَةَ فَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى تَصْدِيقاً بِنُبُوَّتِكَ وَ إِجْلَالًا لِكَلِمَتِكَ

فَقَالَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ بَلْ سَاحِرٌ كَذَّابٌ عَجِيبُ السِّحْرِ خَفِيفٌ فِيهِ وَ هَلْ يُصَدِّقُكَ فِي أَمْرِكَ إِلَّا مِثْلُ هَذَا يَعْنُونَنِي-وَ إِنِّي لَمِنْ قَوْمٍ لَا تَأْخُذُهُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ سِيمَاهُمْ سِيمَا الصِّدِّيقِينَ وَ كَلَامُهُمْ كَلَامُ الْأَبْرَارِ عُمَّارُ اللَّيْلِ وَ مَنَارُ النَّهَارِ مُتَمَسِّكُونَ بِحَبْلِ الْقُرْآنِ يُحْيُونَ سُنَنَ اللَّهِ وَ سُنَنَ رَسُولِهِ -لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَ لَا يَعْلُونَ وَ لَا يَغُلُّونَ وَ لَا يُفْسِدُونَ قُلُوبُهُمْ فِي الْجِنَانِ وَ أَجْسَادُهُمْ فِي الْعَمَلِومن كلام له ( عليه‏السلام ) قاله لعبد الله بن عباس و قد جاءه برسالة من عثمان و هو محصور يسأله فيها الخروج إلى ماله بينبع ليقل هتف الناس باسمه للخلافة بعد أن كان سأله مثل ذلك من قبل فقال ( عليه‏السلام )-يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا يُرِيدُ عُثْمَانُ إِلَّا أَنْ يَجْعَلَنِي جَمَلًا نَاضِحاً بِالْغَرْبِ أَقْبِلْ وَ أَدْبِرْ بَعَثَ إِلَيَّ أَنْ أَخْرُجَ ثُمَّ بَعَثَ إِلَيَّ أَنْ أَقْدَمَ ثُمَّ هُوَ الْآنَ يَبْعَثُ إِلَيَّ أَنْ أَخْرُجَ -وَ اللَّهِ لَقَدْ دَفَعْتُ عَنْهُ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ آثِماً

مطابق خطبه 192 نسخه صبحی صالح

شرح وترجمه فارسی

(238)  : از سخنان آن حضرت عليه السلام در نكوهش ابليس

برخى از مردم اين خطبه را قاصعه نام نهاده اند. اين خطبه مشتمل بر نكوهش ابليس ، كه خدايش لعنت كند، مى باشد كه تكبر ورزيد و سجده بر آدم عليه السلام را انجام نداد و او نخستين كس است كه تعصب را آشكار ساخت و از لجبازى پيروى كرد، و نيز مشتمل بر تحذير مردم از پيمودن راه اوست .

در اين خطبه كه با عبارت الحمدالله الذى لبس العز و الكبرياء و اختارهما لنفسه دون خلقه (سپاس آن خدايرا كه جامه عزت و بزرگوارى را در پوشيد و آن دو را براى خود بدون خلق خويش برگزيده است )، شروع مى شود، ابن ابى الحديد در يكصد و هفتاد صفحه مباحث مختلف لغوى و ادبى و تفسيرى و كلامى و برخى مطالب تاريخى ايراد كرده است ، او براى بيان مطلب خود در شرح اين خطبه تا آنجا كه توانسته است از آيات قرآنى بهره گرفته است و براستى همه مطالب آن در حد كمال و خواندنى است ، ولى چون فعلا قرار ما در ترجمه مطالب تاريخى است به همان قناعت مى شود.

ابى ابى الحديد در مورد اينكه شيطان در آغاز چگونه بوده است ، اين مطلب را از تاريخ طبرى چنين نقل كرده است ):
ابوجعفر محمد بن جرير طبرى در تاريخ خود روايات بسيارى را با سندهاى گوناگون از گروهى از صحابه نقل مى كند كه پادشاهى آسمان و زمين در اختيار ابليس بوده است ، و او از قبيله يى از فرشتگان بوده است كه نامشان جن بوده و از اين روى كه گنجوران بهشت بوده اند به اين نام ناميده شده اند، و ابليس سالارشان بوده است . اصل آفرينش ايشان از آتش سوزان بوده است .

طبرى مى گويد: نام ابليس حارث بوده است و روايت شده است كه جن ساكن زمين بودند و در آن تباهى بار آوردند و خداوند ابليس را همراه لشكرى از فرشتگان به سوى آنان گسيل فرمود، كه آنان را كشتند و به جزيره هاى درياها تبعد كردند. آنگاه ابليس در خود احساس تكبر كرد و چون ديد كارى بزرگ كرده كه كس ديگرى جز او چنان نكرده است بر تكبر خود افزود. گويد: ابليس در عبادت سخت كوشا بود، و گفته شده است : نام او عزرايل بوده و خداوند متعال او را پيش از آفرينش آدم قاضى و داور ساكنان زمين قرار داده است و اين كار مايه غرور او گرديد. شيفتگى به عبادت و كوشش و داورى او ميان ساكنان زمين موجب آمد كه مرتكب گناه شود و سرپيچى كند، تا آنكه از او نسبت به آدم چنان كارى سر زد.

مى گويم (ابن ابى الحديد): شايسته و سزاوار نيست كه اين اخبار و امثال آنرا مورد تصديق قرار دهيم ، مگر آنچه كه در قرن آن عزيزى ، كه باطل را از هيچ سو در آن راه نيست آمده باشد، يا در سنت و نقل از قول كسى كه مراجعه به قول او لازم باشد. و در موارد ديگر دروغش بيشتر از راست است ، اين درهم گشوده است و هر كس هر چه بخواهد در امثال اين داستانها مى گويد.
(ضمن شرح اين جمله كه على عليه السلام فرموده است : و عليهما مدارع الصوف . (بر تن موسى و هارون جبه هاى پشمى بود)، ابن ابى الحديد چنين مى گويد):

ابوجعفر محمد بن حرير طبرى در تاريخ خود مى گويد: چون خداوند موسى و هارون را برانگيخت و فرمان داد پيش فرعون بروند، به مصر آمدند و بر در كاخ فرعون ايستادند و اجازه ورود خواستند. چند سال درنگ كردند. هر بامداد بر در كاخ مى آمدند و شامگاه برمى گشتند و فرعون از حال آنان آگاه نبود و كسى هم ياراى آن نداشت كه به فرعون درباره آن دو چيزى بگويد. موسى و هارون به نگهبانان و كسانى كه بر در كاخ بودند مى گفتند: ما فرستادگان پروردگار جهانيان به سوى فرعون هستيم ، تا آنكه سرانجام دلقك فرعون كه او را مى خنداند و با او شوخى مى كرد، گفت : اى پادشاه مردى بر در كاخ ايستاده و سخنى شگفت و بزرگ مى گويد و مى پندارد او را خدايى غير از تو است . فرعون با شگفتى پرسيد: بر در كاخ من ! گفت : آرى . فرعون گفت : او را بياوريد. موسى (ع ) در حالى كه عصايش را در دست داشت و برادرش هارون همراهش بود وارد شد و گفت : من فرستاده و رسول پروردگار جهانيان به سوى تو هستم و سپس تمام خبر را نقل كرده است .

اگر بپرسى چه خاصيتى در پشم و پشمينه پوشى است و چرا صالحان آن جامه را بر غير آن ترجيح مى دهند؟
مى گويم : در خبر وارد شده است كه چون آدم به زمين هبوط كرد نخستين جامه كه پوشيد از پشم گوسپندى بود كه خداوند برايش ‍ فرستاد و فرمانش داد آنرا بكشد، گوشتش را بخورد و پشمش را بپوشد كه آدم از بهشت برهنه بر زمين آمده بود. آدم آن گوسپند را كشت ، حواء پشم آنرا رشت و دو جامه فراهم شد؛ يكى را آدم پوشيد و ديگرى را حواء و بدين سبب شعار اوليا پوشيدن جامه پشمينه شد و صوفيه هم به همين كلمه منسوبند.

(ابن ابى الحديد ضمن شرح اين جمله كه مى فرمايد: سپس خداوند به آدم عليه السلام و فرزندانش فرمان داد كه آهنگ آن سرزمين مكه و بيت الحرام كنند، چنين مى نويسد):
اگر بپرسى مگر بيت الحرام به روزگار آدم عليه السلام موجود بوده است كه خداوند به آدم (ع ) و فرزندانش فرمان دهد كه آهنگ آن كنند و حج گزارند؟

مى گويم : آرى ارباب سيره و مورخان اينچنين روايت كرده اند. از جمله ابوجعفر محمد بن جرير طبرى در تاريخ خود از ابن عباس ‍ نقل مى كند كه چون خداوند متعال آدم را بر زمين فرو فرستاد به او وحى فرمود كه مرا در زمين و برابر عرشم حرمى است . آنجا برو و براى من خانه يى بساز و بر گرد آن طواف كن ، همانگونه كه ديدى فرشتگان بر گرد عرشم طواف مى كنند، و آنجاست كه من دعاى ترا و دعاى فرزندانى از ترا كه بر گرد آن طواف كنند برمى آورم .

آدم عرضه داشت : بارخدايا! من ياراى ساختن آنرا ندارم كه جاى آنرا نمى دانم . خداوند فرشته يى را براى او آماده و همراه ساخت و آن فرشته آدم را به سوى مكه برد. آدم در طول راه هر گاه سرزمينى خرم مى ديد، كه او را از آن خوش مى آمد، به فرشته مى گفت همانجا فرود آيد تا خانه را بسازد و فرشته مى گفت جايگاه آن خانه اينجا نيست ، تا آنكه او را به مكه آورد و آدم خانه كعبه را از سنگهاى پنج كوه ، كه عبارتند از طور سيناء و طور زيتون و لبنان و جودى و حراء بنا نهاد و پايه هاى اصلى خانه را از سنگهاى كوه حرا قرار داد. و چون از آن فراغت يافت فرشته او را به عرفات برد و همه مناسك را بدانگونه كه امروز مردم انجام مى دهند به او آموخت . آنگاه او را به مكه باز آورد و هفت بار بر گرد كعبه طواف و به سرزمين هند برگشت و درگذشت .

همچنين طبرى در تاريخ روايت مى كند كه آدم از سرزمين هند چهل بار پياده حج گزارد. و نيز روايت شده است كه كعبه از آسمان فرود آمده و از ياقوت يا مرواريد طبق اختلاف روايات بوده و بر همان صورت باقى مانده است ، تا آنكه به روزگار نوح عليه السلام ، زمين با گناهان تباه شد و طوفان آمد و كعبه بر آسمان شد و ابراهيم عليه السلام اين بنا را بر پايه همان بناى قديمى بنا نهاد.

همچنين طبرى از وهب بن منبه روايت مى كند كه آدم (ع ) پروردگار خويش را فرا خواند و عرضه داشت : بارخدايا آيا در اين زمين تو كس ديگرى جز من نيست كه ترا در آن تسبيح گويد و تقديس كند؟ خداوند فرمود: همانا به زودى گروهى از فرزندانت را چنان قرار مى دهم كه در زمين مرا ستايش و تقديس كنند و بزودى آنجا خانه هايى قرار مى دهم كه براى يادكردن من برافراشته مى شود كه خلق من در آن مرا تسبيح مى گويند و نام من در آنها برده مى شود. و بزودى يكى از آن خانه ها را به كرامت خويش ويژه مى كنم و نام خويش ‍ اختصاص مى دهم و آنرا خانه خود مى نامم و جلال و عظمت خويش را در آن جلوه گر مى سازم و با آنكه در همه چيز موجود و جلوه گرم ، آن خانه را حرم امن قرار مى دهم كه به حرمت آن هر كس و هر چيز كه بر گرد آن و فرود و فراز آن است محترم خواهد بود. هر كس به پاس حرمت من حرمت آن خانه را بدارد سزاوار كرامت من خواهد بود و هر كس اهل آن سرزمين را به وحشت اندازد و حرمت مرا بشكند سزاوار خشم من خواهد بود. و آن خانه را خانه يى قرار مى دهم كه فرزندان تو ژوليده موى و خاك آلود بر شتران و مركوبها از هر دره ژرف آهنگ آن مى كنند و با صداى بلند و فرياد تلبيه و تكبير مى گويند و هر كس قصد زيارت آن خانه كند و چيز ديگرى جز آنرا اراده نكند و به ديدار من آيد و خود را ميهمان من بداند، نيازش را بر مى آورم و بر عهده شخص كريم است كه ميهمانان و كسانى را كه به حضورش مى آيند گرامى دارد. اى آدم تا هنگامى كه زنده اى آن را آباد دار و سپس امت ها و نسلها و پيامبران از ميان فرزندانت امتى پس از امتى و نسلى پس از نسلى آنرا آباد مى دارند. 

گويد: سپس خداوند به آدم فرمان داد به سوى بيت الحرام كه براى او آنرا از آسمان به زمين آورده است برود و بر آن طواف كند، همانگونه كه فرشتگان را ديده است كه بر گرد كعبه طواف مى كنند. خانه كعبه در آن هنگام از مرواريد يا ياقوت بود و چون خداوند قوم نوح را غرق كرد، آنرا بر آسمان برد و اساس آن باقى ماند و خداوند محل آنرا براى ابراهيم عليه السلام مشخص ساخت و او آن را بنا كرد.

(ابن ابى الحديد سپس در شرح جمله فاعتبروا بحال ولد اسماعيل و بنى اسحاق و بنى اسرائيل عليهم السلام … چنين آورده است ):
ممكن است كسى بگويد: كسى از فرزندان اسحاق و فرزندان يعقوب بنى اسرائيل را نمى شناسم كه خسروان و سزارها آنان را از مناطق خوش آب و هوا و مراكز زندگى به صحرا و جاى رستن علف درمنه تبعيد كرده باشند، مگر يهوديان خيبر و نضير و بنى قريظه و بنى قينقاع كه اينان گروههاى اندكى هستند و بشمار نمى آيند. وانگهى از فحواى خطبه چنين بر مى آيد كه مقصود ايشان نيستند، زيرا مى فرمايد: آنان را به حال پشم ريسى و كرك ريسى رها كردند و يا ساكن خانه هاى گلى و كلوخ شدند، در حالى كه ساكنان خيبر و بنى قريظه و بنى نضير داراى حصارها و برجها بودند و خلاصه آنكه كسانى كه خسروان و قيصرها آنان را از مناطق سبز و خرم به صحرا رانده اند و اهل پشم و كرك شده اند، فرزندان اسماعيل (ع ) هستند نه فرزندان اسحاق و يعقوب عليهماالسلام .

پاسخ اين اعتراض چنين است كه مقصود على عليه السلام . در اين جمله دقت به حال ايشان است چه مغلوب باشند و چه غالب . مغلوبان و شكست خوردگان فرزندان اسماعيل و غالبان و چيره شدگان فرزندان اسحاق و بنى اسرائيل هستند، زيرا خسروان از فرزندان اسحاق هستند و بسيارى از اهل علم نوشته اند كه ايرانيان از فرزندان اسحاق هستند و قيصرها هم از نسل همان بزرگوارند زيرا روميان فرزندزادگان عيص پسر اسحاق هستند، و بدين صورت ضمائرى كه پس از تشتت و تفرق آمده است به بنى اسماعيل برمى گردد.

و اگر بگويى بنى اسرائيل را در اين موضوع چه دخالتى بوده است ؟ مى گويم : در آن هنگام كه ايشان پادشاهان شام بودند و به روزگار اجاب و ديگر پادشاهان آنان چند بار با اعرابى كه فرزندزادگان اسماعيل بودند جنگ كردند و ايشان را از سرزمين شام بيرون راندند و وادار به اقامت در صحراى حجاز كردند. و تقدير سخن على عليه السلام اين است كه از احوال فرزندزادگان اسماعيل با فرزندزادگان اسحاق و اسرائيل پند بگيريد و در آغاز سخن بطور عموم از آنان نام برده و سپس تخصيص فرموده و گفته است : خسروان و قيصران كه همگان در زمره فرزندزادگان اسحاق هستند، و همه بنى اسرائيل را تخصيص نداده است ، از اين جهت كه اعراب پادشاهانى را كه از اعقاب يعقوب بودند نمى شناختند و لازم نبوده است كه على عليه السلام در اين خطبه نامهاى ايشان را بياورد، بر خلاف فرزندزادگان اسحاق كه اعراب پادشاهان ايشان يعنى ساسانيان و روميان را مى شناخته اند.

(در همين خطبه به مناسبت آنكه سخن از دختركان زنده بگور شده آمده است ابن ابى الحديد بحث زير را در آن باره آورده است كه از لحاظ اجتماعى و اطلاع اسباب آن بسيار سودمند است ).

فصلى درباره انگيزه هايى كه اعراب را به زنده به گور كردن دختران واداشت :

در مورد بنات موءودة چنين بوده است كه قومى از اعراب دختران را زنده بگور مى كردند.گفته شده است آن گروه فقط بنى تميم بوده اند و سپس اين كار از آنان به همسايگان ايشان سرايت كرده است و هم گفته اند كه اين كار ميان بنى تميم و قيس و اسد و هذيل و بكر بن وائل معمول بوده است . گويند: و اين بدان سبب بود كه رسول خدا، كه درود و سلام بر او و آلش باد، بر آنان نفرين فرمود و عرضه داشت : پروردگارا گام خويش را استوار بر مضر بنه و قحطسالى همچون قحطساليهاى يوسف بر آنان قرار بده ، و آنان هفت سال گرفتار خشكسالى و قحطى شدند و كار به آنجا كشيد كه كرك شتران آميخته و آلوده به خون را مى خوردند و به آن علهز مى گفتند و از شدت تنگدستى و بينوايى دختران را در خاك مى كردند. و در اين مورد به اين آيه استدلال كرده اند كه خداوند فرموده است : فرزندانتان را از بيم فقر مكشيد ، و در جاى ديگر فرموده است : و نكشيد فرزندان خود را .

قومى ديگر گفته اند كه آنان دختران را به سبب تعصبى كه داشته اند مى كشته اند و چنين آورده اند كه قبيله تميم يك سال از پرداخت خراج به نعمان بن منذر خوددارى كردند. او برادر خود ريان را همراه لشكرى كه همه آنان از قبيله بكر بن وائل بودند به سوى ايشان گسيل داشت . چهارپايان و دامهاى آنانرا در ربودند و زنان و دختران را به اسيرى بردند. در اين مورد يكى از قبيله بنى يشكر چنين سروده است :
چون رايت نعمان را ديدند كه در حال پيش آمدن است ، گفتند: اى كاش نزديكترين خانه و جايگاه ما عدن مى بود.

