الباب الأوّل: فى تحميد اللّه تعالى و توحيد ذاته و أسمائه و صفاته العلى و بيان عجائب صنائعه
قال المحقّق القونوى: «لا يقال الإنسان أكمل المظاهر لأنّه أجمع الكثرات، لأنّا نقول: أكمليته بجمعيته الأحدية و إلّا فالتفصيل فى العالم الأكبر.» چه عالم اكبر اگر چه من حيث المجموع مشارك است با انسان در جمعيت جميع اسما، امّا احديت جمع آن جميع ندارد، زيرا كه كثير است و انسان واحد.
قال فى فكّ هذا الفصّ: «و أمّا اختصاص هذه الكلمة الآدمية بالحضرة الألوهية، حيث قال- رضى اللّه عنه- : فصّ حكمة إلهية فى كلمة آدمية، فذلك بسبب الاشتراك فى أحدية الجمع». چه معنى احديت جمع و احديت كثرت، آن است كه ذاتى جامع امور متكثّره باشد به حيثيتى كه آن امور متعدّده بر يكديگر محمول و موصوف شوند و به احكام يكديگر منصبغ گردند. مثلا حقيقت نوعيه انسانيه را صنعت كتابت و شعر و علم و غيرها بالقوّه حاصل است و اين اوصاف همه در وى مندرج، من غير امتياز بعضها عن بعض، و چون اين حقيقت در هر يك از افراد خود به يكى از اين اوصاف ظهور كند، مثلا در زيد به شعر و در عمرو به كتابت و در بكر به علم، اين اوصاف بر يكديگر مقول نشوند و به احكام يكديگر منصبغ نباشند كه تسويه اشاره به آن است.
نتوان گفت كه كاتب شاعر است و عالم، يا شاعر عالم است و كاتب و على هذا القياس. امّا اين اوصاف اگر در ذاتى واحد كه خالد است مثلا جمع شوند، هر آينه هر يك از اين اوصاف به ما عداى خود موصوف گردد، پس توان گفت كه كاتب شاعر است و عالم، و شاعر عالم است و كاتب إلى غير ذلك.
و همچنين هر يك از اين اوصاف مضاهى گردد آن شأن كلّى حقيقت انسانى را كه قابليت اوصاف مذكوره است در اتّصاف به همه، و عدم خصوصيت به وصفى دون وصفى. پس حقيقت نوعيه انسانيه- و للّه المثل الأعلى- به منزله حضرت احديه جمعيه الهيه است، و صنعت كتابت و شعر و غيرهما به مثابه شئون الهيه، و زيد و عمر و بكر، نمود از مظاهر تفصيلى فرقانى كه عالم است، و خالد مثال مظهر احدى جمعى انسانى كه در وى هر يك از افراد شئون به رنگ همه برآمده است، و مضاهى شأن كلّى كه مفاتيح غيب است، يعنى به تعيّن اوّل كه مسمّى است به حقيقت محمّديه و حقيقت انسانيه و نفس رحمانيه گشته.
«فالعالم شهادة و الخليفة غيب.» لأنّه من حيث الصورة داخل فى العالم و من حيث معناه خليفة للّه ربّ و سلطان للعالم. «فما جمع اللّه لآدم بين يديه» أى الصفتين المتقابلين «إلّا تشريفا، و لهذا» التشريف الحاصل له من الجمع له بين يديه قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ«»، وَ ما هُوَ أى الجمع بين يديه لآدم «إلّا عين جمعه» أى جمع آدم «بين الصورتين: صورة العالم» و هى الحقائق الكونية الانفعالية، كالخوف و الرجاء و الهيبة و الأنس، «و صورة الحقّ» و هى الحقائق الإلهية الفعلية، كالرضى و الغضب و الجلال و الجمال. «و هما» أى الصورتان المتقابلتان الإلهية و الكونية المجموعتين لآدم، هما «يدا الحقّ» فى الحقيقة. لأنّ الفاعل و القابل شيء واحد فى الحقيقة، ظاهر فى صورة الفاعلية تارة و القابلية أخرى، فعبّر عنهما باليدين، يمناهما الصور الفاعلية المتعلّقة بحضرة الربوبية، و يسراهما الصور القابلية المتعلّقة بحضرة العبودية.
و أمّا فى مرتبة الخالقية فما كان إلّا الصفتان الفعليتان الإلهيتان المتقابلتان المعبّر عنهما باليدين، كما قال الشيخ قبل: فلمّا خلق آدم حصل له الصفتان الانفعاليتان الكونيتان فتحقّق اليدان، و لهذا قال فى الصفتين المتقابلتين الفعليتين، فعبّر عن هاتين الصفتين باليدين، و ما قال هما يدا الحقّ، و قال فى الصفتين المتقابلتين فى الإلهية و الكونية هما يدا الحقّ.
«و إبليس جزء من العالم» فما عرف إلّا ما هو من العالم فاستكبر و تعزّز لاحتجابه عن معرفة آدم، فلم يعرف منه إلّا ما هو من جنس نشأته فاستوهنه، و ما عرف أنّ الذى حسبه نقصا كان عين كماله، «لم تحصل له هذه الجمعية». لأنّه مظهر اسم المضلّ و هو من الأسماء الداخلة فى اسم اللّه الذى مظهره آدم فما كان له جمعية الأسماء و الحقائق، و لهذا أى و لأجل حصول هذه الجمعية لآدم «كان آدم خليفة» فى العالم.
«فإن لم يكن» آدم «ظاهرا بصورة من استخلفه» و هو الحقّ، أى لم يكن متّصفا بكمالاته متّسما«» بصفاته «فيما استخلفه فيه» و هو العالم «فما هو خليفة». لأنّ الخليفة يجب أن يعلم مراد المستخلف و ينفد أمره، فلو لم يعرفه بجميع صفات الإلهية و الكونية هما يدا الحقّ.
«و إبليس جزء من العالم» فما عرف إلّا ما هو من العالم فاستكبر و تعزّز لاحتجابه عن معرفة آدم، فلم يعرف منه إلّا ما هو من جنس نشأته فاستوهنه، و ما عرف أنّ الذى حسبه نقصا كان عين كماله، «لم تحصل له هذه الجمعية». لأنّه مظهر اسم المضلّ و هو من الأسماء الداخلة فى اسم اللّه الذى مظهره آدم فما كان له جمعية الأسماء و الحقائق، و لهذا أى و لأجل حصول هذه الجمعية لآدم «كان آدم خليفة» فى العالم.
«فإن لم يكن» آدم «ظاهرا بصورة من استخلفه» و هو الحقّ، أى لم يكن متّصفا بكمالاته متّسما«» بصفاته «فيما استخلفه فيه» و هو العالم «فما هو خليفة». لأنّ الخليفة يجب أن يعلم مراد المستخلف و ينفد أمره، فلو لم يعرفه بجميع صفاته لم يمكنه إنفاد أمره.
«و إن لم يكن فيه جميع ما يطلبه الرعايا التي استخلف عليها. لأنّ» تعليل لكون جميع ما يطلبه الرعايا فيه «استنادها إليه» أى استناد الرعايا و رجوعهم إليه فى مهمّاتهم «فلا بدّ أن يقوم» آدم «بجميع ما يحتاج» الرعايا «إليه، و إلّا فليس بخليفة عليهم». جواب قوله: «و إن لم يكن فيه جميع ما يطلبه الرعايا» و إعادة الشرط بقوله: «و إلّا» تذكير للشرط لبعد العهد بوقوع المعترضة و هو قوله: «لأنّ» استنادها إلى آخره بين الشرط و الجزاء.
و الحاصل أنّ آدم إن لم يكن متّصفا بجميع صفات اللّه لم يكن خليفة له، و إن لم يكن جامعا لجميع ما يطلبه العالم و أجزائه منه لم يكن خليفة عليهم.
«فما صحّت الخلافة إلّا للإنسان الكامل» لأنّه الجامع للحقائق الإلهية و الكونية.«فإنشاء» الحقّ تعالى «صورته الظاهرة» أى صورته الموجودة فى الخارج من جسمه و روحه «من حقائق العالم» و هى عالم الملكوت «و صورة» أى من صورة العالم و هى عالم الملك، «و إنشاء صورته الباطنة على صورته تعالى» أى جعل أوصافه و أخلاقه كأوصافه و أخلاقه«» تعالى، فإنّه سميع بصير عالم مريد جواد، كما أنّ الحقّ تعالى متّصف بها.
«و هكذا هو» أى الحقّ تعالى «فى كلّ موجود بقدر ما تطلبه حقيقة ذلك الموجود»، أى يظهر فيه قدر ما يليق به منه «لكن ليس لأحد» من الموجودات «مجموع ما للخليفة»، لأنّ الخليفة تطلب من الحقّ الظهور فيه بجميع الكمالات الظاهرة و الباطنة و غيره ما يطلب إلّا حصّته. «فما فاز الخليفة» و هو آدم بما فاز به من الخلافة فى مجموع العالم «إلّا بالمجموع» أى إلّا بسبب اتّصافه بمجموع حقائق العالم.
قال-رضى اللّه عنه- فى خطبة كتاب العقلة:«» «مكوّر«» النهار على الليل و الليل«» على النهار لإيجاد الإنسان المخلوق«» فى أحسن تقويم، أبرزه نسخة جامعة لصور حقائق المحدث و أسماء القديم، و أقامه- عزّ و جلّ- معنى رابطا للحقيقتين، و أنشأه برزخا جامعا للطرفين و الرقيقتين، أحكم بيديه صنعته و حسّن بعنايته صبغته، فكانت مضاهاته للأسماء الإلهية بخلقه و مضاهاته الأكوان«» العلوية و السفلية بخلقه».
«فقد علمت حكمة نشأة جسد آدم، أعنى صورته الظاهرة.» أى علمت أنّ حكمة إنشاء صورته الظاهرة من حقائق العالم، و صورة هى أن يكون فيه جميع ما تطلبه الرعايا الذى استخلف عليها. «و قد علمت نشأة روح آدم، أعنى صورته الباطنة.» أى علمت أنّ حكمة إنشاء صورته الباطنة على صورته تعالى هى أن يكون ظاهرا بصورة من استخلفه فيما استخلفه فيه، ليصير بهذين التحقيق مستحقّا للخلافة، كما ستذكر.
خلافت آن بود كز يار در يار
پديد آيد صفات و فعل و آثار
«فهو» أى آدم «الحقّ» باعتبار صورته الباطنة المنشأة على صورة الحقّ تعالى، «الخلق» باعتباره صورته الظاهرة المنشأة من حقائق العالم و من صورة. «و قد علمت نشأة رتبته و هى المجموع» من الصورة الباطنة و الصورة الظاهرة المنشأتين من صورة العالم و صورة الحقّ «الذى به استحقّ الخلافة».«» قال- قدّس روحه- فى فكّ ختم الفصّ الآدمى: «و أمّا اختصاص هذه الكلمة الآدمية بالحضرة الألوهية، فذلك بسبب الاشتراك فى أحدية الجمع، فكما أنّ الحضرة الألوهية المعبّرة«» عنها باسم اللّه يشتمل على خصائص الأسماء كلّها و أحكامها التفصيلية و نسبها المنفرعة عنها أوّلا و المنتهية الحكم إليها آخرا، و لا واسطة بينها و بين الذات من الأسماء، كما هو الأمر فى شأن غيرها من الأسماء بالنسبة إليها أعنى بالنسبة إلى الحضرة الإلهية، كذلك الإنسان«» من حيث حقيقته و مرتبته لا واسطة بينه و بين الحقّ. لكون حقيقته عبارة عن البرزخية الجامعة«» بين أحكام الوجوب و أحكام الإمكان. فله الإحاطة بالطرفين.
و لهذا الإعتبار قال- رضى اللّه عنه- فيه: إنّه الإنسان الحادث الأزلى و النشأة الدائم الأبدى، فله الأوّلية و التقدّم على الموجودات من هذا الوجه. و أمّا سرّ آخريته، فمن حيث انتهاء الأحكام و الآثار إليه و اجتماعها ظاهرا و باطنا فيه، كانبثاثها أوّلا منه. ذلك أنّه لمّا كان حكم شأن الحقّ الجامعلشؤون و أحكامها دوريا و كان حكم ذلك الشأن و لوازمه من أمّهات الشئون أيضا كذلك و هى المعبّر عنها بمفاتيح الغيب، ظهر سرّ الدور فى أحوال الموجودات و أحكامها و ذواتها. فالعقول و النفوس من حيث حيطة حكمها بالأجسام و علمها كالأفلاك المعنوية، و لمّا كانت الأفلاك ناتجة عنها و ظاهرة منها ظهرت بهذا الوصفلإحاطي حكم الدورورة و معنى.
و لمّا كانت العقول و النفوس متفاوتة الرتبن حضرة الحقّ بسبب كثرة الوسائط و قلّتها و قلّة أحكام الكثرة فى ذواتها و كثرتها، تفاوتت الأفلاك فى الحكم و الإحاطة.فأقر بها نسبة إلى أشرف العقول أتمّهاحاطة و أقلّها كثرة، و الأمر بالعكس فيما نزل عن درجة الأقرب، لمّا مرّ لما أشرنا إليه.
و لمّا كان الأمر كذلك فى عرصة العقل المنوّر و الشهود المحقّق، اقتضى الأمر و السنّة الإلهية أن يكون وصول الإمداد إلى الموجودات و عود الحكم إلى الجناب الإلهى المشار إليه فى أخبارات إلهية تنبيهات نبويّة المشهود كشفا و تحقيقا، وصولا و عودا دوريا. فالمدد الإلهى يتعيّن من مطلق الفيض الذاتى البرزخيةلمشار إليها فى حضرةلعقل الأوّل المكنّى عنه بالقلم ثمّ اللوحمّ العرش ثمّ الكرسىّ ثمّ باقى الأفلاك فلكا بعد فلك ثمّ يسرى فى العناصر ثمّ فى المولّدات، و ينتهى إلى الإنسان منصبغا بجميع خواصّ كلّ ما مرّ عليه. فإنّ كلّ إنسانلمنتهى إليه ذلك، ممّن سلك و عرج و اتّحد بالنفوس و العقول، و تجاوزها بالمناسبة الأصلية الذاتية حتّى اتّحد بالبرزخية التي هى مرتبة الأصلية، فإنّ المدد الواصل إليه بعد انتهائه فى الكثرة إلى أقصى درجات الكثرة و صورتها يتّصل بأحديتها، أعنى أحدية تلك الكثرة إلى تلك البرزخية التي من جملة نعوتها الوحدانية التالية للأحدية، فيتمّ الدائرة بالانتهاء إلى المقام الذى منه تعيّن الفيض الواصل إلى العقل. هذا سرّ من لم يعرفه و لم يشهده لم يعرف حقيقة قوله تعالى: وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُو من هذا شأنه، فهو الذى قيل فيه من حيث صورته العنصرية الأخرية الجامعية إنّه خلق فى أحسن تقويمو من حيث حقيقته إنّ أجره غير ممنون. من لم يكن كذلك فهو المنتهى إلى أسفل السافلين، لبعده بكثرته عن أصله الذاتى هو المقام الوحدانى الإلهى.نّه نزلن أعلى الرتب و- هى البرزخية المذكورة- إلى أقصى درجات الكثرة و الانتقال وقف عندها بخلاف الكمّل الذىمّت لهم الدائرة.
