نهج البلاغه نامه ها نامه شماره 56 شرح میر حبیب الله خوئی(به قلم علامه حسن زاده آملی )

نامه 57 صبحی صالح

 57- و من كتاب له ( عليه ‏السلام  ) إلى أهل الكوفة عند مسيره من المدينة إلى البصرة

أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي خَرَجْتُ مِنْ حَيِّي هَذَا إِمَّا ظَالِماً وَ إِمَّامَظْلُوماً وَ إِمَّا بَاغِياً وَ إِمَّا مَبْغِيّاً عَلَيْهِ

وَ إِنِّي أُذَكِّرُ اللَّهَ مَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي هَذَا لَمَّا نَفَرَ إِلَيَّ فَإِنْ كُنْتُ مُحْسِناً أَعَانَنِي وَ إِنْ كُنْتُ مُسِيئاً اسْتَعْتَبَنِي

المختار السادس و الخمسون‏ و من كتاب له عليه السلام الى أهل الكوفة، عند مسيره من المدينة الى البصرة.

أما بعد، فإني خرجت من حيي هذا، إما ظالما و إما مظلوما و إما باغيا و إما مبغيا عليه، و إني أذكر الله من بلغه كتابي هذا لما نفر إلى، فإن كنت محسنا أعانني، و إن كنت مسيئا استعتبني.

اللغة

(الحي): القبيلة و منه مسجد الحي أعني القبيلة و حي من الجن: قبيلة منها (البغى): الفساد و أصل البغي الحسد ثم سمي الظالم بغيا لأن الحاسد ظالم، (نفر إلي) و نفروا إلى الشي‏ء: أسرعوا إليه- مجمع البحرين-.

الاعراب

حيي هذا: هذا عطف بيان للحي و التعبير بلفظة هذا و هم قريش المهاجرون أو هم مع الأنصار بعناية الوحدة الاسلامية الساكنون في المدينة بادعاء حضورهم عند المخاطبين ذهنا حتى كأنهم يعاينونهم فان حرج الموقف يلفت نظر أهل الكوفة و فكرتهم إلى المدينة التي كانت مركزا للاسلام و لأهل الحل و العقد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله.

إما: تفيد الترديد و الابهام و إذا كان مدخولها الجمع و ما في معناه يشعر بالتقسيم كقوله تعالى «إنا هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفورا»، اذكر:

من باب التفعيل يتعدى إلى مفعولين و هما قوله «الله» و «من بلغه»، كتابي:فاعل قوله «بلغه»، لما: بالتشديد بمعنى إلا كقوله تعالى «و إن كل لما جميع لدينا محضرون‏ 22- يس» و بالتخفيف مركبة من لام التأكيد و ما الزائدة.

المعنى‏

تجاهل العارف قال ابن ميثم: و قوله: إما ظالما- إلى قوله: عليه‏، من باب تجاهل العارف لأن القضية لم تكن بعد ظهرت لأهل الكوفة و غيرهم ليعرفوا هل هو مظلوم أو غيره.

و قال الشارح المعتزلي: ما أحسن هذا التقسيم و ما أبلغه في عطف القلوب عليه و استمالة النفوس إليه، قال: لا يخلو حالي في خروجي من أحد أمرين- إلخ.

أقول: جعل الشارح المعتزلي قوله عليه السلام‏ (إما ظالما و إما مظلوما) حالا عن الضمير المتكلم في قوله‏ (خرجت) و تبعه ابن ميثم على هذا التفسير و لا يخلو من الاعتراض.

إظهار الترديد منه عليه السلام في هذا الموقف الحرج و تأييد أهل التشكيك في إبهام حاله من كونه‏ ظالما أو مظلوما لا يناسب مقامه و لا موقعه و لا يناسب الموقف هضم النفس بهذا التعبير الموهن كما ذكره المعتزلي.

و لا يصح ما ذكره ابن ميثم «و لأن القضية لم تكن بعد ظهرت لأهل- الكوفة و غيرهم ليعرفوا هل هو مظلوم أو غيره» لأن غيره هو عثمان المقتول باهتمام أهل الكوفة و حضور جيش منهم فكيف لا يصح حاله عندهم و لا يعرفون برائة على عليه السلام عن الظلم و البغي حتى يؤيد شكهم بهذا التعبير الموجب للفشل و المستند للمخالف في دعوة الناس إلى التخذيل و الكف عن النصرة.

و الأصح جعله حالا عن الحي المقصود منه قبيلة قريش أو مسلمة مدينة من المهاجرين و الأنصار فان قريشا حيه العنصري و مسلمة المدينة حيه الاسلامي و التعبير بالمفرد باعتبار لفظ جمع أو كل كما ورد في الاية «إما شاكرا و إما كفورا».

و المقصود أني خرجت من بين قريش أو مسلمة المدينة حال كون بعضهم ظالما و بعضم مظلوما، و يؤيده قوله‏ «مبغيا عليه» و إلا فالأنسب أن يقول «مبغيا علي»، و قوله عليه السلام‏ (فان كنت محسنا) بالنظر إلى أعماله بعد نفرهم إليه لا بالنسبة إلى ما قبله، و لفظ الماضي بعد «إن» تفيد معنى المضارع غالبا، و اندرج في كلامه عليه السلام‏ (فاني خرجت عن حيي هذا) معنا ذهبيا يشعر بديمو قراطية سامية هي لب التعاليم الاسلامية.

و هي أنه عليه السلام بعد تصديه للزعامة على الامة الاسلامية و بيعة المسلمين معه بالامامة تجرد عن جميع المعاني العنصرية و سلم نفسه للشعب الاسلامي باسره و خرج عن حيه و قبيلته فهو اليوم ابن الشعب الاسلامي عامة بخلاف من تقدمه من الزعماء الثلاثة، فان أبا بكر و عمر كانا ابنا المهاجرين و الأنصار و لم يخرجا عن التعصب للعرب فهما ابنا العرب كما يظهر من ديوان العطايا الذي نظمه عمر و من جعله العرب طبقات بعضها فوق بعض و لم يراع لمن أسلم من سائر الناس حقا و جعلهم موالى و أسقط حقوقهم الاجتماعية في موارد شتى، و أما عثمان فقد ظهر ابن حيه بني أمية و فوض إليهم امور المسلمين و بيت مالهم حتى نقموا عليه و ثاروا على حكومته و قتلوه.

و قد أكد عليه السلام هذه الفلسفة السامية العميقة بقوله‏ «ظالما أو مظلوما …» إي تجرد عن حيه على أي حال كان حيه فان هذا التجرد طبيعة زعامته العامة على الامة و لا ربط له بوضع حيه من كونه ظالما أو مظلوما، فان كلا العنوانين ربما صارا من دواعي الخروج عن الحي، و كلامه هذا أبلغ تعبير في استعطاف أهل الكوفة للقيام بنصرته فكأنه قال: أنا من الشعب و منكم فهلموا إلى.

الترجمة

از نامه ايست كه حضرتش در هنگام رفتن از مدينه ببصره بأهل كوفه نگاشته است:

أما بعد، براستى كه من از اين قبيله بيرون شدم كه يا ستمكار بودند و يا ستمكش، يا متجاوز بودند و يا تجاوز كش، و خدا را ياد آور همه خواننده‏ هاى اين نامه مى ‏كنم كه بمحض اطلاع از مضمون آن بسوى من كوچ كنند، تا اگر نيك رفتارم مرا يارى دهند، و اگر بد رفتارم از من گله كنند و بمن اعتراض نمايند.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.