بنى تميم به حضور نعمان آمدند و از او تقاضاى عطوفت كردند. بر ايشان رحمت آورد، و اسيران را به ايشان باز داد و گفت هر دخترى كه پدرش را برگزيد او را به پدرش باز دهند، ولى اگر صاحب خود را برگزيد او را با صاحبش بگذارند.
همگان پدران خويش را برگزيدند، جز دختر قيس بن عاصم كه او همان كسى را برگزيد كه او را سيره كرده بود و او عمرو بن مشمرخ يشكرى بود. در اين هنگام قيس بن عاصم منقرى تميمى نذر كرد كه براى او هيچ دخترى متولد نشود مگر اينكه او را زنده بگور كند، يعنى او را در خاك خفه كند، و چهره او را چندان زير خاك بپوشاند كه بميرد. و سپس گروهى از بنى تميم از او پيروى كردند و خداوند متعال به طريق سرزنش و ريشخند مى فرمايد: هنگامى كه از دختران زنده به گور شده سوال شود كه به چه گناهى كشته شدند  و حاكى از توبيخ كسى است كه آن كار را انجام داده است . نظير آيه 116 سوره مائده كه خطاب به عيسى (ع ) است كه آيا تو به مردم چنين گفته اى !

و از اشعار گزيده فرزدق در هجو جرير اين ابيات است :
مگر نمى بينى كه ابومعبد زرارة از قبيله ما يعنى بنى دارم است و آن كسى كه از زنده به گور كردن دختران منع كرد و فرزند را زنده نگه داشت و او را به خاك نسپرد از ماست …
و در حديث كه صعصعة بن ناجية بن عقال ،  چون به حضور رسول خدا (ص ) رسيد، و گفت : اى رسول خدا من در دوره جاهلى كار پسنديده انجام مى دادم .

آيا آن كارها امروز براى من پاداش و ثوابى دارد؟ رسول خدا فرمود: چكار كرده اى ؟ گفت : دو ناقه خود را كه ده ماهه بردار بودند گم كردم . سوار شتر نرى شدم و به جستجوى آن دو پرداختم خانه يى دور افتاده به نظرم رسيد آهنگ آنجا كردم . ناگاه پيرمردى را ديدم كه كنار خانه نشسته است . از او درباره آن دو ناقه پرسيدم . گفت : چه داغ و نشانى دارند؟ گفتم : داغ ميسم بنى دارم . گفت : آن دو پيش ‍ من هستند، و خداوند گروهى از خويشاوندان ترا از قبيله مضر با آن دو زنده ساخت . من نشستم تا آن دو ناقه را براى من بياورد. در همين هنگام پيرزالى از درون خانه بيرون آمد. آن مرد به او گفت چه زاييد؟ اگر پسر است در اموال خود ما شريك باشد و اگر دختر است او را زنده به گور كنيم . آن زن گفت : دختر زاييد. من به آن مرد گفتم : آيا اين نوزاد را مى فروشى ؟ گفت : مگر اعراب فرزندانشان را مى فروشند! من گفتم : آزادى او را نمى خرم بلكه زندگى او را مى خرم . گفت : به چند مى خرى ؟ گفتم : هر چه شما مى گوييد. گفت : به دو ناقه و يك شتر نر، گفتم : باشد، به شرطى كه اين شتر نر من و نوزاد را به خانه ام ببرد. گفت : باشد فروختم . و من آن نوزاد دختر را از او به دو ناقه و يك شتر نجات دادم ، و همان دختر هم اينك به تو ايمان آورده است و اين براى من ميان عرب سنت و معمول شد كه هر دختر نوزادى را به دو ناقه ده ماهه باردار و يك شتر نر بخرم و تا كنون دويست و هشتاد دختر را نجات داده ام . پيامبر (ص ) فرمود: چون آن كار را براى رضاى خداى انجام نداده اى براى تو سودى ندارد و اگر در مسلمانى خويش كار نيكو انجام دهى پاداش داده مى شوى .

زبير بن بكار در الموفقيات مى نويسد ابوبكر در دوره جاهلى به قيس بن عاصم منقرى گفت : چه چيزى ترا بر زنده به گور كردن دختران وا مى دارد؟ گفت : ترس اينكه كسى مثل تو بر آنان سالار شود.

(ابن ابى الحديد سپس ضمن شرح اين عبارت از اين خطبه كه مى گويد: فاما الناكثون فقد قاتلت و اما القاسطون فقد جاهدت و اما المارقه فقد دوخت … اما با پيمان گسلان بدرستى كه جنگ كردم و با تبهكاران جهاد كردم و اما خوارج را بدرستى كه نابود ساختم … چنين مى گويد):
اين موضوع ثابت شده و قطعى است كه پيامبر (ص ) به على عليه السلام فرموده است : بزودى پس از من با ناكثين و قاسطين و مارقين جنگ خواهى كرد. منظور از ناكثين كسانى هستند كه جنگ جمل را پديد آوردند و بيعت على عليه السلام را شكستند و پيمان گسستند و مقصود از قاسطين مردم شامند كه در جنگ صفين شركت كردند و مقصود از مارقين خوارج هستند كه در نهروان با او جنگ كردند. و خداوند متعال درباره اين سه گروه چنين فرموده است : هر آنكس پيمان بگسلد همانا بر زيان و هلاك خويش اقدام كرده است  و نيز فرموده است : و اما ستمكاران آتشگيره دوزخ شده اند  و پيامبر (ص ) فرموده اند از اصل و ريشه اين شخص قومى از دين چنان بيرون مى روند كه تير از كمان بيرون مى جهد. يكى از شما بر چوبه تير مى نگرد، چيزى نمى يابد. و بر دنباله و پرهايى كه به آن است مى نگرد، چيزى نمى يابد كه از ميان چرك و خون گذشته و نفوذ كرده است . و اين خبر خود يكى از نشانه هاى پيامبرى رسول خدا (ص ) از اخبار مفصل آن حضرت به امور غيبى و نهانى است .

اما در مورد شيطان ردهة كه در اين عبارت على (ع ) آمده است گروهى گفته اند مقصود ذوالثديه است كه سالار خوارج بوده است . و در همين مورد خبرى را از پيامبر (ص ) نقل مى كند و از جمله كسانى كه اين موضوع را گفته اند، جوهرى مولف كتاب الصاح است . آنان مى گويند: ذوالثديه با شمشير كشته نشده است و خداوند روز جنگ نهروان بر او صاعقه يى فرو فرستاده است و على عليه السلام هم در اين سخن خود به همين موضوع تصريح كرده و فرموده است : بدرستى كه كفايت كردند مرا از او با فريادى كه طپش دل و سينه اش را شنيدم .

قومى ديگر گفته اند: شيطان ردهة يكى از شيطانهاى سركش و از ياران دشمن خدا ابليس است ، و آنان هم در اين باره خبرى از پيامبر (ص ) نقل مى كنند و اينكه پيامبر (ص ) از او به خدا پناه مى برده است .

لغت ردهه به معنى گودال در كوه است كه آب در آن جمع مى شود و اين هم نظير سخن پيامبر (ص ) در مورد شيطان عقبه منى است كه از او به ازب العقبة تعبير فرموده اند. شايد هم ازب العقبة همان شيطان ردهه است كه گاهى از او به اين صورت و گاه به آن صورت تعبير شده است .

برخى ديگر گفته اند: شيطان ردهه شيطان سركشى است كه به صورت مار در مى آيد و در گودال زندگى مى كند و اين را از لفظ شيطان ، كه يكى از معانى آن مار است ، گرفته اند. نظير شيطان الحماطة كه حماطه نام درختى است كه مى گويند مارهاى بسيارى بر آن زندگى مى كنند.

در اين بخش از گفتار على عليه السلام منظور از بقيه يى كه از ستمگران باقى مانده است ، معاويه و ياران اوست كه آن حضرت از عهده همه آنان بر نيامده بود و جنگ ميان او و ايشان با تزوير حكميت متوقف شده بود و بعد هم مى فرمايد: اگر خداوند مرا عمر دهد هر آينه بر آنان پيروز خواهم شد و دولت براى من بر ايشان خواهد بود.

پس از اين مبحث ابن ابى الحديد بحثى كلامى را كه ميان قاضى عبدالجبار معتزلى و سيدمرتضى درباره امامت ابوبكر صورت گرفته ، بدين معنى كه قاضى عبدالجبار در كتاب المغنى با استناد به آيه پنجاهم يا پنجاه و سوم بنا بر اختلاف شماره آيه سوره مائده اصرار مى ورزد كه در شاءن ابوبكر و يارانش نازل شده است او شايسته منصب امامت است . و سيدمرتضى در كتاب الشافى اين موضوع را مستندا رد مى كند. مطالعه اين احتجاج نشان دهنده دقت و نكته سنجى و عظمت علمى بزرگان مكتب تشيع در قبال بززگان معتزله است و نمودارى براى چگونگى بحث و احتجاج بدون ستيز و لجاج و بدور از هر نوع توهين و لعن و نفرين و بسيار آموزنده است ، ولى چون در حيطه كار اين بنده و جزء امور تاريخى نيست فعلا از ترجمه آن خوددارى شد و اميدوارم اهل نظر از استفاده از متن عربى غافل نباشند، خداوند متعال به همه توفيق ارزانى فرمايد.

ابن ابى الحديد سپس ضمن شرح اين جمله از اين خطبه كه مى فرمايد: و قد علمتم موضعى من رسول الله صلى اللّه عليه و آله بالقرابة القريبة و المنزلة الخصيصة (و بدرستى كه شما جايگاه مرا از رسول خدا كه درود خداوند بر او و آل او باد به خويشاوندى بسيار نزديك و منزلتى بسيار ويژه مى دانيد).
پس از توضيح لغات و اصطلاحات دو مبحث تاريخى زير را آورده است ):

پيوستگى على به پيامبر (ص ) در دوره كودكى خود

اين خويشاوندى و قرابت بسيار نزديك ، كه ميان على (ع ) و پيامبر (ص ) بوده است ، ويژه اوست نه ديگر عموها. پيامبر (ص ) او را در دامن خويش پرورانده است و على (ع ) به هنگام اظهار دعوت پيامبر از آن حضرت حمايت كرده و يارى داده است بدون اينكه كسى ديگر از بنى هاشم چنان كرده باشد. وانگهى ميان آن دو چنان پيوند فرخنده يى صورت گرفته است كه چنان نسل فرخنده يى پديد آمده است كه در دامادهاى ديگر چنان نبوده است و ما اينك آنچه را كه سيره نويسان در اين باره نوشته اند مى آوريم :

طبرى در تاريخ خود مى گويد: ابن حميد از سلمه ، از محمد بن اسحاق ، از عبدالله بن نجيح ، از مجاهد نقل مى كند كه مى گفته است : از نعمتهاى خداوند و حسن صنع و اراده خير بارى تعالى نسبت به على بن ابى طالب عليه السلام اين بود كه قريش را خشكسالى و قحطى دشوارى در رسيد. ابوطالب نانخور بسيار داشت و عائله مند بود. پيامبر (ص ) به عباس بن عبدالمطلب ، كه از توانگرترين و آسوده ترين افراد بنى هاشم بود، فرمود: اى عباس ! برادرت ابوطالب عائله مند است و مى بينى كه از اين قحطسالى چه بر سر مردم آمده است . بيا برويم و بار او را سبك و از نانخورهاى او بكاهيم . من يك فرد از افراد خانواده اش را بر عهده مى گيرم و تو فرد ديگى را بر عهده بگير و هزينه آن دو را از او كفايت كنيم . عباس گفت : آرى . آن دو پيش ابوطالب رفتند و به او گفتند: مى خواهيم از بار تو و نانخورهاى تو بكاهيم تا اين سختى كه مردم گرفتار آن شده اند برطرف شود. ابوطالب گفت : عقيل را براى من بگذاريد و هر چه مى خواهيد بكنيد. پيامبر (ص ) على را گرفت و او را به خانه خود برد و عباس جعفر را، كه خدايش از او خشنود باد، به خانه خود برد، و بدينگونه على بن ابى طالب عليه السلام همواره تا هنگامى كه پيامبر (ص ) را خداوند به رسالت برانگيخت با او بود و على (ع ) از رسول خدا پيروى كرد و آن حضرت را تصديق و به پيامبرى او اقرار كرد. جعفر هم همواره در خانه عباس بود، تا آنگاه كه مسلمان و از عباس بى نياز شد.

طبرى مى گويد: همچنين ابن حميد براى ما از سلمه ، از محمد بن اسحاق ، حديث كرد كه مى گفته است : هر گاه وقت نماز مى رسيد پيامبر (ص ) به دره هاى مكه مى رفت و على بن ابى طالب عليه السلام هم با او مى رفت و اين كار از ابوطالب و ديگر عموهايش پوشيده انجام مى شد و آن دو همانجا نمازهاى خود را مى گزاردند و چون شب مى شد باز مى گشتند و اين كار مدتها و تا هنگامى كه خداوند مقرر فرموده بود صورت مى گرفت .

سپس ابوطالب آنان را در حالى كه نماز مى گزاردند ديد و به پيامبر گفت : اى برادرزاده ! اين چه آيينى است كه مى بينم به آن گرويده اى ؟ فرمود: اى عموجان ! اين آيين خدا و فرشتگان و پيامبران او و آيين پدرمان ابراهيم است . يا فرموده است : و خداوند مرا با اين آيين به پيامبرى به سوى بندگان گسيل فرموده است . و تو اى عمو سزاوارترين كسى هستى كه من نصيحت را براى او ارزانى دارم و او را به هدايت فرا خوانم و سزاوارترين كسى هستى كه بايد تقاضاى مرا بپذيرد و مرا بر آن كار يارى دهد. ابوطالب گفت : اى برادرزاده ! اينك نمى توانم كه از آيين خود و پدرانم و آنچه ايشان بر آن بوده اند جدا شوم ، ولى به خدا سوگند تا هنگامى كه زنده باشم چيزى كه آنرا ناخوش بدارى به تو نخواهد رسيد.

طبرى مى گويد: و همينها كه نام بردم روايت مى كنند كه ابوطالب به على عليه السلام فرمود: پسرجان ، اين چه آيينى است كه برآنى ؟ گفت : پدرجان من ، به خدا و رسول خدا ايمان آورده ام و آنچه را آورده است تصديق كرده ام و همراه او براى خدا نمازگزارده ام . آورده اند كه ابوطالب به على فرموده است : همانا كه او جز به خير و صلاح فرا نمى خواند، همراهش باش . 

همچنين طبرى در تاريخ خود مى گويد: احمد بن حسين ترمذى از عبدلله بن موسى از علاء از منهال بن عمر و از عبدالله بن عبدالله براى ما نقل كرد كه مى گفته اند: شنيديم على عليه السلام مى گفت : من بنده خدا و برادر رسول خدا و صديق اكبرم . اين سخن را پس از من كسى نمى گويد مگر دروغگوى افترازننده . من هفت سال پيش از مردم نماز گزارده ام .

در روايت كس ديگرى غير از طبرى آمده كه على فرموده است : من صديق اكبر و فاروق اول هستم كه پيش از ابوبكر مسلمان شده ام و هفت سال پيش از او نماز گزارده ام . گويا على (ع ) راضى نبوده كه از عمر نام ببرد و او را شايسته اينكه با خود مقايسه كند نمى ديده است و اين بدان سبب است كه اسلام عمر متاءخر است .

فضل بن عباس كه خدايش رحمت كناد، مى گويد: از پدرم پرسيدم پيامبر (ص ) نسبت به كداميك از پسران خود محبت بيشترى داشت ؟ گفت : نسب به على بن ابى طالب عليه السلام . گفتم : پدرجان ! من در مورد پسرانش پرسيدم . گفت : پيامبر (ص ) نسبت به على از همه پسران خود بيشتر محبت و راءفت داشت : از هنگام كودكى على حتى يك روز هم نديديم از او جدا باشد، مگر هنگامى كه براى خديجه به سفر مى رفت . و ما هيچ پدرى را نديده ايم كه نسبت به پسرى مهربان تر از پيامبر نسبت به على باشد و هيچ پسرى را هم مطيع تر از على نسبت به پيامبر نديده ايم .

حسين بن زيد بن على بن حسين عليهم السلام مى گويد: از پدرم زيد عليه السلام شنيدم كه مى گفت : پيامبر (ص ) قطعه كوچكى از گوشت يا خرما را نخست در دهان مى نهاد و ملايم مى كرد و سپس به دهان على عليه السلام ، كه كودكى خردسال و در دامنش بود، مى نهاد و پدرم على بن حسين عليه السلام نسبت به من همينگونه رفتار مى فرمود و چيزى از گوشت ران كه بسيار گرم بود برمى داشت و آنرا در هوا سرد مى كرد، يا بر آن مى دميد تا سرد شود، سپس در دهان من مى نهاد. آيا بر من از حرارت يك لقمه مى ترسيد و از حرارت آتش دوزخ من نمى ترسيد. اگر آنچنان كه اين گروه مى پندارند برادرم به وصيت پدرم امام بود، پدرم اين موضوع را به من مى گفت و مرا از آتش دوزخ حفظ مى فرمود.

جبير بن مطعم مى گويد: در حالى كه كودك و در مكه بوديم پدرم ، مطعم بن عدى ، به ما مى گفت : آيا محبت اين پسرك يعنى على را نسبت به محمد (ص ) و پيرويش از او كه بيشتر از پدرش هست مى بينيد؟ سوگند به لات و عزى دوست مى دارم او پسرم باشد،  در قبال همه جوانان بنى نوفل .

سعيد بن جبير روايت مى كند و مى گويد: از انس بن مالك پرسيدم اين سخن عمر را درباره اين شش تن افراد شوروى كه مى گويد: پيامبر (ص ) رحلت فرمود در حالى كه از ايشان راضى بود، چگونه تعبير مى كنى ؟ مگر پيامبر از ديگر اصحاب خود راضى نبوده است ! گفت : پيامبر (ص ) رحلت فرمود در حالى كه از بسيارى از اصحاب خود راضى بود، ولى از اين شش تن رضايت بيشترى داشت . گفتم : پيامبر (ص ) كداميك از اصحاب خود را ستوده تر مى دانست . گفت : هيچكس ميان ايشان نبود، مگر اينكه پيامبر در موردى بر او خرده گرفته بود، يا كارى از كارهاى او را ناستوده دانسته بود، مگر دو تن كه آنان على بن ابى طالب (ع ) و ابوبكر بن ابى قحافه بودند، و آن دو از هنگامى كه خداوند آيين اسلام را آورده است هرگز مرتكب كارى نشدند كه رسول خدا (ص ) را ناراحت سازند.