لأنّهم و إن انحدروا فهم مرتقون فى انحدارهم، كما روى عنعض التراجمة فى مدح نبيّنا- عليه الصلاة و السلام- تخيّرك اللّه من آدم، فما زلت منحدرا ترتقى، و الواقفون فى أسفل السافلين ليسوا كذلك. فإنّهم لم يتجاوزوا نصف الدائرة، فاعلم ذلك فهذا سرّ اختصاص آدم بالحضرة الإلهية، و سبب أوّليته من حيث المعنى و آخريته من حيث الصورة، و جمعه بين الحقيقة الوحدانية التي هى محتدحكام الوجوب و بين الكثرة التي هى محتد أحكام الإمكان، و انتهاء الأمر آخرا إلى الوحدانية من حيث إنّه ما جاوز الحدّ انعكس إلى الضدّ، فتدبّر ما سمعت فإنّه من لباب المعرفة الإلهية و الإنسانية. فإنّك إن عرفت ما ذكرنا لك، عرفت مراتب الأسماء و تفاوت درجاتها و تفاوت درجات الموجودات من حيثها، و عرفت سرّ قوله تعالى:) وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها، و أنّ سرّ الخلافة الجمع بين الوحدة و الكثرة لكن على الوجه المذكور، و عرفت سرّ ظهور المعلولاتصور عللها، و عرفت سرّ قوله- عليه الصلاة و السلام- :إنّ اللّه خلق آدم على صورته» و أنّ التفاوت المدرك فى الظهور لتفاوتلاستعدادات القابلة، و عرفت غير ذلك ممّا يطول ذكره، فتدبّر ترشد إن شاء اللّه.»و استأدى اللّه سبحانه الملائكة وديعته لديهم، و عهد وصيّته إليهم، فى الإذعان بالسّجود له و الخنوع لتكرمته». يعنى خداى تعالى طلب اداى امانت خويش از ملائك كرد كه نزد ايشان بود، و عهد وصيّتى كه با ايشان كرده بود در اذعان و قبول امر حقّ تعالى به سجده كردن ايشان آدم را و خاشع شدن از براى تكريم و تعظيم او، كما قال تعالى:) وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ.
قال الشيخ فى كتاب العقلة:اعلم أنّ اللّه تعالى لمّا أراد أن يخلق الإنسان بعد ما مهّد اللّه له المملكة و أحكم أسبابها، إذ كان اللّه قد قضى بسابق علمه أن يجعله فى أرضه خليفة نائبا عنه، فجعله نسخة من العالم كلّه. فما من حقيقة فى العالم إلّا و هى فى الإنسان، و هو الكلمة الجامعة، و هو المختصر الشريف، و جعل الحقائق الإلهية التي توجّهت على إيجاد العالم بأسره توجّهت على إيجاد هذه النشأة الإنسانية الإمامية، فقال- عزّ و جلّ- للملائكة: وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ، فلمّا سمعت الملائكة ما قاله الحقّ لها و رأت أنّه مركّب من أضداد متنافرة و أنّ روحه يكون على طبيعة مزاجه قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ غيرةلى جناب الحقّ، ثمّ قالوا عن أنفسهم بما تقتضيه نشآتهم: وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ فقال: وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ.«» شيخ نجم الدين رازى گويد: «در ظلمت نفس امّاره، به چشم حقارت نبايد نگريست. ملائك اطفال كار ناديده وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ بودند. چون اسم خليفه شنيدند، در نگرستند، ظلمت نفس ديدند، از سياهى برميدند، ندانستند كه آب حيات معرفت در آن ظلمات تعبيه، و گنج محبّت در آن خزينه. رسالتين:
آن سياهى كز گل آدم نمود
آن سواد الوجه فقر و درد بود
چون ملك عارى ز عشق و درد بود
عشق و درد آدمش عارى نمود
چون ملك را عشق روحانى بود
بى وقوف از درد انسانى بود
چون شرر عشق و درد اشتعال گيرد، اطلس روحانيت، اگر چه بس گرانبها و لطيف است«»، قابل آن شرر نيايد. اينجا پلاس ظلمانى ظلومى و جهولى مىبايد تا بى توقّف پذيراى گردد كه: وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ. «ثمّ نرجع و نقول: إنّا روينا أنّ اللّه تعالى وجّه الأرض ملكا بعد ملك، ليأتوا إليه بقبضة منها لتفتح«» فيها صورة جسد الإنسان. فما من ملك منهم إلّا و تقسم الأرض عليه بالذى أرسله أن لا يأخذ منها شيئا يكون غدا من أصحاب النار«»، فرجع«» إلى أن وجّه اللّه عزرائيل، فأقسمت عليه كما أقسمت على غيره، فقال لها: إنّ الذى وجّهنى و أمرنى أولى بالطاعة، فقبض منها قبضة من سهلها و حزنها و أبيضها و أحمرها. فظهر ذلك فى أخلاق الناس و ألوانهم، فلمّا حضر بين يدي الحقّ، شرّفه الحقّ بأن ولّاه قبض أرواح من يخلقه من تلك القبضة فتميّز و تعيّن. و خمّر اللّه طينة آدم بيديه حتّى قبلت بذلك التعيّن«» النفخ الإلهىّ و سرى الروح الحيوانىّ فى أجزاء تلك الصورة. ثمّ فتح بعد التميّز و النفخ هذه الصورة الآدمية و عيّن لها من النفس الكلّى«» النفس الناطقة الجزئية. فكان الروح الحيوانى و القوى من النفس- بفتح الفاء- الرحمانى و كانت النفس«» الجزئية من أشعّة أنوار النفس الكلّى«»، و جعل بيد الطبيعة العنصرية تدبير جسده و بيد النفس الجزئية تدبير عقله، و أيّدها بالقوى الحسّية و المعنوية و تجلّى لها فى أسمائه ليعلم«» كيفية«» ما ملّكها إيّاه. ثمّ جعل فى هذه النفس الناطقة قوّة اكتساب العلوم بواسطة القوى التي«» كالأسباب لتحصيل ما تريد«» تحصيله، فبالنفس الرحمانى كانت حيوة هذه النشأة و بالنفس الناطقة علمت و أدركت و بالقوّة المفكّرة فصّلت ما أجمله الحقّ فيها، فأنزلت الأشياء مراتبها، فأعطت كلّ ذى حقّ حقّه، فبما هو من الطبيعة هو من ماء مهين و آدم من حمأ مسنون و صلصال و من ترابه«» و غير ذلك، و بما هو من النفس الكلّى«» و الروح المضاف إليه تعالى هو حافظ عاقل درّاك متصوّر ذاكر إلى أمثال هذه الصفات الإنسانية و القوى. ثمّ كان من أمره مع الملائكة ما نصّه«» اللّه علينا و أنزله فى الأرض خليفة جامع الأسماء«» الإلهية و الكونية كلّها لجمعيته التي خلقه اللّه عليها.»
مولانا:
حقّ خليفه ساخت صاحب سينهاى
كه بود شاهيش را آئينهاى
در عرايس است كه:«» «چون ملائك نشناختند حقّ تعالى«» به حقّ معرفت، و عاجز ماندند از ادراك حقيقت، و منصرف شدند از باب ربوبيت به واسطه هجوم اجلال سطوات عزّت بر ايشان، پس حواله كرد حقّ- عزّ و علا- ايشان را به آدم، جهت اقتباس علم و ادب در خدمت، تا برساند ايشان را به علم صفات به آنچه به عبادات آن را نيافتهاند. از براى آنكه ايشان مىپرستيدند حقّ تعالى را به جهل و نشناختند حقّ معرفت او، و آدم شناخته بود حقّ تعالى را به حقيقت علمى كه تعليم كرده بود او را حقّ تعالى از علوم لدنّيات، لا جرم استاد ايشان بود در علم معرفت.» «فقال: اسْجُدُوا لِآدَمَ» پس گفت حقّ تعالى ملائك را كه سجده كنيد آدم را سجود المتعلّمين للمعلّم.
قال فى الفتوحات:«» «السؤال الخامس و الأربعون: بأىّ شيء نال التقدمة على الملائكة الجواب: أنّ اللّه قد بيّن ذلك بقوله: وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها«» يعنى الأسماء الإلهية التي توجّهت على إيجاد حقائق الأكوان، و من جملتها الأسماء الإلهية التي توجّهت على إيجاد الملائكة و الملائكة لا تعرفها. ثمّ أقام المسمّين بهذه الأسماء، و هى التجلّيات الإلهية التي للأسماء كالموادّ الصورية للأرواح، فقال للملائكة: وَ عَلَّمَ آدَمَ، يعنى صور الّتى تجلّى فيها الحقّ، إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ«» فقالت الملائكة: لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ- بما لا نعلم- «» الْحَكِيمُ«» بترتيب الأشياء مراتبها، فأعطيت هذه الخليفة ما لم تعطنا ممّا غاب عنّا، فلولا أنّ رتبة نشأته تعطى ذلك ما أعطت الحكمة أن يكون له هذا العلم الذى خصصته به دوننا، و هو بشر. فقال لآدم: أنْبِئْهُمْ بِأسْماءِ هؤلاءِ«» الذين عرضناهم عليهم فأنبأ آدم الملائكة بأسماء تلك التجلّيات، و كانت على عدد ما فى نشأة آدم من الحقائق الإلهية التي تقتضيها «اليدان» الإلهية ممّا ليس من ذلك فى غيره من الملائكة شيء. فكان هؤلاء المسمّون المعروضة على الملائكة، التجلّيات الإلهية فى صورة ما فى آدم من الحقائق، فلمّا علّمهم آدم- عليه السلام- قال لهم: اسْجُدُوا لِآدَمَ«» «سجود المتعلّمين للمعلّم من أجل ما علّمهم. و «لآدم» هنا لام العلّة و السبب، أى من أجل آدم.
فالسجود للّه من أجل آدم سجود شكر لما علّمهم اللّه من العلم به و بما خلقه فى آدم، فهو استاذهم فى هذه المسألة، و بعده، فما ظهرت هذه الحقيقة فى أحد من البشر إلّا فى محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فقال عن نفسه: إنّه «أوتى جوامع الكلم»«» و هو قوله فى حقّ آدم: الْأَسْماءَ كُلَّها فكلّها بمنزلة الجوامع، و «الكلم» بمنزلة الأسماء.» اختلاف كردهاند اهل تفسير در آنكه خطاب اسْجُدُوا با كدام فرقه از ملائك است بعضى مىگويند كه سكّان ارض، و بعضى مىگويند كه جميع ملائك، به دليل قوله تعالى:«» فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ و اين دليل نمىشود، از براى آنكه اگر مخاطبين به خطاب اسْجُدُوا سكّان ارض باشند همچنين در قوله: «فسجد الملائكة» مراد ايشان خواهد بود و الف و لام از براى عهد و «كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ» تأكيد آن معهود.
قال فى تفسير معالم التنزيل:«» «أراد بهم الملائكة الذين كانوا فى الأرض، و ذلك أنّ اللّه خلق السماء و الأرض و خلق الملائكة و الجنّ، فأسكن الملائكة السماء و أسكن الجنّ الأرض. فغبّروا«» دهرا طويلا فى الأرض. ثمّ ظهر فيهم الحسد و البغى فأفسدوا و اقتتلوا، فبعث اللّه إليهم جندا من الملائكة يقال لهم الجنّ و هم خزّان الجنان، اشتقّ لهم اسم من الجنّة رأسهم إبليس و كان رئيسهم و مرشدهم و أكثرهم علما. فهبطوا إلى الأرض و طردوا الجنّ إلى شعوب الجبال و جزائر البحور و سكنوا الأرض و خفّف اللّه عنهم العبادة. و أعطى اللّه إبليس ملك الأرض و ملك سماء الدنيا و خزانة الجنّة، و كان يعبد اللّه تارة فى الأرض و تارة فى السماء و تارة فى الجنّة. فدخله العجب و قال فى نفسه: ما أعطانى اللّه هذا الملك إلّا لأنّى أكرم الملائكة عليه. فقال اللّه تعالى له و لجنده: وَ إِذْ- أى خالق- وَ إِذْ قالَ«» أى بدلا منكم و رافعكم إلىّ. فكرهوا ذلك لأنّهم كانوا أهون الملائكة عبادة.
و المراد بالخليفة ههنا، خليفة اللّه فى أرضة لإقامة أحكامه و تنفيذ قضاياه، يعنى آدم، قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها- أى بالمعاصى- وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ،«» أى بغير حقّ، كما فعل بنو الجانّ و قاسوا الشاهد على الغائب.» قال ابن عطا: لمّا استعظموا تسبيحهم و تقديسهم أمرهم بالسجود لغيره يريهم به استغناه عنهم و عن عباداتهم. قال بعضهم: من استكثر بعلمه و استكثر بطاعته كان الجهل وطنه، ألا تراهم لمّا قالوا: نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ،«» ألجأهم إلى أن قالوا: لا عِلْمَ لَنا، و قال بعضهم فى قوله وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ: خاطب الملائكة لا للمشورة و لكن لاستخراج ما فيهم من رؤية الحركات و العبادات و التسبيح و التقديس. فقال: اسْجُدُوا لِآدَمَ.
و همچنين اختلاف كردهاند كه مسجود على الحقيقة آدم بود و متضمّن طاعت حقّ تعالى به واسطه امتثال امر او. بعضى گفتهاند كه قوله تعالى اسْجُدُوا لِآدَمَ أى إلى آدم، يعنى سجده كنند به جانب آدم، و آدم قبله سجود است و مسجود حقّ تعالى، همچنان كه كعبه قبله صلاة است.
