google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
70نامه ها ترجمه شرح ابن ابی الحدیدنامه ها شرح ابن ابی الحدید(متن عربی)

نامه 77 شرح ابن ابی الحدید(متن عربی)

77 و من وصية له ع لعبد الله بن العباس أيضا-  لما بعثه للاحتجاج على الخوارج

لَا تُخَاصِمْهُمْ بِالْقُرْآنِ-  فَإِنَّ الْقُرْآنَ حَمَّالٌ ذُو وُجُوهٍ-  تَقُولُ وَ يَقُولُونَ… وَ لَكِنْ حَاجِجْهُمْ بِالسُّنَّةِ-  فَإِنَّهُمْ لَنْ يَجِدُوا عَنْهَا مَحِيصاً هذا الكلام لا نظير له في شرفه و علو معناه-  و ذلك أن القرآن كثير الاشتباه-  فيه مواضع يظن في الظاهر أنها متناقضة متنافية-  نحو قوله لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ-  و قوله إِلى‏ رَبِّها ناظِرَةٌ-  و نحو قوله وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا-  فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ-  و قوله وَ أَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ-  فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى‏ عَلَى الْهُدى‏-  و نحو ذلك و هو كثير جدا-  و أما السنة فليست كذلك-  و ذلك لأن الصحابة كانت تسأل رسول الله ص-  و تستوضح منه الأحكام في الوقائع-  و ما عساه يشتبه عليهم من كلامهم يراجعونه فيه-  و لم يكونوا يراجعونه في القرآن إلا فيما قل-  بل كانوا يأخذونه منه تلقفا-  و أكثرهم لا يفهم معناه‏لا لأنه غير مفهوم-  بل لأنهم ما كانوا يتعاطون فهمه-  إما إجلالا له أو لرسول الله أن يسألوه عنه-  أو يجرونه مجرى الأسماء الشريفة-  التي إنما يراد منها بركتها لا الإحاطة بمعناها-  فلذلك كثر الاختلاف في القرآن-  و أيضا فإن ناسخه و منسوخه-  أكثر من ناسخ السنة و منسوخها-  و قد كان في الصحابة من يسأل الرسول-  عن كلمة في القرآن يفسرها له تفسيرا موجزا-  فلا يحصل له كل الفهم-  لما أنزلت آية الكلالة و قال في آخرها-  يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا- 

سأله عمر عن الكلالة ما هو-  فقال له يكفيك آية الصيف-  لم يزد على ذلك فلم يراجعه عمر و انصرف عنه-  فلم يفهم مراده و بقي عمر على ذلك إلى أن مات-  و كان يقول بعد ذلك اللهم مهما بينت-  فإن عمر لم يتبين-  يشير إلى قوله يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا-  و كانوا في السنة و مخاطبة الرسول على خلاف هذه القاعدة-  فلذلك أوصاه علي ع أن يحاجهم بالسنة لا بالقرآن- .

فإن قلت فهل حاجهم بوصيته- . قلت لا بل حاجهم بالقرآن-  مثل قوله فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَ حَكَماً مِنْ أَهْلِها-  و مثل قوله في صيد المحرم-  يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ-  و لذلك لم يرجعوا و التحمت الحرب-  و إنما رجع باحتجاجه نفر منهم- . فإن قلت-  فما هي السنة التي أمره أن يحاجهم بها- . قلت كان لأمير المؤمنين ع في ذلك غرض صحيح-  و إليه أشار و حوله كان يطوف و يحوم-  و ذلك أنه أراد أن يقول لهم- 

 قال رسول الله ص علي مع الحق و الحق مع علي يدور معه حيثما دارو قوله اللهم وال من والاه و عاد من عاداه-  و انصر من نصره و اخذل من خذله-  و نحو ذلك من الأخبار-  التي‏كانت الصحابة قد سمعتها من فلق فيه ص-  و قد بقي ممن سمعها جماعة تقوم الحجة و تثبت بنقلهم-  و لو احتج بها على الخوارج-  أنه لا يحل مخالفته و العدول عنه بحال-  لحصل من ذلك غرض أمير المؤمنين في محاجتهم-  و أغراض أخرى أرفع و أعلى منهم-  فلم يقع الأمر بموجب ما أراد-  و قضي عليهم بالحرب حتى أكلتهم عن آخرهم-  و كان أمر الله مفعولا

شرح ‏نهج ‏البلاغة(ابن ‏أبي ‏الحديد) ج 18

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=