ذكر احوال رسول خدا (ص ) در دوره كودكى و نوجوانى

اينك شايسته است كه آنچه را درباره رسول خدا (ص ) و حفظ و نگهداشت آن حضرت وسيله فرشتگان آمده است بيان داريم ، تا آنكه توضيحى و شرحى براى اين جمله على عليه السلام باشد كه در اين خطبه فرموده است : و بدرستى كه خداوند از آن هنگام كه پيامبر (ص ) از شير باز گرفته شده بود بزرگترين فرشته از فرشتگان خود را قرين او فرمود و نيز موضوع مجاورت آن حضرت در كوه حراء و همراه بودن على عليه السلام را با ايشان در آنجا توضيح دهيم و اينكه در آن هنگام هيچكس و هيچ خانواده جز رسول خدا و على و خديجه مسلمان نبودند و شنيدن شيون شيطان را و اينكه على عليه السلام وزير مصطفى صلوات الله عليه بوده است را بيان داريم . اما در مورد مقام نخست ، محمد بن اسحاق يسار در كتاب السيرة النبوية و محمد بن جرير طبرى در تاريخ خود آورده اند كه حليمه دختر ابوذويب كه از قبيله بنى سعد است و مادر رضاعى رسول خدا (ص ) است و آن حضرت را شير داده است مى گويد: از سرزمين خود همراه و پسر شيرخوارش با گروهى از زنان قبيله بنى سعد بن بكر در سالى كه از خشكى و قحطى هيچ چيز باقى نگذاشته بود و براى گرفتن كودكان شيرخوار به مكه آمده اند. گويد: من بر ماده خرى خاكسترى بسيار لاغر بيرون آمدم و همراه ما شتر ماده پيرى بود كه يك قطره شير هم نمى داد و همگى تمام شب را از گريه پسرك شيرخوارم كه از گرسنگى مى گريست نمى توانستيم بخوابيم . پستانهاى خودم آنقدر شير نداشت كه كودك را كفايت كند و ماده شتر ما هم شيرى نداشت كه به مصرف خوراك طفل برسد، ولى به هر حال اميد گشايش و آسايش داشتيم . من كه با همان ماده خر بودم به سبب لاغرى و سستى از كاروان عقب مى ماندم و اين كار بر آنان گران آمد. سرانجام به مكه رسيديم و در جستجوى كودكان شيرخواره برآمديم .

هيچيك از زنان كاروان ما نبود مگر محمد (ص ) را بر او عرضه داشته بودند، ولى همينكه گفته بودند اين پسر يتيم است ، از پذيرفتن او خوددارى كرده بود و اين بدان سبب است كه ما معمولا از پدر كودك انتظار خير و نيكى داريم و مى گوييم براى كودك يتيم از مادر و جدش چه كارى ساخته است و گرفتن محمد (ص ) را خوش نداشتيم . هيچيك از زنانى كه همراهم بودند باقى نماند مگر اينكه كودك شيرخوارى را گرفت غير از من . و چون آهنگ بازگشت كرديم من به شوهرم گفتم : به خدا سوگند خوش نمى دارم از ميان همه همراهانم من بدون آنكه شيرخواره يى را گرفته باشم برگردم و به خدا سوگند مى روم و همان كودك يتيم را مى گيرم . گفت : عيبى ندارد كه اين كار را انجام دهى و شايد خداوند در وجود او براى ما بركتى قرار دهد.

اين بود كه رفتم و او را گرفتم و چاره نبود كه كودكى جز او پيدا نكردم . گويد: چون محمد (ص ) را قبول كردم ، كنار بارهاى خود برگشتم و همينكه او را در دامن خويش نهادم هر دو پستانم چنان پرشير شد كه او و برادرش (پسر خودم ) هر دو خوردند و سير شدند. پيش از آن شبها از گريه كودكم به سبب گرسنگى نمى خوابيديم و آن شب راحت خفت . شوهرم برخاست و كنار ماده شتر رفت و چون نگريست پستانش را آكنده از شير ديد، و چندان شير از آن دوشيد كه خودش و من خورديم و سيراب و سير شديم و آن شب را به بهترين وجه گذارديم . گويد: چون صبح كرديم ، شوهرم گفت : اى حليمه ! ترا به خدا سوگند مى دانى كه چه نوزاد فرخنده يى را گرفته اى ؟ گفتم : به خدا سوگند كه اميدوارم چنان باشد. آنگاه حركت كرديم . من بر همان ماده خرم سوار شدم و محمد (ص ) را همراه خود داشتم و به خدا سوگند چنان به سرعت راه را مى پيمودم كه هيچيك از خرهاى ايشان به پاى ماده خر من نمى رسيد و چنان شد كه زنان همراه من مى گفتند: اى دختر ابوذؤ يب ! چه خبر است كمى آهسته تر رو و درنگ كن . مگر اين ماده خر تو همانى نيست كه بر آن از سرزمين خود بيرون آمدى ؟ مى گفتم : چرا، به خدا سوگند همان است . و مى گفتند: در اين صورت به خدا سوگند كه براى آن شاءن خاصى است .

حليمه گويد: سرانجام به منازل خود كه در سرزمينهاى قبيله بنى سعد است رسيديم و من ميان تمام سرزمين عرب جايى را خشك تر از آنجا نمى دانم ، ولى از هنگامى كه او را با خود آورديم ، گوسپندهاى من شامگاه برمى گشتند در حالى كه سير بودند و پستانهايشان آكنده از شير بود و مى دوشيديم و مى نوشيديم و در همان حال هيچكس ديگر يك قطره شير هم در پستانى نمى يافت كه بدوشد. چنان شد كه ساكنان محل به شبانهاى خود مى گفتند شما را چه مى شود؟ شما هم دامهاى خود را همانجا بچرانيد كه شبان دختر ابوذؤ يب مى چراند و چنان مى كردند باز هم گوسپندانشان گرسنه و بدون يك قطره شير برمى گشتند و گوسپندان من سير و پرشير باز مى آمدند، و ما همواره از جانب خداوند متعال خير و بركت و افزونى براى محمد (ص ) مى ديديم ، تا آنكه دو سال او سپرى شد و من او را از شير گرفتم و چنان رشد و نمود مى كرد كه ديگر كودكان چنان نبودند و هنوز به دو سالگى نرسيده بود كه پسربچه چابكى بود. او را پيش مادرش آمنه دختر وهب برگردانديم و بسيار آرزومند بوديم كه همچنان ميان ما باشد كه بركات بسيارى از او ديده بوديم .
با مادرش گفتگو كرديم و به او گفتيم : چه خوب است او را تا هنگامى كه برومند شود پيش ما باقى بگذارى كه ما از بيمارى و بدى هواى مكه بر او مى ترسيم و چندان پافشارى كرديم كه او را با ما برگرداند.

ما با محمد (ص ) به سرزمين بنى سعد برگشتيم و به خدا سوگند چند ماه پس از آن محمد (ص ) همراه برادرش ميان برده هاى ما كه پشت خانه هايمان مى گشتند بودند و ناگاه برادرش دوان دوان پيش ما آمد و به من و پدرش گفت هم اينك دو مرد كه جامه هاى سپيد بر تن داشتند پيش برادر قرشى من آمدند او را گرفتند و دراز دادند و شكمش را دريدند و درون شكمش را به هم ريختند. حليمه مى گويد: من و پدرش دوان دوان خود را پيش او رسانديم . محمد (ص ) را ديديم با چهره گرفته . من او را در آغوش كشيدم پدرش هم او را در آغوش كشيد و گفتيم : پسرجان ترا چه شده است ؟ گفت : دو مرد كه جامه سپيد بر تن داشتند پيش من آمدند و درازم دادند. سپس شكمم را دريدند و در آن چيزى را جستجو مى كردند كه ندانستم چه بود.

حليمه گويد: او را به خيمه خود آورديم و پدرش (يعنى پدر رضاعى ) به من گفت : اى حليمه ! بيم آن دارم كه اين پسرك ديوزده باشد، او را به خانواده اش برگردان . گويد: او را برداشتم و با خود پيش مادرش بردم . گفت : چه چيزى ترا بر آن واداشت كه او را بياورى ؟ اى دايه مهربان ، تو كه اصرار داشتى او پيش تو بماند!

گفتم : خداوند اين پسرم را به حد رشد رسانده است و آنچه بر عهده من بود انجام داده ام و اينك از پيشامدها بر او بيمناكم و همانگونه كه تو دوست مى دارى ، اينك او را به تو مى سپارم . مادرش گفت : شايد بر او از ديو و شيطان بيم زده شده اى ؟ گفتم : آرى . گفت : هرگز كه به خدا سوگند شيطان را بر او راهى نيست و اين پسرم را شاءن خاصى است . آيا خبر او را به تو بگويم ؟ گفتم : آرى . نه گفت : چون به او باردار شدم ، چنين ديدم كه نورى از من سرزد كه كاخ ‌هاى منطقه بصراى شام را روشن ساخت و در دوره باردارى هيچ حملى را به اين سبكى و آسانى نديده بودم و به هنگام ولادت چون بر زمين رسيد دستهايش را بر زمين نهاد و سرش را بسوى آسمان برافراشت . او را بگذار و خوش و سعادتمند برو.

طبرى در تاريخ خود از شداد بن اوس روايت مى كند كه مى گفته است : رسول خدا (ص ) درباره خويشتن سخن مى گفت و آنچه را كه در دوره كودكى در سرزمين قبيله بنى سعد بر سرش آمده بود بيان مى فرمود.
گويد: پيامبر فرمود چون متولد شدم ميان بنى سعد دوران شيرخوارى خود را گذراندم روزى كه همراه تنى چند از كودكان همسال خود از اهل خويش دور شده بوديم و در گوشه صحرا سنگهاى ريز را به هدف مى زديم (يا تيله بازى مى كرديم ) سه تن جلو من آمدند كه طشتى زرين و آكنده از برف همراه داشتند، آنان مرا از ميان يارانم گرفتند، دوستانم گريزان خود را كنار صحرا رساندند، سپس ‍ پيش آن سه نفر برگشتند و گفتند: هدف و خواسته شما در مورد اين پسربچه چيست ؟ او از ما نيست و فرزند سرور قريش است كه ميان ما دوران شيرخوارگى خويش را گذرانده است . پسرى يتيم است كه پدر ندارد. كشتن او براى شما چه نتيجه يى دارد و چه بهره يى از آن مى بريد! و اگر بناچار كشنده اوييد، هر كدام ما را كه مى خواهيد انتخاب كنيد و به جاى او بكشيد و اين پسربچه را رها كنيد كه يتيم است . و چون كودكان ديدند كه آن قوم پاسخى به آنان نمى دهند، شتابان و گريزان به سوى افراد قبيله برگشتند كه آنان را آگاه سازند و يارى بطلبند.

در اين هنگام يكى از آن سه تن پيش آمد و مرا ملايم دراز داد و از پايين قفسه سينه تا زير نافم را شكافت ، من مى نگريستم و هيچ احساس ناراحتى نمى كردم .

او احشاء مرا بيرون آورد و با آن برف كه همراه داشتند نيكو شست و بر جاى خود برگرداند، نفر دومى به اولى گفت : كنار برو. او كنار رفت و شخص دوم دست ميان قفسه سينه ام كرد قلب مرا بيرون آورد و من همچنان مى نگريستم او قلب مرا شكافت و لخته خون سياهى از آن بيرون آورد و دور انداخت . آنگاه دست خود را به جانب راست خويش دراز كرد، گويى چيزى دراز كرد، گويى چيزى را مى خواست بگيرد و ناگاه در دست او خاتمى از نور ديدم كه چشم بينندگان از پرتوش خيره مى ماند و دلم را با آن خاتم مهر كرد و سپس قلبم را به جاى خود نهاد و من روزگاران درازى سردى و خوشى آنرا در دل خود احساس مى كردم . آنگاه نفر سوم به دومى گفت كنار برو و خود بر محل شكاف ، كه از زير قفسه سينه تا پايين نافم بود، دست كشيد و آن زخم التيام يافت و دستم را گرفت و مرا با نرمى بلند كرد و به شخص اول ، كه سينه ام را شكافته بود، گفت : او را با ده تن از امتش وزن كن و بسنج . چنان كرد و من از آن ده تن فزون بودم . گفت : رهايش كنيد كه اگر او را با همه افراد امتش بسنجيد بر همگان فزونى خواهد داشت .

آن سه تن در اين هنگام مرا به سينه خود چسباندند و سر و ميان دو چشم مرا بوسيدند و گفتند: اى حبيب خدا، مترس و اگر بدانى چه خيرى براى تو اراده شده است چشمانت روشن خواهد شد. در همان حال ناگاه ديدم افراد قبيله همگان آمدند و مادرم يعنى مادر شيرى و دايه ام پيشاپيش آن حركت مى كند و با صداى بلند فرياد مى كشد: اى واى بر پسرك ضعيف من ! آن سه تن خم شدند و سر و ميان چشمهايم را بوسيدند و گفتند: اى آفرين و خوشا بر ضعيفى كه تو باشى ! آنگاه دايه ام بانگ برداشت و گفت : اى واى بر پسرك تنها و يكتاى من ! آن فرشتگان همچنان خم شدند و مرا بر سينه خود چسباندند و سر و ميان دو چشم مرا بوسيدند و گفتند: اى آفرين و خوشا بر تنها و يكتايى كه تو تنها باشى . تو تنها نيستى كه خداى و فرشتگان و مومنان زمين همراه تو هستند. آنگاه دايه ام بانگ برداشت كه واى بر يتيم من از ميان همه يارانت مستضعف بودى و به سبب همين ضعف كشته شدى ! آن فرشتگان همچنان خم شدند و مرا بر سينه خود چسباندند و سر و ميان دو چشم مرا بوسيدند و گفتند: اى آفرين و خوشا بر يتيمى چون كه چه قدر در پيشگاه خداوند گرامى هستى ! اى كاش مى دانستى چه خبرى نسبت به تو اراده شده است . گويد: در اين هنگام افراد قبيله كنار وادى رسيدند و همينكه چشم مادر شيرى من بر من افتاد، فرياد برآورد كه اى پسركم ! آيا هنوز ترا زنده مى بينم ! و آمد و خود را بر من افكند و به سينه اش ‍ چسباند. سوگند به كسى كه جان من در دست اوست همچنان كه در دامن دايه ام بودم و او مرا در آغوش گرفته بود و دستم در دست يكى از ايشان بود همچنان به فرشتگان مى نگريستم و مى پنداشتم كه اين قوم هم آنانرا مى بينند و معلوم شد كه اين گروه فرشتگان را نمى بينند. يكى از مردم قبيله گفت : اين پسر را آسيبى رسيده يا ديوزده شده است ؟ او را پيش كاهن فلان قبيله ببريد كه او را ببيند و علاج كند. گفتم : چيزى از آنچه مى گويند در من نيست . نفس من سالم و دلم صحيح است و هيچ درد و تشويشى در من نيست . پدر رضاعى من كه شوهر دايه ام بود گفت : مگر نمى بينيد كه سخن او درست است و من اميدوارم پسرم را باكى نباشد.

و آن قوم هماهنگ شدند كه مرا پيش آن كاهن برند. مرا برداشتند و آنجا بردند و داستانم را براى او بازگو كردند. كاهن گفت : ساكت باشيد تا از اين پسر سخنش را بشنوم كه خود به كار خويش از شما داناتر است . من در آن هنگام پنج ساله بودم . كاهن از خودم پرسيد و موضوع را برايش نقل كردم . همينكه سخن مرا شنيد از جاى برجست و گفت : اى گروه اعراب ! اين كودك را بكشيد كه سوگند به لات و عزى اگر زنده بماند آيين شما را دگرگون مى سازد و با فرمان شما مخالفت خواهد كرد و چيزها براى شما مى آورد كه هرگز نشنيده ايد. دايه ام مرا از آغوش كاهن در ربود و گفت : اگر مى دانستم سخن تو اينچنين است هرگز او را پيش تو نمى آوردم . و مرا با خود بردند و نشانه آن شكاف در بدنم از زير قفسه سينه تا زير نافم همچون بند كفش باقى بود. 

و روايت شده است كه يكى از ياران ابوجعفر محمد بن على باقر عليه السلام از او در مورد معنى و تفسير اين آيه كه خداوند عزوجل مى فرمايد: مگر آن كس از رسولان برگزيده كه از پيش رو و پشت سرش نگهبانان الهى فرشتگان در حركتند، پرسيد. امام باقر عليه السلام فرمود: خداوند متعال به پيامبران خود فرشتگانى را مى گمارد كه كردارشان را مواظبت مى كنند و تبليغ رسالت او را به عرض خداوند مى رسانند، و خداوند به هنگامى كه پيامبر ما (ص ) از شتر باز گرفته شد، فرشته يى گرانقدر را بر او موكل ساخت كه او را به انجام مكارم اخلاق و افعال پسنديده هدايت كند و از انجام خويهاى ناپسنديده و كارهاى بد باز دارد و او همان فرشته يى است كه پيامبر (ص ) را ندا مى داد و مى گفت : اى محمد! اى رسول خدا سلام بر تو باد و آن حضرت نوجوان بود و هنوز به درجه پيامبرى نرسيده بود و مى پنداشت كه آن بانگ سلام از سنگها و زمين است و دقت مى فرمود و چيزى نمى ديد.

طبرى در تاريخ از محمد بن حنفيه ، از پدرش على عليه السلام نقل مى كند كه مى گفته است : از پيامبر (ص ) شنيدم مى فرمود: هرگز جز دوبار آهنگ انجام كارهاى دوره جاهلى را كه ديگران انجام مى دادند نكردم و در هر مورد خداوند متعال ميان و من و انجام آن كار حائل شد و ديگر هرگز آهنگ كارى ناپسند هم نكردم تا خداوند به رسالت خويش بر من كرامت ارزانى داشت . و چنان بود كه شبى به نوجوانى از اهل مكه كه در منطقه بالاى مكه همراه من گوسپند مى چراند. گفتم : چه خوب است گوسپندهاى مرا هم بنگرى و مواظبت كنى تا من هم به مكه بروم و در مجالس افسانه سرايى آن همانگونه كه ديگر جوانان مى روند بروم . به آهنگ اين كار آمدم و چون به نخستين خانه از خانه هاى مكه رسيدم صداى دايره و نى شنيدم .