مولانا:
كعبه هر چند آنكه خانه برّ اوست
ليك آدم نيز خانه سرّ اوست
تا به گرد آن خانه را در وى نرفت
و اندرين خانه بجز آن حىّ نرفت
فى العرائس:«» «قال تعالى للملائكة: اسْجُدُوا لِآدَمَ لأنّه قبلة تجلّى الصفات و الذات، و هو مصوّر بصورة الملك فى الملكوت، قلبه موضع استواء أنوار الذات، و صورته موضع استواء أنوار الصفات، و هيكله موضع استواء أنوار الأفعال، و روحه موضع استواء أنوار المحبّة، و سرّه موضع استواء أنوار العلم و المعرفة. أعلمنا اللّه بقوله تعالى: فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ،«» أنّ مزية آدم على الكلّ بتشريف تسويته و نفخه روحه فيه، و إن كان شريفا فى الأصل«» فطرة طينته شرفه كان باللّه و مباشرة أنوار ذاته و صفاته فيه. ثمّ اعلمهم أنّه إذا سوّاه بأن ألبسه أنوار جميع صفاته و نفخ فيه روح تجلّى ذاته المنزّه عن الحلول و الاجتماع و الإفتراق، فيصير قبلة اللّه فى بلاده و عباده. فإذا ظهر لكم فاسجدوا عند معاينتكم أنوار قدرتى و عجائب لطفى.» فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ و قبيله. پس سجده كردند جميع ملائك مأمورين به سجده الّا إبليس و لشكر او.
مولانا:
چون كه كرد ابليس خو با سرورى
ديد آدم را محقّر از خرى
كه به از من سرورى ديگر بود
تا كه او مسجود چون من كس شود«»
سرورى چون شد دماغت را نديم
هر كه بشكستت شود خصم قديم
قال بعض العراقيين: «ورد الخطاب على أسرار الملائكة و هم عاجزون عن المخالفة. و ورد على سرّ إبليس و هو عاجز عن الموافقة.»
رسالتين:
حقّ چو ديد استادگىّ نوريان
كرد ايشان را به اسما امتحان
جمله عاجز ماندند و ممتحن
مىنيارستند ز آن بيرون شدن
هر گره بودند از اسمى فيضبر
وز دگر اسما به كلّى بىخبر
پس كليد آن مناص«» و آن گشاد
حقّ تعالى در كف آدم نهاد
ز آنكه آدم جامع مجموع بود
ز آن همه درها خدا بر وى گشود
چون گشاد آن ز آدم يافتند
لاجرم در سجدهاش بشتافتند
صافيان بودند خالى از شرر
شبههشان زايل شد از آن يك نظر
جمله ز امر حقّ زبون او شدند
نى شناساى شئون او شدند
باز شيطان سركشى آغاز كرد
چون شرارت داشت شد سوى نبرد
علما اختلاف كردهاند در آنكه ابليس از ملائك است يا از جنّ ابن عبّاس و اكثر مفسّرين بر آنند كه از ملائكه است، و بعضى گفتهاند كه از جنّ است به دليل قوله تعالى:«» إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ أى من الملائكة الذين هم خزنة الجنّة، و الدليل عليه قوله تعالى:«» وَ جَعَلُوا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً و هو قولهم الملائكة بنات اللّه.
«اعترتهم»«»- أى غشيتهم- «الحميّة» الأنفة، يقال: فلان ذو حميّة إذا كان ذا غضب و أنفة. يعنى فرا گرفت سراپاى ابليس و قبيل او حميت و آنفت و تكبّر.
مصباح:
ابليس ز كبر گشت ملعون
كز خطّه امر ماند بيرون
از نقطه محيط سان برون ماند
در چاه ستيزه سرنگون ماند
وين طرفه كه گر چه بر كنارست
بر خطّه شهر روح يارست
خودبين مشو اى پسر كه خودبين
باشد بر نيك مرد بدبين
خودبين باشد لعين هميشه
خودبينى را مساز پيشه
«و غلبت عليهم«» الشّقوة» و غلبه كرد بر ايشان شقاوت و بدبختى.
مولانا:
اى بسا بدبخت خرمن سوخته
كه نخواهد شمع كس افروخته
به اين گستاخى و بىادبى خود را از درگاه عزّت مطرود ابد ساخت و در معرض خطاب وَ إِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى«» انداخت.
مولانا:
هر كه گستاخى كند در راه دوست
رهزن مردان شد و نامرد اوست
بد ز گستاخى كسوف آفتاب
شد عزازيلى«» ز جرأت ردّ باب
هر چه بر تو آيد از ظلمات و غم
آن ز بىباكى و گستاخى است هم
از خدا جوييم توفيق ادب
بى ادب محروم گشت از لطف ربّ
از ادب پر نور گشتست اين فلك
وز ادب معصوم و پاك آمد ملك
بى ادب تنها نه خود را داشت بد
بلكه آتش در همه آفاق زد
زلّت آدم ز اشكم بود و باه
و آن ابليس از تكبّر بود و جاه
لاجرم او رو به استغفار كرد
و آن لعين از توبه استكبار كرد
حرص خلق و فرج هم از بدرگى است
ليك منصب نيست اين اشكستگى است
بيخ و شاخ اين رياست را اگر
باز گويم دفترى بايد دگر
صد خورنده گنجد اندر گرد خان
دو رياست مى نگنجددر جهان
لاجرم او رو به استغفار كرد
و آن لعين از توبه استكبار كرد
حرص خلق و فرج هم از بدرگى است
ليك منصب نيست اين اشكستگى است
بيخ و شاخ اين رياست را اگر
باز گويم دفترى بايد دگر
صد خورنده گنجد اندر گرد خان
دو رياست مىنگنجد در جهان
هست الوهيت رداى ذوالجلال
هر كه در پوشد برو گردد وبال
تاج ز آن اوست، آن ما گهر
واى او كز حدّ خود دارد گذر
«و تعزّزوا«» بخلقة النّار» و خويشتن را عزيز و منيع القدر دانستند به واسطه آنكه خلقت ايشان از آتش است كه مرتبه او فوق ساير عناصر است.
رسالتين:
عزّتى كابليس در خود ديده بود
ديد كآمد آدم از وى در ربود
از فراق عزّت آمد در خروش
ز آتش حقد و حسد مىكرد جوش
از حسد شد كور و آدم را نديد
ز آن سبب از سجده او سر كشيد
آتشين خو بود و ظلمانى نهاد
ز آن سبب در وادى جهل اوفتاد
چون ملك گر كردى آدم را سجود
ز احسن التقويم بردى فيض و سود
ليك چندان سر كشيد از اوستاد
كه به زور خويش در اسفل فتاد
«و استوهنوا«» خلق الصّلصال» و حقير و مهين شمردند مخلوق از صلصال را،كما قال اللعين: «أ أسجد لبشر خلقته من صلصال».«»
رسالتين:
گفت كه بود خاك پست بىوجود
كاتش عالى كند بر وى سجود
مى ندانست او كه حق با آن علوّ
در نقاب خاك پوشيدست رو
ز آنكه حقّ در نيستى دارد قرار
هستى حق را به هستى نيست كار
جز يكى در هر دو عالم نيست هست
پس دو هستى چون تواند نقش بست
خاك را چون ديد پست و بى وجود
بىحلول آمد در آن منزل فرود
قال ابو عثمان:«» «فتح اللّه أعين الملائكة بخصائص آدم و أعمى عين إبليس عن ذلك، فرجعت الملائكة إلى الاعتذار، و قام إبليس على منهج الإحتجاج بقوله: قالَ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ«».
مولانا:
چشم شيطان غير طين او نديد
طين او را ديد و دين او نديد
مولانا:
بليسوار ز آدم مبين تو آب و گلى
ببين كه در پس گل صد هزار گلزارست
مصباح:
ابليس بديد صولت خويش
ديد آتش تيز و قوّت خويش
در صورت آمد صفى ديد
گل ديد چو معنيش خفى ديد
او را گل و خاك تيره پنداشت
معنيش كه نور بود بگذاشت
در آينه عكس خويشتن ديد
نور دل و جان نديد و تن ديد
ز آن گفت كه بهتر آتش از گل
كو ديد گل سياه نه دل
ورنه كه دلى چو حور ديدى
كى گل ديدى كه نور ديدى
حسن بصرى را- رحمة اللّه عليه- «» پرسيدند كه ابليس فقيه و زيرك هست گفت: بلى، اگر فقيه و زيرك نبودى فقيهان و زيركان را از راه نبردى. نوعى از تصرّف و زيركى بود كه او را بر مخالفت داشت و به قياس و برهان گفتن مشغول شد و گفت: قالَ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ.
مولانا:
زيركى بفروش و حيرانى بخر
زيركى ظنّست و حيرانى نظر
قال ابن عبّاس- رضى اللّه عنهما- : «اوّل من قاس إبليس فأخطأ القياس. فمن قاس الدين بشىء من رأيه قرنه اللّه مع إبليس.» قال ابن سيرين: «ما عبدت الشمس إلّا بالمقاييس.» قال محمّد بن جرير: «ظنّ الخبيث أنّ النار خير من الطين و لم يعلم أنّ الفضل لما جعل اللّه له الفضل.» قالت الحكماء: «للطين فضل على النار من وجوه، منها: أنّ من جوهر الطين الرزانة و الوقار و الحلم و الصبر، و هو الداعى لآدم بعد السعادة التي سبقت له إلى التوبة و التواضع و التضرّع. فأورثه الاجتباء و التوبة و الهداية، و من جوهر النار الخفّة و الطيش و الحدّة و الارتفاع، و هو الداعى لإبليس بعد الشقاوة التي سبقت له إلى الاستكبار و الإصرار فأورثه اللعنة و الشقاوة.»
مصباح:
آدم ز دو چيز شد مصوّر
ابليس يكيست ز آن دو گوهر
تو زين دو گهر به سست عهدى
دجّال مگرد، باش مهدى
نارى تو اگر جدا ز نورى
ملعونى اگر ز امر دورى
فى العرائس:«» «نظر الملعون إلى جوهر النار الصادر من قهر القدم. فانتسب إلى قهر القدم. قال: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ«» و لم ينظر بنظر المعرفة إلى الطين الذى صدر من لطف القدم و رحمة الأزلية، النار من غضبه و الطين من رحمته، و الرحمة سابقة على الغضب لقوله تعالى:«» «سبقت رحمتى غضبى» نظر إلى صفة واحدة- يعنى صفة قهر- و لم ينظر إلى صفة أخرى- يعنى صفة لطف- . فاحتجب بالصفة عن الصفة فقال: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ غلط فى قياسه و رؤيته إلى نفسه. و أين من الطين كان جاهلا بظاهر العلم بعد أن كان جاهلا بباطن العلم، و لو لا ذلك لم يسلك طريق القياس عند وقوع النصّ.»
مصباح:
لعنت، دورى بود ز معنى
معنى بايد تو را نه دعوى
ابليس چو دور شد ز فرمان
ملعون جهانش كرد يزدان
چون دور ز عقل دوربين ماند
در هستى خويشتن لعين ماند
ملعون شد و در كرانه افتاد
هر چند كه در ميانه افتاد
چون در ميانه نيفتد كه خداى تعالى مهلت دهد او را بعد از سؤال و طلب امهال بقوله: قالَ، و امر فرمايد او را بقوله تعالى:«» وَ اسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَ أَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَ رَجِلِكَ. كما أشار إلى ذلك قوله- عليه السلام- : «فأعطاه النّظرة» أى المهلة، و هنا حذف تقديره: فسأل النّظرة فأعطاه بعد أن قال له تعالى: فَاهْبِطْ مِنْها- أى من الجنّة- فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها بمخالفة الأمر. و لا ينبغي أن يسكن الجنّة متكبّر مخالف لأمر اللّه- عزّ و جلّ- فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ،«» و الصغار: الذلّ و المهانة. قال إبليس عند ذلك: « قالَ- أمهلنى- إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ»«» من قبورهم و هو النفخة الأخيرة عند قيام الساعة. أراد الخبيث أن لا يذوق الموت.
مولانا:
كاغ كاغ و نعره زاغ سياه
دائما باشد به دنيا«» عمر خواه
همچو ابليس از خداى پاك فرد
تا قيامت عمر تن در خواست كرد
گفت: أنظرنى إلى يوم الجزا
كاجكى«» گفتى كه تبنا ربّنا
زندگى بى دوست، جان فرسودن است
مرگ حاضر، غايب از حقّ بودن است
عمر و مرگ اين هر دو با حق خوش بود
بى خدا آب حيات آتش بود
آن هم از تأثير لعنت بود كو
در چنان حضرت همى شد عمر جو
از خدا غير خدا در«» خواستن
ظنّ افزونيست كلّى كاستن
خاصه عمرى غرق در بيگانگى
در حضور شير روبهشانگى
عمر بيشم ده كه تا پستر روم
مهلم افزون ده كه تا كمتر شوم
تا كه لعنت را نشانه او بود
بد كسى باشد كه لعنتخوبود
عمر خوش در قرب جان پروردنست
عمر زاغ از بهر سرگين خوردن است
عمر بيشم ده كه تا گه«» مىخورم
دائم اينم ده كه بس بدگوهرم
گرنه گه خوارستى«» آن گنده دهان
گويدى كز زاغيم تو وا رهان«»
«استحقاقا للسّخطة، و استتماما للبليّة» يعنى مهلت داد خداى تعالى شيطان را از براى استحقاق او خشم و غضب حقّ تعالى را، و تمامى بلاى او به استدراج در آن امهال. قال تعالى:«» وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا. «و انجازا للعدة» و از براى وفا كردن وعده انظار و امهال او.
«فقال: قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ» و هو النفخة الأولى حين يموت الخلق كلّهم. و لمّا رأى الملعون فضل آدم و ذرّيته بالعلم الأسمائى و عرفان الصفاتى و المسابقة على الكلّ بعنايته الأزلية، حسد عليهم و خرج على عداوتهم بعد طرده من باب الرحمة، و تجاسر بجهله فى مقابلة الحضرة بالمخاطبة بقوله:«» قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ. اختلفوا فيما قيل هو استفهام يعنى فبأىّ شيء أغويتنى. ثمّ ابتدأ فقال: لأقعدنّ لهم. و قيل: ما الجزاء أى لأجل أنّك أغويتنى لأقعدنّ لهم، و قيل: هو ما المصدر فى موضع القسم، تقديره: بإغوائك إيّاى لأقعدنّ لهم، و المعنى بقدرتك علىّ و نفاد سلطانك فىّ أغويتنى، أى أضللتنى عن الهدى.
