google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
1-20 خطبه ها شرح ابن ابی الحدید20-40 خطبه ها شرح ابن ابی الحدیدخطبه ها شرح ابن ابی الحدید(متن عربی)

خطبه 15 شرح ابن ابی الحدید (متن عربی)

15 و من كلام له ع فيما رده على المسلمين من قطائع عثمان- رضي الله عنه

 

وَ اللَّهِ لَوْ وَجَدْتُهُ قَدْ تُزُوِّجَ بِهِ النِّسَاءُ وَ مُلِكَ بِهِ الْإِمَاءُ- لَرَدَدْتُهُ- فَإِنَّ فِي الْعَدْلِ سَعَةً- وَ مَنْ ضَاقَ عَلَيْهِ الْعَدْلُ فَالْجَوْرُ عَلَيْهِ أَضْيَقُ القطائع ما يقطعه الإمام بعض الرعية- من أرض بيت المال ذات الخراج- و يسقط عنه خراجه- و يجعل عليه ضريبة يسيرة عوضا عن الخراج- و قد كان عثمان أقطع كثيرا من بني أمية- و غيرهم من أوليائه و أصحابه- قطائع من أرض الخراج على هذه الصورة- و قد كان عمر أقطع قطائع- و لكن لأرباب الغناء في الحرب- و الآثار المشهورة في الجهاد- فعل ذلك ثمنا عما بذلوه من مهجهم في طاعة الله سبحانه- و عثمان أقطع القطائع صلة لرحمه و ميلا إلى أصحابه- عن غير عناء في الحرب و لا أثر- .

 
و هذه الخطبة ذكرها الكلبي مروية مرفوعة إلى أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن عليا ع خطب في اليوم الثاني من بيعته بالمدينة- فقال ألا إن كل قطيعة أقطعها عثمان- و كل مال أعطاه من مال الله- فهو مردود في بيت المال- فإن الحق القديم لا يبطله شي‏ء- و لو وجدته و قد تزوج به النساء و فرق في البلدان- لرددته إلى حاله- فإن في العدل سعة- و من ضاق عنه الحق فالجور عليه أضيق
و تفسير هذا الكلام- أن الوالي إذا ضاقت عليه تدبيرات أموره في العدل- فهي في الجور أضيق عليه- لأن الجائر في مظنة أن يمنع و يصد عن جوره- . قال الكلبي- ثم أمر ع بكل سلاح وجد لعثمان في داره- مما تقوى به على المسلمين- فقبض- و أمر بقبض نجائب كانت في داره من إبل الصدقة- فقبضت- و أمر بقبض سيفه و درعه- و أمر ألا يعرض لسلاح وجد له لم يقاتل به المسلمون- و بالكف عن جميع أمواله التي وجدت في داره- و في غير داره- و أمر أن ترتجع الأموال التي أجاز بها عثمان- حيث أصيبت أو أصيب أصحابها- . فبلغ ذلك عمرو بن العاص و كان بأيلة من أرض الشام- أتاها حيث وثب الناس على عثمان- فنزلها فكتب إلى معاوية ما كنت صانعا فاصنع- إذ قشرك ابن أبي طالب من كل مال- تملكه كما تقشر عن العصا لحاها- . و قال الوليد بن عقبة و هو أخو عثمان من أمه- يذكر قبض علي ع نجائب عثمان و سيفه و سلاحه-

 

بني هاشم ردوا سلاح ابن أختكم
و لا تنهبوه لا تحل مناهبه‏

 

بني هاشم كيف الهوادة بيننا
و عند علي درعه و نجائبه‏

 

بني هاشم كيف التودد منكم
و بز ابن أروى فيكم و حرائبه‏

 

بني هاشم إلا تردوا فإننا
سواء علينا قاتلاه و سالبه‏

 

بني هاشم إنا و ما كان منكم
كصدع الصفا لا يشعب الصدع شاعبه‏

 

قتلتم أخي كيما تكونوا مكانه‏
كما غدرت يوما بكسرى مرازبه‏

 

فأجابه عبد الله بن أبي سفيان- بن الحارث بن عبد المطلب- بأبيات طويلة من جملتها-

 

فلا تسألونا سيفكم إن سيفكم
أضيع و ألقاه لدى الروع صاحبه‏

 

و شبهته كسرى و قد كان مثله‏
شبيها بكسرى هدبه و ضرائبه‏

 

 أي كان كافرا كما كان كسرى كافرا- . و كان المنصور رحمه الله تعالى إذا أنشد هذا الشعر- يقول لعن الله الوليد- هو الذي فرق بين بني عبد مناف بهذا الشعر

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=