پرسيدم چه خبر است ؟ گفتند: فلان كس با دختر فلان كس عروسى مى كند. نشستم كه تماشا كنم . خداوند بر گوشم خواب را فرو كوفت و چنان خوابيدم كه فقط تابش آفتاب بيدارم كرد. پيش رفيق خود برگشتم . پرسيد چه كردى ؟ گفتم : هيچ و موضوع را براى او نقل كردم . شبى ديگر هم به او همانگونه گفتم . گفت باشد. من بيرون آمدم و چون وارد مكه شدم همانگونه كه دفعه قبل صورت گرفته بود، صداى دايره و نى شنيدم و نشستم كه تماشا كنم . همچنان خداوند خواب را بر گوش من چيره ساخت و خوابيدم و چيزى جز تابش آفتاب مرا از خواب بيدار نكرد و پيش دوستم برگشتم و موضوع را به او گفتم ، و ديگر پس از آن آهنگ كار ياوه يى نكردم تا خداوند به رسالت خويش گرامى داشت . 

محمد بن حبيب  در كتاب امالى خويش مى گويد: پيامبر (ص ) فرموده است به ياد مى آورم كه پسربچه يى هفت ساله بودم و ابن جدعان  در مكه براى خود خانه يى مى ساخت . من هم همراه كودكان در دامن خود خاك و سنگ مى بردم . من دامنم را پر از خاك كردم و عورتم برهنه شد. سروشى از فراز سرم گفت : اى محمد! ازار خويش را فرو افكن . سرم را بلند كردم چيزى نديدم و فقط صدا را مى شنيدم .

خوددارى كردم و ازار خود را فرو نينداختم . ناگاه گويى كسى بر پشم ضربتى زد كه بر روى در افتادم و ازار و لنگ من فرو افتاد. خاكهايش ريخت و مرا پوشيده داشت .
برخاستم و به خانه عمويم ابوطالب رفتم و ديگر برنگشتم .
اما حديث مجاورت پيامبر (ص ) در غار حراء مشهور و در كتابهاى صحيح آمده است كه آن حضرت در هر سال يك ماه را در غار حراء مجاور مى شد و در آن ماه هر كس از بينوايان را كه پيش او مى رفت خوراك مى داد، و چون مدت مجاورت خود را در حراء سپرى مى فرمود نخستين كارى كه پس از بازگشت انجام مى داد اين بود كه حتى پيش از رفتن به خانه خود كنار كعبه مى آمد و هفت بار يا بيشتر طواف مى فرمود و سپس به خانه خود مى رفت . در سالى كه خداوند آن حضرت را به پيامبرى گرامى داشت ماه رمضان را در غار حراء مقيم بود و خانواده اش يعنى خديجه و على و خدمتكارى همراهش بودند. جبريل عليه السلام پيام رسالت را آورد.
پيامبر مى فرموده است : جبريل در حالى كه من دراز كشيده و خفته بودم پيش من آمد و تافته يى آورد كه بر آن نوشته يى بود. گفت : بخوان . گفتم : چيزى نمى خوانم . چنان فشار داد كه پنداشتم مرگ است . سپس رهايم كرد و فرمود: بخوان بنام پروردگارت كه بيافريد تا آن كه مى فرمايد: و به آدمى آنچه را نمى داند آموخت و خواندم و جبريل بازگشتت و من به خود آمدم . گويى در دلم كتابى نوشته شده بود و سپس تمام حديث را نقل كرده است .

اما اين موضوع كه اسلام حتى در يك خانه جز خانه يى كه در آن پيامبر و على و خديجه ساكن بودند وجود نداشته است ، خبر مشهور عفيف كندى است كه پيش از اين آنرا نقل كرديم و اينكه ابوطالب به او گفت : آيا مى دانى اين كيست ؟ عفيف گفت : نه .
گفت : اين پسر برادرم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب است و اين يكى پسرم على است و اين زن كه پشت سرشان حركت مى كند خديجه دختر خويلد و همسر برادرزاده ام محمد است و به خدا سوگند مى خورم كه من بر روى تمام زمين كسى را كه بر آيين باشد جز همين سه تن نمى شناسم .

اما داستان شيون شيطان ، چنين است كه ابوعبدالله احمد بن حنبل در مسند خود از على بن ابى طالب عليه السلام نقل مى كند كه مى گفته است : در سپيده دم آن شبى كه رسول خدا را به معراج برده بودند، در حجر اسماعيل همراه پيامبر بودم .
نماز مى گزارديم . چون او از نمازش و من از نمازم فارغ شديم ، من بانگ شيون سختى شنيدم و گفتم : اى رسول خدا، اين شيون چيست ؟ فرمود: مگر نمى دانى ! شيون شيطان است . دانسته است كه ديشب مرا به آسمان و معراج برده اند و از اينكه ديگر در اين سرزمين مورد پرستش قرار گيرد نوميد شده است . از پيامبر (ص ) روايت ديگرى هم ، كه شبيه اين است ، روايت شده است و آن اين است كه چون آن هفتاد تن انصار شب بيعت عقبه بيعت كردند، از گردنه ، همان دل شب ، صداى بسيار بلندى شنيده مى شد كه مى گفت : اى مردم مكه اين مذمم (يعنى نكوهيده ، منظورش حضرت محمد (ص ) بوده است ) و از دين برگشتگانند كه بر جنگ با شما هماهنگ شده اند. پيامبر (ص ) به انصار فرمود: آيا مى شنويد چه مى گويد؟ اين ازب العقبه يعنى شيطان گردنه است و اين كلمه به صورت ازبب العقبه هم روايت شده است .

سپس روى به جانب صدا كرد و فرمود: اى دشمن خدا، بشنو! به خدا سوگند من براى ستيز با تو آماده ام .
و از جعفر بن محمد صادق عليه السلام روايت شده فرموده است : على عليه السلام هم ، پيش از آنكه پيامبر (ص ) مبعوث شود، همران آن حضرت ، پرتو را مى ديد و صدا را مى شنيد و پيامبر به على فرموده است : اگر نه اين بود كه من خاتم پيامبرانم تو در پيامبرى شريك بودى ، اينك هم اگر پيامبر نيستى همانا كه تو وصى و وارث پيامبرى ، سرور همه اوصيا و امام همه پرهيزگارانى .

اما خبر وزارت را طبرى در تاريخ خود، از عبدالله بن عباس ، از على بن ابى طالب عليه السلام نقل مى كند كه مى گفته است : چون اين آيه نازل شد كه و بيم بده خويشاوندان نزديك خود را  پيامبر (ص ) مرا فرا خواند و فرمود: اى على ! خداوند فرمان داده است كه نخست خويشاوندان نزديك را بيم دهم . سينه ام تنگى گرفته است و مى دانم هر گاه آنان را به اسلام فرا خوانم ناخوشايندى از ايشان خواهم ديد، تا آنكه جبريل عليه السلام پيش من آمد و فرمود: اى محمد اگر آنچه را كه به آن فرمان داده شده اى انجام ندهى ، خدايت عذاب مى كند.

اينك براى ما يك صاع گندم خمير كن و ران گوسپندى را بپز و كاسه يى را از شير آكنده ساز و سپس اعقاب عبدالمطلب را جمع كن تا با آنان سخن گويم و آنچه را به آن ماءمور شده ام به ايشان تبليغ كنم . من همانگونه كه فرمان داد رفتار كردم و آنان را، كه حدود چهل مرد بودند يا يكى كمتر و بيشتر، فرا خواندم . از عموهاى پيامبر (ص ) آن غذا را كه من پخته بودم خواست . آوردم و همينكه بر زمين نهادم پيامبر نخست پاره گوشتى را برداشت و آنرا با دندان به چند قطعه تقسيم فرمود و در گوشه هاى سينى نهاد و سپس فرمود: در پناه نام خدا بخوريد. شروع به خوردن كردند و چندان خوردند كه به چيز ديگرى نيازمند نشدند. و سوگند به خدايى كه جان على در دست اوست ، هر يك از ايشان معمولا همان مقدارى را كه براى جمع ايشان آوردم مى خورد. سپس پيامبر به من فرمود: اى على اين قوم را بياشامان ! و من همان كاسه شير را آوردم . همگان از آن آشاميدند و سيراب شدند و به خدا سوگند مى خورم كه فقط يك مرد از ايشان معمولا همان مقدار شير مى آشاميد. و همينكه پيامبر (ص ) خواست با آنان سخن بگويد، ابولهب پيشى گرفت و گفت : اين صاحب شما يعنى پيامبر (ص ) سخت فرداى آن روز به من فرمود: اى على ديروز آن مرد همانگونه كه شنيدى در سخن گفتن بر من پيشى گرفت و آن قوم پيش از آنكه من سخنى بگويم پراكنده شدند.

امروز هم براى ما همانگونه خوراكى فراهم ساز و آنان را پيش من جمع كن .چنان كردم و آنان را جمع ساختم . پيامبر آن خوراك را خواست پيش آوردم و همچون روز گذشته عمل فرمود و آنان چندان خوردند كه به چيز ديگرى نياز نداشتند. سپس پيامبر فرمود: به ايشان آشاميدنى بياشامان و من همان كاسه شير را آوردم همگى چندان نوشيدند كه سيراب شدند و سپس پيامبر با آنان چنين فرمود: اى فرزندان عبدالمطلب به خدا سوگند من هيچ جوانى را در عرب نمى شناسم كه براى قوم خود چيزى بهتر از آنچه من براى شما آورده ام آورده باشد و همانا كه من خير دنيا و آخرت را براى شما آورده ام و خداوند فرمان داده است شما را بر آن آيين دعوت كنم .

كداميك از شما در اين كار مرا يارى مى دهد و وزارتم را بر عهده مى گيرد تا در قبال آن برادر و وصى و جانشين من ميان شما باشد؟ همگان از سخن بازماندند و پاسخ ندادند. من گفتم من ، و در آن ميان از همه آنها كوچكتر و كم و سن و سال تر بودم ، ولى پاهاى من و شكمم از آنان استوارتر و ستبرتر بود و افزودم كه اى رسول خدا! من وزير تو در آن كار خواهم بود. پيامبر (ص ) سخن خويش را تكرار فرمود و آنان همچنان سكوت كردند و من گفتار خود را تكرار كردم . پيامبر (ص ) گريبان مرا با محبت بدست گرفت و فرمود: اين برادر و وصى و جانشين من ميان شماست . از او بشنويد و فرمان بريد. آن قوم برخاستند و مى خنديدند و به ابوطالب مى گفتند: به تو فرمان داد تا از پسرت سخن بشنوى و فرمانبردارى كنى . 

وانگهى از نص كتاب و سنت اين گفتار خداوند متعال كه از قول حضرت موسى بيان فرموده است كه عرضه داشت و براى من از خويشانم وزيرى قرار بده كه هارون برادرم باشد و نيروى مرا با او استوار فرماى و او را در كار من شريك گردان چنين استنباط مى شود كه على وزيرى رسول خدا (ص ) است ، زيرا پيامبر (ص ) در خبرى كه روايت آن مورد قبول فرق اسلامى است به على فرموده است : منزلت تو نسبت به من چون منزلت هارون از موسى است جز اينكه پس از من پيامبرى نيست . و بدينگونه تمام مراتب هارون نسبت به موسى را براى على عليه السلام جمع فرموده است و در اين صورت او وزير رسول خدا و استواركننده بازو و نيروى اوست و اگر نه اين است كه پيامبر (ص ) خاتم پيامبرى هم شريك بود.

همچنين ابوجعفر طبرى در تاريخ خود نقل مى كند كه مردى اميرالمومنين گفت : اى اميرالمومنين ! به چه دليل تو از پسرعمويت ارث مى برى آنهم بدون اينكه از عمويت ارث ببرى ! على عليه السلام سه مرتبه فرمود: هان بشنويد! تا آنكه همگى آماده شدند و گوش فرا دادند سپس فرمود: پيامبر (ص ) فرزندان و فرزندزادگان عبدالمطلب را كه خويشاوندانش بودند در مكه جمع فرمود و چنان بود كه هر يك از ايشان به تنهايى يك بزغاله را مى خورد و ديگى بزرگ شير مى آشاميد.

پيامبر (ص ) فقط يك مد حدود يك كيلو خوراك فراهم فرمود. همگى خوردند و سير شدند و آن خوراك همچنان بر جاى بود، گويى اصلا دست نخورده است و سپس كاسه كوچكى شير خواست كه همگان نوشيدند و سيراب شدند و آن شير همچنان بر جاى بود، گويى هيچ چيز از آن نياشاميده اند. سپس فرمود: اى فرزندان عبدالمطلب ! من نخست ويژه شما برانگيخته شده ام و پس از آن براى همگان .
اينك كداميك از شما با من بيعت مى كند كه در قبال آن برادر و دوست و وارث من باشد؟ هيچكس بر نخاست و من كه از افراد كم سن و سال آن قوم بودم برخاستم .

فرمود: بنشين و سخن خود را سه بار تكرار فرمود و هر بار فقط من بر مى خواستم و مى فرمود بنشين . بار سوم دست بر دست من زد من بيعت كردم و از آن گاه من از پسرعمويم ميراث بردم بدون اينكه از عمويم ميراث بردم . 

(در آخرين بخش اين خطبه كه اميرالمومنين على عليه السلام موضوع پيوستگى و ملازمت خود با رسول خدا (ص ) را بيان فرموده است ، ضمن آن از معجزه يى كه كفار قريش از پيامبر (ص ) خواسته اند تا درختى را فرا خواند، كه با ريشه هايش از جاى خود كنده شود و بيايد و مقابل پيامبر بايستد، سخن گفته است . ابن ابى الحديد پس از توضيح لغات و اصطلاحات چنين آورده است ):
اما موضوع درختى كه پيامبر (ص ) آنرا فرا خواند و به حضورش آمد حديثى است كه بسيارى از محدثان آنرا در كتابهاى خويش ‍ آورده اند و متكلمان هم آنرا ضمن بيان معجزات رسول خدا (ص ) نقل كرده اند و بيشتر آنان اين موضوع را همانگونه كه در اين خطبه اميرالمومنين آمده است آورده اند. برخى هم اين موضوع را به صورت مختصر نقل كرده اند كه پيامبر (ص ) درختى را فرا خواند و آن درخت در حالى كه زمين را مى شكافت به حضورش آمد.

بيهقى اين موضوع را در كتاب دلائل النبوة آورده است و محمد بن اسحاق بن يسار در كتاب سيره و مغازى به صورت ديگرى نقل كرده است . محمد بن اسحاق مى گويد: ركانة بن عبد يزيد بن هاشم عبدالمطلب بن عبد مناف از همه قريش نسبت به پيامبر (ص ) خشن تر بود. روزى در يكى از دره هاى مكه تنها به رسول خدا برخورد. پيامبر (ص ) به او فرمود: اى ركانة آيا حاضر نيستى از خدا بترسى و آنچه را كه من تو را به آن فرا مى خوانم بپذيرى ؟ ركانه گفت : اگر بدانم آنچه كه مى گويى حق است از تو پيروى مى كنم . پيامبر فرمود. آيا اگر با تو كشتى بگيرم و ترا بر زمين زنم قبول مى كنى كه آنچه من مى گويم حق است ؟ گفت : آرى . فرمود: برخيز تا با تو كشتى بگيرم . ركانه برخاست و همينكه پيامبر به او حمله آورد او را، بدون اينكه از خودش اختيارى داشته باشد، بر زمين زد. ركانه گفت : اى محمد، اين كار را تكرار كن . تكرار كرد و باز هم ركانه را بر زمين زد. ركانه گفت : اى محمد، اين شگفت است كه چنين مرا بر زمين مى زنى ! پيامبر (ص ) فرمودند: اگر بخواهى كه از خدا بترسى و از آيين من پيروى كنى شگفت تر از اين را به تو نشان مى دهم . ركانه گفت : آن چيست ؟ فرمود: همين درختى را كه مى بينى براى تو فرا مى خوانم كه بيايد. ركانه گفت : آنرا فرا خوان و پيامبر (ص ) چنان فرمود و آن درخت حركت كرد و آمد و مقابل رسول خدا (ص ) ايستاد. آنگاه پيامبر (ص ) فرمود: به جاى خود بر گرد و درخت به جاى خود برگشت . ركانة پيش قوم خود برگشت و گفت : اى خاندان عبد مناف ، با اين دوست خود با تمام مردم روى زمين مسابقه جادوگرى دهيد كه هرگز جادوگرتر از او نديده ام و داستان را براى آنان گفت . (ابن ابى الحديد سپس بحث مفصل زير را ايراد كرده است ):

سخن درباره اسلام آوردن ابوبكر و على و ويژگى هاى هر يك از آن دو

شايسته سزاوار است در اين مورد خلاصه آنچه را كه شيخ ابوعثمان جاحظ  در كتاب المعروف العثمانية خود، درباره تفضيل اسلام ابوبكر بر اسلام على عليه السلام ، آورده است بيان كنيم ، زيرا در اين خطبه على عليه السلام به نقل از قريش مى گويد، كه چون او پيامبر (ص ) را تصديق كرده است ، آنان گفته اند: معلوم است كه كار تو را كسى جز اين تصديق نمى كند. زيرا على را كوچك و كم و سن و سال مى دانستند و كار پيامبر را هم كوچك مى شمردند و مى گفتند: در ادعاى او فقط پسربچه يى كم و سن و سال هماهنگ شده است ، و شبهه عثمانيه هم كه جاحظ آنرا تقرير كرده است از همين سخن و شبهه سرچشمه گرفته است و خلاصه آن اين است كه ابوبكر در حالى كه چهل ساله بوده است مسلمان شده است و على عليه السلام در حالى كه هنوز بالغ نشده بوده است اسلام آورده است و بنابراين اسلام ابوبكر افضل است . سپس پاسخها و اعتراضات شيخ ابوجعفر اسكافى را در كتاب معروف خود كه نامش ‍ نقض العثمانيه است مى آوريم و سخن ميان آن دو از بحث درباره اسلام آن دو گذشته است و به بحث درباره افضليت و ويژگيهاى ايشان كشيده است . و اين موضوع خالى از فايده بزرگى نيست ، وانگهى لطافتى دارد كه نبايد اين كتاب از آن خالى بماند و سخن جاحظ و اسكافى به رساله و خطابه شبيه تر است و از بهترين نمونه هاى كتابت و نگارش اين است و اين كتاب ما براى همين كار است . 

ابوعثمان جاحظ گويد: عثمانيه مى گويند افضل امت و سزاوارترين ايشان به امامت ابوبكر بن ابى قحافه عليه ما عليه است كه اسلام آوردن او چنان بوده است كه هيچكس به روزگار مسلمانى او اسلام نياورده بوده است ! و چنين است كه مردم درباره نخستين كسى كه مسلمان شده است اختلاف نظر دارند. گروهى گفته اند ابوبكر است ، گروهى گفته اند زيد بن حارثه است و گروهى گفته اند خباب بن ارت است .

و چون اين اخبار و شمار احاديث و رجال آنرا بررسى مى كنيم و به صحت اساتيد آنان مى نگريم ، مى بينيم خبر تقدم اسلام ابوبكر عمومى تر و رجال آن بيشتر و سندهايش صحيح تر است و خود ابوبكر هم در اين مورد مشهورتر و الفاظ در مورد او آشكارتر است .