و قيل: خيّبتنى«» لأقعدنّ لهم صراطك المستقيم، أى لأجلسنّ لبنى آدم على طريقك القويم و هو الإسلام. ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ [أى من الدنيا] وَ مِنْ خَلْفِهِمْ [من الآخرة] وَ عَنْ أَيْمانِهِمْ [الحسنات] وَ عَنْ شَمائِلِهِمْ [السيّئات].
رسالتين:
چون كه شيطان سر كشيد از فيض حال
گشت در وادى عزّت پايمال
اين زمان گرد بنى آدم تند
تا كه هر كس را به نوعى ره زند
هر كه باشد ساده نقش و سست پى
سوى اسفل مىرود همراه وى
و آنكه باشد استقامت مايهاش
مىجهد شيطان چو دود از سايهاش
ور بيابد بر در آن شاه بار
پيش او استد به خدمت بندهوار
و آن دگر گه گاهى از اغواى او
اوفتد چون آدم اندر رنگ و بو
چون عقوبت رو در آن جانى كند
خويش را پيش بلا فانى كند
ورد او باشد ظلمنا نفسنا
تا از آن ظلمت دگر يابد سنا
خواست شيطانش كه حزب او شود
در قيامت خود بر او حجّت شود
كو شد از عصيان چنين افكنده سر
كرد عصيان در بليس امداد شرّ
«ثمّ اسكن سبحانه آدم دارا»- أى الجنّة- «أرغد فيها عيشته»«» الإسكان: آراميدن، الإرغاد: خداوند عيش خوش گشتن و كردن. يعنى: بعد از آن آرام و سكنا داد آدم را در خانهاى- يعنى جنّت- وسيع و فراخ گردانيد در آنجا عيش او، كما قال تعالى:«» وَ قُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَ كُلا مِنْها رَغَداً- أى واسعا كثيرا- حَيْثُ شِئْتُما أى كيف شئتما و أين شئتما. قيل: قال تعالى اسْكُنْ و السكنى يكون مدّة ثمّ ينقطع، فدخولهما فى الجنّة دخول سكنى لا دخول ثواب.
قال القاسم: «السكون إلى الجنّة و فى الجنّة وحشته من الحقّ، و لكنه ردّ المخلوق إلى المخلوق و هو ردّ النقص إلى النقص، لامتناع الأزل عن الحوادث.» و قال بعضهم: «ردّهما فى السكون إلى أنفسهما و وكّلهما إليه، و قال: اسكن أنت و زوجك الجنّة. و فى ردّ المخلوق إلى المخلوق إظهار العلل و رعونات الطبع.»
گر تو را مشغول خلد و حور كرد
تو يقين مى دان كه كت از خود دور كرد
و قال فى العرائس:«» «أراد اللّه تعالى أن يعصيا فوكّلهما إلى أنفسهما و عزلهما عنه القربة بإدخالهما فى الجنّة. لأنّ آدم و حوّا طفلا الزمان لا يستقرّان فى جبروت الرحمن. فألجأهما إلى أكل ثمار أشجار الجنان لإفراد القدم عن الحدثان. ألا ترى إلى قوله تعالى: وَ كُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما.
«و آمن فيها محلّته» الإيمان: گرويدن و ايمن گردانيدن، المحلّة و المحلّ: آنجا كه فرود آيند، يعنى ايمن گردانيد از آلام و آفات جاى حلول و نزول او، كما قال تعالى له:«» إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَ لا تَعْرى، وَ أَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَ لا تَضْحى أى لا تبرزللشمس فيؤذيك حرّها.
قال عكرمه: «لا يصيبك الشمس و آذاها، لأنّه ليس فى الجنّة شمس و أهلها فى ظلّ ممدود.» قال ابن عطا:«» «آخر أحوال الخلق الرجوع إلى ما يليق بهم من المطعم و المشرب. ألا ترى إلى آدم بعد خصوصية الخلقة باليد و نفخ الروح الخاصّ و سجود الملائكة كيف ردّ إلى نقص الطبائع بقوله: إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَ لا تَعْرى».
و قال الواسطى:«» «خلق اللّه آدم بيده، و نفخ فيه من روحه، و اصطفاه على الخلائق. ثمّ ردّه إلى قدره لئلّا يعدو طوره.«» فقال: إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَ لا تَعْرى».
و فى العرائس:«» «فيه إشارة كأنّه أشار بالسرّ، أى لا يأكل الشجرة المنهيّة كى لا تجوع فيها و لا تعرى. فإنّ من خالفنا وقع فى بحر الحجاب و عرى عن سرّ المآب.» «و حذّره إبليس و عداوته» و تحذير كرد و پرهيز فرمود آدم را از ابليس و عداوت او كما قال- عزّ و علا- :«» فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَ لِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى، أى تتعب و تنصب و يكون عيشك من كدّ يمينك و عرق جبينك.
فى العرائس:«» «أى لو تخرجا من الجنّة تتعب فى الدنيا لأجل المطعم و المشرب و الملبس فى الحراثة و غيرها، و تجوع فى الدنيا و تعرى و تظمؤا و تضحى.
و لا يكون مثل هذه العقوبات فى جنبى و جوارى كأنّه خاطب معه من حيث الطبيعة خوّف نفسه بالجوع و العرى و الظمأ فى الهواجر. لأنّ النفس لا تفزغ إلّا مثل هذه العقوبات لئلّا تقع فى جوار الحقّ فى المعصية. و إنّ من لطفه و كرمه عاقب آدم فى الدنيا بالمجاهدات الكثيرة بما جرى عليهم من المعصية فى الحضرة، و يعاقب الجمهور فى الآخرة بما جرى عليهم من المعصية فى الدنيا، و هذا خاصية«» له، لأنّ عقوبة الدنيا أهون.» «فاغترّه عدوّه إبليس«» نفاسة عليه بدار المقام، و موافقة«» الأبرار» پس فريب داد او را دشمن او ابليس از حسدى كه بر او داشت، و به دار مقام او- يعنى بهشت- و رفاقت او با ابرار از ملائك كرام، كما حكى اللّه تعالى عنه بقوله:«» «فوسوس إليه الشّيطان» و الوسوسة: إلقاء ما يتوهّم نافعا إلى النفس ممّا يخالف أوامر اللّه تعالى و تزيينه لها ذلك.
مولانا:
هر كه دور از رحمت رحمان بود
او گدا چشم است اگر سلطان بود
تو حسودى كز فلان من كمترم
مى فزايد كمترى در اخترم
خود حسد نقصان و عيبى ديگرست
بلكه از جمله بديها بدترست
خاك شو مردان حق را زير پا
خاك بر سر كن حسد را همچو ما
آن بليس از ننگ و عار كمترى
خويشتن انداخت در صد ابترى
از حسد مىخواست تا بالا شود
خود چه بالا بلكه خون پالا شود
چون كنى بر بىحسد مكر و حسد
ز آن حسد دل را تباهيها رسد
آن ابو جهل از محمّد ننگ داشت
وز حسد خود را به بالا مىفراشت
بو الحكم نامش بد و بو جهل شد
اى بسا اهل از حسد نااهل شد
ز آنكه هر بدبخت خرمن سوخته
مى نخواهد شمع كس افروخته
بعضى گفته اند كه سبب عداوت ابليس حسد او بود به جميع آنچه خداى تعالى آدم را به آن گرامى داشته بود، از اسجاد ملائكه و تعليم كلّ اسما و اسكان در جنّت كه در اين محلّ معبّر به نفاست است، و اصل معنى نفاست، بخل است.
قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَ مُلْكٍ لا يَبْلى.«» فى العرائس:«» «أجرى اللّه هذه الكلمة الغيبية على لسان الشيطان، و هو بذلك مغرور و ظنّ أنّه أوقع آدم فى بليّة الفرقة الأبدية، و لم يعلم أنّ ذلك سبب الوصلة الأبدية و أنّها شجرة الخلد بالحقيقة، لأنّ الشجرة ملتبسة بأنوار السلطانية، حاملة بأسرار الربّانية فَأَكَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما.«» قال الحصرى: «بدت لهما و لم يبدؤا لغيرهما لئلّا يعلم الأغيار من مكافاة الجناية ما علما، و لو بدأ للأغيار لقال: بدت منهما.» قال جعفر: «طالع الجنان بطبعه و نعيمها بنفسه«» فنودى«» عليه إلى يوم القيامة، وَ عَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى«». و لو طالعها بقلبه لنودى عليه بالهجران أبد الآباد.
سئل ابن عطا عن قصّة آدم، إنّ اللّه- عزّ و جلّ- نادى عليه بمعصية واحدة و ستره على كثير من ذرّيته. فقال: إنّ معصية آدم كان على بساط القربة فى جواره و معصيته ذرّيته فى دار المحنة، فزلّته أكبر و أعظم من زلّتهم».«» قال الواسطى: «فرق بين من نسى بالحضرة و بين من نسى فى الغيبة. لذلك قال النبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «رفع من أمّتى الخطأ و النسيان».
قيل: يطالب الأنبياء بمثاقيل الذرّ و لا يطالب العامّة بذلك لبعدهم من مصادر السرّ. سئل الواسطى: ما بال الأنبياء العقوبة إليهم أسرع فإنّ آدم و حوّا فى مخالفة واحدة. قيل: بدت لهما سواتهما. قال: سوء الأدب فى القرب ليس كسوء الأدب فى البعد.
مولانا:
گر چه با تو شه نشيند بر زمين
خويش را بشناس و نيكوتر نشين
قال القرشى: «قيل لآدم: ادخل الجنّة و لا تأكل من الشجرة، فلمّا أكلا ناداهُما رَبُّهُما أَ لَمْ أَنْهَكُما«»، و القول على معنى القرب و النداء على حدّ البعد.» «فباع اليقين بشكّه» پس بفروخت يقين را به شكّ، چه عداوت ابليس آدم را يقين بود به اخبار الهى و به تشكيك ابليس و قسم وَ قاسَمَهُما إِنِّي لَكُما«» تبديل كرد.
قال ابو بكر الورّاق:«» «لا تقبل النصيحة إلّا ممّن يعتمد دينه و أمانته و لا يكون له حظّا فى نصيحته إيّاك، فإنّ العدوّ أظهر لآدم النصيحة و أضمر الخيانة. قال اللّه تعالى:«» وَ قاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ، فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ.
مولانا:
دشمن ار چه دوستانه گويدت
دام دان گر چه ز دانه گويدت
گر تو را قندى دهد آن زهر دان
گر به تو لطفى كند آن قهر دان
چون قضا آيد نبينى غير پوست
دشمنان را باز نشناسى ز دوست
چون چنين شد ابتهال آغاز كن
ناله و تسبيح و زارى ساز كن
«و العزيمة بوهنه» يعنى عزيمت جازمه بر حفظ عهد و فرمانبردارى حقّ تعالى و قوّه صبر بر آن بفروخت به ضعف و سستى در محافظت و رعايت آن، كقوله تعالى:«» وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً أى قوّة على ضبط نفسه، و العزم فى اللغة توطين النفس على الفعل.
قال جعفر: «عهدنا إلى آدم أن لا ينسانا فى حال. فنسينا و اشتغل بالجنّة، فابتلى بارتكاب النهى. و ذلك أنّه ألهاه النعيم عن المنعم. فوقع من النعمة فى البلية. فأخرج من النعيم و الجنّة ليعلم أنّ النعيم هو مجاورة المنعم لا الالتذاذ بالأكل و الشرب.»
عطّار:
حجابت گر از آن حضرت بهشت است
ندارم زهره تا گويم كه زشت است
بهشتى را به خود گر باز خوانى
از آن ترسم كه از حقّ باز مانى
و فى العرائس:«» «أخفى اللّه تعالى فى الشجر أسرار الربوبية لآدم و حوّا و منعهما عن قربهما بقوله تعالى:«» وَ لا تَقْرَبا حتّى لا يتشوّش عليهما عيش الإنسانية، و لكن هيّجهما بمنعهما عن قرب الشجرة إلى طلب تناولهما. فلمّا قربا الشجرة كسى الشجرة أنوار القدس و تجلّى الحقّ سبحانه لهما من الشجرة كما تجلّى من شجرة موسى لموسى، فعشقا الشجرة و وقعا فيها و نسيا ذكر النهى عن قربها. و قوله تعالى:«» فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ أى من المتجاوزين عن حدّ العقل إلى حدّ العشق. و قال بعضهم: معناه أنّه نهاهما عن قرب الشجرة و قضى عليهما ما قضى ليريهما عجزهما، و أنّ العصمة هى التي تقوّمها لا جهدهما و طاقتهما.»
مولانا:
بو البشر كه علّم الأسماء يكست«»
صد هزاران علمش اندر هر رگست
اسم هر چيزى چنان كان چيز هست
تا بيان جان او را داد دست
هر كه آخر مؤمن است اوّل بديد
هر كه آخر كافر او را شد پديد
اين چنين آدم كه نامش مىبرم
گر ستايم تا قيامت قاصرم
اين همه دانست چون آمد قضا
دانش يك نهى شد بر وى خطا
كاى عجب نهى از پى تعليم بود
يا به تأويلى بدو توهيم بود
در دلش تأويل چون ترجيح يافت
طبع در حيرت سوى گندم شتافت
باغبان را خوار چون در پاى رفت
دزد فرصت يافت كالا برد تفت
«ربّنا إنّا ظلمنا» گفت و آه
يعنى آمد ظلمت و گم گشت راه
«و استبدل بالجذل وجلا، و بالاغترار ندما.» و بدل كرد فرح را به خوف و خشيت، و عزّت را به ندامت. كما قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ«» و قال تعالى«» فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها- عن الجنّة- فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ من النعيم.
فى بحر الحقائق: «إنّ آدم- عليه السلام- أصبح محمول العناية، مسجود الملائكة، متّوجا بتاج الكرامة، متلبّسا بلباس السعادة، و فى وسطه نطاق القربة، و فى جيده سحاب الزلفة، لا أحد فوقه فى الرتبة، و لا شخص معه فى الرفعة، يتوالى عليه النداء كلّ لحظة: يا آدم يا آدم فلمّا جاء القضاء ضاق الفضا و انقلب الغضا. فلم يمس حتّى نزع لباسه و سلب استيناسه، يدفعونه الملائكة بعنف أن أخرج بغير مكث و لا بحث. فأزلّهما يد التقدير بحسن التدبير عن تلك العزّة و الفراغة، فأخرجهما ممّا كان فيه من السلامة إلى الملامة و من الاستراحة إلى الإزاحة و من الفرح إلى النزح و من النعمة إلى النقمة و من المنحة إلى المحنة و من القربة إلى الغربة و من الألفة إلى الكلفة و من الوصلة إلى الفرقة.»
