نهج البلاغه خطبه ها خطبه شماره 10 (شرح میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»)

خطبه 10 صبحی صالح

10- و من خطبة له ( عليه ‏السلام  ) يريد الشيطان أو يكني به عن قوم‏

أَلَا وَ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَهُ

وَ اسْتَجْلَبَ خَيْلَهُ وَ رَجِلَهُ

وَ إِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي

مَا لَبَّسْتُ عَلَى نَفْسِي وَ لَا لُبِّسَ عَلَيَّ

وَ ايْمُ اللَّهِ لَأُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ

لَا يَصْدُرُونَ عَنْهُ وَ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ

شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی ج3  

و من خطبة له عليه السّلام و هى الخطبة العاشرة

ألا و إنّ الشّيطان قد جمع حزبه، و استجلب خيله و رجله، و إنّ معي لبصيرتي، ما لبّست على نفسي و لا لبّس عليّ، و أيم اللّه لأفرطنّ لهم حوضا أنا ماتحه، لا يصدرون عنه، و لا يعودون إليه.

اللغة

(الخيل) الفرسان و (الرّجل) بالفتح جمع راجل كالرّكب جمع راكب و (أيم اللّه) مخفّف أيمن قال الفيومي أيمن اسم استعمل في القسم و التزم رفعه كما التزم رفع لعمرو اللّه، و همزته عند البصريّين وصل و اشتقاقه عندهم من اليمن و هو البركة، و عند الكوفيّين قطع لانّه جمع يمين عندهم و قد يختصر منه و يقال و أيم اللّه بحذف الهمزة و النّون ثم اختصر ثانيا فيقال م اللّه بضم الميم و كسرها و (افرطن) إمّا بفتح الهمزة و ضم الراء مضارع فرط زيد القوم كقعد أى سبقهم و تقدم عليهم، و فرط بفتحتين المتقدم في طلب الماء يهيئ الدلاء و الارشاء، و إمّا بضم الهمزة و كسر الراء من باب الافعال مأخوذ من أفرط المزادة أى ملأها و (الماتح) كالمايح و هو المستقى من البئر إلا أن الفرق بينهما كاعجامهما كما قاله أبو علي، يعني أنّ التاء بنقطتين من فوق و كذلك الماتح لأنّه المستقى فوق البئر و الياء بنقطتين من تحت و كذلك المايح لأنّه الذي ينزل إلى البئر فيملاء الدلو.

الاعراب

ألا حرف تنبيه تدلّ على تحقّق ما بعدها لتركبها من همزة الاستفهام و لاء النّفى، و همزة الاستفهام إذا دخلت على النّفى أفادت التحقيق نحو: «أَ لَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى‏ أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى‏» قال الزمخشري: و لكونها بهذا المنصب من التحقيق لا تكاد تقع الجملة بعدها إلا مصدّرة بنحو ما يتلقّى به القسم نحو: «أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ» أقول: و كان ينبغي له أن يضيف إلى ذلك وقوع نفس القسم بعدها كما في كلامه عليه السّلام، و أيم اللّه مرفوع بالابتداء خبره محذوف أى أيم اللّه قسمي و قد يدخله اللام للتّوكيد فيقال ليمن اللّه قسمي، و افرطن إن كان من فعل فحوضا منصوب بنزع الخافض و اللام في لهم إمّا للتّقوية على حد قوله: يؤمن للمؤمنين، أو تعليليّة أى لاسبقنهم أو لاسبقن لأجلهم إلى حوض على حد قوله: و اختار موسى قومه، و إن كان من افعل فحوضا مفعول به و لهم مفعول لاجله أى لأملأن لأجلهم حوضا، و جملة لا يصدرون عنه و لا يعودون اليه حالية أو صفة للحوض.

المعنى

اعلم أنّ هذه الخطبة ملتقطة من خطبة طويلة له عليه السّلام لما بلغه أنّ طلحة و الزبير خلعا بيعته و هو غير منتظم، و قد أورد السّيد منها فصلا آخر و هي الخطبة الثّانية و العشرون و نورد تمام الخطبة هناك إنشاء اللّه و على ذلك فالمراد بقوله عليه السّلام: (الا إنّ الشيطان قد جمع حزبه) هو الشّيطان الحقيقي لا معاوية كما توهّمه الشّارح المعتزلي، و حزبه هو طلحة و الزبير و أتباعهما و هم المراد أيضا بقوله: (و استجلب خيله و رجله) و فيه إشارة إلى أنّ الشّيطان هو الباعث لهم على مخالفة الحقّ و الجامع لهم على الباطل بوسوسته و اغرائه و تزيينه الباطل في قلوبهم و أنّ هؤلاء أطاعوا له و أجابوا دعوته و شاركوه في الدعاء إلى الباطل فصاروا حزبه قال تعالى:

«وَ اسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَ أَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَ رَجِلِكَ وَ شارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ وَ عِدْهُمْ وَ ما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً» أي استخف من استطعت منهم أن تستفزه بدعائك إلى الفساد قال ابن عبّاس: كل راكب أو راجل في معصية اللّه فهو من خيل إبليس و جنوده و يدخل فيه كلّ راكب و ماش في معصية اللّه فخيله و رجله كلّ من شاركه في الدّعاء إلى المعصية.

ثمّ أشار عليه السّلام إلى كمال عقله و استعداده بقوله: (و انّ معي لبصيرتي) يريد أنّ البصيرة التي كانت معي في زمن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم تتغير، و إلى هذه اشيرت في قوله تعالى: «قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‏ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي» قال أبو جعفر عليه السّلام في رواية الكافي ذاك رسول اللّه و أمير المؤمنين و الأوصياء من بعدهما، يعني أنّ الدّاعي إلى اللّه مع البصيرة هو رسول اللّه و أمير المؤمنين و الأوصياء التّابعون له في الأقوال و الأفعال.

ثمّ أكد كمال عقله بالاشارة إلى عدم انخداعه بخدع الشّيطان و بتلبيسه الباطل بصورة الحقّ كما يلبس على ذوى البصائر الضّعيفة و اولى العقول السخيفة سواء كان مخادعته بغير واسطة و هو المشار إليه بقوله: (ما لبّست على نفسي) أى لا يتلبس على نفسى المطمئنة ما تلقيه إليها نفسي الأمّارة، أو بواسطة غيره و هو المشار إليه بقوله: (و لا لبّس علىّ) أى لم يحصل التّلبيس علىّ من الخارج من جنود إبليس و أتباعه الذين تلقفوا عنه الشّبه و صار في قوتهم أن يلبسوا الحقّ صورة الباطل (و أيم اللّه لأفرطنّ لهم حوضا أنا ماتحه) هذا الكلام منه عليه السّلام وارد مورد التّهديد و جار على سبيل الاستعارة، و معناه لاسبقنهم أو لاسبقنّ لأجلهم حياض الحرب التي أنا متدرّب بها، أو لأملئنّ لهم حياض الحرب التي هي عادتي و أنا خبير بها قال الشّارح البحراني: استعار إفراط الحوض لجمعه الجند و تهيئة أسباب الحرب و كنّى بقوله: أنا ماتحه، أنّه هو المتولي لذلك و في تخصيص نفسه بالمتح تأكيد تهديد لعلمهم بشجاعته و قد حذف المضاف إليه أى أنا ماتح مائه إذ الحوض لا يوصف بالمتح و قوله: (لا يصدرون عنه و لا يعودون إليه) يعني أنّ الوارد منهم إليه لا يصدر عنه و لا ينجو منه فهو بمنزلة من يغرق فيه و أنّ من نجا منهم لا يطمع في الحرب مرّة اخرى و لا يعود إليها ابدا.

الترجمة

آگاه باش قسم بخدا كه بتحقيق شيطان ملعون جمع كرده است حزب خود را از براى اغواء و اضلال و جمع نموده است سواران و پيادگان يعني أعوان و انصار خود را، و بدرستى بصيرتي كه داشتم در زمان حضرت رسالت مآب صلوات اللّه عليه و آله با من است، نپوشانيده ‏ام بر نفس خود باطل را بصورت حق، و پوشانيده نشده است بر من يعني بر ضلالت نيفتاده ‏ام نه از قبل نفس خود و نه بواسطه اضلال ديگرى قسم بخداوند هر آينه سبقت ميكنم ايشان را بسوى حوضهاى حرب يا پر ميكنم بجهة ايشان حوضهاى محاربه و مقاتله را كه من آب كشنده آن حوضها مى‏ باشم، يعنى خبير و بصير باشم به آنها چنان حوضهائى كه باز نگردد از آنها آنهائى كه آمده باشند و باز نيايند بسوى آنها آنهائى كه رهيده باشند، يعنى هر كه بسوى بحر حرب شتابد غرق شود و جان بمالك دوزخ بسپارد، و هر كه از آن درياى خونخوار نجات يابد ديگر باره طمع در جنگ نمى‏نمايد، و اللّه أعلم بالصّواب و إليه المرجع و المآب

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.