وانگهى اشعار صحيح و اخبار فراوانى در اين باره به هنگام زندگى رسول خدا (ص ) و پس از رحلت آن حضرت نقل شده است و ميان اشعار و اخبار فرقى نيست به شرطى كه در اصل آن اتفاق باشد و به صورت صحيح نقل شده باشد، ولى ما به اين موضوع فعلا كارى نداريم و آنرا كنارى مى نهيم ، زيرا به جهت ديگر توانا هستيم و بر آن اعتماد داريم و به همان كمترين چيزى كه در مورد ابوبكر گفته شده است قناعت مى كنيم و حكم مدعى را مى پذيريم . و مى گوييم گروهى را مى بينيم كه مى گويند ابوبكر پيش از زيد و خباب مسلمان شده است و گروهى مى گويند آن دو پيش از او مسلمان شده اند و ميانگين اين كار از همه به عدالت نزديكتر و براى جلب محبت همگان بهتر است و موجب رضايت مخالف هم مى شود و آن اين است كه بگوييم : قبول مى كنيم كه آنان همگى با هم مسلمان شده اند و آنچنان كه شما مى پنداريد اخبار در مورد اسلام هر يك از ايشان برابر و يك اندازه است و هيچيك از دو طرف اين قضيه بر ديگرى برترى ندارد و ما با قبول اين مساءله با استدلال به آنچه در حديث وارد شده است و به آنچه پيامبر (ص ) در مورد او نسبت به غير او روشن ساخته است به امامت او حكم مى كنيم .

گويند: از جمله چيزها كه در مورد تقدم اسلام ابوبكر روايت شده است ، روايتى است كه ابوداود و ابن مهدى از شعبة ، و ابن عيينة از جريرى از ابوهريره نقل مى كنند كه ابوبكر خود مى گفته است : من به خلافت از همه شما سزاوارترم .
مگر نخستين كس نيستم كه نمازگزارده است .
عباد بن صهيب از يحيى بن عمير از محمد بن منكدر نقل مى كند كه رسول خدا (ص ) فرموده است : خداوند مرا به هدايت و دين حق مبعوث فرمود و براى همه مردم . گفتند: دروغ مى گويى و ابوبكر گفت راست مى گويى .
يعلى بن عبيد روايت مى كند كه مردى پيش ابن عباس آمد و از او پرسيد: چه كسى نخستين مسلمان از ميان مردم است ؟ ابن عباس ‍ گفت : مگر اين سخن شعر حسان بن ثابت را نشنيده اى كه مى گويد:
هر گاه مى خواهى شادى و كار پسنديده يى از برادرى مورد اعتماد به ياد آورى ، برادر خود ابوبكر را به آنچه انجام داد ياد كن . نفر دومى و پيروى كننده پسنديده ديدار و نخستين كس از مردم كه پيامبر را تصديق كرده است . 

و ابومحجن چنين سروده است :
تو، به اسلام آوردن پيشى گرفتى و خداوند گواه است و تو در آن خيمه برافراشته ظاهرا يعنى در جنگ بدر حبيب بودى .
و كعب بن مالك گفته است :
اى برادر تيمى ، تو به دين احمد پيشى گرفتى و به هنگام سختى در غار دوست و مصاحب پيامبر بودى .
ابن ابى شيبة ، از عبدالله بن ادريس و كيع ، از شعبه ، از عمرو بن عمره نقل مى كند كه مى گفته است : نخعى مى گفته است : ابوبكر نخستين كسى است كه مسلمان شده است .

هيثم ، از يعلى بن عطاء از عمرو بن عنبسة نقل مى كند كه مى گفته است : به حضور پيامبر (ص ) كه در بازار عكاظ بودند رسيدم و پرسيدم : چه كسى با تو بر اين آيين بيعت كرده است ؟ فرمود: آزاده يى و برده يى و من در آن هنگام چهارمين مسلمان بودم . برخى از اصحاب حديث گفته اند: منظور از آزاده ابوبكر و منظور از برده بلال است .

ليث بن سعد، از معاوية بن صالح ، از سليم بن عامر، از ابوامامه نقل مى كند كه مى گفته است : عمرو بن عنبسه براى من نقل كرد كه از پيامبر (ص )، كه در عكاظ بوده اند، پرسيده است : چه كسى از تو پيروى كرده است ؟ فرموده است : آزاده و برده يى كه ابوبكر و بلال باشند.

عمرو بن ابراهيم هاشمى از عبدالملك بن عمير از اسيد بن صفوان كه از اصحاب پيامبر است نقل مى كند كه گفته است : چون ابوبكر در گذشت على عليه السلام آمد و فرمود: اى ابابكر، خدايت رحمت كناد كه از ميان مردم نخستين مسلمان بودى .
عباد، از حسن بن دينار، از بشر بن ابى زينب از عكرمه برده آزاد كرده ابن عباس نقل مى كند كه مى گفته است : چون بنى هاشم را ملاقات مى كنم ، مى گويند: على بن ابى طالب نخستين كسى است كه مسلمان شده است و چون آنانى را كه مى دانند ملاقات مى كنم مى گويند: ابوبكر نخستين كسى است كه مسلمان شده است .

ابوعثمان جاحظ مى گويد: عثمانيه مى گويند: اگر كسى بگويد شما را چه مى شود كه نام على بن ابى طالب را در اين طبقه نمى آوريد و حال آنكه فراوانى افرادى كه اسلام او را مقدم مى دارند و بسيارى از روايات را در آن باره مى دانيد؟ مى گوييم : روايت صحيح و گواهى استوار را مى دانيم كه او در حالتى كه كودك فريفته و طفل صغيرى بوده است اسلام آورده است و نقل كنندگان اين احاديث را تكذيب نمى كنيم ، در عين حال نمى توانيم اسلام او را به اسلام افراد بالغ ملحق سازيم ، زيرا كسانى كه گفته اند سن او را به هنگام مسلمان شدن پنج سال پنداشته اند و كسانى كه بيشتر گفته اند پنداشته اند كه در آن هنگام نه ساله بوده است . قياس اين است كه ميانگين اين دو روايت گرفته شود و حق اين كار از باطل آن چنين شناخته مى شود كه سالهاى خلافت على و عثمان و عمر و ابوبكر و مدت توقف پيامبر (ص ) را در مدينه و مكه حساب كنيم و چون اين كار را انجام دهيم معلوم مى شود كه همان صحيح است كه على در هفت سالگى مسلمان شده است . ضمنا اين مساءله مورد اجماع است كه على عليه السلام در ماه رمضان سال چهلم هجرت كشته شده است . 

شيخ ما ابوجعفر اسكافى مى گويد: اگر نه اين است كه جهل و نادانى بر مردم غلبه دارد و آنان تقليد از ديگران را دوست مى دارند، نيازمند به آن نبوديم كه دلايل و سخنان عثمانيه را نقض كنيم و خلاف آنرا بياوريم . همه مردم مى دانند كه دولت و زور و قدرت طرفدار سخنان ايشانند و همه كس مى داند كه شيوخ و علما و اميران چه قدرتى داشته اند و سخنان عثمانيان آشكار و قدرت ايشان پيروز بوده است . از كرامت حكومت برخوردار بوده اند و تقيه هم نداشته اند. وانگهى چه جوايزى تعيين مى كردند كه افراد اخبار و رواياتى در فضيلت ابوبكر نقل كنند و بنى اميه هم در اين باره بسيار تاءكيد داشتند و محدثان هم براى رسيدن به آنچه در دست بنى اميه بود چه بسيار احاديث كه ساختند و پرداختند. بنى اميه در تمام مدت حكومت خود براى به فراموشى سپردن نام على عليه السلام و فرزندانش و خاموش كردن پرتو ايشان از هيچ كوششى فروگذار نبودند و همواره فضائل و مناقب و سوابق ايشانرا پوشيده مى داشتند و مردم را بر دشنام و ناسزاگفتن و لعن كردن آنان بر منابر وا مى داشتند و همواره از شمشير خون علويان فرو مى چكيد و شمارشان اندك و دشمنشان بسيار بود.

در آن مدت علويان يا كشته و اسير بودند يا گريزان و سرگردان و خوار و زبون و بيمناك مواظب خويشتن . حتى كار به آنجا كشيد كه به فقيه و محدث و قاضى و متكلم تذكر داده مى شد و آنانرا به سختى بيم مى دادند و تهديد مى كردند كه نبايد چيزى از فضائل علويان بر زبان آورند، و به هيچكس اجازه نمى دادند گرد ايشان بگردد و چنان شد كه محدثان در چنان تقيه يى قرار گرفتند كه چون مى خواستند از على عليه السلام حديثى نقل كنند با كنايه و بدون تصريح به نام او نقل مى كردند و مى گفتند: مردى از قريش چنين گفت و مردى از قريش چنين كرد، و نام او را بر زبان نمى آوردند.

وانگهى به خوبى مى بينيم كه همه نقيض گويان در نقض فضائل شخص على عليه السلام كوشش كرده اند و هر گونه حيله سازى و تاءويلات نادرست را موجه دانسته اند، اعم از خارجيان از دين بيرون شده و ناصبيان كينه توز و افراد به ظاهر پايدار ولى گنگ و زبان بسته و ناشيان ستيزه گر و منافقان دروغگو و عثمانيان حسود در آن مورد اعتراض ها كرده و طعن ها زده اند، و چه بسيار معتزليانى كه با وجود دانستن مبانى و شناخت موارد شبهه و مواضع طعن و انواع تاءويلات در جستجوى چاره براى باطل كردن مناقب على و تاءويل نادرست از فضائل مشهور او برآمده اند.

گاه آنها را به چيزهايى كه احتمال داده نمى شود تاءويل كرده اند و گاه با مقايسه كردن با موارد ديگر خواسته اند از قدر و منزلت آن بكاهند، با وجود همه اين كارها فضائل او همواره بر قوت و رفعت خود و وضوح و روشنى فزونى گرفته است . و مى دانى كه معاويه و يزيد و مروانيانى كه پس از آن دو بودند در تمام مدت پادشاهى خودشان ، كه بيش از هفتاد سال طول كشيده است ، از هيچ كوششى در واداشتن مردم به دشنام دادن و لعن كردن و پوشيده نگهداشتن فضائل و مناقب و سوابق او خوددارى نكردند.

خالد بن عبدالله واسطى از حصين بن عبدالرحمان ، از هلال بن يساف ، از عبدالله بن ظالم نقل مى كند كه مى گفته است : چون با معاويه بيعت شد مغيرة بن شعبه خطيبانى را برپا داشت كه على عليه السلام را لعن كنند. سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل مى گفت : آيا اين مرد ستمگر را نمى بينيد كه به لعن كردن مردى از اهل بهشت فرمان سليمان بن داود، از شعبه ، از حر بن صباح نقل مى كند كه مى گفته است : شنيدم عبدالرحمان بن اخنس مى گفت : حضور داشتم كه مغيرة بن شعبه خطبه خواند و از على عليه السلام نام برد و دشنامش ‍ داد.

ابوكريب مى گويد: ابواسامه از قول بن مثنى نخعى ، از رياح بن ثابت براى ما نقل كرد كه مى گفته است : در حالى كه مغيرة بن شعبه در مسجد بزرگ كوفه نشسته بود و گروهى پيش او بودند، مردى به نام قيس بن علقمه پيش او آمد. مغيره روى به او كرد و شروع به دشنام دادن على (ع ) كرد.

محمد بن سعيد اصفهانى ، از شريك ، از محمد بن اسحاق ، از عمر بن على بن حسين ، از پدرش على بن حسين عليهماالسلام روايت مى كند كه مى گفته است : مروان به من گفت : ميان آن قوم هيچكس به اندازه سالار شما على عليه السلام از سالار ما عثمان دفاع نكرد. گفتم : پس شما را چه مى شود كه او را از روى منبرها دشنام مى دهيد؟ گفت : كار و حكومت ما بدون آن مستقيم و روبراه نمى شود.
ابوغسان مالك بن اسماعيل نهدى از ابن ابى سيف نقل مى كند كه مى گفته است : مروان خطبه مى خواند و حسن عليه السلام پايين منبر نشسته بود. مروان به على عليه السلام دشنام داد. حسن فرمود: اى مروان واى بر تو آيا اين كسى را كه دشنام دادى بدترين مردم است ؟ گفت : نه ، كه بهترين مردم است .

همچنين ابوغسان مى گويد: عمر بن عبدالعزيز مى گفت : پدرم خطبه مى خواند و همواره نيكو سخن مى گفت ولى همينكه به يادكردن از نام على و دشنام دادن به او مى رسيد زبانش بند مى آمد و رنگ چهره اش زرد و حالش دگرگون مى شد.
در اين باره با او گفتگو كردم . گفت : تو اى حال مرا فهميده اى ؟ اگر اين گروه آنچه را كه پدرت از على مى داند بدانند، حتى يك مرد هم از ما پيروى نخواهد كرد.

ابوعثمان گويد ابواليقظان  براى ما نقل كرد كه روز عرفه مردى از پسران عثمان پيش هشام بن عبدالملك آمد و گفت : امروز روزى است كه خليفگان در آن لعن كردن ابوتراب را مستحب مى دانستند.

عمرو بن قناد، از محمد بن فضيل ، از اشعث بن سوار نقل مى كند كه مى گفته است : عدى بن ارطاة  على عليه السلام را بر منبر دشنام داد. حسن بن بصرى گريست و گفت : امروز مردى دشنام داده شد كه در اين جهان و جهان ديگر برادر پيامبر (ص ) است .
عدى بن ثابت از اسماعيل بن ابراهيم نقل مى كند كه مى گفته است : من و ابراهيم بن يزيد در مسجد كوفه كنار درهاى بنى كده براى نماز جمعه نشسته بوديم .

مغيره بيرون آمد و شروع به خطبه نماز جمعه كرد. نخست خدا را ستايش كرد و سپس در آنچه مى خواست سخن گفت و آنگاه در پوستين على عليه السلام در افتاد.

ابراهيم بر زانو ياران من زد و گفت : بيا خودمان سخن گوييم كه ديگر در نماز جمعه نيستيم ، مگر نمى شنوى كه اين چه مى گويد!
عبدالله بن عثمان ثقفى مى گويد: ابن ابى سيف براى ما گفت : يكى از پسران عامر بن عبدالله بن زبير به فرزندش مى گفت : پسركم از على (ع ) جز به نيكى نام مبر كه بنى اميه هشتاد سال بر منابر خود او را لعنت كردند و خداوند با اين كار بر رفعت على افزود. دنيا هرگز چيزى را بنا نمى كند مگر اينكه خودش آنرا ويران مى كند، ولى دين هرگز چيزى را نمى سازد كه ويران كند.

عثمان بن سعيد مى گويد مطلب بن زياد، از ابوبكر بن عبدالله اصفهانى براى ما نقل كرد كه براى بنى اميه پسرخوانده زنازاده يى بنام خالد بن عبدالله بود كه همواره على عليه السلام را دشنام مى داد. روز جمعه يى در حالى كه براى مردم خطبه مى خواند گفت : به خدا سوگند كه رسول خدا هرگز على را به حكومتى نگماشت كه مى دانست چگونه است ، ولى چاره نداشت كه دامادش بود. در اين هنگام سعيد بن مسيب كه در حال چرت زدن بود چشمش را گشود و گفت : اى واى بر شما! اين خبيث چه گفت ، كه من ديدم مرقد مطهر رسول خدا شكاف برداشت و آن حضرت مى فرمود: اى دشمن خدا دروغ مى گويى .

قتادة روايت مى كند و مى گويد: اسباط بن نصر همدانى از قول سدى نقل مى كرد كه مى گفته است : در مدينه كنار محله احجارالزيت بودم . ناگاه شترسوارى آمد و ايستاد و على عليه السلام را دشنام داد. مردم گرد او جمع شدند و او را مى نگريستند.
در همين حال كه او دشنام داد، سعد بن ابى وقاص رسيد و گفت : بارخدايا اگر اين مرد بنده شايسته و نيكوكار ترا دشنام مى دهد، هم اكنون بدبختى و زبونى او را به مسلمانان نشان بده . چيزى نگذشت كه شترش رم كرد و او بر زمين افتاد و گردنش در هم شكست .

عثمان بن ابى شبيه ، از عبدالله بن موسى ، از فطر بن خليفه ، از ابوعبدالله جدلى نقل مى كند كه مى گفته است : به حضور ام سلمه كه خدايش رحمت كناد رسيدم . به من گفت : آيا كار به آنجا رسيده است كه به رسول خدا دشنام داده مى شود و شما زنده ايد؟

گفتم : چگونه ممكن است و كجا چنين چيزى بوده است ؟ مگر به على عليه السلام و هر كس او را دوست بدارد دشنام داده نمى شود.
عباس بن كار ضبى گويد: ابوبكر هذلى ، از زهرى نقل مى كند كه مى گفته است : ابن عباس به معاويه گفت : آيا از دشنام دادن به اين مرد خوددارى نمى كنى ؟ گفت : نه ، تا آنگاه كه كودكان بر آن پرورش يابند و بزرگ شوند و بزرگان پير و شكسته گردند، و چنان شد كه چون عمر بن عبدالعزيز از دشنام دادن به على خوددارى كرد، گفتند: ترك سنت كرده است .

گويد: از ابن مسعود به صورت موقوف يا مرفوع  نقل شده كه خطاب به مردم مى گفته است : در چه حال خواهيد بود، چون فتنه يى شما را فرا رسد كه كودك در آن بزرگ و بزرگ در آن شكسته و فرتوت شود و آن فتنه ميان مردم چنان جريان يابد كه آنرا سنت پندارند و چون چيزى از آن تغيير كند گويند سنت دگرگون شده است .

ابوجعفر اسكافى مى گويد: اين را مى دانيد كه چه بسا اتفاق مى افتد كه برخى از پادشاهان سخنى يا آيينى پديد مى آورند و فقط به منظور خاص و هواى دل خودشان است و مردم را بر آن كار وا مى دارند، آنچنان كه چيز ديگرى غير از آنرا نمى شناسند. آنچنان كه حجاج بن يوسف مردم را وادار به خواندن قرآن به قراءت عثمان و ترك قراءت ابن مسعود و ابى بن كعب كرد و در آن مورد بيم و تهديدى به مراتب كمتر از آنچه خودش و ستمگران بنى اميه و سركشان بنى مروان در مورد على و فرزندان و شيعيانش انجام دادند انجام داد و با آنكه او فقط حدود بيست سال حكومت كرد هنوز حجاج نمرده بود كه همه مردم عراق فقط به قراءت عثمان متفق شدند و فرزندانشان رشد كردند و هيچ قراءت ديگرى غير از قراءت عثمان را نمى شناختند و اين به سبب آن بود كه پدران از آن خوددارى مى كردند و معلمان هم از تعليم آن خويشتن دارى ، چنان شد كه اگر قراءت عبدالله بن مسعود يا ابن ابى كعب بر آنان خوانده مى شد آنرا نمى شناختند.