شعر:
كان لى مشرب يصفو برؤيتكم
فكدّرته يد الأيّام حين صفا
چون بديد آدم كه سرّ كار چيست
عزم دنيا كرد و عمرى خون گريست
گر تو هم فرزند اويى خون گرى
كم مباش از ابر و افزون مىگرى
اى شده غافل ز مجروحى خويش
چند در بازى سبك روحى خويش«»
قال الحسن: «قد كان آدم حين دخل الجنّة و رأى ما فيها من النعيم، قال: لو أنّ خلدا، فاغتنم الشيطان ذلك منه، فأتاه الشيطان من قبل الخلد. فلمّا دخل الجنّة وقف بين يدي آدم و حوّا، و هما لا يعلمان أنّه إبليس، فبكى و ناح نياحة أحزنتهما- و هو أوّل من ناح- فقالا له: ما يبكيك قال: أبكى عليكما تموتان فتفارقان ما أنتما فيه.
فوقع ذلك فى أنفسهما و اغتمّا و مضى إبليس. ثمّ أتاهما بعد ذلك، و قال: يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد فأبى أن يقبل منه «فقاسمهما باللّه إنّه لمن النّاصحين».«» فاغترّا و ما ظنّا أنّ أحدا يحلف باللّه كاذبا. فبادرت حوّا إلى أكل الشجرة ثمّ ناولت آدم حتّى أكلها.» و كان سعيد بن مسيّب يحلف باللّه ما أكل آدم من الشجرة و هو يعقل، و لكن حوّا سقته الخمر، فلمّا سكر قادته إليها فأكل.
قال إبراهيم بن أدهم: «أورثتهما تلك الأكلة حزنا طويلا، فلمّا أكلا تهافتت عنهما ثيابهما و بدت سواتهما و أخرجا من الجنّة.»
مولانا:
صد چو آدم را ملك ساجد شده
همچو آدم باز معزول آمده
گفت آوه بعد هستى نيستى
گفت جرمت اين كه افزون زيستى
جبرئيلش مىكشاند موكشان
كه برو زين خلد و زين جوق خوشان
گفت بعد از عزّت اين اذلال چيست
گفت آن دادست و اينت داوريست
جبرئيلا سجده مىكردى به جان
اين زمان مىرانيم تو از جهان
حلّه مىپرّد ز من در امتحان
همچو برگ از شاخ در فصل خزان
قال ابن عبّاس و قتادة: «قال اللّه- عزّ و جلّ- لآدم: ألم يكن فيما أبحتك من الجنّة مندوحة عن الشجرة قال: بلى يا ربّ و عزّتك، و لكن ما ظننت أنّ أحدا يحلف بك كاذبا.
قال: فبعزّتى لأهبطنّك إلى الأرض ثمّ لا تنال«» العيش إلّا كدّا».
مولانا:
اى خليفه زادگان دادى كنيد
حزم«» بهر روز ميعادى كنيد
آن عدويى كز پدرتان كين كشيد
سوى زندانش ز علّيين كشيد
آن شه شطرنج دل را مات كرد
از بهشتش سخره آفات كرد
اين چنين كردست با آن پهلوان
سست سستش منگريد اى ديگران
اين چنين ابليس با بابات كرد
آدمى را آن سيهرو مات كرد
دان كه فرزين بندها دارد بسى
كه بگيرد در گلو همچون خسى
فى العرائس«» فى قوله تعالى:«» فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما، «إذا أراد سبحانه أن يظهر لعبده سرّا من أسراره، أغرى إبليس يوسوسه«» بسبب ينكشف«» به تلك الأسرار. فيرتفع بعلمها درجاته. فرجع«» ضررها إلى إبليس و يرجع منفعتها إلى عبده العارف، كحال آدم و عدوّه: أراد العدوّ أن يسقطه«» من درجته، فزاد شرفه على شرفه، و قد سقط هو من رتبته بالحسد عليه و صار مطرود الأبد، و صار آدم مقبول الأزل و الأبد لقوله سبحانه:«» وَ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ و قال تعالى فى حقّ آدم:«» ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَ هَدى و قال فى حقّ داود- عليه السلام- :«» وَ إِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَ حُسْنَ مَآبٍ.
قال أبو سليمان الدارانى: وسوس لهما الشيطان لإرادة الشرّ بهما، و كان ذلك سببا لعلوّ آدم و بلوغه إلى أعلى الرتب، و ذاك لأنّ آدم ما عمل عملا قطّ أتمّ له من الخطيئة«» التي أدّبته و أقامته مقام الحقائق، و أسقطت عنه ما لعلّه خامر سرّه من سجود الملائكة له، و ردّته إلى البركة الأولى من التخصيص فى الخلقة باليد حتّى رجع إلى ربّه، لقوله: ظَلَمْنا أَنْفُسَنا«»، وَ قاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ«» ما دام مآل أمر آدم يؤول إلى زيادة الزلفة، كأنّه صدق الملعون فى حلفه لأنّه رأى تلك الزيادة له بسبب أكل الشجرة، لكن لم يكن نصيحته بالإخلاص، لأنّه خامر«» الحسد بالنصيحة. فصار من الخائنين و ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ«»، فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ، خادعهما حين أخبرهما أنّ فى الشجر أسرار الربوبية. فدلّيهما إلى غرور الإطّلاع على أسرار القدم ليكونا أقرب من المقرّبين الذين هم سفرة الملكوت و خزّان خزائن الجبروت، و غرور ذلك أوقعهما فى بلاء أسفار القدم و البقاء التي تأتى لهما كلّ لحظة ببلايا لا تقوم بها السموات، و هكذا شأن العشّاق من شوقهم إلى وجه معشوقهم يسمعون حديث كلّ برّ و فاجر لعلّهم يصلون إلى شيء من قرب حبيبهم.
أطيع لآل ليلى فى هواها
و احتمل الأصاغر و الكبارا
قيل: غرّهما باللّه و لولا ذلك ما اغترّا. فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما«» ذكر سرّ بدوّ السوئة».
مصباح:
دل خريدار نيست جز غم را
آن تو نشنيدهاى كه آدم را
عزّ علمش سوى جنان آورد
باز عشقش به خاكدان آورد
چون ره عشق رفت سلطان شد
چون ره خلد رفت عريان شد
زيركى ديو و عاشقى آدم
اين بمان تا بدان رسى در دم
عقل مرديست خواجگى آموز
عشق درديست پادشاهى سوز
«و ههنا لطيفة أشار تعالى إلى أنّ تلك السوئة التي هى أسرار القدم لم تبد لغيرهما، و بدت لهما خاصّة من جميع الكرّوبيين و الروحانيين، و الحمد للّه الذى عصم سواتهما عن نظر الأغيار، لأنّهما محلّا الكرامة و الأمانة و الرسالة و النبوّة و الولاية، جرّدهما الحقّ من الجنّة و ما فيها لكونهما فى تجريد التوحيد و أفراد القدم عن الحدوث، و أين الجنّة فى طريق العارفين إلى اللّه و أفردهما عن الجنّة لعظمهما فى المعرفة و لقدسهما عن حظوظ البشرية. لأنّ حظّ البشرية فى المشاهدة شرك.
فلمّا ذاقا ذوق شجرة العشق انفردا عن الكلّ بالكلّ. فصارا عورة الحقّ فى العالم فكشف عنهما غرائب علم الأقدار بخروج جميع الأشباح و الأرواح منهما.
قال الواسطى: سلبه ما ألبسه و كساه كسوة الذلّ حتّى عرّفه رذال قدره، فانتبه لنفسه عن نفسه، فأيقن أنّه لا ينال شيئا من ربّه إلّا بربّه. فانقطع به إليه مغيبا عن حضوره و مأخوذا لحظّه عن حظّ غيره. فلمّا بلغا إلى رأس كنوز الغيب و صارا متحيّرين فى مهمهة الامتحان من رؤية عين النكرات، لاطفهما الحقّ بمناداته«» و خطابه و عتابه، ليجرّهما من قفار الديمومية إلى ممهّد طريق الشريعة بقوله:«» «وَ ناداهُما رَبُّهُما أَ لَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَ أَقُلْ لَكُما» ذكر لهما تلك الشجرة ليوقعهما فى شوق تلك الأسرار، لأنّهما فى البعد من تلك المزار.
فلمّا علما أنّهما أخطئا حين باشر الشجرة من جهة شهوة العشق و الحقّ هناك رؤية ما ظهر فى الشجرة من حسن تجلّى الحقّ، و ليس استبقاء حظّ البشرية بمباشرة الشجرة من حقّ المقام، أضافا الظلم إلى أنفسهما بقولهما: رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا«» الظلم ههنا الجهل بحقائق المقام و طلب حظّ النفس فى مقام مشاهدة الحقّ. أقرّا بالجهل و كانا فى ذلك الوقت فى مقام التلوين، و كانا فى محلّ تجريد التوحيد، لم يذكرا النفس و لم يلوما أنفسهما. لأنّ رؤية النفس و قدرتها فى شيء فى مقام التوحيد شرك. ألا ترى إلى قول الأستاد حين قال: من لام نفسه فقد أشرك».
قال الحسين: «الظلم هو الإشتغال بغيره عنه».
و قال ابن عطا: «ظلمنا أنفسنا باشتغالنا إلى الجنّة و طلبها عنك».
قال الشبلى: «ذنوب الأنبياء تؤدّيهم إلى الكرامات و الرتب، كما أنّ ذنب آدم أدّى إلى الاجتباء و الاصطفاء، و ذنوب الأولياء تؤدّيهم إلى الكفّارة، و ذنوب العامّة تؤدّيهم إلى الإهانة».
قال الواسطى فى قوله: رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا«»: «لم يكن له فى حال طينته خواطر غير الحقّ. فلمّا أحضره فى حضوره، غاب عن حضوره. فقال: رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا.
هلّا غيّبه ما ورد عليه من ربّه عن غيره، و هلّا قطعه باتّصاله فى اتّصاله عن اتّصاله، و هلّا غيّبه ما عاينه فى نفسه بنفسه عن نفسه فزاد حرقته و هيجانه حين أردف شوقه داء الفراق من مقام الميثاق ليستوعب حقائق البلاء فى سفر العشق بقوله سبحانه اهْبِطُوا«»، أرسله من مقام البهجة إلى مقام المحنة بين أهل العداوة و مقاساة الفرقة بعد ذوق الوصلة، لأنّ فى مقام العشق كان فى عشق الوصال مع الحبيب صافى الحال بلا كدورة الجفاء و لا زحمة الفراق. ففتح عساكر الامتحان عليه أبدى الفرقة من مكمن الغيرة و كدّرت له مشرب الوصال فى أيّام الصفا».
شعر:
و كان لى مشرب يصفو برؤيتكم
فكدّرته يد الأيّام حين صفا
و أنشد بعض المتأخّرين:
فبتنا على رغم الحسود و بيننا
شراب كريح المسك شيب به الخمر
فوسدتها كفى و بتّ ضجيعها
و قلت لليلى طل فقدر قدّ البدر
فلمّا أضاء الصبح فرّق بيننا
و أىّ نعيم لا يكدّره الدّهر
و قيل: ساعات الوصول قصيره و أيّام الفراق طويلة. يا أخى لم يكن آدم و حوّا فى قيد الجنّة. إنّما طمعا فى الخلد ببقائهما مع الحبيب أبدا. لكن صال عليهما عسكر غيرة القدم و أخرجهما من ساحة الكبرياء حتّى لا يكون مع اللّه غير اللّه. أصابتهما عين غيرة الأزل، فى معناه
قال الشاعر:
إن تكن عين أصابتك فلا
زالت العين نصيب الحسنا
لم يهبطا من درجات الكرامات و إن أخرجا من بقاع الجنّات. قيل: لم يخرج آدم عن رتبة الفضيلة و إن أخرج عن دار الكرامة. فلذلك قال: ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ«» و لمّا حجبهما عن مقام الوصال و أدخلهما دار الفراق، أخبرهما أنّهما يحييان فى الأرض بروح المعرفة و رزق المشاهدة، و يموتان فى حجر الشفقة عن صولة الحال و المكاشفة. فتخرجان منها بنعت التوحيد و المحبّة بقوله تعالى:«» فِيها تَحْيَوْنَ وَ فِيها تَمُوتُونَ وَ مِنْها تُخْرَجُونَ.
چون بلاى قرب ديد آدم ز دور
سوى ظلمت باز آمد او ز نور
ديد دنيا گشت زار خويشتن
لاجرم كرد اختيار خويشتن
نيست دنيا بد اگر كارى كنى
بد شود گر عزم دينارى كنى
آن يكى در پيش شير دادگر
ذمّ دنيا كرد بسيارى مگر
حيدرش گفتا كه دنيا نيست بد
بد تويى زيرا كه دورى از خرد
هست دنيا بر مثال كشتزار
هم شب و هم روز بايد كرد كار
ز آنكه عزّ و دولت دين سر به سر
جمله از دنيا توان برد اى پسر
تخم امروزينه فردا بر دهد
ور نكارى اى دريغا بر دهد
پس نكوتر جاى تو دنياى توست
ز آنكه دنيا توشه عقباى توست
تو به دنيا در مشو مشغول خويش
ليك در وى راه عقبى گير پيش
چون چنين كردى تو را دنيا نكوست
پس براى دينت دنيا دار دوست
هيچ بيكارى نبيند روى او
كار كن تا ره دهندت سوى او
هر چه ز اينجا مىبرى آن زان توست
نيك و بد درد تو و درمان توست
توشه ز اينجا بر، گر آدم گوهرى
كان خورى آنجا گر اينجا مىبرى
«ثمّ بسط اللّه سبحانه له فى توبته» باز گسترانيد و منبسط گردانيد حقّ تعالى او را در توبه او. يعنى: بگشاد خداى تعالى بر روى او در توبه و بازگشت به حقّ تعالى.