حتى بر آن گمان ناخوش و مسخره مى بردند، زيرا بر آن عادت نداشتند و مدتى هم در جهالت بودند. و چون بر رعيت به زور غلبه كنند و ايام چيرگى بر ايشان طولانى شود و ترس و بيم ميان ايشان رايج شود و تقيه آنانرا فرا گيرد، ناچار به سكوت و زبونى هماهنگ مى شوند و روزگار همواره از بينش آنان مى گيرد و انديشه آنان را مى كاهد و از سرشت ايشان مى شكند تا به آنجا كه بدعتى را كه پديد آورده اند بر سنتى كه مى شناخته اند ترجيح مى نهند، بلكه آن بدعت ، سنت اصيل را به فراموشى مى سپارد. و مى دانيم كه حجاج و كسانى كه امثال او را ولايت مى دادند چون عبدالملك و وليد و ديگر فرعون هاى بنى اميه و بنى مروان كه پيش و بعد از آنان بودند و در پوشيده داشتن محاسن و فضايل على عليه السلام و فرزندان و شيعيان او و ساقط كردن قدر و منزلت ايشان به مراتب حريص تر و كوشاتر بودند از ساقطكردن قراءت عبدالله بن مسعود و ابن ابى كعب ، زيرا به هر حال آن قرائت ها سبب زوال پادشاهى و تباهى حكومت و روشن شدن وضع زشت ايشان نمى شد و حال آنكه در مشهورشدن فضل على عليه السلام و فرزندان آن حضرت و آشكارساختن محاسن آنان هلاك و نابودى ايشان قرار داشت و موجب مى شد حكم قرآن مجيد كه آنرا يك سو نهاده بودند بر آنان چيره شود.

بدين سبب در پوشيده داشتن فضائل على عليه السلام سخت كوشش مى كردند و مردم را بر پوشيده نگه داشتن آن مجبور مى ساختند، ولى خداوند متعال در مورد او و فرزندانش جز درخشش و پرتوافشانى بيشتر چيز ديگرى را نخواست و به خواست خدا محبت ايشان در دلها در حد شيفتگى و شدت و نام آنان در حد كمال شهوت و فراوانى و حجت آنان در حد وضوح و كمال قوت و شاءن و فضيلت آنان برتر و قدر و منزلت ايشان بزرگتر شد. و در نتيجه اهانت زمامداران عزيزتر شدند و آنچه آنان خواستند ياد ايشان را بميرانند بيشتر زنده شد و هر شر و بدى كه نسبت به على عليه السلام و فرزندانش اراده كردند مبدل به خير و نيكى شد و در نتيجه آنقدر از فضائل و خصائص و مزاياى او و سوابق آن حضرت براى ما نقل مى شود و به دست ما مى رسد كه هيچيك از پيشگامان از او مقدم نيستند و هيچكس با او برابر نيست و هر كس بخواهد همپايه او شود هرگز به او نمى رسد، و حال آنكه قاعده بر اين است كه اگر على به شهرت كعبه و همچون آثار و احاديث محفوظه هم مى بود، با اين مبارزه يى كه آنرا وصف كرديم ، حتى يك كلمه درباره فضائل او بدست ما نرسد.

اسكافى سپس چنين مى گويد: اما آنچه كه جاحظ در مورد امامت ابوبكر به آن استناد كرده است ، كه او نخستين كسى است كه مسلمان شده است ، اگر اين خبر صحيح و استدلال به آن درست مى بود، خود ابوبكر روز سقيفه به آن استناد مى كرد و ما نمى بينيم كه او چنان كرده باشد، زيرا ابوبكر دست عمر و ابوعبيده بن جراح را گرفت و به مردم گفت : من براى شما به خلافت يكى از اين دو راضى هستم و با هر يك از آن دو كه مى خواهيد بيعت كنيد. و اگر اين احتجاج جاحظ درست مى بود هرگز عمر نمى گفت بيعت ابوبكر گرفتارى يى بود كه خداوند شر آنرا حفظ فرمود.

وانگهى لازم بود يكى از مردم چه در دوره امامت و پيشوايى ابوبكر و چه پس از آن همين ادعا را مى كرد كه او به سبب اينكه نخستين مسلمانان است بايد پيشوا باشد و ما هيچكس را نمى شناسيم كه چنين ادعايى در مورد او كرده باشد، علاوه بر اينكه عموم و جمهور محدثان چيزى جز اين ننوشته اند كه ابوبكر پس از چند مرد اسلام آورده است كه از جمله ايشان على بن ابى طالب و برادرش جعفر و زيد بن حارثه و ابوذر غفارى و عمرو بن عنبسة سلمى و خالد بن سعيد بن عاص و خياب بن ارت هستند، و چون در روايات صحيح و اسانيد مورد اعتماد و استوار تاءمل كنيم ، همه آنها را چنين مى يابيم كه گوياى اين موضوع است كه على عليه السلام نخستين مسلمان است كه اسلام آورده است .

اما روايت از ابن عباس كه ابوبكر نخستين مسلمان از ميان صحابه است همانا كه از او بر خلاف اين موضوع بيشتر روايت كرده اند و مشهورتر است . از جمله روايتى است كه آنرا يحيى بن حماد از ابوعوانه و سعيد بن عيسى از ابوداود طياليسى از عمرو بن ميمون از ابن عباس آورده اند كه گفته است : نخستين كس از مردان كه نماز گزارده على عليه السلام است .

و حسن بصرى روايت كرده و گفته است : عيسى بن راشد، از ابوبصير، از عكرمة از ابن عباس ، براى ما روايت كرد، كه گفته است : خداوند متعال استغفار براى على عليه السلام را در قرآن بر هر مسلمانى واجب فرموده ، در آنجا كه گفته است :پروردگارا براى ما و براى برادران ما كه در ايمان بر ما پيشى گرفته اند غفران خود را عنايت فرماى . بنابراين همگان كه پس از على اسلام آورده اند براى على عليه السلام طلب غفران مى كنند.

و سفيان بن عيينة ، از ابن ابى نجيح ، از مجاهد، از ابن عباس ، روايت مى كند كه مى گفته است : پيشى گيرندگان سه تن هستند: يوشع بن نون كه به ايمان آوردن موسى (ع ) از همگان سبقت گرفت و صاحب يس كه به گرويدن به عيسى (ع ) پيشى گرفت و على بن ابى طالب كه به گرويدن به محمد كه كه بر آن دو سلام باد پيشى گرفت .

و اين گفتار ابن عباس در مورد سبقت على (ع ) به اسلام و اين احاديث ثابت تر و شهره تر از حديث شعبى است ، علاوه بر اينكه از خود شعبى هم خلاف آن روايت شده است و چنين است كه ابوبكر هذلى و داود بن ابى هند از شعبى نقل مى كنند كه مى گفته است : پيامبر (ص ) در مورد على عليه السلام فرموده اند: اين نخستين كسى است كه به من ايمان آورده و مرا تصديق كرده است و همراه من نماز گزارده است . اسكافى مى گويد: از ديگر اخبارى كه در كتابهاى صحيح و با سندهاى استوار، در مورد سبقت اسلام على عليه السلام آمده است ، روايتى است كه شريك بن عبدالله از سليمان بن مغيرة از زيد بن وهب از عبدالله بن مسعود نقل كرده كه مى گفته است : نخستين چيزى كه از كار رسول خدا (ص ) ديدم آن بود كه با تنى چند از عموها و خويشاوندانم و گروهى از قوم خودم به مكه آمدم .

كار ما عطرفروشى بود ما را پيش عباس بن عبدالمطلب بردند وقتى پيش او رسيديم كنار چاه زمزم نشسته بود.در همان حال كه ما پيش او نشسته بوديم ناگاه مردى از در صفا وارد شد و پيش آمد.دو جامه سپيد بر تن داشت . زلفى تا نيمه گوشها داشت . موهايش مجعد و بينى او عقابى و زيبا، چشمانش مشكى و شهلا و ريش او پرپشت و دندانهايش رخشان بود. رنگ چهره اش سپيدى بود كه به سرخى مى زد، گويى ماه شب چهاردهم بود.

بر سمت راشتش نوجوانى در حد بلوغ يا به بلوغ رسيده و خوش سيما حركت مى كرد و پشت سر آن دو، بانويى حركت مى كرد كه زيبايى هاى خود را پوشيده بود. نخست آهنگ حجرالاسود كردند. آن مرد و آن نوجوان حجر را استلام كردند و پس از آنان ، آن بانو استلام كرد. آنگاه آن مرد هفت بار گرد خانه طواف كرد. آن نوجوان و آن بانو همراهش طواف كردند. پس از آن روى به حجر اسماعيل آوردند. آن مرد ايستاد و دستهاى خود را بلند كرد و تكبير گفت . نوجوانان كنار او و آن بانو پشت سرشان ايستادند و آن دو هم دستهاى خود را برافراشتند و تكبير گفتند.

آن مرد قنوت طولانى خواند و به ركوع رفت كه آن دو نيز چنان كردند. سپس مرد از ركوع برخاست و مدتى همچنان ايستاده درنگ كرد و نوجوان و زن هم همانگونه رفتار كردند. ما كه چيزى را ديديم كه براى ما ناآشنا بود كه در مكه انجام آنرا نديده بوديم ، روى به عباس كرديم و به او گفتم : اى اباالفضل ! ما چنين آيينى را تا كنون ميان شما نمى شناختيم . گفت : برادرزاده من محمد بن عبدالله است و اين نوجوان هم پسر برادر ديگرم ، يعنى على بن ابى طالب ، است و اين زن هم خديجه دختر خويلد و همسر محمد است و به خدا سوگند بر روى زمين كسى جز اين سه نفر متدين به اين دين نيست .

در حديثى هم كه موسى بن داود، از خالد بن نافع ، از عفيف بن قيس كندى نقل كرده است همچنين مالك بن اسماعيل نهدى و حسن بن عنبسة وراق و ابراهيم بن محمد بن ميمونه ، همگى از سعيد بن جشم ، از اسد بن عبدالله بجلى ، از يحيى بن عفيف بن قيس از پدرش ، آنرا نقل كرده اند چنين آمده كه عفيف مى گفته است : من در دوره جاهلى عطرفروش بودم . به مكه آمدم و پيش عباس بن عبدالمطلب منزل كردم . در همان حال كنار عباس نشسته بودم و به كعبه مى نگريستم و خورشيد ميان آسمان حلقه زده بود. جوانى كه زيبايى گويى ماه در چهره اش خانه داشت آمد.

نگاهى به آسمان افكند و به خورشيد نگريست . سپس روى به جانب كعبه آورد و چون نزديك آن رسيد استوار بر پاى ايستاد كه نماز گزارد. از پى او نوجوانى آمد كه چهره اش چون شمشير يمانى مى درخشيد و پشت سر آن دو ايستاد. آن جوان به ركوع آمد و آن دو هم چنان كردند و سپس براى سجده آهنگ زمين كرد، آن دو هم با او سجده كردند. من به عباس گفتم : اى اباالفضل ، سخت كارى است !

گفت : آرى . سوگند به خدا كه چنين است . آيا مى دانى اين جوان كيست ؟ گفتم : نه . گفت : برادرزاده من است . اين محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب است . آيا مى دانى اين نوجوان كيست ؟ گفتم : نه . گفت : اين برادرزاده ديگر من است . اين على بن ابى طالب بن عبدالمطلب است . آيا مى دانى اين زن كيست ؟ گفتم ، نه . گفت : اين دختر خويلد بن اسد بن عبدالعزى است . اين خديجه همسر همين محمد است . و اين محمد چنين مى گويد كه خداى او خداى آسمان و زمين است و همان خداوند او را بر اين آيين فرمان داده است و او همينگونه كه مى بينى بر آن آيين است و مى پندارد كه پيامبر است و او بر را بر اين اعتقاد همين نوجوان يعنى على كه پسرعموى اوست و همين زن كه خديجه و همسر اوست تصديق كرده اند و من روى تمام زمين كسى را بر اين آيين جز همين سه نفر نمى شناسم . عفيف  مى گويد به عباس گفتم : شما چه مى كنيد و چه مى گوييد؟ گفت : منتظريم ببينيم شيخ چه مى كند و منظور او و برادرش ابوطالب بود.

عبيدالله بن موسى و فضل بن دكين و حسن بن عطيه همگى ، از خالد بن طهمان ، از نافع بن ابى نافع ، از معقل بن يسار،نقل مى كنند كه مى گفته است : مشغول مواظبت از پيامبر (ص ) بودم . فرمود: آيا موافقى از فاطمه (ع ) ديدار كنيم ؟ گفتم : آرى ، اى رسول خدا! برخاست و در حالى كه به من تكيه داده بود راه مى رفت و فرمود: سنگينى بدن مرا كسى غير از تو فرشتگان بر دوش مى كشند و پاداش آن براى تو خواهد بود. معقل مى گويد: به خدا سوگند كه گويى از سنگينى پيامبر (ص ) چيزى بر من نبود. به حضور فاطمه عليهاالسلام رسيديم . پيامبر به او فرمودند: چگونه يى و خود را چگونه مى يابى ؟ گفت : اندوهم بسيار و غم من شديد است كه زنان به من گفتند: پدرت ترا به همسرى فقيرى داد كه مالى ندارد! پيامبر فرمود: آيا خشنود نيستى كه تو را به همسرى نخستين و قديمى ترين مسلمان امت خود در آوردم كه علمش از همه بيشتر و خردش و بردبارى او از همگان برتر است ؟
گفت : آرى اى رسول خدا خشنودم .
اين خبر را يحيى بن عبدالحميد و عبدالسلام بن صالح هم ، از قيس بن ربيع ، از ابوايوب انصارى ، با همين الفاظ يا نظير آن روايت كرده اند.

عبدالسلام بن صالح ، از اسحاق ازرق ، از جعفر بن محمد (ع )، از پدرانش نقل مى كند كه چون پيامبر (ص ) فاطمه را به على تزويج فرمود: زنان پيش او رفتند و گفتند: اى دختر رسول خدا! فلان و بهمان از تو خواستگارى كردند و پدرت آنان را پاسخ داد و ترا به ازدواج بينوايى درآورد كه مالى ندارد. و چون پيامبر (ص ) به ديدار فاطمه آمد، اثر آنرا در چهره او ديد و فاطمه هم موضوع را براى پدر بازگو كرد. رسول خدا فرمود: اى فاطمه ! خداوند به من فرمان داد و من تو را به كسى كه پيش از همه مسلمان شده است و از همگان علم بيشتر و خرد و بردبارى فزونتر دارد و تزويج كردم و تو را بدون فرمان آسمانى به ازدواج او در نياوردم . مگر نمى دانى كه او در اين جهان و آن جهان برادر من است !

عثمان بن سعيد، از حكم بن ظهير، از سدى نقل مى كند كه ابوبكر و عمر هر دو از فاطمه (ع ) خواستگارى كردند. پيامبر (ص ) به هر دو پاسخ منفى داد و فرمود: به اين كار فرمان داده نشده ام . و چون على عليه السلام خواستگارى كرد، پيامبر فاطمه (ع ) را به او تزويج فرمود و به او گفت : من ترا به همسرى كسى درآوردم كه اسلامش از همه قديمى تر است ، و سپس دنباله حديث را نقل مى كند و مى گويد: اين خبر را جماعتى از صحابه ، از جمله اسماء دختر عميس و ام ايمن و ابن عباس و جابر بن عبدالله نقل كرده اند.

اسكافى مى گويد: محمد بن عبدالله بن ابى رافع ، از پدرش ، از جدش ابورافع نقل مى كند كه مى گفته است : به ربذه رفتم تا از ابوذر توديع كنم . چون خواستم برگردم به من و مردمى كه همراهم بودند گفت : به زودى فتنه يى خواهد بود. از خدا بترسيد و بر شما باد به ملازمت پير گرانقدر على ابن ابى طالب ، از او پيروى كنيد كه من خود شنيدم پيامبر (ص ) به او فرمود: تو نخستين كسى هستى كه به من ايمان آورده اى و نخستين كس هستى كه روز قيامت با من دست خواهى داد. تو صديق اكبر و فاروقى هستى كه ميان حق و باطل فرق مى گذارى و تو سالار مومنانى و مال سالار كافران است . تو برادر و وزير منى و بهترين كسى هستى كه پس از خود باقى مى گذارم . وام مرا خواهى پرداخت و عده هاى مرا برآورده خواهى ساخت .

گويد: ابن ابى شيبة ، از عبدالله بن نمير، از علاء بن صالح ، از منهال بن عمرو، از عباد بن عبدالله اسدى ، نقل مى كند كه مى گفته است : شنيدم ، على بن ابى طالب مى گفت : من بنده خدا و برادر رسول خدايم . من صديق اكبرم . اين سخن را كسى غير از من نمى گويد، مگر دروغگو، و من هفت سال پيش از همه مردم نماز گزاردم .

معاذه دختر عبدالله عدويه مى گويد: شنيدم كه على عليه السلام بر منبر بصره خطبه مى خواند و مى گفت : من صديق اكبرم . پيش از آنكه ابوبكر ايمان آورد، ايمان آوردم و پيش از آنكه او مسلمان شود مسلمان شدم .
حبة بن جوين عرنى نقل مى كند كه از على عليه السلام شنيده كه مى فرموده است : من نخستين مردى هستم كه همراه رسول خدا اسلام آورده است . اين روايت را ابوداود طياليسى از شعبه ، از سفيان ثورى ، از سلمة بن كهيل ، از حبة بن جوين روايت كرده است .
عثمان بن سعيد خراز، على بن حرار، از على بن عامر، از ابوالحجاف ، از حكيم وابسته زاذان نقل مى كند كه مى گفته است : از على شنيدم كه مى فرمود: من هفت سال پيش از همه مردم نماز گزاردم . در آن هنگام ما سجده مى كرديم و در نمازها ركوع نمى كرديم و نخستين نمازى كه در آن ركوع كرديم نماز عصر بود، و من گفتم : اى رسول خدا اين چيست ؟ فرمود: به انجام آن فرمان داده شده ام .
اسماعيل بن عمرو، از قيس بن ربيع ، از عبدالله بن محمد بن عقيل ، از جابر بن عبدالله نقل مى كند كه مى گفته است : پيامبر (ص ) روز دوشنبه نماز گزارد و على روز سه شنبه يعنى يك روز پس از آن نماز گزارد. و در روايت ديگرى از انس بن مالك نقل شده است كه پيامبر (ص ) روز دوشنبه به پيامبرى مبعوث شد و على روز سه شنبه پس از آن مسلمان شد.

و ابورافع روايت مى كند كه پيامبر (ص ) نخستين نمازى كه گزارد نماز صبح روز دوشنبه بود. خديجه آخر همان روز نماز گزارد و على عليه السلام سه شنبه يى كه فرداى آن روز بود نماز گزارد.
اسكافى مى گويد: و با روايات مختلف فراوان از زيد بن ارقم و سلمان فارسى و جابر بن عبدالله و انس بن مالك نقل شده است كه على عليه السلام نخستين كسى است كه مسلمان شده است و اسكافى آن روايات را با اسامى راويان نقل كرده است . سلمة بن كهيل از قول راويان خود كه ابوجعفر اسكافى آنان را در كتاب خود نام مى برد نقل مى كند كه پيامبر (ص ) خطاب به مسلمانان فرموده اند: نخستين كس از شما كه كنار حوض بر من وارد مى شود و نخستين كس از شما كه مسلمان شده است على بن ابى طالب است .

ياسين بن محمد بن ايمن ، از ابوحازم وابسته آزاد كرده ابن عباس ، از ابن عباس ، نقل مى كند كه مى گفته است : از عمر بن خطاب شنيدم مى گفت : از على بن ابى طالب دست برداريد كه من از رسول خدا (ص ) شنيدم مى فرمود: او را خصلتهايى است كه اى كاش يكى از آنها در همه خاندان خطاب مى بود و براى من دوست داشتنى تر از همه چيزهايى است كه خورشيد بر آن مى تابد. و چنان بود كه روزى من و ابوبكر و عثمان و عبدالرحمان بن عوف و ابوعبيدة ، همراه تنى چند از ياران رسول خدا (ص ) در جستجوى آن حضرت بوديم ، تا آنكه بر در خانه ام سلمه رسيديم على را ديديم كه بر دستگيره در تكيه داده است . گفتيم : مى خواهيم به حضور پيامبر برسيم . گفت : بر جاى باشيد كه آن حضرت در خانه است . در اين هنگام پيامبر (ص ) بيرون آمد و ما بر گرد آن حضرت براه افتاديم .

پيامبر (ص ) به على عليه السلام تكيه داد و با دست خويش بر دوش او زد و فرمود: اى على مژده بر تو باد كه با مخاصمه مى شود و تو با هفت خصلت بر مردم برترى دارى كه هيچكس ياراى ستيز در هيچ مورد از آن هفت خصلت را با تو ندارد. تو نخستين مسلمان از ميان مردمى و از همه مردم به ايام الله داناترى … و سپس دنباله حديث را گفته است .

گويد: ابوسعيد خدرى هم از پيامبر (ص ) نظير اين حديث را نقل مى كند. گويد: ابوايوب انصارى از رسول خدا (ص ) روايت مى كند كه فرموده است : همانا كه فرشتگان بر من و على عليه السلام هفت سال درود مى فرستادند و اين بدان سبب بود كه در آن هفت سال هيچ مردى جز او با من نماز نگزارد.

ابوجعفر اسكافى مى گويد: اما آنچه كه جاحظ نقل كرده و گفته است : پيامبر (ص ) فرموده است : همانا كه از من آزاده يى و برده يى پيروى كرده اند. در اين حديث نامى از ابوبكر و بلال نيامده است ، وانگهى چگونه ممكن است درست باشد و حال آنكه ابوبكر بلال را پس از ظهور اسلام در مكه خريده است و همينكه بلال اسلام خود را ظاهر ساخت امية بن خلف شروع به آزار او كرد و اين موضوع به هنگامى نبوده كه اسلام و دعوت پيامبر (ص ) پوشيده باشد و در آغاز كار اسلام هم نبوده است و گفته شده است : منظور از آزاده على بن ابى طالب و از برده زيد بن حارثه است .

محمد بن اسحاق هم همين روايت را نقل كرده و هم گفته است كه اسماعيل بن نصر صفار، از محمد بن ذكوان ، از شعبى ، نقل مى كند كه مى گفته است : حجاج بن حسن بصرى در حالى كه گروهى از تابعين پيش او بودند و سخن از على عليه السلام مى رفت ، گفت : اى حسن تو درباره على چه مى گويى ؟ گفت : چه بگويم ! او نخستين كسى است كه روى به قبله نماز گزارد و دعوت رسول خدا (ص ) را پذيرفت ، و همانا على را منزلتى در پيشگاه خداوند و قرابتى به رسول خدا (ص ) است و او را سوابقى است كه هيچكس ‍ نمى تواند آنرا رد كند. حجاج سخت خشمگين شد و از روى تخت برخاست و درون يكى از حجره ها رفت و فرمان داد ما برگرديم .

شعبى مى گويد: ما گروهى بوديم كه هيچكس از ما نبود كه براى تقرب به حجاج به على عليه السلام دشنام ندهد، جز حسن بصرى كه خدايش رحمت كناد.

محرز بن هشام ، از ابراهيم بن سلمه ، از محمد بن عبيدالله ، نقل مى كند كه مى گفته است : مردى به حسن بصرى گفت : چگونه است كه ترا نمى بينيم بر على (ع ) ستايش كنى ؟ گفت : آخر چگونه ممكن است كه شمشير حجاج خونبار است . همانا كه او نخستين كسى است كه اسلام آورده است و همين شما را بس است .اسكافى مى گويد: اينها اخبار و روايات بود.

اما اشعارى كه روايت شده بسيار معروف و فراوان و منتشر است و از جمله اين گفتار و سروده عبدالله بن ابى سفيان بن حارث بن عبدالمطلب است كه آنرا در پاسخ وليد بن عقبة بن ابى معيط سروده است .
همانا پس از محمد (ص ) ولى امر على است كه در همه جنگها همراهش بوده است ، آرى او به حق وصى و همتاى رسول خدا و نخستين كسى است كه نماز گزارده و تسليم شده است
از ميان همه خويشاوندان فقط او وصى رسول خدا و سواركار دلبر آن حضرت از ديرباز و نخستين كسى است كه از ميان همه مردم جز برگزيده زنان خديجه نماز گزارده است ، و خداوند صاحب نعمتهاست .
و ابوسفيان حرب بن امية بن عبد شمس هنگامى كه با ابوبكر بيعت شد چنين سرود:

هرگز نمى پنداشتم كه حكومت از بنى هاشم بويژه از ابوالحسن به ديگرى منتقل شود. مگر او نخستين كسى نيست كه سوى قبله آنان نماز گزارده و داناترين مردم به سنتها و احكام نيست !
و ابوالاسود ضمن تهديد طلحه و زبير چنين سروده است :
همانا كه على در مكه نخستين عبادت كنندگان بود و در آن هنگام خداوند عبادت نمى شد.
سعيد بن قيس همدانى ضمن رجزهاى خود در جنگ صفين چنين سروده است :
اين على و پسرعموى مصطفى است و بنابر آنچه روايت شده نخستين كسى است كه دعوت پيامبر را پذيرفته است . او امام است و به هر كس گمراه شود اهميتى نمى دهد.
زفر بن يزيد بن حذيفه اسدى چنين سروده است :
على را احاطه كنيد و ياريش دهيد كه او وصى است و در اسلام نخستين نختستينهاست …
گويد: اشعار هم هنگامى كه هر دو گروه آنرا مكرر و به صورت اتفاق نقل كرده باشند دليل و برهان است .
اما سخن جاحظ كه مى گويد ميانگين كارها اين است كه اسلام ابوبكر و ديگران را با هم قرار بدهيم ، با اين سخن برهان و حجت خويش را در مورد پيشوايى ابوبكر و امامت او باطل كرده است ، زيرا جاحظ نخست به سبقت اسلام ابوبكر استدلال كرده است و اينك از آن برگشته است .

ابوجعفر اسكافى مى گويد: بايد به آنان گفته شود: ما را نيازى به اثبات پيشى گرفتن على عليه السلام به مسلمان شدن نيست ، زيرا شما خود در اين موضوع با ما متفق هستيد كه او پيش از همه مردم مسلمان شده است و اين ادعاى شما كه او مسلمان شده ، ولى طفل بوده است ادعايى است كه حجتى ندارد و قابل قبول نيست .

و اگر بگوييد: اين ادعاى شما هم كه او مسلمان شده و بالغ بوده است حجتى ندارد و قابل قبول نيست ، در پاسخ شما مى گوييم : اسلام على كه به عقيده و حكم خودتان ثابت شده است و حال آنكه اگر در آن حال كودك بوده باشد، در حقيقت غيرمسلمان بوده است ، زيرا نام ايمان و اسلام و كفر و طاعت و معصيت مخصوص بالغان است و بر كودكان و ديوانگان اطلاق نمى شود و اينك كه هم ما و هم شما نام مسلمان را بر او اطلاق مى كنيم ، اصل اين است كه اين اطلاق ، اطلاق حقيقى است ، وانگهى چگونه ممكن است اطلاق حقيقى نباشد و حال آنكه پيامبر (ص ) به او فرموده است : تو نخستين كسى كه به من ايمان آورده است و نخستين كسى كه مرا تصديق كرده است و به فاطمه هم فرموده است : من تو را به كسى كه اسلامش از همگان قديمى تر است تزويج كردم .

و اگر بگويند: پيامبر (ص ) على را از جهت عرض و نه از جهت تكليف به اسلام فرا خوانده است ، مى گوييم : در اين صورت شما را در اصل فرا خواندن رسول خدا على را با ما موافقيد و حكم دعوت و فرا خواندن ، حكم و امر و تكليف است و سپس مى گوييد: اين كار عرضى است و قائم به وجود غير است ، بنابراين بايد براى دعوت على به اسلام دليل و حجتى داشته باشيد.

اگر بگوييد: پيامبر (ص ) على را از باب تعليم و تاءديب به اسلام فرا خوانده است ، همانگونه نه كه نظير اين موضوع در مورد اطفال عمل مى شود و مورد اعتماد است ، مى گوييم : اين موضوع در صورتى صحيح است كه اسلام كاملا در خانواده على (ع ) جايگزين شده بود و على در خانه يى كه بر آن اسلام حاكم بود متولد مى شد و پرورش مى يافت ، ولى در شهر و محيطى كه شرك و كفر بر آن حاكم است چنين چيزى واقع نمى شود، خاصه به هنگامى كه اسلام معروف و شناخته شده ميان آنان نبوده است و بر اين بايد افزود كه سنت و روش پيامبر (ص )، دعوت كودكان مشركان به اسلام و تفرقه انداختن ميان آنان و پدرانشان ، پيش از آنكه به حد بلوغ برسند نبوده است . وانگهى شاءن طفل اين است كه از افراد خانواده و پدر خويش پيروى مى كند و بر حالتى كه در محل ولادت و رشد و پرورش او حاكم است گرايش دارد و منزلت و موقعيت پيامبر (ص ) هم در آن هنگام همراه با سختى و گرفتارى و تنهايى بوده است و اين امور را كسى نمى پذيرد و گام در آن نمى نهد مگر اينكه اسلام در نظرش با حجت و برهان ثابت شده باشد و يقين همراه با شناخت و علم در دل او جايگزين شده باشد.

و اگر بگويند: على عليه السلام با پيامبر (ص ) انس و الفت داشته است و از راه مساعدت و كمك كردن به پيامبر با آيين ايشان موافقت كرده است ، مى گوييم : هر چند كه على (ع ) با پيامبر (ص ) پيش از پدر و مادر و برادران و برادران و عموها و خويشاوندش الفت داشت ، ولى اين الفت او را از آنچه بر آن پرورش يافته بود بيرون نكرده بود، كه اسلام به آن مرحله نرسيده بود كه هر صبح و شام نامش را بشنود و به گوش او بخورد، زيرا اسلام عبارت است از خلع شريك و تبرى از هر كس به خداوند شرك مى ورزد و چنين چيزى در اعتقاد طفل جمع نمى شود.

و شگفت تر از اين سخن عباس بن عبدالمطلب بن عفيف بن قيس كندى است كه مى گويد: ما منتظريم ببينيم شيخ چه مى كند! هنگامى كه عباس و حمزه منتظر تصميم و راءى ابوطالب مى مانند، چگونه ممكن است پسرش با او مخالفت كند و اقليت را بر اكثريت و خوارى و زبونى را بر عزت و خوف را بر امنيت ، بدون شناخت و علم ترجيح دهد و برگزيند.

اما اين گفتار جاحظ كه مى گويد: عمر اميرالمومنين على را به هگامى كه اسلام آورده است ، كسانى كه از همه كمتر گفته اند پنج سال دانسته اند و كسانى كه از همه بيشتر گفته اند نه سال دانسته اند. نخستين پاسخى كه به او داده مى شود اين است كه اخبارى كه در مورد سن على عليه السلام ، به هنگام كه مسلمان شده است ، رسيده است بر پنج نوع است كه بيان مى داريم .

دسته نخست كسانى هستند كه گفته اند: على عليه السلام در پانزده سالگى مسلمان شده است . اين مورد را براى ما، احمد بن سعيد اسدى ، از اسحاق بن بشر قرشى ، از اوزاعى ، از زمرة بن حبيب ، از شداد بن اوس ، نقل كرد كه مى گفته است : از خباب بن ارت  در مورد اسلام على پرسيدم گفت : در پانزده سالگى مسلمان شد و من خود او را ديدم كه پيش از همگان ، در حالى كه در بلوغ خود استوار بود، با پيامبر (ص ) نماز مى گزارد. همچنين عبدالرزاق ، از معمر، از قناده ، از حسن ، نقل مى كند كه مى گفته است : نخستين كس ‍ كه مسلمان شد على بن ابى طالب در سن پانزده سالگى بود.

دسته دوم كسانى هستند كه گفته اند على در سن چهارده سالگى مسلمان شده است . اين موضوع را ابوقتاده حرانى ، از ابوحازم اعرج ، از حذيفة بن اليمان ، نقل مى كند كه مى گفته است : در حالى كه ما سنگ مى پرستيديم و باده نوشى مى كرديم ، على از نوجوانان چهارده ساله بود كه شب و روز در خدمت پيامبر ايستاده بود و نماز مى گزارد و در آن هنگام قريش پيامبر (ص ) را دشنام مى دادند و نسبت به او سفلگى مى كردند و هيچكس جز على (ع ) از او دفاع نمى كرد. همچنين ابن ابى شيبة ، از جرير بن عبدالحميد نقل مى كند كه مى گفته است : على در چهارده سالگى مسلمان شده است .

دسته سوم كسانى هستند كه گفته اند على (ع ) در يازده سالگى مسلمان شده است . اين موضوع را اسماعيل بن عبدالله رق ، از محمد بن عمر، از عبدالله بن سمعان ، از جعفر بن محمد، از پدرش محمد بن على باقر عليهم السلام ، نقل مى كند كه على عليه السلام هنگام مسلمان شدن يازده ساله بوده است . همچنين عبدالله بن زياد مدنى از محمد بن على باقر (ع ) نقل مى كند كه فرموده است : نخستين كس به خدا ايمان آورد على بن ابى طالب در سن يازده سالگى بود و در بيست و چهار سالگى به مدينه هجرت كرد.

دسته چهارم كسانى هستند كه گفته اند آن حضرت در ده سالگى مسلمان شده است . اين موضوع را نوح بن دراج ، از محمد بن اسحاق نقل مى كند كه مى گفته است : نخستين نرينه كه ايمان آورد و نبوت پيامبر را تصديق كرد على بن ابى طالب عليه السلام بود كه ده سال داشت و پس از او زيد بن حارثه و سپس ابوبكر مسلمان شدند و آن گونه كه به ما خبر رسيده است ، از ابوبكر در آن هنگام سى و شش ساله بوده است .

دسته پنجم افرادى هستند كه مى گويند على (ع ) در نه سالگى مسلمان شده است . اين موضوع را حسن بن عنبسة وراق ، از سليم آزاد كرده شعبى ، از شعبى ، روايت مى كند كه مى گفته است : نخستين كس از مردان كه مسلمان شد على بن ابى طالب در نه سالگى بود و به هنگام رحلت رسول خدا (ص ) بيست و نه سال داشت .

شيخ ما ابوجعفر اسكافى مى گويد: اين اخبار را اينچنين كه مى بينى يا جاحظ مى دانسته است يا قصد ستيز داشته است .
اما اين سخن او كه مى گويد: قياس بر اين است كه حد وسط و ميانگين روايات را بگيريم و بگوييم على در هفت سالگى مسلمان شده است ، نوعى زورگويى است ، و مثل اين است كه مردى بگويد از مرد ديگرى ده درهم طلبكارم . آن مرد منكر شود و بگويد فقط چهار درهم طلبكار است . بگوييم : سزاوار است و قياس بر اين است كه ميانگين آن را بگيريم و بگوييم هفت درهم بدهكار است . وانگهى بر مبناى پيشنهاد خود جاحظ بايد در مورد ابوبكر كه گروهى او را كافر و گروهى او را امام عادل شمرده اند بگوييم ميانگين اين اقوال را مى گيريم و اين همان منزلت بين المنزلتين است و در نتيجه تبهكار ستمگرى بوده است و همينگونه در همه موارد اختلاف .

اما اين سخن جاحظ كه مى گويد: حق و باطل در مورد سن على به هنگام مسلمان شدن او بدينگونه شناخته مى شود كه سالهاى خلافت خود على و عثمان و عمر و ابوبكر و هجرت و مدت اقامت پيامبر (ص ) را پس از مبعوث شدن در مكه حساب كنيم ، بايد به او گفته شود: اگر روايات در اين مورد همگى متفق بودند، براى اين سخن راهى وجود داشت ، ولى مردم در اين روايات به صورتهاى مختلف و گوناگون سخن گفته اند. گفته شده است : پيامبر (ص ) پس از بعثت در مكه پانزده سال درنگ فرموده اند، و اين مدت را ابن عباس روايت كرده است . و گفته شده است : سيزده سال درنگ فرموده اند، كه اين را هم ابن عباس روايت كرده است ، و بيشتر مردم همين مدت را روايت كرده اند، و گفته شده است : ده سال درنگ فرموده است ، كه اين را عروة بن زبير نقل كرده است ، و گفته حسن بصرى و سعيد بن مسيب هم همين گونه است . و در مورد سن رسول خدا به هنگام رحلت نيز اختلاف است .