«و لقّاه كلمة رحمته» و تلقين داد و تعليم كرد او را كلمه رحمت او لقوله تعالى:«» فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ. بعضى گفتهاند كه آن كلمه رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا«» بود. و جعفر بن محمّد- عليهما الصلاة و السلام- گفته: آن كلمه اين بود كه «يا ربّ ما خدعت إلّا بك». عن عايشه- رضى اللّه عنها- :«» «لمّا أراد اللّه تعالى أن يتوب على آدم، طاف بالبيت سبعا و البيت يومئذ ربوة حمراء. فلمّا صلّى ركعتين، استقبل البيت و قال: اللّهم إنّك تعلم سرّى و علانيتى، فاقبل معذرتى، و تعلم حاجتى، فأعطنى سؤلى و تعلم ما فى نفسى، فاغفر لى ذنوبى اللّهمّ إنّى أسألك إيمانا تباشر به قلبى، و يقينا صادقا حتّى أعلم أنّه لن يصيبني إلّا ما كتبت لى، و أرضنى بما قسمت لى، فأوحى اللّه إليه: يا آدم قد غفرت لك ذنبك، و لن يأتيني أحد من ذرّيتك فيدعونى بمثل ما دعوتنى به، إلّا غفرت ذنوبه و كشفت همومه و نزعت الفقر من بين عينيه و جائته الدنيا و هو لا يريدها.» «و وعده المردّ إلى جنّته» و وعده داد او را به بازگشتن به جنّت لقوله تعالى:«» قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ.
«فأهبطه إلى دار البليّة، و تناسل الذّرّيّة». كما قال:«» «ثمّ اجتبيه ربّه»، اختاره و اصطفاه فتاب عليه بالعفو و هدى أى هداه إلى التوبة. قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً«» ذكر فى العرائس فى قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً- الآية- :«» «اصطفى آدم بعلم الصفات و كشف كمال الذات قبل خلق الخلق فى أزل الأزل. فإذا أراد خلق روحه، نظر بجماله إلى جلاله و نظر بجلاله إلى جماله. فظهر من النظرين روح آدم عليه السلام. فجعلها بصفة الخاصّ و نفخ فى روحه روحا، و هو علم الصفات بفعل الخاصّ الذى يتعلّق بالذات. و خلق أيضا صورته بصفة الخاصّ و نفخ فيها روح الأوّل و روح الثاني. فوصف روحه فقال: فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ و وصف صورته فقال: قالَ يا فسبق بهذه الصفات من الملائكة الكرام البررة. و ألبسه خلعة خلافته و أسجد له ملائكته لأجل هذا التخصيص كرامة له و«» تشريفا و تفضيلا على مشايخ الملكوت. و قال: وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ«» و قال: اسْجُدُوا لِآدَمَ«» و لا يؤثّر«» فى نعوت الأزل طوارقات الحدوث ما دام الاصطفاء بهذه الصفة سابق له. قال الواسطى: اصطفائه«» فى الأزل قبل كونه أعلم بهذا خلقه، إنّ عصيان آدم لا يؤثّر فى اصطفائيتة له، لأنّه سبق العصيان مع علم الحقّ بما يكون منه.
قال النصرآبادي: إذا نظرت إلى آدم بصفته«»، لقيته بقوله:«» وَ عَصى آدَمُ رَبَّهُ. و إذا لقيته بصفة الحقّ، لقيته بقوله:«» إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ. و ما ذا يؤثّر العصيان فى الاصطفاء.» «فصل آخر من هذه الخطبة البديعة فى الحكمة الباعثة على بعث الأنبياء بقوله عليه السلام: و اصطفى سبحانه من ولده أنبياء» و برگزيد«» خداى تعالى سبحانه از فرزندان آدم- عليه السلام- انبيا را- عليهم السلام- و آدم نيز از انبياست نزد اهل سنّت و جماعت«»، لمّا روى عن أبى ذر- رضى اللّه عنه- قال: قلت للنبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : أ كان آدم نبيّا قال: «نعم كان نبيّا كلمة«» اللّه تعالى قبلا.»
و نبوّت عبارت است از انبا و اخبار از معرفت ذات و صفات و اسما و افعال و احكام الهيه، و مرتبه رسالت مجموع آن است با تبليغ احكام و تأديب اخلاق و تعليم به حكمت و قيام به سياست.
مولانا:
چون خدا اندر نيايد در عيان
نايب حقّاند اين پيغمبران
نى غلط گفتم كه نايب با منوب
گر دو پندارى قبيح آيد نه خوب
بل دو باشد تا تويى صورتپرست
پيش او يك گشت كز صورت برست«»
«أخذ على الوحى ميثاقهم، و على تبليغ الرّسالة أمانتهم» أشار إلى قوله تعالى:«» وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ، يعنى على الوفاء بما حمّلوا.
ثمّ أشار إلى بيان الحكمة الباعثة على مبعث الأنبياء و إرسالهم على الأمم بقوله- عليه السلام- : «لمّا بدّل أكثر خلقه عهد اللّه إليهم» يعنى چون تبديل كردند اكثر خلائق پيمانى كه در معهد «أ لست» با حقّ تعالى بسته بودند در حين استخراج ذرّيه از صلب آدم- عليه السلام- كأمثال الذّر، كما قال تعالى:«» وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا: بَلى. روى: «إنّ اللّه تعالى أخرجهم جميعا، و صوّرهم، و جعل لهم عقولا يعلمون و ألسنا ينطقون بها. ثمّ كلّمهم قبلا- يعنى معاينة- و قال: أ لست بربّكم.»
مولانا:
ما در اين دهليز قاضى قضا
بهر دعواى الستيم و بلى
كه بلى گفتيم آن را ز امتحان
قول و فعل ما شهودست و بيان
اين نماز و روزه و حج و جهاد
هم گواهى دادن است از اعتقاد
اين زكات و هديه و ترك حسد
چون گواهى دادن است از سرّ خود
روى: «أنّ اللّه تعالى قال لهم جميعا: اعلموا أنّه لا إله غيرى، و أنا ربّكم لا ربّ غيرى. فلا تشركوا بى شيئا. فإنّى سأنتقم ممّن أشرك بى، و لم يؤمن بى، و إنّى مرسل إليكم رسلا يذكرونكم عهدى و ميثاقى، و منزل عليكم كتبا. فتكلّموا جميعا: شهدنا أنّك ربّنا و إلهنا لا ربّ لنا غيرك. فلمّا قرّرهم بتوحيده و أشهد بعضهم على بعض، أعادهم إلى صلبه.
فلا تقوم الساعة حتّى يولد كلّ من أخذ ميثاقه.» پس اكثر خلق نقض عهد كردند و برگشتند از شهادت به توحيد و مشرك شدند. قال- عليه الصلاة و السلام- : «فجهلوا حقّه و اتّخذوا الأنداد معه، و اجتالتهم الشّياطين عن معرفته، و اقتطعتهم عن عبادته.» يعنى فراموش كردند حقّ توحيد الهى، و فرا گرفتند اصنام را، و شريك دانستند با او، و شياطين بگردانيدند ايشان را از معرفت حقّ تعالى كه در ازل داشتند، و وابريدند ايشان را از عبادت حضرت او، بعد از آنكه دانسته بودند عبوديت خويش و ربوبيت حقّ تعالى. چه در جواب أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ به قول بَلى تصديق ربوبيت حقّ تعالى نسبت با خويش كرده بودند.
«فبعث فيهم رسله» پس حقّ تعالى به موجب فرموده «و إنّى مرسل إليكم رسلا» فرستاد در ميان ايشان رسل خويش.
«و و واتر إليهم أنبيائه» و پياپى فرستاد به سوى ايشان انبياى خويش.
«ليستأدوهم ميثاق فطرته» يعنى از براى استحكام پيمان فطرت او يعنى فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ.«» چه توحيد فطرى است همه مردمان را و شرك عارضى.
«و يذكّرهم منسىّ نعمته» يعنى و تا ياد آورند انبيا خلايق را، نعمت حقّ تعالى را كه ارواح ايشان بدان منعم بودهاند در جوار ربّ العالمين، از معاينات روحيه و مخاطبات سرّيه و مكالمات الهيه و مشاهدات جمال احديه، قبل از تنزيل به عالم ظلمانى قوالب و ابدان عنصريه، و در اينجا فراموش كردند آن نعمتهاى روحانى.
مولانا:
ما همه اجزاى آدم بودهايم
در بهشت آن لحنها بشنودهايم
گر چه بر ما ريخت آب و گل شكى
يادمان آمد از آنها اندكى
پس غذاى عاشقان باشد سماع
كه در او باشد خيال اجتماع
قال تعالى خطابا إلى حبيبه: وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ.«» چه آن ذرّات قدسية الذوات به واسطه تقلّبات در مواطن مختلفه مورد ظلمت احتجاب و بعد از حقّ تعالى شدند، پس احوال وارده بر ايشان در حال قرب وصال، منسى ايشان شده.
نمى بينى كه چون طفل در وجود مىآيد، ابتداى حال كه هنوز حجب او متراكم نشده و تمام مستحكم نگشته و نو عهد قربت حضرت است ذوق انس فطرى با او باقى است، آن گريههاى او از رنج مفارقت است و فرياد و زارى او از غلبه شوق زلفت، تا چندان كه ذوق شير به كام او رسيد، بتدريج با شير انس مىگيرد و انس اصلى فراموش مىكند، و هر لحظه او را به چيزى ديگر مناسب حسّ او و خوش آمد طبع او مشغول مىسازند، و تا حدّ بلوغ، كار او انس گرفتن است با عالم محسوس و فراموش كردن عالم غيب، تا بتدريج خوى از عالم علوى باز كند و خوى عالم سفلى گيرد، و ذوق مشارب حسّ باز يابد، آن گاه يك جهت، اين عالم شود.
شيخ نجم الدين رازى- قدّس سرّه- گويد كه «اسم انسان مشتقّ از انس بود كه اوّل از حضرت يافته بود.» كما قيل: سمّى الإنسان إنسانا، لأنّه أنيس الحقّ. و چون از زمان ماضى انسان خبر مى دهد او را به نام انسان مى خواند. هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً«» يعنى در حظاير قدس بود و بدين عالم متنزّل نشده بود، و چون بدين عالم پيوست و آن انس فراموش كرد، اسمى ديگر مناسب فراموشكارى بر او نهاد، و چون خطاب كند بيشتر بدين نام خواند: يا أَيُّهَا النَّاسُ يعنى اى فراموشكار كما قيل: سمّى الناس ناسا، لأنّه ناس.
شعر:
پيغمبر گفت مخلوقند ارواح
به الفى عام قبل از خلق اشباح
تو را جان بىبدن بس سالها بود
به قدر آن مقامت حالها بود
گر آن احوال هرگز ناورى ياد
به بيدادت مده در داورى داد
مگو گر بودى آنها در زمانها
خبر بودى مرا فى الجمله ز آنها
تو با انسى كه دادندت به محسوس
به خوابى گر شود حسّ«» تو مطموس
چنان مشغول خود سازد خيالت
كه شويد حرف حس از لوح حالت
به يك ساعت كه از حس دور ماندى
ز ياد وصل او مهجور ماندى
مقام روح با طول زمانش
كه دارد خواب حس از تو نهانش
عجب نبود اگر گردد فراموش
كه در خوابى چنين با حس هم آغوش
چو نفس اندر مواطن و اعتبارات
ز علم آرد به معلومات اشارات
كند از موطن سابق تغافل
تغافل زو بود شبه تجاهل
ز خود گر منشأ اين بازجويى
به خود در خود ره اين راز پويى
بدانى كز نفوس اين را دو اصل است
بدان اصل اين همه چون فرع وصل است
دو اصلش غفلت و نسيان نفس است
كه هر يك آيتى در شأن نفس است
مگو كين غفلت او را نقص حال است
كه اين يك نقص اصل صد كمال است
فراموشى موطنهاى اوّل
نمودش موطن آخر مفصّل
در آخر گر ز اوّل ماند جاهل
به آخر علم خاصى كرد حاصل
ز غفلت، جهل اوّل گر نبودى
كى اين علمش به آخر رخ نمودى
فنا كان نفس را اقصا كماليست
مقامش فوق هر وجدى و حاليست
چو غير از غفلتى او را ز خود نيست
بدان كين غفلت او را جز مدد نيست
چو هجران از خود آن را عين وصلست
ز فرع ار غافلست آگه ز اصل است
از اينجاست خطاب با حضرت رسالت- عليه الصلاة و السلام و التحيّة- كه وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ يعنى ياد ده آنانى كه به روزهاى دنيا مشغولند از روزهاى خدايى كه در جوار حضرت و مقام قربت غريق بحر محبّت و لذّت بودند، باشد كه باز آن مهر و محبّت در دلشان جوشيدن گيرد و قصد آشيانه اصلى و وطن حقيقى كنند. لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ«» لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ«»
عطّار:
اگر عهد ازل را آشنايى
از آن حضرت چرا گيرى جدايى
به معنى باز جان را آشنا كن
سزاى قرب دست پادشا كن
كه چون از كوس باز آواز آيد
ز شوقش باز در پرواز آيد
اگر اين باز پروردى به اعزاز
به اعزازى به دست شه رسى باز
اگر محبّت آن وطن پديد آيد عين ايمان است كه «حبّ الوطن من الإيمان».«»
مولانا:
هر كسى كو دور ماند از اصل خويش
باز جويد روزگار وصل خويش
و اگر ميل وطن اصلى در او پيدا نشود و دل درين جهان بندد، نشانه قساوت قلب و شقاوت ابد است، و لكنّه أخلد إلى الأرض و اتّبع هويه، فمثله كمثل الكلب، او به صورت انسان است و بس.
شعر:
مى زنى بيهوده همچون سگ تگى
تو كه اى در صورت مردم سگى
تا تو را يك استخوان آيد به دست
عمر و جانت شد ز دست اى سگپرست
قوت مردان، روح را جان دادن است
چيست قوت تو به سگ نان دادن است
اى به سگ مشغول گشته ماه و سال
چند خواهى بود با سگ در جوال
گر به امر سگ شوى در كار تيز
با سگان خيزى به روز رستخيز
كار تو گر مملكت راندن بود
ور ره تو علم دين خواندن بود
چون براى نفس باشد كار تو
از سگى مىنگذرد مقدار تو
با سگان همسايگى تا كى كنى
آفتابى ذرّهگى تا كى كنى
دشمن توست اين سگ و از سگ بتر
چند سگ را پرورى اى بىخبر
قال فى العرائس فى قوله تعالى:وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ: «أى ذكّرهم أيّام وصال الأرواح فى عالم الأفراح، حيث كاشفت قناع الربوبية عن وجه جمال الصمدية لها، حتّى عشقت بجمالى و بقيت فى وصالى و ذاقت طعم محبّتى من بحر قربتى، ما أطيبها و ما ألذّها حين كلّمتها بعزيز خطابى فقلت: أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ من غاية محبّتى و شوقى لها، قالوا: «بَلى» من شوقى و محبّتى.
أين تلك الأرواح حيث باعدت من مزار الوصال و أيّام كشف الجمال، ليتذكّروا زمان الصفاء و لطائف الوفاء، ليزيدوا شوقا على شوق و عشقا على عشق.»
عطّار:
هر كه را اين عشقبازى از ازل آموختند
تا ابد در جان او شمعى ز عشق افروختند
و آن دلى را كز براى وصل او پرداختند
همچو بازش از دو عالم ديدگان بر دوختند
پس درين منزل چگونه تاب هجر آرند باز
بيدلانى كاندر آن منزل به وصل آموختند
«وا شوقاه إلى تلك الأيّام الصافية عن كدورات البشرية وا شوقاه إلى أيّام كشف النقاب بلا علّة الخطاب
كان لى مشرب يصفو برؤيتكم
فكدّرته يد الايّام حين صفا».
تا از صفاى فطرت اصلى در نفس انسانى چيزى باقى است، همواره محلّ انعكاس اشراق نور هدايت و مهبّ نسيم محبّت ازلى الهى باشد، و پيوسته از امداد الهامات ربّانى و خواطر حقّانى ميل او به عالم روحانى بود، و مطمح نظر همّتش تكميل ذات و تحصيل موجب قربات الهيه، قولا و فعلا و خلقا و رجوع به فطرت اصليه الهيه. و اگر- معاذا باللّه- از آن فطرت سليمه بالكلّية انحراف يافت، آن گاه منتهاى نهمتش جز لذّات طبيعى نباشد، و غايت همّتش جز شهوات بهيمى نباشد.
عطّار:
گر چو بازان همّتى آرى به دست
دست سلطانت بود جاى نشست
ور چو«» پشّه باشى از بىهمّتى
همچو پشّه باشى از بىحرمتى
روز به روز كدورت باطن و تيرگى نفس و قساوت قلب متزايد گردد، و آثارجوهر روح متناقض شود، و آنا فآنا از تقدّس فطرت اوّليه روحيه دورتر گردد.
عطار:
هر كه او در پاكى اين ره بود
جانش از پاكى [آن] آگه بود
تو ز نفس سگ پليد افتادهاى
در نجاست ناپديد افتادهاى
آن سگ دوزخ كه تو بشنودهاى
در تو خفته است و تو بس آسودهاى
باش تا فردا سگ نفس منيت
سر ز دوزخ بركند از دشمنيت
در معارف العوارف«» است كه «چون خداوند- جلّ جلاله- خطاب أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ با ذرّات فرمود، ايشان در غايت صفا بودند كه اين خطاب شنيدند. پس آن ذرّات از اصلاب به ارحام منتقل و منقلب مىگشتند تا به اجساد پيوستند. پس به حكمت از قدرت محتجّب گشتند و به شهادت از غيب محجوب ماندند، و متراكم گشت ظلمت ايشان به تقلّب در اطوار. پس چون حقّ تعالى- جلّ جلاله- اراده كند كه بندهاى را صوفى گرداند، او را به مراتب تزكيه و تجليه مرتقى سازد تا از مضيق حكمت برهاند و باز فضاى عالم قدرت رساند و از بصيرت تيزبين او پرده حكمت بردارد. فيصير سماعه أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ كشفا و عيانا، و توحيده و عرفانه تبيانا و برهانا، و تتدرّج له الظلم الأطوار فى لوامع الأنوار.
آنچه منقول است از بعضى اهل اللّه كه ما ياد داريم خطاب أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ، مخبر از اين حال است.» و لهذا در سخن مشايخ است- قدّست أرواحهم- كه «علم الأولياء تذكّرى لا تفكّرى» يعنى علم با ايشان بود از ازل و فراموش كردهاند، اكنون با ياد مىآرند نه به طريق فكر كه ترتيب معلومات است از براى تحصيل مجهول، بلكه به صفاى اندرون.
مولانا:
دفتر صوفى سواد و حرف نيست
جز دل اسفيد همچون برف نيست
زاد عالم چيست آثار قلم
زاد صوفى چيست انوار قدم
خويش را صافى كن از اوصاف بد
تا ببينى پاك صاف خود
صوفيان صافيان چون نور خور
مدّتى افتاده بر خاك قدر
بىاثر پاك از قدر باز آمدند
همچو نور خور سوى قرص آمدند
قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «الحكمة ضالّة كلّ حكيم» يعنى داشت و از وى گم شده بود، و در كلام فرقانى آيه إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ«» و كلمه «اذكر» در هر محلّى كه وارد است اشارت است بدين معنى.
و فى الفتوحات المكّية: «قال اللّه تعالى:«» إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ و الذكر لا يكون إلّا لمن كان على حالة منسيّة، و لو لم يكن كذلك، لكان معلّما لا مذكّرا. فدلّ على أنّه تذكّرهم«» بحال إقرارهم بربوبيته تعالى عليهم حين قبض الذرّية فى ظهر آدم فى الميثاق الأزل.» در آيه كريمه«» إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ اشعارى است به آنكه تذكّرشان قلب است كه لبّ عقل است، و همچنين قوله تعالى:«» إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ. پس هر كس را كه نقاب آب و گل، حجاب ديده دل نشد و بر سذاجت اصليه فطرت الهى باقى ماند، تمام آنچه در منازل اسفار او من الأزل بر او وارد شده و مشهود او گشته، منسىّ او نمى گردد.
عن ابن عبّاس- رضى اللّه عنهما- :«» «قال: قلت يا رسول اللّه أين كنت و آدم فى الجنّة قال: كنت فى صلبه و أهبط إلى الأرض و أنا فى صلبه، و ركبت السفينة فى صلب أبى نوح و قذفت فى النار فى صلب أبى إبراهيم، صلّى اللّه عليه و عليهم أجمعين».
پس فرق ميان انبيا و اوليا و ساير مؤمنين و كفّار آن است كه انبيا و اوليا را در دنيا سماع «أ لست» كشفا و عيانا حاصل است و مؤمنان را اثرى از لذّت آن سماع در مذاق مانده، و منشأ نور ايمان به غيب در ايشان شده، على قدر مذاقاتهم و مشاربهم.
مولانا:
همچنان آن ذوق آواز الست در دل هر مؤمنى تا حشر هست
قال الشيخ أبو يزيد: «لا يؤمن بالغيب من لم يكن معه سراج من الغيب».
امّا كفّار را آن حال نسيا منسيا است نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ چه از تراكم حجب طبيعت كه حائل اشراق نور فطرت است، تيرگى ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ بر باطن ايشان به نوعى استيلا يافته كه آثار نورانيت در نفوس ايشان نگذاشته. پس هر صاحب دولت را كه در نهايت كار مرجع و منتهاى او وصول به حضرت حقّ عزّ و علاست، در مبدأ اولى و عهد «الست» بر طينت روحانيت و ذرّه انسانيت او خمير مايه رشاش نور الهى نهاده اند كه: «إنّ اللّه خلق الخلق فى ظلمة، ثمّ رشّ عليهم من نوره. فمن أصابه ذلك النور فقد اهتدى و من أخطاه فقد ضلّ».
مولانا:
حقّ فشاند آن نور را بر جانها
مقبلان برداشته دامانها
و آن نثار نور را وا يافته
روى از غير خدا برتافته
هر كه را دامان عشقى نابده
ز آن نثار نور بىبهره شده
آن بهرهمندان از رشّ نور الهى كه دامان عشقى داشتند و حبّى مشرب بودند، در تجرّع جام «الست» ذوقى به كام جان ايشان رسيده كه اثر لذّت آن سماع هرگز از مذاق ايشان بيرون نشود.
مولانا:
الست از ازل همچنانشان به گوش
به فرياد قالوا بلى در خروش
زندگى اين قوم، بدان ذوق است و ميل آن نور در ايشان هميشه به مركز و معدن خويش است و با اين عالم، هيچ الفت نگيرند، و يك دم به ترك اين شرب و مشرب نگويند.
مولانا:
عشّاق تو از الست مست آمده اند
سر مست ز باده الست آمده اند
مى مى نوشند و پند مى ننيوشند
كايشان ز الست مى پرست آمده اند
قال فى بحر الحقائق فى تفسير قوله تعالى«» وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَ نِداءً: «الإشارة: أنّ مثل الذين كفروا الآن كان فى الأرواح عند الميثاق- إذ خاطبهم الحقّ بقوله: أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ- وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ لأنّهم كانوا فى الصفّ الأخير. إذ الأرواح كانت جنودا مجنّدة فى أربعة صفوف، فكان فى الصفّ الأوّل أرواح الأنبياء- عليهم السلام- و فى الصفّ الثاني أرواح الأولياء، و فى الصفّ الثالث أرواح المؤمنين، و فى الصفّ الرابع أرواح الكافرين. فخاطبهم الحقّ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ فالأنبياء سمعوا كلام الحقّ كفاحا بلا واسطة و شاهدوا أنوار جماله بلا حجاب، و لهذا استحقّوا ههنا النبوّة و الرسالة و المكالمة و الوحى و اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ و الأولياء سمعوا كلام الحقّ و شاهدوا أنوار جماله من وراء حجاب أرواح الأنبياء و لهذا ههنا احتاجوا بمتابعة الأنبياء، فصاروا عند القيام بأداء حقّ متابعتهم مستحقّى الإلهام و الكلام من وراء الحجاب، و المؤمنون سمعوا خطاب الحقّ وراء حجاب أرواح الأنبياء، و أرواح الأولياء، و لهذا آمنوا بالغيب و قبلوا دعوة الأنبياء و إن بلغتهم من وراء حجاب رسالة جبرئيل و حجاب رسالة الأنبياء.
و ممّا يدلّ على هذه التقريرات قوله تعالى:ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ- يعنى الأولياء- أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا يعنى المؤمنين، و أمّا الكفّار لمّا سمعوا من الخطاب نداء من وراء الحجب الثلاثة كانوا وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَ نِداءً«» فما شاهدوا من أنوار جمال الحقّ لا قليلا و لا كثيراً كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ«» و ما فهموا من كلام الحقّ إلّا أنّهم سمعوا من ذرّات المؤمنين من وراء الحجاب، لمّا قالوا بلى فقالوا بالتقليد. فلمّا تعلّقت أرواحهم بالأجساد و تكدّرت بكدورات الحواسّ و القوى النفسانية و أظلمت بظلمات الصفات الحيوانية و رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ من تمتّعات البهيمية و الحركات السبعية و الأخلاق الشيطانية و اللذّات الجسمانية فأصمّهم اللّه و أعمى أبصارهم، فهم الآن صمّ عن استماع دعوة الأنبياء، بكم عن قول الحقّ و الإقرار بالتوحيد، عمى عن رؤية الآيات و المعجزات فهم لا يعقلون أبدا، لأنّهم أبطلوا بالرّين صفاء عقولهم الروحانية و حرموا عن فيض الأنوار الربّانية.» قال صدر المحقّقين فى كتاب مفتاح الغيب: «فإن قلت: كيف يتّصف بالعلم من لم تعيّن بعد فيقول: اعلم أنّ أرواح الكمّل و إن سمّيت جزئية بالاعتبار العامّ المشترك، فإنّ منها ما هو كلّى الوصف و الذات، فيتّصف بالعلم و غيره قبل تعيّنه بهذا المزاج العنصرى من حيث تعيّنه بنفس تعيّن الروح الإلهى الأصلى، و فى مرتبة النفس الكلّية فيكون نفس تعيّن الروح الإلهى بمظهره القدسى تعيّن له، فيشارك الروح الإلهى فى معرفة ما شاء اللّه أن يعرفه من علومه على مقدار سعة دائرة مرتبته«» التي يظهر تحقّقه بها فى آخر أمره، ثمّ يتعيّن هو فى كلّ مرتبة و عالم يمرّ عليها إلى حين اتّصاله بهذه النشأة العنصرية تعيّنا يقتضيه حكم الروح الأصلى الإلهى فى ذلك العالم و تلك المرتبة.
فيعلم حالتئذ ممّا يعلمه الروح الإلهى ما شاء اللّه على ما سبق التنبيه عليه. فافهم هذا فإنّه من أجلّ الأسرار. و متى كشفته، عرفت سرّ قوله- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «كنت نبيّا و آدم بين الماء و الطّين» و سرّ قول ذى النون – رحمه اللّه- قد سئل عن ميثاق مقام «أ لست» هل تذكره فقال: كأنّه الآن فى أذنى، و رأيت من يستحضر قبل مواثيق أ لست ستّة مواطن أخرى ميثاقية، فذكرت ذلك لشيخنا- رضى اللّه عنه- فقال: إن قصد«» القائل بالحضرات الستّ التي عرفها قبل ميثاق الكلّيات تسلم، و إن اراد جملة الحضرات الميثاقية التي قبل أ لست فهى أكثر من هذا فيه بهذا، و غيره فى ذلك المجلس و سواه، إنّه يستحضر قبل أ لست مواطن جمّة و يستثبت الحال فيها. فاعلم ذلك تلمح جملة من الأسرار الإنسانية الكمالية الإلهية، إن شاء اللّه تعالى».
و قال فى بعض رسائله: «قوله: أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ و نفس قبولهم الانفعال من ذلك الوجه و حيثية تلك المرتبة و شعور بعضهم بذلك الخطاب و حكمه هو نفس قولهم «بلى». فمن تعيّنت مرتبته الذاتية فى بعض المراتب الوجودية كلّية هو الباقى ههنا بحكم الإقرار المتذكّر له، و من كانت مرتبة نفسه جزئية كان إقراره إذ ذاك عرضا من حيث اندراج حكم جزئية فى الأمر الكلّى. فقوله «بلى» إنّما كان بلسان الكلّ فلمّا امتاز جزئية و ظهر حكمها جهل و أنكر و لم يعرف شيئا ممّا ذكر».
قوله- عليه الصلاة و السلام- : «و يحتجّوا عليهم بالتّبليغ» و تا اثبات حجّت كنند انبيا بر خلايق به تبليغ رسالات، «و يثيروا لهم دفائن العقول» و تا برانگيزانند و ساطع گردانند مر ايشان را آنچه مركوز است و مدفون در عقول به حسب فطرت، چه توحيد فطرى است، و قد سبق فى كلام الإمام أبى حامد «أنّ الحقائق كلّها لا تحجب عن العقل، و أمّا حجاب العقل فمن نفسه لنفسه بسبب صفات هى مقارنة له تضاهى«» حجاب العين من نفسه عند تغميض الأجفان.» قال- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «اعقلوا عن ربّكم و تواصوا بالعقل تعرفوا ما أمرتم به و ما نهيتم عنه».