قومى گفته اند: شصت و پنج سال بوده است ، و قومى گفته اند: شصت و سه سال ، و شصت سال هم گفته شده است . همچنين در مورد سن على عليه السلام هم به هنگام رحلت اختلاف است شصت و هفت و شصت و پنج و شصت و سه و پنجاه و نه گفته شده است .
با اين همه اختلاف اقوال ، تحقيق اين موضوع چگونه ممكن است و آنچه واجب است پذيرفتن سخن ايشان است كه على قبل از همه اسلام آورده است ، و مسلمان جز بر بالغ اطلاق نمى شود، همانگونه كه اسم كافر جز بر بالغ اطلاق نمى شود. علاوه بر آنكه افراد يازده ساله يعنى مردان مناطق گرمسير و حجازبالغند و فرزند از آنان پديد مى آيد. آنچنان كه راويان روايت كرده اند كه عمروبن عاص از پسرش عبدالله فقط دوازده سال بزرگتر بوده است كه در اين صورت لازم است در كمتر از يازده سالگى هم بالغ شده باشد. همچنين روايت شده است كه محمد بن على بن عبدالله بن عباس ، از پدرش على بن عبدالله يازده سال كوچكتر بوده است . وانگهى در اين صورت لازم است جاحظ عبدالله بن عباس را به هنگام رحلت حضرت پيامبر (ص ) مسلمان حقيقى و مطيع نسبت به اسلام و پاداش داده شده از سوى خداوند نداند كه او در آن هنگام ده ساله بوده است . اين موضوع را هشيم ، از سعيد بن جبير، از ابن عباس ، نقل مى كند كه مى گفته است : پيامبر (ص ) رحلت فرمود و من ده ساله بودم .

جاحظ مى گويد: اگر بگويند شايد على در هفت يا هشت سالگى به مرحله يى از هوش و زيركى و خردمندى و حدس زدن درست و كشف كردن سرانجام كارها رسيده است كه به يارى آن شناخت آنچه را كه بر شخص بالغ واجب و اقرار به آن جايز بوده است داشته است ، به آنان پاسخ داده مى شود كه ما طبق ظواهر احوال و آنچه كه طبايع كودكان را بر آن سرشته است قضاوت مى كنيم و نمى توانيم با استناد به شايد و ممكن است بسنده كنيم و ما نمى دانيم . شايد همان گونه كه مى گوييد داراى فضيلت زيركى بوده است و شايد هم در آن داراى كاستى بوده است .

جاحظ مى گويد: اين سخن در صورتى درست است كه على عليه السلام در عالم غيب در هفت و هشت سالگى اسلامى چون اسلام افراد بالغ آورده باشد و گرنه حكم ظاهرى در اينگونه موارد اين است كه او و امثال او كه مسلمان مى شوند، به سبب تربيت مربى و تلقين قيم و زحمت و پرورش پرورش دهندگان است .

اما در وادى تحقيق چنين ادعايى كه كودكى در هفت هشت سالگى اسلام شخص بالغ دارد جايز نيست ، كه اگر على در هفت يا هشت سالگى مسلمان شده باشد بايد چگونگى تفاوت ميان پيامبران و كاهنان و فرستادگان و جادوگران و تفاوت ميان پيامبر و منجم را بداند. و بايد حيله گرى افراد زرنگ را از موضع حجت باز شناسد، و بايد درست بداند كه اشخاص مدعى نبوت چگونه امور را بر اشخاص ‍ عاقل مشتبه مى سازند و عقلهاى تاريك را به كژى مى كشانند. وانگهى به طور درست بشناسد كه ممكن چيست و ممتنع كدام است و چه چيزى به صورت اتفاق و چه چيزى با اسباب پديد مى آيد و ميزان كاربرد قواى مختلف و حيله گرى و فريب سازى و مكر را بشناسد و بداند چه چيزهايى است كه احتمال داده نمى شود جز خداوند سبحان آنها را آفريده باشد و بداند چه چيزها در حكمت خداوند جايز است و چه چيزها جايز نيست و چگونه بايد خود را از هوس و خدعه حفظ كند. و بودن على عليه السلام بر اين حال با توجه به كمى سن و نوباوگى و كمى تجربه و ممارست به آن خرق عادت است و غيرممكن ، زيرا تركيب خلقت افراد عادى چنين نيست و معمولا كسى به شناخت پيامبر و تميزدادن آن از كسى كه به دروغ ادعاى پيامبرى مى كند نمى رسد، مگر اينكه همه اين علوم و معارفى را كه شمرديم بداند و اسبابى را كه برشمرديم آماده داشته باشد.

و اگر على عليه السلام داراى چنين صفت و خاصيت در آن سن و سال بوده باشد بايد حجتى براى عامه مردم و يكى از معجزات نبوت باشد و خداوند او را به چنين چيز عجيبى مخصوص ‍ نمى فرمايد مگر اينكه بخواهد به وجود او احتجاج فرمايد و او را برهانى براى قطع بهانه شاهد و غايب قرار دهد. و اگر خداوند متعال خود در قرآن تصريح نمى فرمود كه حكمت را در كودكى به يحيى بن زكريا عطا فرموده و عيسى را در گهواره به سخن گفتن واداشته است ، حكم در مورد آنان هم همچون حكم درباره پيامبران ديگر و افراد بشر بود، و چون قرآن در اين باره در مورد على عليه السلام چيزى نفرموده است و خبرى هم كه حجت قاطع و برهان قائم باشد نرسيده است ، معلوم است كه ما درباره طبيعت او همانگونه حكم مى كنيم كه براى طبيعت دو عمويش حمزه و عباس ، و حال آنكه آن دو به معدن خير از او نزديكتر بودند، يا همچون طبيعت جعفر و عقيل كه همگى از مردان بزرگ و سران خويشاوندان او بوده اند. و اگر كسى در مورد برادرش جعفر يا عموهايش حمزه و عباس ‍ هم چنين حكمى كند در مورد آنان هم همين اعتراض را مطرح مى سازيم .

شيخ ما ابوجعفر اسكافى ، كه خدايش رحمت كناد، پاسخ مى دهد و مى گويد: اين سخنان و اعتراضهاى جاحظ همگى مبنى بر اين است كه على عليه السلام در هفت يا هشت سالگى مسلمان شده باشد و حال آنكه ما به صورت روشن گفتيم كه او در پانزده يا چهارده سالگى و در حالى كه بالغ بوده است مسلمان شده است ، و بر فرض كه بر ادعاى دشمنان تسليم شويم و روايت مشهور آنان را كه بيشتر بر آن عقيده اند بپذيريم ، كه على عليه السلام در ده سالگى مسلمان شده است ، باز هم آنچه كه جاحظ گفته است لازم نخواهد بود، زيرا طفل ده ساله عقلش جمع و جور است و از مبادى معارف و علوم چندان آگاه است كه به بسيارى از امور عقلى پى مى برد و هر گاه كودك مميز باشد در مورد عقليات مكلف است ، هر چند كه مكلف بودن او به امور شرعيات متوقف بر حد و نهايت زمانى خاصى است . بنابراين موضوع عجيبى نيست كه على عليه السلام در ده سالگى در مورد معجزه و شناخت آن عاقل باشد و همان او را به اقرار نبوت پيامبر (ص ) واداشته است و مسلمان نشده است آن هم اسلام كسى كه عارف به آن است نه اسلام مقلد و پيرو.

وانگهى اگر آن چيزها كه جاحظ به رشته كشيده و بر شمرده است و گفته است مسلمان بايد فرق ميان سحر و نجوم و نبوت و آنچه را در حكمت جايز و غيرجايز است و آنچه را كه جز خداوند كسى آنرا پديد نياورده است و فرق ميان آن و چيزى را كه اشخاص ‍ باقدرت مى توانند آنرا پديد آورند بشناسد و خدعه و فريب و نيرنگ سازى و اشتباه اندازى را تشخيص دهد و فقط در آن صورت اسلام او صحيح است ، مورد قبول باشد، بايد گفت : بنابراين نه اسلام ابوبكر و عمر درست است و نه افراد ديگرى غير از آن دو، زيرا تكليفى هم كه در اين مورد بر عهده آنها بوده است ، شناخت اجمالى مبادى علوم و معارف است ، نه دقايق و پيچيدگى آنها.

وانگهى اسلام هرگز نيازمند آن نيست كه مسلمان با مردان جنگ كرده و فاتح شده باشد و همه امور را آزموده و با دشمنان و مدعيان مناظره و ستيز كرده باشد، بلكه اسلام نيازمند صحت غريزه و كمال نسبى عقل و سلامت فطرت شخص مسلمان است . مگر نمى بينى اگر كودكى در خانه يى پرورش يابد كه با مردان و دشمنان و مدعيان مباحثه و ستيزى نكرده باشد و عقل او به نسبت در حد كمال باشد و علوم بديهى را كسب كرده و براى او محرز نكرده باشد نسبت به امور عقلى مكلف است !

اما اين گمان و پندار جاحظ كه على عليه السلام در اثر تربيت مربى و تلقين قيم و زحمت پرورش دهنده خويش مسلمان شده است ، آرى ، سوگند به جان خودم كه محمد (ص ) مربى و قيم و پروراننده اوست ولى على هرگز از پدرش ابوطالب و برادرانش طالب و عقيل و جعفر و از عموها و افراد خاندان خويش منقطع نبوده است ، بلكه همواره با آنان آمد و شد و معاشرت داشته است ، در عين حال كه خدمتگزار پيامبر (ص ) بوده است . بنابراين چرا على (ع ) گرايشى به شرك و پرستش بتها نشان نداد در صورتيكه او با برادران و پدر و عموها و خويشاوندان خود كه بسيار بودند معاشرت ممتد داشت ؟ و حال آنكه محمد (ص ) يك فرد تنها بود و تو مى دانى كه كودك وقتى داراى خويشاوندانى است كه با اكثريت با ايشان است و ميان آنان يك نفر داراى مذهب و روش ويژه يى است و كسى از خويشاوندان با او موافقت نمى كند كودك به گرايش به اكثريت تمايل بيشترى دارد و از راى اندك و نادر آن يك تن دورى مى گزيند.

وانگهى على (ع ) در شهر و ديار اسلام متولد نشده است ، بلكه در سامان شرك زاييده و ميان مشركان پرورش يافته است و بتها را مشاهده كرده و به چشم خويش بستگان نزديك و خويشاوندان خود را ديده است كه بتها را مى پرستيده اند. اگر چنان بود كه على در شهر و ديار اسلام زندگى مى كرد، شايد براى اين گفتار جاحظ راهى مى بود و گفته مى شد: او ميان مسلمانان متولد شده است و مسلمانى او بر اثر تلقين دايه و شنيدن سخن اسلام و مشاهده شعارهاى اسلامى بوده است ، زيرا سخنى جز آن نشنيده و چيز ديگرى به خاطرش خطور نكرده است ، ولى چون در مورد على عليه السلام چنين نبوده است ثابت مى شود كه اسلام على اسلام شخص مميز و عارف است و مى دانسته است در چه راهى وارد مى شود و گام مى نهد، و اگر چنين نمى بود پيامبر (ص ) او را در آن مورد ستايش نمى فرمود كه بگويد: ترا به تزويج كسى در آوردم كه اسلامش از همگان قديمى تر است و سخن خود را اينگونه ادامه نمى داد كه علمش از همه آنان بيشتر و حلمش بزرگتر است و حلم به معنى عقل است و اين دو موضوع نهايت فضيلت براى على است .

اگر چنان بود كه اسلام على بدون تميز و شناخت مى بود، پيامبر (ص ) اسلام او را ضميمه علم و حلم نمى فرمود كه على عليه السلام را به آن دو توصيف فرموده است ، و چگونه ممكن است پيامبر (ص ) على را، در موضوعى كه در آن ثوابى براى او نبوده و ترك آن عقابى برايش متصور نبوده است ، ستايش مى فرمايد و اگر اسلام على به سبب تلقين و تربيت مى بود خودش در آن مورد، در حضور جمع و روى منبر و ميان دشمن در حال جنگ با او، افتخار نمى فرمود و ميان گروهى منافق كه از يارى دادنش دست برداشته بودند چنين نمى گفت كه من بنده خدا و برادر رسول خدا و صديق اكبر و فاروق اسم اعظم هستم و هفت سال پيش از همه مردم نماز گزارده ام و پيش از آنكه ابوبكر مسلمان و مومن شود من مسلمان و مؤ من شده ام ، و آيا به شما خبر رسيده است كه كسى از مردم آن روزگار اين موضوع را منكر شود يا بر او خرده بگيرد و اين موضوع را براى كس ديگرى مدعى شده باشد يا به او گفته باشد تو كودكى بودى كه به سبب تربيت و تلقين پيامبر (ص ) مسلمان شده اى همانگونه كه به طفل زبان فارسى يا تركى تعليم داده مى شود آن هم در دوره شيرخوارگى ! بديهى است در اين صورت براى او افتخارى نبود. وانگهى بايد در نظر داشت كه على عليه السلام اين سخن را به هنگامى گفته است كه با مردم بصره و شام و نهروان جنگ مى كرده است و دشمنان از هر سو بر او خرده مى گرفته اند و شاعران او را هجو مى گفته اند، آنچنان كه نعمان بن بشير چنين سروده است :
همانا ابوتراب خلافت را از راه دور جستجو مى كند و در گمراهى شتاب مى ورزد، معاويه پيشوا و امام است و تو از امامت فقط چون آبنما و سراب هستى .
يكى از خوارج در نكوهش على عليه السلام چنين سروده است :
ما براى او در تاريكى ابن ملجم را گماشتيم تا به او پاداش مرگ و پايان نامه سرنوشت را بدهد. اى اباحسن اين ضربه را بر سر خود از دست مردى بزرگوار بگير كه ثواب او پس از مرگش خواهد بود.
و عمران بن حطان خارجى ضمن ستايش قاتل على عليه السلام چنين سروده است :
خوشا آن ضربه از آن مرد پرهيزگار كه مى خواست با آن به رضوان خداوند عرش برسد. هر گاه او را ابن ملجم ياد مى كنم چنين گمان مى كنم كه در پيشگاه خداوند ترازويش بسيار آكنده از حسنات است .
اين سرايندگان اگر راهى براى كوبيدن حجت و برهانى كه على به آن افتخار مى كرد، و آن تقدم اسلامش بر همگان است ، مى يافتند از آن شروع مى كردند و چيزهاى بى معنى را رها كردند.

ما اشعارى را كه شاعران در ستايش على در مورد سبقت او بر اسلام سروده اند آورديم و چگونه هيچيك از اين شاعران دشمن و در حال جنگ با او در اسلام ردكردن آن موضوع چيزى نسروده اند؟ و حال آنكه على عليه السلام ، در مورد احكام كنيزانى كه داراى فرزند هستند، سخن و فتوايى بر خلاف عمر داده بود، شاعران مخالف با او همين موضوع را در شعر خود آورده و بر او خرده گرفته اند. چگونه ممكن است از خرده گرفتن بر او در چيزى كه خود به آن افتخار مى كرده است ، در صورتى كه از نظر آنان داراى ارزش و فخر نباشد، چشم بپوشند و حال آنكه بر فتواى آن حضرت در مورد كنيزكان خرده گرفته اند.

از اين گذشته به جاحظ مى گوييم : عقيده خودت را در مورد عبدالله بن عمر كه پيامبر (ص ) در جنگ احد اجازه شركت در جهاد را به او ندادند و در جنگ خندق اجازه فرمودند به ما بگو. آيا آنچه را كه تو از شروط صحت و فضيلت اسلام بر شمردى تميز مى داده است ؟ و آيا فرق ميان پيامبر و مدعى پيامبرى و تفاوت ميان سحر و معجزه و ديگر چيزها را كه به تفصيل بر شمردى مى دانسته است ؟

اگر جاحظ گستاخى كند و بگويد آرى ، به او گفته خواهد شد: على عليه السلام براى اين موضوع سزاوارتر از ابن عمر است كه بدون هيچگونه نه خلافى ميان اشخاص عاقل ، على عليه السلام از او زيركتر و روشنتر بوده است و چگونه ممكن است در اين باره شك كرد و حال آنكه خودتان روايت كرده اند كه ابن عمر پس از داشتن عمر طولانى ، تفاوتى ميان چوب و ترازو نمى نهاد و پس از مدتها تجربه ، فرقى ميان امام و هدايت و امام گمراهى نمى نهاد كه از بيعت با على عليه السلام خوددارى كرد، و حال آنكه شبانه بر در خانه حجاج رفت تا براى عبدالملك بيعت كند كه آن شب را بدون امام نخوابد كه به تصور خود از پيامبر (ص ) چنين روايت مى كرد كه فرموده اند: هر كس بميرد و او را امامى نباشد به مرگ جاهلى مرده است 

و كار كوچك ساختن و به زبونى كشيدن ابن عمر از سوى حجاج به آنجا كشيد كه پاى خود را از تشك و زير لحاف بيرون آورد و گفت دست خود را بر آن بنه . اين است شناخت ابن عمر از چوب و ترازو و اين است تشخيص و گزينش او در مورد امامان .

و حال على عليه السلام در هوش و زيركى و رخشندگى تشخيص و صحت و گمان و حدس معلوم و مشهور است . اگر جايز باشد كه اسلام ابن عمر اسلامى صحيح باشد و در مورد او گفته شود امورى را كه جاحظ بر شمرده و خواسته است زبان آورى و ژاژخايى خويش را آشكار سازد، مى دانسته است ، بدون ترديد على عليه السلام به شناخت اين امور سزاوارتر و به صحت اسلام شايسته تر است .

و اگر جاحظ بگويد: ابن عمر اين چيزها را نمى دانسته است ، بنا به ادعاى خودش اسلام او را باطل ساخته است و به رسول خدا (ص ) طعنه زده است كه پيامبر (ص ) حكم به صحت اسلام ابن عمر فرموده و اجازه شركت در جنگ خندق را به او داده است و پيامبر مكرر مى فرموده است : من جز به شخص بالغ و عاقل اجازه شركت در جنگ را نمى دهم و به همين سبب در جنگ احد اجازه شركت به او نفرمود.

از اين گذشته به جاحظ پاسخ داده مى شود كه آنچه ما در مورد بلوغ على عليه السلام مى گوييم ، حدى است كه در آن تكليف عقلى پسنديده بلكه واجب است .

و بلوغ على در ده سالگى عجيب تر از تولد فرزند شش ماهه نيست كه اهل علم آنرا صحيح دانسته اند و درستى آنرا از قرآن استنباط كرده اند،  هر چند خارج از حد عادت و معمول است . همچنين تولد فرزند پس از دو سال طول كشيدن مدت باردارى هم با آنكه خارج از حد معمول است مورد تصويب فقيهان و مردم است .

جلوه‏ تاریخ‏ درشرح‏ نهج‏ البلاغه ‏ابن‏ ابى‏ الحدید، ج 5 //ترجمه دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.