سيّد همدانى- قدّس سرّه العزيز- فرمايد كه «اى عزيز جوهر عقل، شجره معنوى است كه منهل و مغرس آثار آن وجود انسان است و شكوفه آن علم است و ثمره آن عمل، و علم و عمل قوّه عقلى را به منزله نور است جرم آفتاب را، و به مثابه رؤيت است انسان عين را، و نسبت اسرار احكام شرعى و حقايق كلام الهى با اين غريزه همچنان است كه نسبت نور آفتاب با نور باصره.» قال الإمام«» أبو القاسم الراغب: اعلم أنّ العقل لن يهتدى إلّا بالشرع، و الشرع لن يتبيّن إلّا بالعقل. فالعقل كالاسّ و الشرع كالبناء، و لن يغنى أسّ ما لم يكن بناء و لن يثبت بناء ما لم يكن اسّ. و أيضا فالعقل كالبصر و الشرع كالشعاع، و لن يغنى البصر ما لم يكن شعاع من خارج و لن يغنى الشعاع ما لم يكن بصر، فلهذا قال تعالى:«» يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ، كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ. و أيضا فالعقل كالسراج و الشرع كالزيت الذى يمدّه، فما لم يكن زيت لم يحصل السراج و ما لم يكن سراج لم يضيء الزيت، و على هذا نبّه اللّه تعالى بقوله:«» اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إلى قوله نُورٌ عَلى نُورٍ و أيضا فالشرع عقل من خارج و العقل شرع من داخل، و هما يتعاهدان بل يتّحدان، و لكون الشرع عقلا من الخارج سلب اللّه اسم العقل من الكافر فى غير موضع من القرآن وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي و لكون العقل شرعا من داخل، قال فى صفة العقل: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ فسمّى العقل دينا، و لكونهما متّحدين قال: نُورٌ عَلى نُورٍ أى نور العقل و نور الشرع، ثمّ قال: اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فجعلهما نورا واحدا. فالشرع إذا فقد العقل عجز عن أكثر الأمور عجز العين عن فقد النور.
و اعلم أنّ العقل بنفسه قليل الغنا لا يكاد يتوصّل إلى معرفة كلّيات الشيء بدون جزئياته، نحو أن يعلم جملة حسن اعتقاد الحقّ و قول الصدق و تعاطى الجميل و حسن استعمال العدالة و ملازمة العفّة و نحو ذلك، من غير أن يعرف ذلك فى شيء شيء، و الشرع يعرف كلّيات الشيء و جزئياته و يبيّن ما الذى يجب أن يعتقد فى شيء شيء و ما الذى هو معدّ له فى شيء شيء، و لا يعرّفنا العقل مثلا أنّ لحم الخنزير و الدم و الخمر محرّمة، و أنّه يجب أن يتحاشى من تناول الطعام فى وقت معلوم، و أن لا ينكح ذوات المحارم، و أن لا يجامع المرأة فى حال الحيض، فإنّ أشباه ذلك لا سبيل إليها إلّا بالشرع.
عقل، خود كار سرسرى نكند ليك با دين برابرى نكند
فالشرع نظام الإعتقادات الصحيحة و الأفعال المستقيمة و الدالّ على مصالح الدنيا و الآخرة، و من عدل عنه فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ.«» و لاجل أن لا سبيل للعقل إلى معرفة ذلك، قال تعالى:«» وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا و قال:«» وَ لَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَ نَخْزى. و لذا قال- عليه الصلاة و السلام- : «و لم يخل اللّه سبحانه خلقه من نبىّ مرسل، و كتاب«» منزل، أو حجّة لازمة قائمة» يعنى خالى نگذاشته حقّ- سبحانه و تعالى- خلق خويش را از نبىّ مرسل و كتاب منزل، با اثبات حجّت لازمه يا طريقه ظاهره از ورثه انبيا.
مولانا:
پس به هر دورى وليّى قائم است
آزمايش تا قيامت قائم است
پس امام حىّ قائم آن و ليست
خواه از نسل عمر خواه از عليست
او نبىّ وقت خويش است اى مريد
تا از او نور نبىّ آيد پديد
دست خود مسپار جز در دست پير
حقّ شدست آن دست او را دستگير
چون كه دادى دست خود در دست پير
پير حكمت كو عليم است و خبير
دست تو از اهل آن بيعت شود
كه يد اللّه فوق ايديهم بود
در حديبيّه شدى حاضر به دين
و آن صحابه بيعتى را هم قرين
پس زده يار مبشّر آمدى
همچو زرّ ده دهى خالص شدى
حكمت باعثه بر بعث انبيا و انزال كتب و اثبات حجج آن است كه روح انسانى فى حدّ ذاته مجرّد است و حقّ تعالى او را خلعت جميع اسما و صفات جماليه و جلاليه پوشانيده و خليفه خود ساخته در مملكت بدن، و خلافت اكبر خلافت بر عالم است و خلافت اصغر خلافت بر شهر بدن خويش. و همچنان چه حقّ تعالى منزّه از كلّ حدّ است و محدود به جميع حدود، و منزّه از صورت است و در هر آن ظاهر است به صورتى ديگر از صور عالم لا يتجلّى فى صورة مرّتين،
شعر:
او هست از صورت برى كارش همه صورتگرى
اى دل از صورت نگذرى زيرا نهاى همتاى او
همچنين روح انسانى منزّه از صور و هياكل و اجساد است، امّا هرگز منخلع از صورت نيست، خواه به استيداع و خواه به استقرار، قال تعالى:«» وَ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَ.
قال صاحب العرائس: «إنّ اللّه خلق الأرواح من النور الساطع، و لو لا أنّه سترها بخلقة الإنسان، لغاب الكون فى نوره كما تغيب النجوم فى ضوء الشمس.» پس ناچار شد استتار او در پردهاى از پردههاى صور لا على التعيّن، كما نبّه عليه- عزّ و علا- بقوله:«» فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ بكلمة نكرة، بلكه اختلاف صور و انتقالات اشكال بر حسب اقتضاى مراتب و مواطن اوست. مثلا در موطن «الست» به صورت ذرّ بود، و درين موطن دنيوى به صور عناصر و مواليد از جماد و نبات و حيوانات بر سبيل استيداع، تا به صورت انسانى كه مستقرّ اوست ظاهر شد.
چه مرغ روح انسانى را چون از گلشنسراى قرب جوار الهى كه آن موطن «الست» است فرود آوردند، به ظلمت آشيان عناصر و وحشتخانه دنيا، او را بر جمله عوالم ملك و ملكوت عبور دادند بر سبيل استيداع در هر عالمى به صورتى كه مقتضى آن عالم بود، تا به صورت جامعه عنصريه انسانيه كه مرتبه استقرار اوست ظاهر شد: وَ قَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً«».
و حكمت الهى در سير انسان در اطوار و ادوار و سفرا و در مراتب استيداع و استقرار كمال تفصيل جمعيه اسمائيه اوست تا به صورت هر اسمى در مظهر تفصيلى آن اسم ظاهر شود، و احكام مخصوصه بر مرتبه هر اسم على حدّه در جميع مراتب استيداع از لطائف و كثايف نورانيات و ظلمانيت فلكيات و عنصريات بر او مترتّب گردد. پس به صورت جامعه عنصريه انسانيه كه مرتبه استقرار اوست ظاهر گردد، و جميع آن شئون مفصّله در آن مواطن مستودعه باز به رنگ اندماج و اتّحاد به صورت احديه جمع جميع آن حقايق برآيد، چنان كه در تعيّن اوّل. چه مرتبه استقرار آن است كه به حالتى مناسب موطنى كه قبل الانتشاء من نفس واحدة داشت، رجوع كند، و لهذا بعضى مرتبه استقرار را مرتبه انسان كامل گرفته اند كه جميع شئون روحى او در او به رنگ تعيّن اوّل كه حقيقت انسانيه است برآمده در صورت بدن عنصرى، و جميع اسما متوجّه ظهور و استقرار در آن مرتبهاند، و نرسيدن بدان به جهت عايق است در مظهر. مثلا در مرتبه جمادى يا نباتى يا حيوانى، در مظهرى ظاهر شود كه انسان از اكل آن امتناع نمايد يا ملاقى نشود يا بعد از اكل بميرد پيش از آنكه متعيّن شود در او مادّه، پس متحلّل شود و از او بيرون آيد و باز عود كند به مرتبهاى از مراتب سابق هكذا مرّة ثانية أو مرارا.
قال صدر المحقّقين فى كتاب مفتاح الغيب:«» «اعلم أنّ للإنسان من حين قبوله الأوّل صورة وجودية حيث لا حيث و حين لا حين، بل حال مفارقته بالنسبة و الإضافة مرتبة تعيّنه بالحضرة الإلهية و التنقّل المعنوى المخرج له من الوجود العلمى إلى وجود العينى تقلّبات فى صور الموجودات طورا بعد طور، و انتقالات من صورة إلى صورة، و هذه التنقّلات و التقلّبات هى عروج للإنسان و سلوك من حضرة الغيب الإلهى و الإمكانى«»، و المقام العلمى الإلهى فى تحصيل الكمال الذى أهل له و اقتضته مرتبة عينه الثابتة باستعداده الكلّى.
ثمّ نقول: فيظهر الشيء المراد وجوده فى الرتبة القلمية ثمّ اللوحية ثمّ لا يزال ينزل مارّا بكلّ حضرة و مكتسبا وصفها و منصبغا بحكمها مقاما«» هو عليه من الصفات الذاتية الغيبية و العينية و الحاصلة له بالوجود الأوّل، هكذا منحذرا يرتقى حتّى تتعيّن«» صورة مادّته فى الرحم على النحو المذكور، ثمّ تنشىء«» و تتميّزبالكلّية، و لا يزال كذلك دائم التنقّل فى الأحوال إلى أن تتكامل«» نشأته و تتمّ«» استواه.
مولانا:
از جمادى مردم و نامى شدم
وز نما مردم ز حيوان سر زدم
مُردم از حيوانى و آدم شدم
پس چه ترسم كى ز مردن كم شدم
بار ديگر گر بميرم از بشر
تا برآرم بر ملائك بال و پر
بار ديگر از ملك قربان شوم
آنچه اندر وهم نايد آن شوم
قال الشيخ- رضى اللّه عنه- فى الباب السابع و الستّين و مائة«» فى معرفة كيميا السعادة: «اعلم أنّ المعادن كلّها يرجع«» إلى أصل واحد، و ذلك الأصل يطلب بذاته أن يلحق بدرجة الكمال و هى الذهبية. غير أنّه لمّا كان أمرا طبيعيا عن أثر أسماء إلهية متنوّعة الأحكام، طرأت عليه فى طريقه علل و أمراض من اختلاف الأزمنة و طبائع الأمكنة، مثل حرارة الصيف و برد الشتاء و يبوسة الخريف و رطوبة الربيع، و من البقعة كحرارة المعدن و برده، و بالجملة فالعلل كثيرة. فإذا غلبت عليه علّة من هذه العلل فى أزمان رحلته و تقلّبه«» من طور إلى طور و خروجه من حكم دور إلى حكم دور و استحكم فيه سلطان ذلك الموطن، ظهرت فيه صورة تقلّب جوهريته إلى حقيقتها، فظهرت صورة الحديد أو النحاس«» أو الآنك أو الفضّة بحسب ما يحكم عليه، و من هنا يعرف«» قوله تعالى فى الإعتبار: مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ«» أى تامّة الخلقة و ليس إلّا الذهب و غير تامّة الخلقة و هى بقية المعادن. فإذا جاء العارف بالتدبير نظر فى الأمر الأهون عليه. فإن كان الأهون، إزالة العلّة من الجسد حتّى يردّه إلى المجرى الطبيعى المعتدل الذى انحرف عنه، فهو أولى. فيعمد العارف بالتدبير إلى السبب الذى ردّه حديدا أو ما كان. فهذا هو الطبّ و العامل به العالم هو الطيب.«» فيزيل عنه بهذا الفعل صورة الحديد مثلا أو ما كان عليه من الصور. فإذا ردّه إلى الطريق«» يحفظ عليه تقويم الصحّة و إقامته منها«». فإنّه قد تعافى«» من مرضه و هو ناقة فنخاف«» عليه.
فهو يعامله بألطف«» الأغذية«» و يحفظ«» من الأهوية و يسلك به على الصراط القويم إلى أن يكسو ذلك الجوهر صورة الذهب. فهذه طريقة إزالة العلل.»
مولانا:
هين غذاى دل بده«» ز اهل دلى
رو بجو اقبال را از مقبلى
در علاجش سحر مطلق بين«» عيان
در مزاجش قدرت حق بين عيان
پير عقلت كودكى خو كرده است
از جوار نفس كاندر پرده است
عقل كامل را قرين كن با خرد
تا كه باز آيد خرد زين خوى بد
آنچه حضرت شيخ العارفين- قدّس سرّه- اشاره بدان مى فرمايد، تصريح و توضيحش آن است كه همچنان چه انسان را حالتى هست مزاجى كه اعتدالش مستلزم صحّت بدن است و سلامت حواسّ و قوا، و استقامت صدور افعال و آثار از جوارح و اعضا، و انحرافش از سمت اعتدال موجب عروض اسقام و آلام، همچنين روح انسانى را نيز حالتى هست اصلى فطرى الهى الذى فطر الناس عليها، و «كلّ مولد«» يولد على الفطرة» از لسان نبوّت، اشارت بر آن است كه به آن صفاى فطرى ذاتى در موطن «الست» كلام حقّ تعالى به مشافهه شنيده.
عطّار:
حيات اى دوست تو بر تو فتادست
بهر تويى بر او نوعى نهادست
حيات لعب و لهوست آنچه ديدى
حيات طيّبه نامى شنيدى
الست آنگه كه بشنودى چه بودى
نبوده بود بودى كان شنودى
حياتى داشتى آنگه كنون هم
ببين كين دو حياتت هست چون هم
آن ذرّات قدسية الذوات به واسطه تقلّبات در اصلاب و انتقالات به ارحام تا ظهور در اين موطن سفليه دنيويه، محتجب شدند به حكمت از قدرت و به عالم شهادت از عالم غيب. زيرا كه احكام مواطن و آثار آن متخالف است و متناقض، و مشاغل هر موطن از ديگر مواطن شاغل و عاطل. حافظ:
حجاب چهره جان مى شود غبار تنم
خوشا دمى كه از آن چهره پرده برفكنم
چگونه طوف كنم در فضاى عالم قدس
كه در سراچه تركيب تختهبند تنم
منهاج الولایه فی شرح نهج البلاغه، ج ۱ عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی)صفحه ۱۹۴-254